الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخْبَرَنَا عَمِّي؛ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يُوْنُسَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
مَا أَكل رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى خِوَانٍ، وَلا فِي سُكُرُّجَةٍ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ.
قُلْتُ لِقَتَادَةَ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَأْكُلُوْنَ؟
قَالَ: عَلَى السُّفَرِ.
102 - أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ سَهْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ *
(د، س)
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيُّ، المُقْرِئُ، النَّحْوِيُّ، اللُّغَوِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
(1) إسناده صحيح وأخرجه البخاري 9 / 464 / 478 في الاطعمة: باب الخبز المرقق وباب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون من طريق علي بن عبد الله، وعبد الله بن أبي الأسود كلاهما عن معاذ بن هشام بهذا الإسناد، وأخرجه الترمذي في " الشمائل " 1 / 240، 241 من طريق محمد بن بشار، عن معاذ بن هشام به.
والسكرجة، بضم السين والكاف والراء المشددة بعدها جيم مفتوحة قال القاضي عياض: كذا قيدناه، ونقل عن ابن مكي أنه صوب فتح الراء، ونقلها ابن الجوزي عن شيخه الجواليقي، وبه جزم التوربشتي، وهي فارسية معربة وهي صحاف صغار يؤكل فيها، وكانت تعد للكوامخ والجوارش والمخللات للتشهي والهضم.
قال الحافظ العراقي في شرح الترمذي: تركه الاكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك، استصغارا لها، لان عادتهم الاجتماع على الاكل، أو لأنها كانت تعد لوضع الاشياء التي تعين على الهضم، ولم يكونوا غالبا يشبعون، فلم يكن لهم حاجة بالهضم.
(*) الجرح والتعديل 4 / 204، أخبار النحويين البصريين: 93، 96، طبقات النحويين واللغويين: 94، 96، الفهرست: 64، الأنساب 7 / 46، نزهة الالباء: 189، 191، معجم الأدباء 11 / 263، 265، إنباه الرواة 2 / 58، 64، وفيات الأعيان 2 / 430، 433، تهذيب الكمال: 559، 560، تذهيب التهذيب 2 / 62 / 1، العبر 1 / 455، تاريخ ابن كثير 11 / 2، 3، غاية النهاية في طبقات القراء 1 / 320، 321، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1 / 361، 364، تهذيب التهذيب 4 / 257، 258، النجوم الزاهرة 2 / 332، خلاصة تذهيب الكمال: 158، طبقات المفسرين 1 / 210، 212، مرآة الجنان 2 / 156، شذرات الذهب 2 / 121.
أَخَذَ عَنْ: يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَوَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ المُثَنَّى، وَأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي عَامِرٍ العَقَدِيِّ، وَالأَصْمَعِيِّ، وَيَعْقُوْبَ الحَضْرَمِيِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ، وَتَصَدَّرَ لِلإقرَاءِ وَالحَدِيْثِ وَالعَرَبِيَّةِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا، وَأَبُو بَكْرٍ البَزَّارُ فِي (مُسْنَدِهِ) ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الرُّوْيَانِيُّ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ دُرَيْدٍ، وَأَبُو رَوْقٍ الهِزَّانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ، مِنْهُم أَبُو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ، وَكَانَ جَمَّاعَةً لِلْكُتُبِ يَتَّجِرُ فِيْهَا (1) .
وَلَهُ بَاعٌ طَوِيْلٌ فِي: اللُّغَاتِ، وَالشِّعْرِ (2) ، وَالعَرُوْضِ، وَاسْتِخْرَاجِ المُغَمَّى.
وَقِيْلَ: لَمْ يَكُنْ بَاهِراً بِالنَّحْوِ (3) .
وَلَهُ: كِتَابُ (إعْرَابِ القُرْآنِ) ، وَكِتَابُ (مَا يَلْحَنُ فِيْهِ العَامَّةُ) ، وَكِتَابُ (المَقْصُوْرِ وَالمَمْدُوْدِ) ، وَكِتَابُ (المَقَاطِعِ وَالمَبَادِئِ) ، وَكِتَابُ (القِرَاءاتِ) ، وَكِتَابُ (الفَصَاحَةِ) ، وَكِتَابُ (الوُحُوشِ) ، وَكِتَابُ (اخْتِلَافِ المَصَاحِفِ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ (4) .
(1)" إنباه الرواة " 2 / 59.
(2)
من شعره ما أورده ابن خلكان في " وفيات الأعيان " 2 / 431: كبد الحسود تقطعي * قد بات من أهوى معي وله أيضا: أبرزوا وجهه الجميل * ولاموا من افتتن
لو أرادوا عفافنا * ستروا وجهه الحسن
(3)
جاء في " إنباه الرواة " 2 / 59: وكان إذا التقى هو والمازني في دار عيسى بن جعفر الهاشمي، تشاغل أو بادر خوفا من أن يسأله المازني عن النحو.
وفي " وفيات الأعيان " 2 / 431: لم يكن حاذقا في النحو، ثم أورده الخبر السابق.
(4)
ذكر له القفطي في " إنباه الرواة " 2 / 62 ما يقرب من ثلاث وثلاثين كتابا.