الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
525 - بَابٌ: التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ؛ ضَرْبَةٌ لِلوَجْهِ وَضَرْبَةٌ لِلكَفَّيْنِ
3102 -
حَدِيثُ عَمَّارٍ
◼ عَنْ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ((التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ لِلوَجْهِ وَاليَدَيْنِ)).
[الحكم]:
منكرٌ.
[التخريج]:
[متفق (3/ 1827)].
[السند]:
قال الخطيب في (المتفق والمفترق): أخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن عنزة الموصلي، حدثنا أبو هارون موسى بن محمد بن هارون بن موسى الأنصاري الزرقي، حدثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب، حدثنا محمد بن أبي رجاء قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار بن ياسر، به.
[التحقيق]:
هذا السند وقع فيه إشكال، فقد قال الخطيبُ عقبه: "قال ابنُ أبي ليلى:
(اختلفا)، فقال:(الوجه والذراعين)، وقال الآخر:(الوجه والكفين) يعني التيمم، كذا رواه لنا ابن عنزة. وقد سقط من الحديث شيء أفسد نظامه، وهذا الحديث إنما يرويه الحكم عن ذَرٍّ عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي، ويرويه أيضًا عن سلمة عن كهيل عن ذَرٍّ عن سعيد، وقال الحكم: قد سمعته من ابن عبد الرحمن بن أبزي رحمه الله" اهـ.
قلنا: لم يسقطْ منه شيءٌ، وإنما وهم فيه ابن أبي ليلى فقال:"عن الحكم عن سلمة"، وإنما هو:"عن الحكم، وسلمة"، كما سبق في الروايات السابقة، وقد مَرَّ أن سلمةَ كان يقول فيه:"الذراعين"، ويقول الحكم:"الكفَّين" هكذا رواه عنهما شعبة، فقال:
عن الحكم وسلمة، عن ذَرٍّ، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، ((أَنْ رجلًا جَاءَ إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَا تُصَلِّ. فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَميرَ المُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ مَاءً، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ صَلَّيْتُ، فَلَمَّا أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:((إِنَّمَا يَكْفِيكَ))، وَضَرَبَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدَيْهِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِمَا، فَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ -شَكَّ سَلَمَةُ وَقَالَ: لَا أَدْرِي فِيهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ، أَوِ الكَفَّيْنِ- قَالَ عُمَرُ: نُوَلِّيكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ))، أخرجه النسائيُّ في (الصغرى 323).
فكان يرويه شعبةُ عنهما ويبينُ لفظهما، فأرادَ ابنُ أبي ليلى أن يبينَ اختلافهما، فذهب على الخطيب مراده، لروايته الحديث "عن الحكم عن سلمة".
وقد رواه غير أبي يوسف القاضي عن ابن أبي ليلى على الصواب، ولكن جعل فيه شيخهما ابن أبي أوفى، فرواه ابنُ مَاجهْ في (السنن 564) فقال:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم وسلمة بن كهيل أنهما سألا عبد الله بن أبي أوفى عن التيمم، فقال:((أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَمَّارًا أَنْ يَفْعَلَ هَكَذَا، وَضَرَبَ بِيَدَيْهِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ نَفَضَهُمَا، وَمَسَحَ عَلَى وَجْهِهِ)).
قَالَ الحَكَمُ: ((وَيَدَيْهِ))، وَقَالَ سَلَمَةُ:((وَمِرْفَقَيْهِ)).
فهذه الروايةُ توضحُ المراد من قوله في رواية الخطيب: "اختلفا".
وقوله في هذا الحديث: (عن ابن أبي أوفى)، من أخطاء ابن أبي ليلى، فقد قال شعبة:"أتيتُ محمدًا، يعني ابنَ أبي ليلى، فقلتُ: أقرئني عن سلمةَ حديثًا مسندًا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. فحدث عن ابن أبي أوفى قال "إِذَا أَصْبَحَ: أَصْبَحْنَا عَلَى الفِطْرَةِ
…
"، فذكرَ الدعاءَ.
قال شعبةُ: فأتيتُ سلمةَ فذكرتُ ذلك له فقال: لم أسمعْ من ابنِ أبي أوفى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا شيئًا، قلت: ولا من قول ابن أبي أوفى؟ قال: لا، قلت: ولا حدثت عنه؟ قال: لا، ولكني سمعتُ ذَرًّا يحدثُ عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا أصبح قال ذلك.
فرجعتُ إلى محمدٍ -وفي موضعٍ آخر من كتابي: فدخلتُ على محمدٍ- فقلتُ: أين ابن أبي أوفى من ذَرٍّ؟ -وفي موضعٍ آخرَ: أين ذَرٌّ من ابنِ أبي أوفى؟ - قال: هكذا ظننتُ. قلتُ: هكذا تعامل بالظنِّ؟
أخرجه النسائيُّ في (السنن الكبرى 12/ 201)، وقال عقبه:"محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد العلماء، إلا أنه سيئ الحفظ كثير الخطأ".
وعلى كلٍّ فإسنادُ الخطيبِ المتقدمِ ضعيفٌ جدًّا، فيه ثلاثُ عللٍ:
الأولى: ابن أبي ليلى، وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، "صدوقٌ سيئُ الحفظِ جدًّا" كما في (التقريب 6081)، وتقدَّم قولُ النسائيِّ فيه.
وقد خالفه شعبةُ فرواه عن الحكم، وليس فيه ذكر:"الضربتين" كما تقدم.
الثانية: يعقوب بن إبراهيم، وهو أبو يوسف القاضي، صاحب أبي حنيفة، متكلَّمٌ فيه، وهو إلى الضعفِ أقرب.
قال عمرو بن علي الفلَّاس: " صدوقٌ كثير الغلط"(تاريخ بغداد 14/ 262).
وقال أحمدُ: "أبو يوسف صدوقٌ، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء"(العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله 5332).
وقال البخاريُّ: "تركه يحيى وعبد الرحمن ووكيع وغيرهم"(الضعفاء الصغير للبخاري 436).
وانظر: (الكامل لابنِ عَدِيٍّ 10/ 409 - 413)، و (الضعفاء للعقيلي 2077)، و (تاريخ بغداد 14/ 245 - 263)، و (لسان الميزان 8622).
الثالثة: محمد بن أبي رجاء، وهو البصريُّ، ترجمَ له الخطيبُ في (المتفق والمفترق 1222)، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلنا: وهذه الروايةُ -بذكر الضربتين- منكرةٌ مخالفةٌ للرواياتِ الصحيحةِ عند الشيخين.
قال الأثرمُ: "قلتُ لأبي عبد الله: التيمم ضربة واحدة؟ فقال: نعم، ضربة للوجه والكفين، ومن قال: (ضربتين)، فإنما هو شيء زاده" كما في (المغني لابن قدامة 1/ 179).
رِوَايَةُ ضَرْبَةٍ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٍ لِلْكَفَّيْنِ
• وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، أَنَّهُ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((إِنَّمَا يَكْفِيكَ أَنْ تَمْسَحَ وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ بِالتُّرَابِ، ضَرْبَةً لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةً لِلْكَفَّيْنِ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ دون قوله: ((ضَرْبَةً لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةً لِلْكَفَّيْنِ)) فمنكرٌ، والمعروفُ ضربةٌ واحدةٌ للوجهِ والكَفَّينِ كما في (الصحيحين).
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، وضَعَّفَهُ: ابنُ الملقنِ، وابنُ حَجرٍ.
[التخريج]:
[طب (حبير 1/ 269) / طس 7121].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا محمد بن نوح، ثنا يحيى بن غيلان، نا إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار بن ياسر به.
قال الطبرانيُّ: "لم يَرْوِ هذا الحديث عن أبي عميس عتبة بن عبد الله إلا إبراهيم بن محمد".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، آفته إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو"متروك" كما في (التقريب 241). بل كَذَّبه غيرُ واحدٍ، كما تقدَّم مرارًا.
وبه ضَعَّفه ابنُ الملقنِ في (البدر المنير 2/ 650)، وابنُ حَجرٍ في (التلخيص الحبير 1/ 269).
وأصلُ الحديثِ صحيحٌ دون قوله: ((ضَرْبَةً لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةً لِلْكَفَّيْنِ)) فمنكرٌ، والصحيحُ ضربة واحدة للوجه والكفين، كما تقدم في (الصحيحين).
3103 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: ((لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ عَلَى الأَرَضِ فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ، وَضَرَبَ يَدَهُ الأُخْرَى ضَرْبَةً أُخْرَى فَمَسَحَ بِهَا كَفَّيْهِ)).
•وَفِي رِوَايَةٍ 2: ((كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فوقعَتْ قِلَادَتِي، فَأُنْزِلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ)).
[الحكم]:
منكرٌ، وأنكره: أبو حاتم الرازيُّ، وابنُ عَدِيٍّ.
وأقرَّهما: ابنُ عبدِ الهادِي، وابنُ حَجرٍ. وضَعَّفَهُ: ابنُ حزمٍ، ومغلطاي.
[التخريج]:
[عد (4/ 192) (واللفظ له) / علحا 105 (معلقًا بلفظ الرواية الثانية) / مقط (2/ 607 - 608)].
[السند]:
قال ابنُ عَدِيٍّ: أنا الساجي، ثنا السَّري بن عاصم، ثنا حَرَمي بن عمارة، ثنا الحَرِيش بن الخِرِّيت، ثنا ابن أبي مليكة عن عائشة به.
ورواه الدارقطنيُّ من طريق السري به.
وعلَّقَه ابنُ أبي حاتم فقال: "رواه حرمي بن عمارة، عن الحريش بن الخريت -أخي الزبير بن الخريت- عن ابن أبي مليكة، عن عائشة"، بلفظ الرواية الثانية.
ومداره عند الجميع على الحريش به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه الحَرِيش بن الخِرِّيت؛ وهو ضعيفٌ كما في (التقريب 1187).
قلنا: وقال البخاري: "فيه نظر"(التاريخ الكبير 3/ 114)، ولذا ذكر ابنُ عَدِيٍّ هذا الحديث في ترجمته من (الكامل)، وقال:"وللحريش غير هذا الحديث، وأخوه الزبير بن الخريت عزيز الحديث أيضًا، ولا أعرف له كثير حديث فأعتبر حديثه، فأعرف ضعفه من صدقه"(الكامل 4/ 192).
وأنكرَ الحديثَ أبو حاتم فيما سأله عنه ابنه فقال: "هذا حديث منكر، والحريش شيخ لا يُحتج بحديثه"(علل ابن أبي حاتم 105)، وأقرَّه ابنُ عبدِ الهادِي في (تعليقه على العلل صـ 69)، والحافظ في (التلخيص 1/ 269).
وضَعَّفَهُ ابنُ حزمٍ في (المحلى 2/ 152)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه 2/ 319).
قلنا: وفيه أيضًا السري بن عاصم، قال ابنُ عَدِيٍّ: "يسرق الحديث
…
- وذكر له حديثًا عن حرمي- ثم قال: "رواه عن حرمي جماعةٌ من الثقات: القواريري، وأبو قدامة السرخسي، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري، وأحمد بن صالح المصري، وسَرَقَهُ منهم السريُّ بنُ عاصمٍ مع جماعة ضعفاء مثله، وللسري غير حديث سرقه عن الثقات وحَدَّثَ به عن مشايخهم"(الكامل 6/ 72).
ولعلَّ السريَّ سَرَقَ حديثنا هذا من يحيى المقومي ومحمد بن معمر، حيث رويا هذا الحديث عن حرمي بغير هذا المتن كما في الرواية الآتية.
3104 -
حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ
◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَضَرْبَةٌ لِلْكَفَّيْنِ
(1)
)).
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا، وأنكره النوويُّ. وضَعَّفَهُ: الهيثميُّ، وابنُ حَجرٍ، والعينيُّ، والشوكانيُّ، والمباركفوريُّ.
[التخريج]:
[طب (8/ 245/ 7959) (واللفظ له)].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا علان بن عبد الصمد ماغمة، ثنا عمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ آفته جعفر بن الزبير -هو الحنفي-؛ متروكُ
(1)
وقع الحديث هكذا في المطبوع: «لِلكَفَّيْنِ» تبعًا للأصل (ظاهرية المجلد الثاني 260/ ب)، بينما عزاه جماعة كثر إلى الطبراني، بلفظ:«لِلْيَدَيْنِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ» .
انظر (البدر المنير لابن الملقن 2/ 649)، و (مجمع الزوائد للهيثمي 1/ 262)، و (التلخيص الحبير لابن حجر 1/ 268)، و (نخب الأفكار للعيني 2/ 444)، وكذا (عمدة القاري له 4/ 20)، و (جمع الجوامع للسيوطي 3/ 608)، وغيرهم.
وعزاه مطلقًا لأبي أمامةَ: الثعلبيُّ في (تفسيره- سورة النساء عقب حديث 148 ط. أم القرى)، والسرخسي في (المبسوط 1/ 107)، والشيرازي كما في (المهذب مع شرحه المجموع 2/ 210)، والروياني في (بحر المذهب 1/ 180)، وغيرهم.
الحديثِ، كما في (التقريب 939)، وكَذَّبه شعبةُ، كما في (تهذيب الكمال 5/ 34).
قال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه: جعفر بن الزبير؛ قال شعبة فيه: وضع أربعمائة حديث"(مجمع الزوائد 1414)، وبنحوه قال العينيُّ في (عمدة القاري 4/ 20، نخب الأفكار 2/ 444).
وقال ابنُ حَجرٍ: "إسنادُهُ ضعيفٌ"(التلخيص الحبير 1/ 268)، وأقرَّه الشوكانيُّ في (نيل الأوطار 1/ 329).
وقال المباركفوريُّ: "حديثٌ ضعيفٌ، لا يصلحُ للاحتجاجِ"(تحفة الأحوذي 1/ 378).
[تنبيه]:
ذكر الشيرازيُّ في (المهذب 1/ 66) حديثَ أبي أمامةَ هذا بلفظ: ((التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِليَدَيْنِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ)).
فقال النوويُّ رحمه الله: "حديثُ أبي أمامةَ منكرٌ لا أصلَ له"(المجموع 2/ 210).
فتعقبه ابنُ الملقنِ فقال: "قد ذكرته في (تخريجي لأحاديث المهذب) من طريق الطبراني في (أكبر معاجمه) ولم يظفرْ به النوويُّ في (شرحه للمهذب)، وقال: إنه منكرٌ لا أصلَ له، وليس كما قال، فراجع ذلك منه"(البدر المنير 2/ 649).
* * *