الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا وَحُبِّيكِ لَا أُصَا
…
فِحُ بِالدَّمْعِ مَدْمَعَا
مَنْ بَكَى شَجْوَهُ اسْتَرَا
…
حَ وَإِنْ كَانَ مُوجِعَا
كَبِدِي فِي (1) هَوَاكِ أَسْـ
…
ـقَمُ مِنْ أَنْ يُقَطَّعَا (2)
لَمْ تَدَعْ سَوْرَةُ (3) الضَّنَى
…
فِيَّ لِلسُّقْمِ مَوْضِعَا (4)
وَلَهُ:
صِلْ بِخَدِّي خَدَّيْكَ تَلْقَ عَجِيْبا
…
مِنْ مَعَانٍ يَحَارُ فِيْهَا الضَّمِيْرُ
فَبِخَدَّيْكَ لِلرِّيَاضِ رَبِيْعٌ (5)
…
وَبِخَدَّيَّ لِلدُّمُوْعِ غَدِيرُ (6)
69 - الحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ بنِ مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ *
(خَ، د، ت)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ الإِسْلَامِ، أَبُو عَلِيٍّ الوَاسِطِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، البَزَّارُ.
وَيُعْرَفُ أَيْضاً: بِابْنِ البَزَّارِ.
حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، وَإِسْحَاقَ الأَزْرَقِ، وَمُبَشِّرِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَمَعْنِ بنِ (7) عِيْسَى، وَشُعَيْبِ بنِ حَرْبٍ، وَوَكِيْعٍ، وَشَبَابَةَ بنِ سَوَّارٍ، وَحَجَّاجِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَعِدَّةٍ.
(1) في " الاغاني " من هواك.
(2)
في " الاغاني " و" معجم الأدباء " تقطعا.
(3)
في " معجم الأدباء ": صورة.
(4)
الابيات في " الاغاني " 7 / 174، 175، و" معجم الأدباء " 10 / 15، 16.
(5)
في " وفيات الأعيان "، و" شذرات الذهب ": للربيع رياض.
(6)
البيتان في " وفيات الأعيان " 2 / 164، وشذرات الذهب " 2 / 124.
(*) التاريخ الكبير 2 / 295، الجرح والتعديل 3 / 19، تاريخ بغداد 7 / 330، 332، طبقات الحنابلة 1 / 133، 135، تهذيب الكمال، 268، تذهيب التهذيب 1 / 139 / 1، تذكرة الحفاظ 2 / 476، 477، ميزان الاعتدال 1 / 499، 500، العبر 1 / 453، 454، تاريخ ابن كثير 11 / 4، تهذيب التهذيب 2 / 289، 290، طبقات الحفاظ: 207، خلاصة تذهيب الكمال: 78، 79، شذرات الذهب 2 / 119.
(7)
ما بين حاصرتين سقط من الأصل.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَجَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ بُجَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ صَاعِدٍ، وَالقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، كَانَتْ لَهُ جَلَالَةٌ عَجِيْبَةٌ بِبَغْدَادَ، كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يَرْفَعُ مِنْ قَدْرِهِ وَيُجِلُّهُ (1) .
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ: مَا يَأْتِي عَلَى ابْنِ البَزَّارِ يَوْمٌ إِلَاّ وَهُوَ يَعْمَلُ فِيْهِ خَيْراً، وَلَقَدْ كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ، فَكُنَّا نَقْعُدُ نَتَذَاكَرُ إِلَى خُرُوْجِ الشَّيْخِ، وَابْنُ البَزَّارِ قَائِمٌ يُصَلِّي (2) .
قَالَ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ الصَّبَّاحِ يَقُوْلُ:
أُدْخِلْتُ عَلَى المَأْمُوْنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: رُفِعَ إِلَيْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَنَّهُ يَأْمرُ بِالمَعْرُوْف - قَالَ: وَكَانَ نَهَى أَنْ يَأْمُرَ أَحَدٌ بِمَعْرُوْفٍ - فَأُخِذْتُ، فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: أَنْتَ الحَسَنُ البَزَّارُ؟
قُلْتُ: نَعَمْ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ!
قَالَ: وَتَأْمرُ بِالمَعْرُوْفِ؟
قُلْتُ: لَا، وَلَكِنِّي أَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ.
قَالَ: فَرَفَعَنِي عَلَى ظَهرِ رَجُلٍ، وَضَرَبَنِي خَمْسَ دِرَرٍ، وَخَلَّى سَبِيلِي.
وَأُدْخِلْتُ المَرَّةَ الثَّانِيَةَ عَلَيْهِ، رُفِعَ إِلَيْهِ أَنِّي أَشْتِمُ عَلِيّاً رضي الله عنه فَأُدْخِلْتُ، فَقَالَ: تَشتِمُ عَلِيّاً؟
فَقُلْتُ: صَلَّى اللهُ عَلَى مَوْلَايَ وَسَيِّدِي عَلِيٍّ، يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، أَنَا لَا أَشتِمُ يَزِيْدَ لأَنَّه ابْنُ عَمِّكَ، فَكَيْفَ أَشْتِمُ مَوْلَايَ وَسَيِّدِي؟!
قَالَ: خَلُّوا سَبِيلَهُ.
وَذَهَبتُ مَرَّةً إِلَى أَرْضِ الرُّوْمِ إِلَى البَذَنْدُوْنَ فِي المِحْنَةِ، فَدُفِعْتُ إِلَى
(1)" الجرح والتعديل " 3 / 19، و" تاريخ بغداد " 7 / 330، و" تهذيب التهذيب " 2 / 290.
(2)
" تاريخ بغداد " 7 / 331، و" تهذيب التهذيب " 2 / 290.
أَشْنَاسَ.
قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ، خُلِّيَ سَبِيلِي (1) .
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَيْضاً: صَالِحٌ.
وَقَالَ السَّرَّاجُ: كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ بِبَغْدَادَ (2) .
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ النَّحْوِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، أَخْبَرَتْنَا بِيْبَى بِنْتُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ أَنَساً يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَسْأَلُوْنَ حَتَّى يَقُوْلُوا: هَذَا اللهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ
…
) ، وَذَكَرَ كَلِمَةً.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ (3) ، عَنِ البَزَّارِ، فَوَافَقْنَاهُ.
(1) الخبر بطوله في " تاريخ بغداد " 7 / 331.
(2)
" تاريخ بغداد " 7 / 331، و" تهذيب التهذيب " 2 / 290 وجاء فيه: وقال النسائي في " أسماء شيوخه ": بغدادي صالح.
وقال في " الكنى ": ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في " الثقات ".
وقال الامام أحمد [ليعقوب الهاشمي] : اكتب عنه، ثقة، صاحب سنة.
(3)
13 / 230، 231 في الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه بلفظ: " لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء، فمن خلق الله؟ " وأخرجه مسلم (136) في الايمان: باب بيان الوسوسة من الايمان وما يقوله من وجدها، من طريق المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" قال الله عزوجل: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ " وللبخاري 6 / 240 في بدء الخلق، ومسلم (214) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك، فإذا بلغه، فليستعذ بالله ولينته " وفي رواية لمسلم: " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله "، وهي عند أبي داود (4721) .
وقد استوفى الحافظ كلام الأئمة في شرح هذا الحديث في " الفتح " 13 / 231، 232، فانظره.