الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ (1) .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ (2) .
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: لَوْ كَانَ الكَذِبُ حَلَالاً، تَرَكَهُ هَارُوْنُ الحَمَّالُ تَنَزُّهاً (3) .
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَيُّوَيْه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي هَارُوْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: قَالَ الشَّيْخُ - وَهُوَ الحَمَّالُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ حَمَّالاً، لأَنَّه حَمَلَ رَجُلاً فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَانْقَطَعَ بِهِ فِيْمَا يُقَالُ (4) - قَالَ ابْنُهُ، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَمُطَيَّنٌ، وَعَلِيٌّ الغَضَائِرِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
زَادَ ابْنُهُ: فِي تَاسِعَ عَشْرَ شَوَّالٍ.
وَأَخْطَأَ مَنْ قَالَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَ
39 - مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ أَبُو عِمْرَانَ البَزَّازُ
ابْنُه*
الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، الحُجّةُ، النَّاقِدُ، مُحَدِّثُ العِرَاقِ، أَبُو عِمْرَانَ البَزَّازُ.
وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
(1)" الجرح والتعديل " 9 / 92.
(2)
" تاريخ بغداد " 14 / 23، و" تهذيب التهذيب " 11 / 9، وفيه: ذكره ابن حبان في " الثقات ".
(3)
" تاريخ بغداد " 14 / 23.
(4)
في " الأنساب ": سمي بذلك، لأنه كان بزازا، فتزهد، فصار يحمل الاشياء بالاجرة، ويأكل منها، وقيل: إنه لقب بالحمال، لكثرة ما حمل من العلم.
(*) طبقات الحنابلة 1 / 334، طبقات الحفاظ: 292، تاريخ بغداد 13 / 50، 51
وَسَمِعَ مِنْ: عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيِّ، وَخَلَفِ بنِ هِشَامٍ، وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَوَالِدِهِ، وَطَبَقَتِهم.
وَصَنَّفَ الكُتُبَ، وَاشْتُهِرَ اسْمُهُ.
رَوَى عَنْهُ: خَلْقٌ كَثِيْرٌ، مِنْهُم: أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، وَجَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، وَدَعْلَجٌ السِّجْزِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ، وَالقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ قَاضِي مِصْرَ.
قَالَ الصِّبْغِيُّ: مَا رَأَيْنَا فِي حُفَّاظِ الحَدِيْثِ أَهْيَبَ وَلَا أَوْرَعَ مِنْ مُوْسَى بنِ هَارُوْنَ (1) .
وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ سَعِيْدٍ: أَحسَنُ النَّاسِ كَلَاماً عَلَى حَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ فِي زَمَانِهِ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ فِي وَقْتِهِ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي وَقْتِهِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا سَهْلٍ بنَ زِيَادٍ يَقُوْلُ:
كَانَ إِسْمَاعِيْلُ القَاضِي يُجْلِسُ مُوْسَى بنَ هَارُوْنَ مَعَهُ عَلَى سَرِيْرِهِ، يَنْظُرُ فِي كُلِّ مَا يُقْرأُ عَلَيْهِ -يَعْنِي: لِيُتْقِنَهُ لَهُ- هَذَا مَعَ ثِقَةِ إِسْمَاعِيْلَ وَجَلَالَتِهِ فِي العِلْمِ وَالحَدِيْثِ، لَكِنَّهُ شَاخَ، وَنَاطحَ التِّسْعِيْنَ، فَخَافَ أَنْ تَزِلَّ قَدَمٌ بَعْد ثُبُوتِهَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ مُوْسَى ثِقَةً، حَافِظاً (2) .
وَقِيْلَ: كَانَ مُوْسَى كَثِيْرَ الحَجِّ، فَكَانَ يُقِيمُ بِبَغْدَادَ سَنَةً، وَيَحُجُّ وَيُجَاوِرُ سَنَةً، وَأَظُنُّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فِي غُضُوْنِ ذَلِكَ.
(1)" تاريخ بغداد " 13 / 51 وتتمته فيه: كان إذا قعد إسماعيل بن إسحاق القاضي في مجلسه لا يحدث حتى يحضر موسى بن هارون.
(2)
" تاريخ بغداد " 13 / 50.
مَاتَ: فِي شَهْرِ شَعْبَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ ثَمَانُوْنَ عَاماً.
وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيْهِ، وَعوَالِي أَبِيْهِ.
فَأَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ العَلَوِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ المُجَلِّدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بنُ المُوَرِّعِ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ المُسَيَّبِ بنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيْمِ بنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ، قَالَ:
دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ حِلَقٌ فِي المَسْجَدِ، فَقَالَ:(مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِيْنَ (1) ؟) .
وَبِهِ: إِلَى البَغَوِيِّ، حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، قَالَا:
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ المُسَيَّبِ، عَنْ تَمِيْمٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (مَا لَكُمْ لَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟) .
قَالَ: (يُتِمُّوْنَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّوْنَ فِي الصَّفِّ (2)) .
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الحَنْبَلِيُّونَ، وَجَمَاعَةٌ كِتَابَةً، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا
(1) إسناده صحيح، وأخرجه أبو داود (4823) في الأدب: باب في التحلق، ومسلم (430) في الصلاة من طرق عن الأعمش بهذا الإسناد.
وقوله: " عزين " قال الخطابي: يريد فرقا مختلفين لا يجمعكم مجلس واحد، وواحد العزين: عزة.
(2)
إسناده صحيح، وهو قطعة من الحديث السابق عند مسلم (430) وأخرجه أبو داود (661) في الصلاة: باب تسوية الصفوف، عن عبد الله النفيلي، عند زهير، وأخرجه النسائي 2 / 92 في الامامة: باب حث الامام على رص الصفوف والمقاربة بينها عن قتيبة، عن الفضيل بن عياض، كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد.