الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
81 - عَبْدُ بنُ حُمَيْدِ بنِ نَصْرٍ الكِسِّيُّ *
(م، ت)
هُوَ: الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، الجَوَّالُ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بنُ حُمَيْدِ بن نَصْرٍ الكِسِّيُّ، وَيُقَالُ لَهُ: الكَشِّيُّ - بِالفَتْحِ وَالإِعجَامِ -.
يُقَالُ: اسْمُهُ: عَبْدُ الحَمِيْدِ.
وُلِدَ: بَعْدَ السَّبْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ الوَاسِطِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ بِشْرٍ العَبْدِيِّ، وَابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَيَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وَيَحْيَى بنِ آدَمَ، وَأَبِي عَلِيٍّ الحَنَفِيِّ، وَأَبِي دَاوُدَ الحَفَرِيِّ (1) ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَجَعْفَرِ بنِ عَوْنٍ، وَأَبِي أُسَامَةَ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَأَبِي بَدْرٍ السَّكُوْنِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيِّ، وَسَلْمِ بنِ قُتَيْبَةَ، وَزَيْدِ بنِ الحُبَابِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكْرٍ، وَعُمَرَ بنِ يُوْنُسَ اليَمَامِيِّ، وَالوَاقِدِيِّ، وَمَحَاضِرِ بنِ المُوَرِّعِ، وَمُصْعَبِ بنِ المِقْدَامِ، وَأَبِي عَاصِمٍ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ مَذْكُوْرِينَ فِي (تَفْسِيْرهِ الكَبِيْرِ) وَفِي (مُسْنَدِهِ) الَّذِي وَقَعَ لَنَا (المُنْتَخَبُ) مِنْهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالبُخَارِيُّ تَعْلِيْقاً فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِنْ (صَحِيْحِهِ (2)) ، فَقَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الحَمِيْدِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ،
(*) اللباب 3 / 98، تهذيب الكمال: 767، تذهيب التهذيب 2 / 261 / 1، العبر 1 / 454، تاريخ ابن كثير 11 / 4، تهذيب التهذيب 6 / 455، 457، طبقات الحفاظ: 234، شذرات الذهب 2 / 120.
(1)
الحفري، بفتحتين: واسمه عمر بن سعد، وهو من طبقة أبي داود الطيالسي.
وحفر: موضع بالكوفة " التبصير " 1 / 340.
(2)
6 / 444 في الأنبياء: باب علامات النبوة في الإسلام، قال الحافظ تعليقا على قول البخاري: وقال عبد الحميد: عبد الحميد هذا لم أر من ترجم له في رجال البخاري، الا أن المزي ومن تبعه جزموا بأنه عبد من حميد الحافظ المشهور، وقالوا: كان اسمه عبد الحميد، =
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بنُ العَلَاءِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي حَنِيْنِ الجِذْعِ، فَقِيْلَ: هَذَا هُوَ عَبْدٌ.
وَرَوَى أَيْضاً: وَلَدُهُ مُحَمَّدٌ عَنْهُ، وَبَكْرُ بنُ المَرْزُبَانِ، وَشُرَيْحُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ النَّسَفِيُّ الزَّاهِدُ، وَالمَكِّيُّ بنُ نُوْحٍ المُقْرِئُ، وَعُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بُجَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ بنِ عَامِرٍ السَمَرْقَنْدِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمِ بنِ قُمَيْرٍ الشَّاشِيُّ، وَأَبُو مُعَاذٍ العَبَّاسُ بنُ إِدْرِيْسَ بنِ الفَرَجِ الكِسِّيُّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ حَاتِمُ بنُ حَسَنٍ الشَّاشِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَبِي البَزَّازِ، وَأَبُو عُمَرَ حَفْصُ بنُ بُوْخَاشَ، وَسَلْمَانُ بنُ إِسْرَائِيْلَ بنِ جَابِرٍ الخُجَنْدِيُّ، وَسَهْلُ بنُ شَاذُوَيْه البُخَارِيُّ، وَأَبُو سَعِيْدٍ الشَّاهُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَبِيْبٍ النَّسَفِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ مَنْصُوْرٍ الكَشِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى بنِ الهُذَيْلِ النَّسَفِيُّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ عَنْبَرِ بنِ نُعَيْمٍ الأَزْدِيُّ النَّسَفِيُّ، وَغَيْرُهُم مِنْ أَهْلِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، مِمَّنْ لَا نَعْرِفُ أَحْوَالَهُم.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ فِي كِتَابِ (الثِّقَاتِ) : عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ حُمَيْدِ بنِ نَصْرٍ الكَشِّيُّ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَكَانَ مِمَّنْ جَمَعَ وَصَنَّفَ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: فَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ، فَإِنَّهُ خَطَأٌ فَاحِشٌ.
فَإِنَّ الرَّجُلَ مَا رَأَى دِمَشْقَ لَا فِي ارْتِحَالِهِ، وَلَا فِي شَيْخُوخَتِهِ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا (المُنْتَخَبُ) عَالِياً، ثُمَّ لِصِغَارِ أَوْلَادِنَا (1) .
= وإنما قيل له: عبد، بغير اضافة تخفيفا، وقد راجعت الموجود من " مسنده " و" تفسيره "، فلم أر هذا الحديث فيه، نعم وجدته من حديث رفيقه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخرجه في " مسنده " المشهور 1 / 15 عن عثمان بن عمر بهذا الإسناد.
(1)
ترك الذهبي ثلاثة من الاولاد، وقد عرفوا بالعلم.
وهم:
1 -
ابنته أمة العزيز، وقد أجاز لها غير واحد باستدعاء والدها، منهم شيخ المستنصرية رشيد الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله البغدادي المتوفى سنة 737 هـ. ويظهر أنها =
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ اليُوْنِيْنِيُّ (1) ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمَّوَيْه، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيْدٍ الخُدْرِيُّ، قَالَ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، قَدْ كَثُرَ النَّاسُ، وَإِنَّهُم يُحِبُّونَ أَنْ يَرَوكَ، فَلَوِ اتَّخَذْتَ مِنْبَراً تَقُوْمُ عَلَيْهِ.
قَالَ: (مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا) ؟
فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، وَلَمْ يَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَقَالَ:(وَمَا اسْمُكَ) ؟
قَالَ: فُلَانٌ.
قَالَ: (اقْعُدْ) .
ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ كَقَوْلِهِ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ:(تَجْعَلُهُ) ؟
قَالَ: نَعَمْ - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
قَالَ: (مَا اسْمُكَ) ؟
قَالَ: إِبْرَاهِيْمُ.
قَالَ: (اجْعَلْهُ) .
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، اجْتَمَعَ النَّاسُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ المَسْجِدِ، فَلَمَّا صَعِدَ المِنْبَرَ، فَاسْتَوَى عَلَيْهِ، وَاسْتَقبَلَ النَّاسَ، حَنَّتِ
= تزوجت في حياة والدها، وخلفت ولدا اسمه عبد القادر، سمع مع جده من أحمد بن محمد المقدسي المتوفى سنة 737 هـ، وأجاز له جده رواية كتابه " تاريخ الإسلام ".
2 -
ابنه أبو الدرداء عبد الله، ولد سنة 708 هـ، وأسمعه أبوه من خلق كثير، وحدث ومات في ذي الحجة سنة 754 هـ.
3 -
ابنه شهاب الدين أبو هريرة عبد الرحمن، ولد سنة 715 هـ، وسمع مع والده أجزاء حديثية كثيرة، وسمع من عيسى المطعم الدلال المتوفى سنة 719 هـ، وخرج له أبوه أربعون حديثا عن نحو المئة نفس، وحدث منذ سنة 740 هـ، وتأخرت وفاته إلى ربيع الآخر سنة 799 هـ وخلف ولدا اسمه محمد، سمع مع جده، وأجاز له جده رواية كتابه " تاريخ الإسلام ".
(1)
يونين، بضم الياء، وكسر النون الأولى: قرية من قرى بعلبك، منها الحافظ شرف الدين علي بن محمد اليونيني البعلبكي الحنبلي، أبو الحسين، الامام العالم المحدث، المتوفى سنة 701 هـ.
وعن نسخته من " صحيح البخاري " طبع بمصر في المطبعة الاميرية سنة 1311 هـ، وهي أعظم أصل يوثق به في نسخ " صحيح البخاري ".
وهي التي جعلها القسطلاني عمدته في تحقيق متن الكتاب، وضبطه حرفا حرفا، وكلمة كلمة في شرحه للبخاري المسمى " إرشاد الساري ".
النَّخْلَةُ، حَتَّى أَسْمَعَتْنِي وَأَنَا فِي آخِرِ المَسْجِدِ.
قَالَ: فَنَزَلَ رَسُوْل اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ المِنْبَرِ، فَاعتَنَقَهَا، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى سَكَنَتْ، ثُمَّ عَادَ إِلَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:(إِنَّ هَذِهِ النَّخْلَةَ إِنَّمَا حَنَّتْ شَوْقاً إِلَى رَسُوْلِ اللهِ لَمَّا فَارَقَهَا، فَوَاللهِ لَوْ لَمْ أَنْزِلْ إِلَيْهَا فَأَعْتَنِقَهَا، لَمَا سَكَنَتْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُتَّصِلُ الإِسْنَادِ، غَرِيْبٌ (1) .
وَمَاتَ مَعَهُ فِي العَامِ: عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الفَلَاّسُ، وَهِشَامُ بنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، وَمَحْمُوْدُ بنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَرَجَاءُ بنُ مُرَجَّى الحَافِظُ، وَخَلَاّدُ بنُ أَسْلَمَ، وَسَعِيْدُ بنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
(1) وأورده ابن كثير في " البداية " 6 / 130، 131 عن عبد بن حميد بهذا الإسناد، وقال: وهذا إسناد على شرط مسلم ولكن في السياق غرابة، وقوله:" على شرط مسلم " وهم منه رحمه الله، فإن علي بن عاصم وهو الواسطي لم يخرج له مسلم، ثم هو سيء الحفظ، كثير الخطأ، ورواه البخاري بغير هذا السياق 4 / 268 في البيوع: باب النجار، من طريق قتيبة ابن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، قال: أتى رجال سهل بن سعد يسألونه عن المنبر، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة - امرأة قد سماها سهل -: " أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس "، فأمرته يعملها من طرفاء الغابة، ثم جاء بها، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، فأمر بها، فوضعت، فجلس عليه.
ورواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي حازم قال: أتوا سهل بن سعد، فقالوا: من أي شيء منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان رسول الله يستند إلى جذع في المسجد يصلي إليه إذا خطب، فلما اتخذ المنبر، فصعد، حن الجذع حتى أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوطنه حتى سكن.
وإسناده على شرط الصحيحين.
وأخرج البخاري أيضا 4 / 268 من طريق خلاد بن يحيى، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن امرأة من الانصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟ قال:" إن شئت " فعملت له المنبر، فلما كان يو الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها، فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت. قال:" بكت على ما كانت تسمع من الذكر ".