الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَابْنُ الشَّرْقِيِّ، وَأَخُوْهُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ بِلَال، وَخَلْقٌ، وَمُسْلِمٌ خَارجَ (الصَّحِيْحِ) ، وَأَبُو عَوَانَةَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: صَدُوْقٌ (1) .
تُوُفِّيَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَشَيَّعَهُ أُمَمٌ.
168 - أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ خَالِدِ بنِ سَالِمٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ *
(م، د، س، ق)
الإِمَامُ، الحَافِظُ الصَّادِقُ، أَبُو الحَسَنِ، السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَيُلَقَّبُ بحَمْدَانَ، وَهُوَ جَدُّ الزَّاهِدِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ نُجيدٍ صَاحِبُ ذَاكَ الجُزْءِ المَشْهُوْرِ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ حَفِيْدُهُ ابْنُ نُجيدٍ: كَانَ جَدِّي أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ أَزْدِيّاً سُلَمِيَّ الأُمِّ، فغَلَبَ عَلَيْهِ السُّلَمِيُّ.
قُلْتُ: كَانَ مُحَدِّثَ خُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ.
سَمِعَ: الجَارُوْدَ بنَ يَزِيْدَ، وَحَفْصَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَفْصَ بنَ عَبْدِ اللهِ، وَهَاشِمَ بنَ القَاسِمِ قَيْصر، وَمُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ، وَمُوْسَى بنَ دَاوُدَ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَطَبَقَتَهُم.
(1)" تهذيب التهذيب " 1 / 25 وفيه: وقال النسائي [أيضا] : لا بأس به وقال في " أسماء شيوخه ": ثقة.
قال ابن حجر: وكذا قال مسلمة.
(*) الجرح والتعديل 2 / 81، تهذيب الكمال: 47، 48، تذهيب التهذيب 1 / 30 / 2، تذكرة الحفاظ 2 / 565، 566، العبر 2 / 28، تهذيب التهذيب 1 / 91، 92، خلاصة تذهيب الكمال: 14، شذرات الذهب 2 / 147، تهذيب ابن عساكر 2 / 122، 123.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ بِلَالٍ، وَمكِيُّ بنُ عَبْدَانَ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَطَّانُ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
ذكرَهُ الحَاكِمُ، فَقَالَ: أَحَدُ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ، كَثِيْرُ الرِّحلَةِ، وَاسِعُ الفَهْمِ، مَقْبُوْلٌ عِنْدَ الأَئِمَّةِ فِي أَقطَارِ الأَرْضِ، وَهُوَ مِنْ خوَاصِّ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَمِنَ المُصَاهِرينَ لَهُ.
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ حَامِدٍ البَزَّازُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ مَشَايِخنَا يَحْكُوْن عَنْ أَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: أَنَا لَسْتُ بسُلَمِيٍّ، بَلْ أَزدَيٌّ، وَعيَالِي سُلَمِيَّةٌ (1) .
سَمِعَ بِخُرَاسَانَ عِدَّةً، وَبَالرَّيِّ مِنْ: عِيْسَى بنِ جَعْفَرٍ القَاضِي، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ الضُّرَيْسِ، وَسُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ القَزَّازِ، وَبِبَغْدَادَ: مِنْ أَبِي النَّضْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ المَدَائِنِيِّ، وَمُوْسَى بنِ دَاوُدَ وَمَنْصُوْرِ بنِ سَلَمَةَ.
ثُمَّ سمَى الحَاكِمُ طَائِفَةً سَمِعَ مِنْهُم بِالْكُوْفَةِ وَالبَصْرَةِ وَالحِجَازِ وَاليَمَنِ وَالشَّامِ وَالجَزِيْرَةِ.
وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ، فَقَالَ: حَدَّثَ عَنْ: جَعْفَرِ بنِ عَوْنٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، وَالعَقَدِيِّ، وَالفِرْيَابِيِّ، وَأَبِي مُسْهِرٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي بُكَيْر، وَسَمَّى خلقاً.
حدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بنُ يَحْيَى شَيْخُهُ، وَالبُخَارِيُّ فِي غَيْرِ (صَحِيْحِهِ) .
(1)" تهذيب الكمال ": 47، و" تهذيب ابن عساكر " 2 / 122.
قَالَ مُسْلِمٌ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ نَبِيْلٌ (1) .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قَالَ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ يُوْسُفَ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عُبِيدِ اللهِ بنِ مُوْسَى ثَلَاثِيْنَ أَلفَ حَدِيْثٍ.
قَالَ أَبو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ: تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَرَوَى أَبُو سَعِيْدٍ المُؤَذِّنُ، عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو المُسْتَمْلِي: سَمِعْتُ حَمْدَانَ السُّلَمِيَّ، وَقَالُوا لَهُ: أَسْمِعْنَا.
قَالَ: لَا يُمْكِنُنِي، أَنَا ابْنُ ثَمَانِيْنَ سنَةً، وَذَلِكَ فِي نِصْفِ شَوَّالٍ سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ.
قُلْتُ: طلبُوا أَنْ يُحَدِّثَهُم مِنْ لَفْظِهِ، فَاعتذَرَ بِالعجزِ عَنْ تبَلِيْغِ جَمْعٍ كَثِيْرٍ.
أَبُو إِسْحَاقَ المُزَكِّيُّ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ بنَ الفَضْلِ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ يُوْسُفَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُوْلُ: خَرَجتُ مِنْ عِنْدِ هَذَا -يَعْنِي: المَهْدِيَّ- وَلَمْ أُسَلِّمَ عَلَيْهِ بِالإِمَارَةِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَتبسَّمَ، وَقَالَ: لَقَدْ طلبنَاكَ فَأَعْجَزْتنَا، وَقَدْ جَاءَ اللهُ بِكَ، ارفعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ.
قُلْتُ: قَدْ ملأَتَ الأَرْضَ ظُلماً وَجَوراً، فَاتقِ اللهَ، وَليكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ عِبَرٌ.
فَنَكَّسَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟!!
قُلْتُ: تَهْرُبُ بدِيْنِكَ.
(1) بالتصغير.
وَقَعَ لَنَا عِدَّةُ أَحَادِيْثَ مِنْ مُوَافقَاتِ السُّلَمِيِّ رحمه الله.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتوحِ نَصْرُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ ظَافرٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الهَيْثَمُ بنُ حُمَيْدٍ، عَنِ العَلَاءِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيْبَةَ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ:(مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ)(1) .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكَ أَبُو المفَاخِرِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ المَأْمُوْنِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
(1) رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فقد قال الترمذي في سننه 1 / 130 قال محمد - يعني البخاري - لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان، وأخرجه ابن ماجة في " سننه " رقم (481) من طريقين عن الهيثم بن حميد بهذا الإسناد.
قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 36: هذا إسناد فيه مقال مكحول الدمشقي مدلس، وقد رواه بالعنعنة، فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري وأبو زرعة، وهشام بن عمار، وأبو مسهر وغيرهم: أنه لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان، فالاسناد منقطع، ورواه البيهقي في الكبرى 1 / 130 من طريق الهيثم من حميد به، ورواه أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو بكر بن زنجويه، حدثنا أبو مسهر، حدثني الهيثم بن حميد، فذكره بإسناده ومتنه، وزاد في آخره: قال العلاء: قال مكحول: من مس متعمدا.
قلت: لكن الحديث ثبت من طريق آخر عن بسرة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا مس أحدكم ذكره، فليتوضأ " أخرجه مالك 1 / 42، والشافعي في " الام " 1 / 15، وأحمد 6 / 406، وأبو داود (181) والترمذي (82) والنسائي 1 / 100، وابن ماجة (479) وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان (212) و (213) والحاكم 1 / 136، وأقره الذهبي، وقد ارتفع وجوب الوضوء المستفاد من قوله " فليتوضأ " وبقي الندب بحديث طلق بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن مس الرجل ذكره، فقال:" هل هو إلا مضغة أو بضعة منك " وهو حديث صحيح أخرجه أحمد 4 / 22، 23، وأبو داود (182) والترمذي (85) والنسائي 1 / 38، وابن ماجة (483) وصححه عمرو بن علي الفلاس، وابن المديني، والطحاوي، وابن حبان (207) والطبراني وابن حزم.