الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
534 - بُابُ التَّيَمُّمِ عَلَى الجِدَارِ
3143 -
حَدِيثُ أَبِي جُهَيْمِ بنِ الحَارِثِ:
◼ عَنْ أَبِي جُهَيْمِ بنِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ رضي الله عنه قَالَ: ((أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الجِدَارِ، فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عليه السلام).
[الحكم]:
صحيح (خ)، ومسلم تعليقًا.
[التخريج]:
[خ 337 (واللفظ له) / م 369 (معلقًا) / د 329/ ن 316/ كن 377/ حم 17541/
…
].
[التحقيق]:
سبق تخريجُه وتحقيقُه برواياته تحت باب "التيمم ضربة للوجه والكفين".
3144 -
حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ مُرْسَلًا
◼ عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ إِلَى بِئْرِ جَمَلٍ لِحَاجَةٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى مَسَحَ يَدَهُ بِجِدَارٍ، ثُمَّ رَدَّ عليه السلام).
[الحكم]:
ضعيفٌ لِإِرسالِهِ، وأشارَ الشافعيُّ لذلك.
وقال البيهقيُّ، وأبو السعادات ابنُ الأثير، والرافعيُّ:"مرسلٌ".
[التخريج]:
[أم 107 (واللفظ له) / شف 40/ حكيم 1250/ هقع (1/ 329/ 796)].
[السند]:
أخرجه الشافعيُّ في (كتابيه) -ومن طريقه: البيهقيُّ في (معرفة السنن) - قال: أخبرنا إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، به.
ورواه الحكيمُ الترمذيُّ في (نوادره) عن سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سليمان بن يسار، نحوه.
[التحقيق]:
إسنادُ الشافعيِّ فيه إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أَبي يحيى، شيخِ الشافعيِّ؛ قال الحافظُ:"متروكٌ"(التقريب 241).
ولكنه متابَعٌ من يحيى بن سعيد الأموي كما عند الحكيم الترمذي في (نوادره 5/ 370).
وسليمان بن يسار تابعيٌّ من الطبقة الوسطى، فحديثُه مرسلٌ.
وبهذه العلة أشارَ الشافعيُّ، حيثُ أسندَ حديثَ أبي الجهيم بنِ الصمة، وعبد الله بن عمر ثم هذا المرسل، وقال عقبه:"والحديثان الأولان ثابتان"(الأم 2/ 109).
وقال البيهقيُّ في (معرفة السنن 1/ 329)، وأبو السعاداتِ ابنُ الأثيرِ في (الشافي شرح مسند الشافعي 1/ 182)، والرافعيُّ في (شرح مسند الشافعي 4/ 190):"مرسلٌ".
3145 -
حَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بنِ الحَارِثِ
◼ عَنِ الحَارِثِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى ابنُ الحَمَامَةِ السُّلَمِيُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَثْنَيْتُ عَلَى رَبِّي، وَمَدَحْتُكَ. فَقَالَ:((أَمْسِكْ عَلَيْكَ))، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ بِهِ مِنَ المَسْجِدِ، فَقَالَ:((أَمَّا مَا أَثْنَيْتَهُ عَلَى رَبِّكَ فَهَاتِهِ، وَأَمَّا مَا مَدَحْتَنِي بِهِ فَدَعْهُ عَنْكَ))، فَأَنْشَدَهُ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ، دَعَا بِلَالًا، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ عَلَى المَسْجِدِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى حَائِطِ المَسْجِدِ، فَمَسَحَ بِهِ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ.
[الحكم]:
مرسلٌ ضعيفُ الإسنادِ، وأعلَّه بالإرسالِ: ابنُ رَجبٍ وابنُ حَجرٍ.
[الفوائد]:
قال ابنُ رجبٍ: "وفيه جوازُ التيمم بتراب جدار المسجد، وهو رَدٌّ على مَنْ كرهه مِن متأخري الفقهاء، وهو من التنطع والتعمق"(فتح الباري 3/ 333 - 334).
[التخريج]:
[صبغ 1895/ حكيم 1252 (واللفظ له) /
…
].
[التحقيق]:
سبق تخريجُه وتحقيقُه تحت باب "التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين إلى المرفقين".
3146 -
حَدِيثُ يَعْقُوبَ بنِ عُتْبَةَ مُرْسَلًا
◼ عَنْ يَعْقُوبَ بنِ عُتْبَةَ: أَنَّ ابنَ حُمَاطَةَ (ابنَ أَبِي حَمَامَةَ) السُّلَمِيَّ، كَانَ شَاعِرًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدِ امْتَدَحْتُ رَبِّي وَإِيَّاكَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((رُوَيْدَكَ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ مَجْلِسِي))، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ، فَخَرَجَ مِنَ المَسْجِدِ، وَاتَّكَأَ عَلَى الجِدَارِ، فَقَالَ:((هَاتِ مَا امْتَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ، وَدَعْ مَا مَدَحْتَنِي بِهِ))، قَالَ: فَجَعَلَ يُنْشِدُهُ، فَلَمَّا فَرَغَ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ عَلَى الجِدَارِ، فَتَيَمَّمَ، ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ.
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا؛ لإعضالِهِ، وأعلَّه ابنُ أبي خيثمةَ.
[التخريج]:
[صحا 7075 (واللفظ له) / نعيم (شعراء 44) / تخث (السفر الثاني 2537) (والرواية له)].
[السند]:
رواه أبو نعيم في (معرفة الصحابة)، و (المنتخب من كتاب الشعراء) قال: حدثنا مَخْلَد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا عبيد الله العيشي، أخبرنا حماد، ثنا محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، أن ابن حماطة
(1)
السلمي
…
فذكره.
(1)
وقع في المطبوع من (معرفة الصحابة)، وكذا الأصل من (كتاب الشعراء) هكذا، ومع ذلك صوَّبه المحققُ إلى ابن حمامة في المطبوع، وقال في الحاشية: في الأصل: "ابن حماطة، وهو تحريفٌ" فلا أدري من أين وقعَ له هذا، وأبو نعيم تعقب بالترجمة ممن صنف في الصحابة فقال:"ابن حماطة السلمي حجازي، وقال المتأخر: ابن أبي حمامة".
ورواه ابنُ أبي خيثمةَ في (تاريخه - السفر الثاني) عن موسى بن إسماعيل عن حمَّادٍ به.
[التحقيق]:
هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه ثلاثُ عِللٍ:
الأولى: الإعضال: فيعقوب بن عتبة ثقةٌ معدودٌ فيمن عاصر صغار التابعين، وهم الذين لم يثبتْ لهم سماعُ أحدٍ منَ الصحابةِ كما نصَّ الحافظُ في (مقدمة التقريب).
وقد أبانتْ رواية جرير بن عبد الحميد، كما عند البغوي في (معرفة الصحابة 2646)، -وعنه ابنُ قانعٍ في (معجمه 2/ 166)، وغيره- أن بين يعقوب بن عتبة وابن حماطة اثنين، وهما الحارث بن أبي بكر وأبوه.
وتابع جريرًا عليه موسى بن محمد الأنصاري، فرواه بإثباتهما، بينما خالفهما حماد بن سلمة، فأعضله، وأسقط منه الحارث وأباه أبا بكر.
العلة الثانية: خطأُ حمادٍ في سنده ومتنه:
أما السندُ فأسقطَ منه اثنين كما تقدَّمَ، قال ابنُ أبي خيثمةَ:"نَقَصَ حمادٌ منَ الإسنادِ رجلين".
وأما المتنُ: فوهمه في ذكرِ الشاعرِ حيث قال: (ابن حماطة)، وعند ابن أبي خيثمة في رواية أخرى قال:(ابن أبي حمامة)، وكلاهما وهم، والصحيح قول جرير ومن تابعه: ابن الحمامة السلمي، كما تقدم في باب "التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين إلى المرفقين".
العلة الثالثة: محمد بن إسحاق، صدوقٌ يدلسُ، وقد عنعن.