الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَدْ ذَكَرَهُ: ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ (1) ، وَأَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، وَمَا ضَعَّفَاهُ.
18 - أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى ابْنِ الشَّهِيْدِ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ الحُسَيْنِيُّ *
شَيْخُ بَنِي هَاشِمٍ وَكَبِيْرُهُم.
قَالَ المَدَائِنِيُّ: بَلَغَ الرَّشِيْدَ ظُهُوْرُ هَذَا بِعَبَّادَانَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ، فَدَسَّ عَلَيْهِ مَنْ خَدَعَهُ وَبَايَعَهُ، ثُمَّ أَخَذَهُ فِي سَفِيْنَةٍ، فَهَرَبَ أَحْمَدُ لِوَاسِطَ، وَاخْتَفَى ذِكْرُهُ.
قُلْتُ: بَقِيَ بِالبَصْرَةِ فِي الأَزْدِ خَامِلاً إِلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَعَاشَ تِسْعاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً (2) .
19 - أَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ الكَلْبِيُّ **
(د، ق)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، المُجْتَهِدُ، مُفْتِي العِرَاقِ، أَبُو ثَوْرٍ الكَلْبِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الفَقِيْهُ.
وَيُكْنَى أَيْضاً: أَبَا عَبْدِ اللهِ.
(1)" الجرح والتعديل " 2 / 65.
(*) مقاتل الطالبيين: 399، الوافي بالوفيات 7 / 271، 272، تاريخ الطبري 10 / 71.
(2)
" الوافي بالوفيات " 7 / 272، وتتمته فيه: وكانت مدة استتاره اثنتين وستين سنة.
ولا يعرف من استتر وخفي أمره هذه المدة كلها غير هذا.
(* *) التاريخ الصغير 2 / 372، الجرح والتعديل 2 / 97، 98، الفهرست: 265، تاريخ بغداد 6 / 65، 69، طبقات الفقهاء للشيرازي: 75، الأنساب، ورقة: 485 / ب، اللباب 3 / 104، 105، وفيات الأعيان 1 / 26، تهذيب الكمال: 54، تذهيب التهذيب 1 / 35 / 2، تذكرة الحفاظ 2 / 512، 513، ميزان الاعتدال 1 / 29، 30، العبر 1 / 431، الوافي بالوفيات 5 / 344، طبقات الشافعية للسبكي 2 / 74، 80، تاريخ ابن كثير 10 / 322، تهذيب التهذيب 1 / 118، 119، النجوم الزاهرة 2 / 301، 302، طبقات الحفاظ: 223، خلاصة تذهيب الكمال: 17، طبقات المفسرين 1 / 7، شذرات الذهب 2 / 93، 94.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ سَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبِيْدَةَ بنِ حُمَيْدٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، وَوَكِيْعِ بنِ الجَرَّاحِ، وَابْنِ عُلَيَّةَ، وَيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَمُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ، وَروْحِ بنِ عُبَادَةَ، وَأَبِي قَطَنٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيِّ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ.
وَقِيْلَ: إِنَّ مُسْلِماً رَوَى عَنْهُ فِي مُقَدِّمَةِ (صَحِيْحِهِ) ، وَإِنَّمَا رَوَى عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ خَالِدٍ اليَشْكُرِيِّ، وَهُوَ آخَرُ - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
وَرَوَى عَنْهُ أَيْضاً: قَاسِمُ بنُ زَكَرِيَّا المُطَرِّزُ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، وَمُحَمَّدُ بنُ صَالِحِ بنِ ذَرِيْحٍ العُكْبَرِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وجَمَعَ وَصَنَّفَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْهُ، فَقَالَ:
أَعْرِفُهُ بِالسُّنَّةِ مُنْذُ خَمْسِيْنَ سَنَةً، وَهُوَ عِنْدِي فِي مِسْلَاخِ (1) سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ (2) .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، أَحَدُ الفُقَهَاءِ (3) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ أَحَدَ أَئِمَّةِ الدُّنْيَا فِقْهاً وَعِلْماً وَوَرَعاً وَفَضْلاً.
صَنَّفَ الكُتُبَ، وَفَرَّعَ عَلَى السُّنَنِ، وَذَبَّ عَنْهَا - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى (4) -.
ذَكَرَهُ الخَطِيْبُ (5) ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
(1) المسلاخ: هو الجلد وأراد هنا أنه في هدي وسمت سفيان الثوري.
(2)
" تاريخ بغداد " 6 / 66، و" وفيات الأعيان " 1 / 26، و" طبقات الشافعية " للسبكي 2 / 74.
(3)
" تاريخ بغداد " 6 / 66، و" طبقات الشافعية " للسبكي 2 / 75.
(4)
" طبقات الشافعية " للسبكي 2 / 74.
(5)
" تاريخ بغداد " 6 / 65، 66.
قُلْتُ: عَاشَ سَبْعِيْنَ سَنَةً، أَوْ أَكْثَرَ.
قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي اليُمْنِ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ (ح (1)) .
وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ، وَأَبُو حَفْصٍ المُعَلِّمُ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا المِقْدَادُ بنُ أَبِي القَاسِمِ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الأَخْضَرِ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ الحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مَنِيْنَا، قَالُوا أَرَبَعَتُهُمْ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ البَرْمَكِيُّ فِي الرَّابِعَةِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَاسِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الجَوْزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ الكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ فِي طَرِيْقٍ مِنْ طُرُقِ المَدِيْنَةِ وَهُوَ جُنُبٌ، فَانْسَلَّ، فَذَهَبَ، فَاغْتَسَلَ، فَفَقَدَهُ رَسُوْلُ اللهِ، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ:(أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ) ؟
قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، لَقِيْتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ.
قَالَ: (إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ) .
(1) قال الامام النووي رحمه الله في " مقدمة شرحه لصحيح مسلم ": 38: وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد (ح) ، وهي حاء مهملة مفردة.
والمختار أنها مأخوذة من التحول، لتحوله من إسناد إلى إسناد، وأنه يقول القارئ إذا انتهى إليها:(ح) ، ويستمر في قراءة ما بعدها.
وقيل: إنها من: حال بين الشيئين: إذا حجز، لكونها حالت بين الاسنادين، وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشيء، وليست من الرواية.
وقيل: إنها رمز إلى قوله: الحديث، وإن أهل المغرب كلهم يقولون إذا وصلوا إليها: الحديث.
ثم قال الامام النووي رحمه الله: وقد كتب جماعة من الحفاظ موضعها: " صح " فيشعر بأنها رمز " صح ".
وحسنت ها هنا كناية " صح " لئلا يتوهم أنه أسقط متن الإسناد الأول.
ثم هذه الحاء توجد في كتب المتأخرين كثيرا، وهي كثيرة في " صحيح مسلم " قليلة في " صحيح البخاري ".
صَحِيْحٌ، تَفَرَّدَ بِهِ حُمَيْدُ الطَّوِيْلُ.
أَخْرَجَهُ: أَصْحَابُ الكُتُبِ السِّتَّةِ (1) ، مِنْ طَرِيْقِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَجَمَاعَةٌ عَنْهُ.
وَقَدْ كَانَ أَحْمَدُ يَكْرَهُ تَدْوِيْنَ المَسَائِلِ، وَيَحُضُّ عَلَى كِتَابَةِ الأَثَرِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَاقَانَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِي ثَوْرٍ، فَقَالَ:
لَمْ يَبْلُغْنِي عَنْهُ إِلَاّ خَيْرٌ، إِلَاّ أَنَّهُ لَا يُعْجِبُنِي الكَلَامُ الَّذِي يُصِيِّرُونَهُ فِي كُتُبِهِم (2) .
وَقِيْلَ: سُئِلَ أَحْمَدُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ لِلْسَّائِلِ: سَلْ غَيْرَنَا، سَلِ الفُقَهَاءَ، سَلْ أَبَا ثَوْرٍ (3) .
وَقَالَ بَدْرُ (4) بنُ مُجَاهِدٍ: قَالَ لِي سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُوْنِيُّ:
اكْتُبْ رَأْيَ الشَّافِعِيِّ، وَاخْرُجْ إِلَى أَبِي ثَوْرٍ، وَلَا يَفُوْتَنَّكَ بِنَفْسِهِ (5) .
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ أَبُو ثَوْرٍ يَتَفَقَّهُ أَوَّلاً بِالرَّأْيِ، وَيَذْهَبُ إِلَى قَوْلِ العِرَاقِيِّيْنَ، حَتَّى قَدِمَ الشَّافِعِيُّ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ، وَرَجَعَ عَنِ الرَّأْي إِلَى الحَدِيْثِ (6) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ (7) : يَتَكَلَّمُ بِالرَّأْيِ، فَيُخْطِئُ وَيُصِيْبُ، لَيْسَ مَحَلُّهُ
(1) أخرجه البخاري 1 / 333 في الغسل: باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس، وباب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره، ومسلم (371) في الحيض، وأبو داود (231) والترمذي (121) والنسائي 1 / 145، 146، وابن ماجه (534) وفي الباب عن حذيفة بن اليمان عند مسلم (372) وأبي داود (230) والنسائي 1 / 145.
(2)
" تاريخ بغداد " 6 / 66، و" طبقات الشافعية " للسبكي 2 / 75 (3)" تاريخ بغداد " 6 / 67، وانظر " وفيات الأعيان " 1 / 26، و" طبقات الشافعية " للسبكي 2 / 75.
(4)
في الأصل: بد بن مجاهد، والمثبت من " تاريخ بغداد " 6 / 67، و" تهذيب التهذيب " 1 / 118.
(5)
" تاريخ بغداد " 6 / 67.
(6)
" تاريخ بغداد " 6 / 67.
(7)
" الجرح والتعديل " 2 / 98، و" طبقات الشافعية " للسبكي 2 / 75، وعقب =