المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب: الحال "ص": مبين هيئة كطرف فضله … حال كـ"مروا قاصدين دجلة" وذا - شرح الكافية الشافية - جـ ٢

[ابن مالك]

الفصل: ‌ ‌باب: الحال "ص": مبين هيئة كطرف فضله … حال كـ"مروا قاصدين دجلة" وذا

‌باب: الحال

"ص":

مبين هيئة كطرف فضله

حال كـ"مروا قاصدين دجلة"

وذا اشتقاق وانتقال غالبا

يأتي، ولا تذكره إلا نصابا

وربما جر بباء إن نفي

عامله كـ"لم أعد بمخلف"

"ش": مبين هيئة: يعم الحال و"فعلة" الموضوعة للهيئة كقوله عليه الصلاة (1) والسلام (2):

"إذا قتلتم فأحسنوا القتلة".

(1) سقط "الصلاة" من الأصل ومن هـ.

(2)

أخرجه أبو داود في الأضاحي 12، والترمذي في الديات 14، والنسائي في الضحايا 22، 26، 27 والترمذي في الديات 14، والنسائي في الضحايا 22، 26، 27 وابن ماجه في الذبائح 3، وأحمد 4/ 123، 124، 225.

ص: 726

والاسم الدال على نوع المصدر نحو (1): "رجع القهقهرى".

وبعض الأخبار والنعوت نحو: "زيد راكب" و"جاء رجل راكب".

فيخرج "فعلة" واسم نوع المصدر والخبر، والنعت (2) بقولي:

. . . . . . . . . . . كظرف. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

لأن المراد به: التقدير بـ"في" ومعلوم أن هذه المذكورات غير مقدرة بـ"في".

ويخرج بذكر الفضلة: الخبر المشبه للظرف نحو: "كيف زيد؟ " فإنه (3) بمعنى: في أي حال زيد؟ إلا أنه عمدة لا فضلة بخلاف الحال.

والأكثر في الحال أن يكون دالا على معنى منتقل، وبلفظ مشتق كـ"قاصدين" من قولي:

. . . . . . . . . . .

مروا قاصدين دجلة

[وقد تدل (4) على ما لا ينتقل كقوله تعالى: {قَائِمًا

(1) ع وك "كرجع".

(2)

ع وك "والنعت والخبر".

(3)

ع وك "لأنه".

(4)

ع ك هـ "يدل".

ص: 727

بِالْقِسْطِ} (1) و [قوله](2): {ادْخُلُوهَا خَالِدِين} ] (3).

وكقول العرب: "خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها" وأمثال ذلك كثيرة.

وقد يكون الحال جامدا، وسيأتي بيان ذلك.

وحق الحال لشبهه بالظرف: النصب (4).

وقد يجر بباء زائدة إذا كان عامل منفيا كقول الشاعر:

(380)

- كائن دعيت إلى بأساء داهمة

فما انبعثت بمزءود ولا وكل

وقال آخر:

(381)

- وما رجعت بخائبة ركاب

حكيم بن المسيب منتهاها] (5)

(1) من الآية رقم "18" من سورة "آل عمران".

(2)

من الآية رقم "73" من سورة "الزمر".

(3)

هـ سقط ما بين القوسين.

(4)

هـ "والنصب".

(5)

ع وك وهـ سقط ما بين القوسين.

380 -

من البحر البسيط لم أقف على اسم قائله.

مزءود: خائف. وكل: عاجز.

وقد أنكر أبو حيان على المصنف ما ذهب إليه، وجعل المعنى بشخص مزءود أي: مذعور ويريد نفسه على حد قولهم: "رأت منه أسدا".

واستبعد ذلك ابن هشام في المغنى، ورد قول أبي حيان بالدليل 1/ 102.

381 -

من قصيدة قالها القحيف بن سليم العقيلي يمدح حكيم بن المسيب والقصيدة في النوادر 176، والخزانة 4/ 247 وبعضها في الاقتضاب 249، والمغني 248.

ص: 728

أي: فما انبعثت (1) مزءودا، ولا وكلا

والمزءود (2): المذعور.

والوكل: الذي يكل أموره إلى غيره.

"ص":

ويكثر الجمود في سعر وفي (3)

تشبيه، أو تفاعل غير خفي

كـ"بعه مدا بكذا يدا بيد"(4)

و"كر زيد أسدا"(5) أي: كأسد

كذاك في تقسيم، أو ترتيب أو

تنويع، أو ما مثل ذا به عنوا

كـ"اقسمه أثلاثا"(6) و"بابا بابا

تعلم (7) المحاسب (8) الحسابا".

و"قد زكا ذا عنبا وعنجدا"

و"مالك اقبض فضة وعسجدا

(1) هـ "فما ابتغيت".

(2)

ع "والمزود".

(3)

ع "شعر".

(4)

هـ "كبعه مدا يدا بيد".

(5)

ع "أسد".

(6)

هـ "أوبابا".

(7)

ع "يعلم".

(8)

هـ "والحسابا".

ص: 729

و"أحمد طفلا أجل من على

كهلا" ومعنى كل هذا (1) منجلي

"ش": يغتفر في الحال من الجمود ما لا يغتفر في النعت؛ لأن الحال شبيهة بالخبر، وكثيرا ما يسميها سيبويه (2) خبرا.

ويكثر الجمود فيها إذا بين بها سعر (3) نحو: "بيع البر مدا (4) بنصف، واللحم رطلا بدرهم".

وكذا إذا بين بها تشبيه (5) كقولك: "كر زيد أسدا" أي: مثل أسد و"بدت الجارية قمرا، وتثنت غصنا، ومنه قول العرب: "وقع المصطرعان عدلي عير" (6). ومنه قول الشاعر:

(382)

- أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة

وفي الحرب أمثال النساء العوارك؟

(1) هـ "وكل كل".

(2)

الكتاب 1/ 260 وما بعدها.

(3)

هـ "شعر".

(4)

مكيال وهو رطلان أو رطل وثلث أو ملء كف الإنسان إذا ملأهما ومد يده بهما وقد جرب صاحب القاموس ذلك بنفسه فوجده صحيحا.

(5)

هـ "شبيه".

(6)

هـ "غير" والعدل: المثل والنظير، وعدل العير: نصف حمله.

382 -

من الطويل قالته هند بنت عتبة لفل قريش حين رجعوا من بدر "سيرة ابن هشام 486، الروض الأنف 2/ 82 والرواية هناك:

أفي السلم أعيار جفاء وغلظة

وفي الحرب أشباه النساء العوارك

الأعيار: جمع عير: الحمار، العوارك: جمع عارك: الحائض.

ولم ينسب هذا البيت في كتاب سيبويه 1/ 172. "وروايته أشباه الإماء وينظر الخزانة 1/ 556، والعيني 3/ 142".

ص: 730

أي: مثل أعيار (1).

ويغتفر جمود الحال -أيضا- فيما دل (2) على تفاعل كقولهم: "بعته يدا بيد"، و"كلمته فما لفم" أي: متناجزين، ومتشافهين.

ويغتفر جمود الحال -أيضا- في التقسيم والترتيب نحو:

"اقسم المال بينهم أثلاثا وأخماسا". و"تعلم (3) الحساب بابا بابا". و"دخل القوم رجلا رجلا".

ويغتفر جمودها -أيضا- فيما دل (4) على النوع نحو: "هذا خاتمك فضة"، و"هذه جبتك خزا".

وهما من أمثلة الكتاب (5).

ويقارب هذا قولك: "زكا ثمرنا عنبا وعنجدا" و"حبذا المال فضة وعسجدا".

(1) ع ك هـ سقط "أي مثل أعيار".

(2)

ع ك "يدل".

(3)

ع ك "تعلمت".

(4)

ع وك "يدل".

(5)

ينظر الكتاب 1/ 198.

ص: 731

والعنجد (1): الزبيب والعسجد: الذهب.

ويغتفر الجمود أيضا في نحو: "خط هذا الثوب قميصا، و"ابر هذه القصبة قلما".

ومثله قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا} (2) وهي حال مقدرة.

ذكر ذلك الزمخشري في الكشاف (3)، وهو من جيد كلامه.

واختلف في الحال المتوسط بينه، وبين حال بعده (4) آخر أفعل التفضيل كقولي:

. . . . . . . . . . . أحمد طفلا أجل من علي

كهلا. . . . . . . . . . .

فقال بعضهم: العامل فيه مقدر.

وقال بعضهم: العامل فيه "أفعل" وهو الصحيح.

لأنه وإن ضعف بالنسبة إلى اسم الفاعل، فقد قوي بالنسبة إلى العامل الظرفي.

(1) سقطت الواو من هـ.

(2)

من الآية رقم "74" من سورة "الأعراف".

(3)

قال الزمخشري في الكشاف 2/ 90:

"فإن قلت: علام انتصب بيوتا؟ قلت: على الحال، كما تقول: "خط هذا الثوب قميصا" و"إبر هذه القصبة قلما" وهي من الحال المقدرة؛ لأن الجبل لا يكون بيتا في حال النحت، ولا الثوب ولا القصبة قميصا وقلما في حال الخياطة والبري".

(4)

ع وك سقط "بعده".

ص: 732

وقد تقدم الحال عليه كقراءة من قرأ (1): "والسموات مطوياتٍ بيمينه"(2) - بنصب مطويات.

فتقدمها على أفعل التفضيل أولى؛ لأنه متضمن لمعنى الفعل، وحروفه.

بخلاف العامل الظرفين فإنه متضمن لمعنى الفعل دون حروفه ومن تقدم الحال على العامل الظرفي قول الشاعر:

(383)

- رهط ابن كوز محقبي أدراعهم

فيهم ورهط ربيعة بن حذار

(1) نسب ابن خالويه في المختصر هذا القراءة إلى عيسى بن عمر 131 ونسبها المصنف وهو من علماء القراءات إلى الحسن البصري في شرح عمدة الحافظ 322 قال: "ومن دلائل الجواز قراءة بعض السلف وهو الحسن البصري رحمه الله والسماوات مطويات بيمينه".

(2)

من الآية رقم "67" من سورة "الزمر".

قال الفراء في معاني القرآن 2/ 425:

"وينصب الـ"مطويات" على الحال وعلى القطع والحال أجود".

وقال الزمخشري في الكشاف 2/ 270:

"وقرئ "مطويات" على نظم "السماوات" في حكم "الأرض" ودخولها تحت القبضة ونصب "مطويات" على الحال".

383 -

من الكامل قاله النابغة الذبياني من قصيدة يخاطب بها زرعة بن عمر "الديوان" 99" وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 2/ 126، 177 وعمدة الحافظ 323.

رهط الرجل: قومه وعشيرته. والرهط: ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة.

ابن كوز: يزيد بن حذيفة بن كوز.

محقبي أدراعهم: واضعيها وراء ظهورهم في موضع الحقائب.

ابن حذار: من بني أسد.

ص: 733

"ص":

والحال إن عرف لفظا فاعتقد

تنكيره معنى كـ"وحدك (1) اجتهد"

وأسرعوا خمستهم" قد نقلا

بالنصب حالا، وبرفع بدلا

"ش": حق الحال أن يكون نكرة.

فإن وقعت معرفة في اللفظ أولت بنكرة، ومثال ذلك:"اجتهد وحدك" أي: منفردا. و"أرسلها العراك"(2) أي: معتركة. و"جاءوا الجماء الغفير" أي: جميعا.

ورُوي (3) في نحو: "جاءوا خمستهم": النصب على الحال، والرفع على البدل من الواو.

"ص":

ومصدر منكر حالا يقع

بكثرة (4) كـ"جاء ركضا اليسع".

(1) ط "كوجدك".

(2)

من ذلك قول لبيد "الديوان 86":

فأرسلها العراك ولم يذدها

ولم يشفق على نغص الدخال

والضمير في أرسلها يعود إلى الإبل.

(3)

ع وك "وقد رُوي".

(4)

ط "نكرة".

ص: 734

وهو بنقل، وأبو العباس في

نوع من الفعل قياسا يقتفي (1)

"ش": ورود المصدر المعرفة حالا قليل نحو: "أرسلها العراك" و"جاءوا قضهم بقضيضهم"(2).

وقد تقدم التنبيه عليه، وأنه مؤول بنكرة.

وورود المصدر النكرة (3) حالا كثير (4):

كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} (5).

وكقول العرب: "جاء فلان ركضًا" و"جاء الأمير (6) بغتة وفجاءة".

ولا يجوز استعماله عند سيبويه إلا بسماع (7).

(1) س ش ط ع ك جاء هذا البيت كما يلي:

وهو بنقل وأبو العباس

ألحق نوع الفعل بالقياس

(2)

ينظر أمثال الميداني 1/ 161.

(3)

هـ "النكر".

(4)

هـ "كبير".

(5)

من الآية رقم "15" من سورة "الرعد".

(6)

هكذا في هـ، وفي باقي النسخ "جاء الأمر".

(7)

قال سيبويه 1/ 186:

"هذا باب ما ينصب من المصادر لأنه حال وقع فيه الأمر فانتصب لأنه موقع فيه الأمر وذلك قولك: "قتلته صبرا" و"لقيته فجاءة ومفاجأة"

و"أتيته ركضا وعدوا ومشيا"

وليس كل مصدر وإن كان في القياس مثل ما مضى من هذا الباب يوضع هذا الموضع لأن المصدر ههنا في موضع فاعل إذا كان حالا. ألا ترى أنه لا يحسن "أتانا سرعة" ولا "أتانا رجلة".

ص: 735

وأجاز أبو العباس القياس على ما كان نوعا من الفعل كـ"جئت ركضا"(1) فيقيس عليه: "جئت سرعة، ورجلة" وليس ذلك ببعيد.

"ص":

وألزموا ذا الحال حيث نكرا

تخصيصا، أو تأخيرا، أو أن يذكرا (2)

(1) قال المبرد في المقتصب 3/ 268 وما بعدها:

"وعلم أن من المصادر تقع في موضع الحال وتغني غناءه، فلا يجوز أن تكون معرفة لأن الحال لا تكون معرفة.

وذلك قولك: "جئت ماشيا"

وكذلك قوله عز وجل: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} .

وقال الزمخشري في المفصل:

"وقد يقع المصدر حالا كما تقع الصفة مصدرا في قولهم: "قم قائما" وفي قوله:

. . . . . . . . . . .

ولا خارجا من في زور كلام

وذلك: "قتلته صبرا" و"لقيته فجاءة، وعيانا وكفاحا" و"كلمته مشافهة" و"أتيته ركضا وعدوا ومشيا" و"أخذت عنه سمعا".

أي: مصبورا ومفاجئا ومعاينا وكذلك البواقي.

وليس عند سيبويه بقياس، وأنكر أتانا رجلة وسرعة.

وأجازه المبرد في كل ما دل عليه الفعل".

(2)

س ش "وأن يذكرا".

ص: 736

من بعد نفي أو مضاهيه ولا

تمنع تنكر (1) الذي من ذا (2) خلا

"ش": للحال شبه بالخير، ولصاحبها شبه بالمبتدأ.

فمن ثم لم يكن صاحب الحال نكرة إلا بمسوغ، [كما لم يكن المبتدأ نكرة إلا بمسوغ](3).

فمن مسوغات (4) تنكير صاحب الحال: تخصيصه بوصف كقولك: "جاءني (5) رجل من قومك شاكيا" وكقراءة بغض القراء (6): "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدقا"(7).

أو بإضافة كقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} (8) و [قوله]: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} (9).

(1) س ش ط "يمنع تنكير ع وك "تمنع تنكير".

(2)

س ش ط "من ذي خلا".

(3)

هـ سقط ما بين القوسين.

(4)

هـ "مسموعات".

(5)

ع وك "جاء رجل".

(6)

هو ابن مسعود رضي الله عنه "مختصر ابن خالويه ص 80".

(7)

من الآية رقم "49" من سورة "البقرة".

(8)

من الآيتين رقم "4، 5" من سورة "الدخان".

(9)

من الآية رقم "10" من سورة "فصلت" قرأ الجمهور بنصب "سواء" وبالرفع أبو جعفر.

ص: 737

وقرئ "سواء" على النعت (1) - حكاها سيبويه (2).

ومن مسوغات تنكيره تقديم (3) الحال عليه كقولك: "جاءني (4) راكبا رجل". ومنه قول الشاعر:

(384)

- وما لا نفسي مثلها لي لائم

ولا سد فقري مثل ما ملكت يدي

وقال الآخر (5):

(385)

- وبالجسم مني بينا لو علمته

شحوب، وإن تستشهدي العين تشهد

والأصل: شحوب (6) بين -بالرفع- على الوصفية (7).

(1) قرأ بجر "سواء" زيد، والحسن، وابن أبي إسحاق، وعمرو بن عبيد، وعيسى ويعقوب.

(2)

الكتاب 1/ 275.

(3)

ع ك "تقدم".

(4)

ع ك "جاء راكبا".

(5)

ع وك وهـ "وقال آخر".

(6)

هـ "شحوت".

(7)

على النعت" ع وك وهـ.

384 -

من الطويل قال العيني 3/ 213 لم أقف على اسم قائله.

اللوم: العذل. واللائم: فاعل منه.

385 -

من الطويل من شواهد سيبويه الخمسين التي لم يعرف قائلها "1/ 276" سيبويه.

بينا: ظاهرا.

الشحوب: تغير اللون.

ص: 738

فلما قدمه نصبه على الحال لتعذر الوصفية (1).

وكذا يفعل بكل صفة نكرة إذا قدمت عليها.

ومن مسوغات (2) تنكير صاحب الحال اعتماده على نفي، أو نهي، وهو المراد بـ:

. . . . . . . . . . . مضاهيه. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

فمثال النفي قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} (3).

فواو "ولها كتاب" واو (4) حالية. والجملة بعدها في موضع نصب على الحال، وصاحب الحال "قرية".

وسوغ كونها صاحبة حال النفي الذي قبلها، كما سوغ الابتداء بالنكرة اعتمادها على النفي.

ومثال تنكير (5) صاحب الحال بعد النهي قول قطري بن الفجاءة:

(386)

- لا يركن أحد إلى الإحجام

يوم الوغى متخوفا لحمام

(1) ع هـ ك "لتعذر جعله نعتا".

(2)

هـ "مسموعات".

(3)

من الآية رقم "40" من سورة "الحجر".

(4)

ع وك سقط "واو".

(5)

هـ سقط "تنكير".

386 -

من الكامل نسبه مع أبيات ثلاثة أبو تمام في حماسته 1/ 62 لقطري بن الفجاء وأيد هذه النسبة المرزوقي 1/ 136، وأبو علي القالي في الأمالي 2/ 190.

ووقع في شرح ابن الناظم أن قائله الطرماح بن حكيم، وربما كان هذا سهو منه أو من النساخ.

الإحجام: النكوص والتأخر. الوغى: الحرب. الحمام: الموت.

ص: 739

وقد يجيء صاحب الحال نكرة خالية من جميع ما ذكر من المسوغات.

من ذلك ما حكى يونس (1): أن ناسًا من العرب يقولون: "مررت بماء قعدة رجل"(2).

ورَوى سيبويه (3) [عن الخليل إجازة: "فيها رجل قائما" وعن عيسى (4) إجازة: "هذا رجل منطلقا"(5).

قال سيبويه] (6): "ومثل ذلك "عليه مائة بيضا" (7).

"ص":

والأصل في ذي الحال أن يقدما

وليس ذاك عندهم ملتزما

(1) يونس بن حبيب بن عبد الرحمن الضبي، أحد القراء الذين غلب عليهم النحو توفي 182 هـ.

(2)

كتاب سيبويه 1/ 272.

(3)

الكتاب 1/ 287.

(4)

عيسى بن عمر الثقفي النحوي: البصري، له اختيار في القراءة. توفي سنة 149 هـ.

(5)

الكتاب 1/ 272.

(6)

هـ سقط ما بين القوسين.

(7)

الكتاب 1/ 272.

ص: 740

ما لم يضف إليه نحو: "سرني

مسير زيد مسرعا لليمن" (1)

أو يقصد (2) الحال بحضر نحو: "لم

يشك (3) اللبيب الجلد إلا ذا ألم"

والتزموا تأخيره في نحو "لن

يفوز فذا بالمني إلا الحسن

ونحو: "حل ضيف زيد صاحبه"

و"سار (4) منقادا لعمرو طالبه"

"ش": قد تقدم أن لصاحب الحال شبها بالمبتدأ، وأن لها شبها بالخبر فأصل (5) الحال أن تتأخر (6) ويتقدم صاحبها، كما أن أصل الخبر أن يتأخر ويتقدم المبتدأ. ومخالفة الأصل في البابين (7) جائزة ما لم يعرض مانع.

فمن موانع تقديم الحال على صاحبها الإضافة إليه نحو: "سرَّني مسير زيد مسرعا".

وكون الحال محصورة (8) كقوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِين} (9).

(1) هـ "للثمن".

(2)

س ش ط "تقصد".

(3)

ش "يشكو".

(4)

س "وصار".

(5)

هـ "وأصل".

(6)

في الأصل "يتأخر".

(7)

هـ "في الناس".

(8)

هـ "محصورا".

(9)

من الآية رقم "48" من سورة "الأنعام".

ص: 741

فإن كان المحصور صاحبها وجب تقديمها عليه نحو قولك: "ما جاء راكبا إلا زيد".

ومثله قولي:

. . . . . . . . . . . لن

يفوز فذا (1) بالمنى إلا الحسن

والإشارة إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما وإلى ما فاز به من الثواب الجزيل، والثناء الجميل، إذا أذعن لمصالحة معاوية رحمة الله (2) فأغمد الله بفعله سيف الفتن، تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه (3):

"إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به (4) بين فئتين عظيمتين من المسلمين"(5).

وقد يرد ما يوهم تأخير الحال وصاحبها محصور فيقدر بعده عامل في الحال. فمن ذلك قول الراجز:

(387)

- ما راعني إلا جناح هابطا

(388)

- على البيوت قوطه العلا بطا

(1) الفذ: الفرد.

(2)

ع ك هـ "رضي الله عنه".

(3)

ع ك سقط "فيه".

(4)

سقط من الأصل "به".

(5)

أخرجه البخاري في الصلح 9 وفضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 222 والمناقب 25 وأبو داود سنة 12 والترمذي مناقب 30 والنسائي جمعة 27 وأحمد 5/ 38، 44، 49، 51.

387، 388 - جاءت القصيدة التي منها هذا الرجز في النوادر 173 وورد الشاهد في اللسان "قوط" و"جنح" والخصائص 2/ 211 والمحتسب 1/ 92 وأمالي الشجري 1/ 386 وروايته.

ما راعني إلا رياح هابطا.

وقد بين المصنف معنى قوطه أما العلابط فهو الضخم والقطيع من الغنم وأقلها الخمسون إلى ما بلغت.

ص: 742

فالتقدير: ما راعني إلا جناح راعني هابطا.

وجناح: اسم رجل والقوط: قطيع الغنم.

ومن موجبات تقديم الحال على صاحبها اشتماله على ضمير ما (1) اشتملت عليه بإضافة نحو: "حل ضيف زيد صاحبه".

وبغير إضافة نحو: "سار منقادا لعمرو طالبه".

"ص":

وسبق حال ما بحرف جر قد

أبوا ولا أمنعه فقد ورد

من ذاك: "صاديا إليَّ" ونقل

"لن تذهبوا (2) فرغا (3) بقتل"(4) فقبل (5)

"ش": إذا كان صاحب الحال مجرورا بالإضافة لم يجز تقديم الحال عليه بإجماع.

(1) هـ استمالة على ضميرها.

(2)

ط "نذهبوا".

(3)

ع وهـ "فرعا".

(4)

ع "بقبل".

(5)

هـ "فقتل".

ص: 743

لأن نسبة المضاف إليه من المضاف (1) كنسبة الصلة من الموصول وما تعلق بالصلة (2) فهو بعضها.

فكذلك ما تعلق بالمضاف إليه هو بمنزلة بعض الصلة (3).

فلذلك لم يختلف في امتناع تقدم حال المضاف إليه على المضاف كقولك: "أعجبني ذهاب زيد راكبا".

وأكثر النحويين يقيس (4) المجرور بحرف على المجرور بالإضافة (5) فليحقه به في امتناع تقدم (6) حاله عليه.

فلا يجيزون في نحو: "مررت بهند جالسة": "مررت جالسة بهند" وأجاز ذلك أبو علي في (7) كلامه في "المبسوط". وبقوله في ذلك أقول وآخذ.

لأن المجرور بحرف مفعول به في المعنى. فلا يمتنع تقديم حاله عليه كما لا يمتنع تقديم حال المفعول به.

(1) ع ك هـ "لأن نسب المضاف إليه من المضاف وفي الأصل "لأن نسبة المضاف من المضاف إليه".

(2)

هـ "من الصلة".

(3)

في الأصل وهـ "بعض صلة".

(4)

ع ك "يقيسون".

(5)

ع ك "بإضافة".

(6)

ع ك "تقديم".

(7)

سقطت "في" من الأصل.

ص: 744

وقد جاء ذلك مسموعا في (1) أشعار العرب الموثوق بعربيتهم.

فمن ذلك ما أنشده يعقوب (2):

(389)

- فإن تك أزواد أصبن ونسوة

فلن تذهبوا (3) فرغا (4) بقتل حبال

أراد: فلن تذهبوا بقتل حبال حبال فرغا. أي: هدرا.

وجبال: اسم رجل.

ومن ذلك قول الآخر:

(390)

-[لئن كان برد الماء هيمان صاديا

إلى حبيبا إنها لحبيب

(1) ع وك "من أشعار".

(2)

في الأصل وهـ "يعقوب" ولعله يقصد يعقوب بن إسحاق أبو يوسف المعروف بابن السكيت المتوفى سنة 243 هـ تقريبا. وقد أنشد يعقوب هذا البيت في إصلاح المنطق ص 19.

وفي ع وك "أنشده ثعلب" وهو أحمد بن يحيى بن زيد أبو العباس الملقب بثعلب مات سنة 291 هـ.

(3)

ع "يذهبوا".

(4)

ع هـ "فرعا" -وفرغا- بكسر الفاء وقد تفتح.

389 -

هذا واحد من أبيات خمسة قالها طليحة بن خويلد الأسدي من الطويل ذكرها ابن هشام في السيرة وذكر قصتها ص 637 والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 125 وشرح العمدة 1/ 313 والمحتسب 2/ 148، واللسان 10/ 329، 13/ 150 والمقاصد النحوية 3/ 154.

أذواد: جمع ذود من الثلاثة إلى العشرة من الإبل.

390 -

من الطويل ينسب إلى عروة بن حزام وهو في ديوانه ص 15، وإلى كثير عزة وهو في ديوانه 2/ 192، كما ينسب للمجنون وهو في ديوانه ص 59. وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 125 وشرح العمدة 1/ 314.

ص: 745

ومثله قول الآخر] (1):

(391)

- إذا المرء أعيته المروءة ناشئا

فمطلبها كهلا عليه شديد

وقد جاء أيضا تقديم حال المجرور عليه، وعلى العامل في قول الشاعر (2):

(392)

- غافلا تعرض المنية للمرء

فيدعي ولات حين إباء

(1) هـ سقط ما بين القوسين.

(2)

ع ك هـ "وعلى ما يتعلق به الجار كقول الشاعر".

391 -

هذا بيت من الطويل نسبه ابن جني في التنبيه على شرح مشكلات الحماسة للمعلوط بن بدل القريعي، وفي الصحاح المعلوط السعدي.

وقيل هي لسويد بن خذاق العبدي، وقيل للمخبل السعدي.

"شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1148، عيون الأخبار لابن قتيبة 3/ 189 طبع دار الكتب المصرية".

المروءة: آداب نفسية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات.

الناشئ: الحدث الذي جاوز حد الصغر.

392 -

من الخفيف: قال العيني 3/ 161 لم أقف على اسم قائله على كثرة دورانه في كتب النحو وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 61، 2/ 125 وشرح عمدة الحافظ 1/ 314.

المنية: الموت. إباء: امتناع.

ص: 746

"ص":

وحال منصوب وظاهر رفع

في قول أهل الكوفة السبق منع

ولنحاة البصرة أعز الغلبه

لقولهم: "شتى تئوب الحلبه"(1)

"ش": منع الكوفيون تقديم حال المنصوب كقولك: "أبصرت زيدا راكبا".

لا يجيزون: "أبصرت راكبا زيدا" لأنه يوهم أن "راكبا" مفعول به، و"زيدا": بدل.

فلو كان موضع "راكبا""يركب" لم يمتنع عند بعضهم لزوال الموهم

ولم يلتفت البصريون لذلك الموهم لبعده؛ فأجازوا التقديم مطلقا ويؤيد قولهم قول الشاعر:

(393)

- وصلت ولم أصرم مسيئين أسرتي (2)

وأعتبتهم (3) حتى يلاقوا (4) ولائيا

(1) ط وع "الجلبة".

(2)

هـ "أصرتي".

(3)

هـ "وأغنيتهم".

(4)

هـ "حتى يلاقوا".

393 -

من الطويل لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به "همع الهوامع 1/ 241، الدرر اللوامع 1/ 201".

العتبى الرضا. وأعتبتهم: أعطيتهم العتبي. يريد: أرضيتهم. أصرم: أقطع. الولي: القرب والدنو. والولي: المحب والصديق والنصير.

ص: 747

ومنع الكوفيون -أيضا- تقدم (1) حال المرفوع عليه (2) إن (3) كان ظاهرا نحو: "جاء زيد راكبا".

لا يجيزون: "جاء راكبا زيد" مع أنهم يوافقون أهل البصرة في جواز تقديم حال المرفوع إن كان مضمرا كقوله تعالى: {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُون} (4).

وكقول الشاعر:

(394)

- مزبدا يخطر ما لم يرني

وإذا يخلو له الحمى (5) رتع

فـ"خشعا": حال صاحبها "يخرجون".

(1) ع وك وهـ "تقديم".

(2)

سقط عليه من الأصل ومن هـ.

(3)

ع وك "إذا".

(4)

من الآية رقم "7" من سورة "القمر".

(5)

في الأصل "لحمي".

394 -

من الرمل قائله سويد بن أبي كاهل "أمالي الشجري 1/ 120، المقتضب 4/ 170 ورواية المفضليات 198".

. . . . . . . . . . .

فإذا أسمعته صوتي انقمع

مزبدا: مكثرا من القول من قولهم أزبد البحر: نور.

الحمى: ما يحميه الإنسان فلا يقترب منه أحد.

رتع: أكل وشرب ما شاء في خصب وسعة.

ص: 748

و"مزيدا" حال صاحبها فاعل "يخطر":

وبعض النقلة يزعم أن الكوفيين لم يمنعوا تقديم حال المرفوع عليه إلا إذا تأخر هو ورافعه عن الحال نحو: "راكبا جاء زيد".

وأما نحو: "جاء راكبا زيد" فيجيزونه.

وعلى كل حال قولهم مردود بقول العرب: "شتى تئوب الحلبة"(1).

أي: متفرقين يرجع الحالبون (2).

وهذا كلام مروي عن الفصحاء، وقد تضمن جواز ما حكموا بمنعه فتعينت مخالفتهم في ذلك.

"ص":

ولا تجز حال الذي أضيف له (3)

إلا إذا اقتضى المضاف عمله

أو كان جزء ماله أضيف أو

كجزئه (4) عن غير ذين قد نهوا (5)

(1) ع "الجلبة".

(2)

ذلك أنهم يوردون إبلهم وهم مجتمعون فإذا صدروا تفرقوا واشتغل كل منهم بجلب ناقته ثم يئوب الأول فالأول "أمثال الميداني 1/ 358".

(3)

ط ع هـ "حالا من المضاف إليه".

(4)

ط "كجزأيه".

(5)

ط "هذين نهوا".

ص: 749

فالجائزان كـ"اعتكافي صائما

لي" و"سراته" المداني قائما

"ش": يجوز كون المضاف إليه صاحب الحال إذا كان المضاف عاملا فيها كـ"اعتكافي صائما لي"(1) بلا خلاف.

فإن لم يصلح المضاف للعمل، ولم يكن بعض المضاف إليه، ولا كبعضه لم يجز كون المضاف إليه صاحب حال.

ويجوز ذلك إن كان المضاف جزءا نحو قوله تعالى (2): {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُر} (3).

ونحو قول امرئ القيس:

(395)

- كأنه سراته لدى البيت قائما

مداك عروس أو صراية حنظل

(1) هـ سقط "لي".

(2)

من الآية رقم "47" من سورة "الحجر".

(3)

سقط "على سرر" من الأصل.

395 -

من الطويل من معلقة امرئ القيس ورواية الديوان 21:

كأن على الكتفين منه إذا انتحى

مداك عروس أو صراية حنظل

يقول: إن فرسه إذا كان قائما عند البيت غير مسرج رأيت ظهره أملس.

السراة: الظهر. المداك: حجر يسحق عليه الطيب. الصرابة: الحنظلة الخضراء.

ص: 750

[ورُوي (1): صرابة (2) بالباء](3).

أو كجزء كقوله تعالى: {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} (4).

"ص":

والحال إن ينصب (5) بفعل صرفا

أو صفة أشبهت المصرفا

فجائز تقدمه (6) كـ"مسرعا

ذا راحل" (7) و"مخلصا زيد دعا"

ولازم تقديم عامل سوى

ذين كـ"تلك زينب ذات جوى"

ومثل "تلك"(8): "ليت "عل" (9) و"كأن"

وكل ما فيه حصول استكن

كـ"النضر (10) فيها أو هناك مكرما"

والخُلْفُ (11) في توسيط ذي قد علما

(1) هـ "ويروى".

(2)

ع "صوابه".

(3)

ط من الأصل ما بين القوسين.

(4)

الآية رقم "66" من سورة "الحجر".

(5)

"تنصب".

(6)

الأصل وفي هـ "تقديمها".

(7)

ع وط "رجل".

(8)

س ط ع ش ك وهـ "كتلك".

(9)

س ش ط ع ك هـ "ولعل".

(10)

ع "النصر".

(11)

هـ "والحلف".

ص: 751

كـ"محقبي أدراعهم فيهم" ومن

ير (1) أطراد ذا يطع أبا الحسن

ونحو: "زيد مفردا (2) أنفع من

عمرو معانا" مستباح لا يهن

"ش": إذا كان العامل في الحال فعلا متصرفا كـ"دعا".

أو صفة تشبه الفعل المتصرف كـ"راحل"(3) و"مقبول" جاز تقديم الحال عليه كقولك: "زيد مخلصا دعا"(4) وهو "مسرعا راحل" و"أنت شاهدا مقبول".

فلو كان العامل فعلا غير متصرف كفعل التعجب، أو صفة لا (5) تشبه الفعل المتصرف كـ"مثل" و"شبه" لم يجز تقديم الحال عليه.

وكذا إذا كان العامل متضمنا معنى الفعل دون حروفه كاسم الإشارة و"ليت"(6) و"لعل" و"كأن".

وكالظروف المتضمنة معنى الاستقرار، وإياها عنيت بقولي:

. . . . . . . . . . .

وكل ما فيه حصول استكن

كـ"النضر (7) فيها أو هناك مكرما" .... . . . . . . . . . .

(1) ط ع "يرى".

(2)

ط "مفرد".

(3)

ع "راجل".

(4)

ع ك هـ "مخلصا زيد دعا".

(5)

ع "لا لا ".

(6)

هـ "وأنت".

(7)

هـ "كالنظر".

ص: 752

فلو قلت: "النضر (1) مكرما فيها" فقدمت الحال على العامل الظرفي (2) مع تقدم (3) صاحبها جاز عند أبي الحسن الأخفش.

وحجته في ذلك قراءة من قرأ (4): "والسماوات مطوياتٍ بيمينه".

وقول الشاعر:

(396)

- رهط ابن كوز محقبي أدراعهم (5)

فيهم ورهط ربيعة بن حذار

فلو قدمت الحال على العامل الظرفي (6)، [وعلى صاحبها لم يجز بإجماع.

وهذا الذي اختاره الأخفش في العامل الظرفي] (7) لا يجوز في غيره من العوامل التي لا تتصرف إلا في "أفعل" المفضل به كون في حال على كون في غيرها، كقولهم:"زيد راكبا أحسن منه [ماشيا" فإنه بمنزلة قولك: "زيد في وقت

(1) هـ "النظر".

(2)

هـ "النظر في".

(3)

ع وك "مع تقديم".

(4)

سبق الحديث عمن قرأ، وعن الآية قريبا.

(5)

هـ "أذارعهم".

(6)

هـ "النظر في".

(7)

هـ سقط ما بين القوسين.

396 -

سبق الحديث عن هذا البيت قريبا برقم 383.

ص: 753

ركوبه أحسن (1) منه] (2) في وقت مشيه" و"زيد اليوم أفضل منه غدا".

[وإنما اختص بهذا أفعل التفضيل لأنه قائم مقام فعلين.

فإن قولك: "زيد اليوم أفضل منه غدا"] (3) بمنزلة قولك: "زيد يزيد فضله اليوم على فضله غدا".

"ص":

والحال قد يجيء ذا تعدد

لصاحب فرد، وغير مفرد (4)

كـ"جاء زد غادرا (5) ذا مين"

و"زار عمرو عامرا نضوين"

"ش": قد تقدم الإعلام بأن صاحب الحال والحال شبيهان بالمبتدأ والخبر، فلذلك الشبه يجوز أن يكون صاحب الحال واحدا، ويتعدد حاله، كما كان المبتدأ واحدا وتعدد (6) خبره.

وقد يكون التعدد في اللفظ والمعنى، وفي اللفظ دون المعنى (7).

(1) هـ سقط ما بين القوسين.

(2)

ع ك "أحسن منه ماشيا في وقت مشيه".

(3)

ع سقط ما بين القوسين.

(4)

هـ سقط البيتان وشرحهما.

(5)

ع "عاذرا".

(6)

ع وك "ويتعدد".

(7)

ع سقط "وفي اللفظ دون المعنى".

ص: 754

فالأول نحو: "جاء زيد غادرا ذا مين".

والثاني نحو: "اشتريت الرمان حلوا حامضا".

وقد تتعدد الحال لتعدد صاحبها بتفرق في الاختلاف، وباجتماع في عدم الاختلاف.

فالأول نحو: "لقيت زيدا مصعدا منحدرا".

والثاني نحو: "زار عمرو عامرا نضوين"

وكقول عنترة:

(397)

- متى ما تلقني فردين ترجف

روانف (1) أليتيك وتستطارا

"ص":

وأكدوا بالحال عاملا كـ"لا

تعثوا في الأرض مفسدين" فاقبلا

وإن تؤكد جملة فمضمر

عاملها، ولفظها (2) يؤخر

(1) ك ع "بوادر".

397 -

من الوافر قاله عنترة يهجو عمارة بن زياد، وكان يحسد عنترة ويقول لقومه: إنكم أكثرتم ذكره والله لوددت أني لقيته خاليا حتى أعلمكم أنه عبد، فبلغ ذلك عنترة فقال "الديوان 43":

أعندي تنفض استك مزرويها

لتقتلني فهأنذا عمارا

متى ما تلقني. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

الروانف: جمع رانفة وهي أسفل الألية. وقيل هي أطراف الأليتين مما يلي الفخذين.

(2)

س ش ط "وذكرها".

ص: 755

مثاله "أنا ابن دارة" الذي

أولوه "معروفا"(1) فقس كلا بذي

"ش": يجاء بالحال لقصد التوكيد، وهي فيه على ضربين:

أحدهما: أن يؤكد بها عاملها كقوله تعالى: {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِين} (2) و [قوله]: {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِين} (3).

والثاني: أن يؤكد بها (4) مضمون (5) جملة ابتدائية، فيلزم (6) تأخيرها، وإضمار عاملها؛ كقوله تعالى (7):{وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُم} (8).

وكقول الشاعر:

(398)

- أنا ابن دارة معروفا بها نسبي

وهل بدارة يا للناس من عار

(1) ط "أبوه معروفا".

(2)

من الآية رقم "85" من سورة "هود".

(3)

من الآية رقم "75" من سورة "التوبة".

(4)

هـ سقط "بها".

(5)

كـ"مضمون مضمون".

(6)

هـ "فلزم".

(7)

من الآية رقم "91" من سورة "البقرة".

(8)

سقط من ك وع "لما معهم".

398 -

من البسيط من قصيدة سالم بن دارة هجا بها زميل بن أبير أحد بني عبد الله بن مناف الفزاري "أمالي الشجري 2/ 285، الخصائص، 2/ 268، 317، 340، 3/ 60، نوادر المخطوطات 1/ 92، بتحقيق هارون، ابن يعيش 2/ 64، الشعر والشعراء 362، الخزانة 1/ 289 العيني 3/ 186 سيبويه 1/ 257".

دارة: اسم أم الشاعر أما أبوه فهو مسافع من بني عبد الله بن غطفان بن قيس.

ص: 756

"ص":

وموضع الحال تجيء جملة (1)

كـ"جاء زيد وهو ناو رحله"

وحث باسم صدرت فاجمع (2) لها

واوا (3) ومضمرا توافق (4) أصلها

والواو تغني (5)، وكذا الضمير

والواو الاستغنا (6) بها كثير

ويندر الخلو منهما (7) معا

وليس إن لم يلتبس ممتنعا

"ش": تقع الجملة الخبرية حالا.

فإذا كانت اسمية، فالأكثر أن تكون مقرونة بواو الحال ومشتملة على ضمير ما هي له كقولي (8):

(1) س ش ط هـ "الجملة".

(2)

هـ سقط "فاجمع".

(3)

هـ سقطت الواو من "ومضمرا".

(4)

س ش ع "يوافق".

(5)

ع "يغني".

(6)

ط "والاستغنا".

(7)

س ش ط وع ك "من ذين معا".

(8)

هـ "كقوله".

ص: 757

. . . . . .

"جاء زيد وهو ناور حله"

وكقوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (1).

وقد يستغنى بالواو عن الضمير كثيرا كقول امرئ القيس:

(399)

- وقد اغتدي والطير في وكناتها

بمنجرد قيد الأوابد هيكل

وكذلك يستغنى بالضمير عن الواو إلا أنه لم يكثر كثرة الاستغناء بالواو.

ومنه قوله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُو} (2).

[وقوله تعالى: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (3).

وقوله تعالى (4): {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْض

(1) من الآية رقم "43" من سورة "النساء".

399 -

من الطويل من معلقة امرئ القيس "الديوان: ص 19".

اغتدي: أخرج غدوة. وكناتها: جمع وكنة الموضع الذي يبيت فيه الطائر أو يبيض. منجرد: قصير الشعر. الأوابد: الوحوش النافرة. هيكل: ضخم.

(2)

من الآية رقم "36" من سورة "البقرة"

(3)

من الآية رقم "101" من سورة "البقرة".

(4)

من الآية رقم "24" من سورة "الأعراف".

ص: 758

عَدُوٌّ}] (1).

وقوله تعالى: [{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّة} (2).

وقوله تعالى: ] (3){وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} (4)، (5).

ومنه قول الشاعر:

(400)

- وتشرب أسآري القطا الكدر (6) بعدما

سرت قربا أحناؤها تتصلصل

(1) سقط ما بين القوسين من الأصل.

(2)

من الآية رقم "60" من سورة "الزمر".

(3)

هـ سقط ما بين القوسن.

(4)

هـ سقط "أرسلنا".

(5)

من الآية رقم "20" من سورة "الفرقان".

(6)

هـ "الذكر".

400 -

من الطويل من لامية العرب للشنفرى الأزدي وهو من شواهد المصنف في شرح العمدة ص 338 وشرح التسهيل 2/ 129 "اللاميتان 39، أعجب العجب في شرح لامية العرب 23".

أسآري: جمع سؤر: بقية الشراب في قعر الإناء. القطا: ضرب من الحمام. الكدر: جمع أكدر وهو الأغبر.

قال الأصمعي: قلت لأعرابي ما القرب؟ قال: سير الليل لورد الغب.

أحناؤها: جوانبها. تتصلصل: تصوت.

ص: 759

[وندر (1) الخلو من الواو والضمير [في قول (2) الشاعر:

(401)

- نصف النهار الماء غامره

ورفيقه بالغيب لا يدري

أراد: بلغ النهار نصفه، والماء غامر (3) هذا الغائص لالتماس هذا اللؤلؤ.

فحذف (4) الواو مع كون الجملة لا ضمير فيها يرجع إلى صاحب الحال وهو النهار].

ولو كانت الجملة مشتملة على ضمير لا يجهل عند حذفه استُغني بالعلم به عن الواو كقولك: "بعت اللحم الرطل بدرهم". أي: الرطل منه بدرهم.

فحذف (5)"منه" للعلم به، وأغنى استحضاره في

(1) سقط ما بين القوسين من الأصل.

(2)

سقط ما بين القوسين من هـ.

(3)

ع "عامر".

(4)

ع "حذف".

(5)

هـ "بحذف".

401 -

من قصيدة للأعشى ميمون مدح بها قيس بن معديكرب الكندي، وقد أجاد في التغزل أولها بمحبوبته إلى أن شبهها بالدرة ثم وصف تلك الدرة كيف استخرجت من البحر "الخزانة 1/ 545" وقد ذكر البغدادي في الخزانة أبياتا من هذه القصيدة التي لم ترد في ديوان الأعشى المطبوع لأنه من رواية ثعلب، وهذه القصيدة من رواية أبي عبيدة وابن دريد. وقد نسب البيت البطليوس في الاقتضاب إلى المسيب بن علس -خال الأعشى- تبعا للأصمعي الذي أثبت القصيدة له.

ص: 760

الذهن عن واو الحال.

وقد مثل سيبويه بنحو من هذا في بعض أبواب الحال، ولم يظهر منه في إيراده استقباح (1).

وإلى مثل هذا أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . .

وليس إن لم يلتبس ممتنعا

"ص":

وإن تصدر بمضارع ولم

ينف فبعده ضمير يلتزم (2)

كـ"جئت أعدو" واجتنب واو وقد

يأتي (3) فينوَى (4) اسم له الفعل استند

وجمله الحال سوى ما قدما

بواو أو بمضمر أو بهما

(1) قال سيبويه 1/ 197:

"وزعم الخليل رحمه الله أنه يجوز أن تقول: بعت الدار ذراع بدرهم

وزعم أنه يقول: "بعت داري الذراعان بدرهم" و"بعت البر القفيزان بدرهم"

جعل بمنزلة "لقيته يده فوق رأسه".

(2)

ورد هذا البيت بروايات منها رواية الأصل، وروايات النسخ الأخرى جاءت كما يلي:

س. . . . . . . . . . . ولم

تنف فالضمير فيها يلتزم

ع وك. . . . . . . . . . . ولم

لم تلف فالضمير فيها يلتزم

ط. . . . . . . . . . . بمضارع بلم

لم ينف فالضمير فها ملتزم

ش ط. . . . . . . . . . . ولم

لم ينف فالضمير فيها ملتزم

(3)

ع وك "تأتي".

(4)

"وينوى".

ص: 761

"ش": أي: وإن تصدر الجملة الحالية بمضارع غير منفي (1) بـ"لم"(2) التزم فيها ضمير عائد على صاحب الحال [كقولي:

. . . . . . . . . . . "جئت أعدو". . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

وتجتنب الواو عند ذلك إلا في نادر من الكلام] (3) كقول الشاعر:

(402)

- فلما خشيت أظافيرهم

نجوت، وأرهنهم مالكا

أي: نجوت راهنا مالكا.

والأجود أن يجعل "أرهنهم" خبر مبتدأ محذوف

لتكون (4) الواو داخلة على جملة اسمية.

وإنما استحق المضارع المثبت (5) التجرد عن الواو لشدة

(1) هـ "غير منتفي".

(2)

سقط من الأصل بـ"لم".

(3)

هـ سقط ما بين القوسين.

(4)

هـ "ليكون".

(5)

ع وك وهـ "المضارع الذي لم ينف بلم".

402 -

من المتقارب قائله عبد الله بن همام السلولي "معاهد التنصيص 1/ 285، العيني 3/ 190".

أظافير: جمع أظفور لغة في الظفر والمراد به هنا السلاح وفي هـ "أظافرهم". والذي خشيه هو عبيد الله بن زياد وكان قد أوعده فهرب إلى الشام، واستجار بيزيد فأمنه وكتب إلى عبيد الله يأمره أن يصفح عنه.

مالكا: هو عريفه.

ص: 762

شبهه باسم الفاعل.

واسم الفاعل الواقع حالا مستغن عنها، فكان هو كذلك.

[والمضارع المنفي بـ"لا" بمنزلة اسم الفاعل المضاف إليه "غير" فأُجري مجراه في الاستغناء عن الواو.

ألا ترى أن قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُون} (1) معناه (2): ما لكم (3) غير متناصرين.

فكما لا يقال: ما لكم وغير متناصرين. لا يقال ما لكم ولا تناصرون] (4).

وأشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . سوى ما قدما .... . . . . . . . . . .

إلى الجملة المصدرة بمضارع منفي بـ"لم"(5) أو بماض (6). مثبت (7) أو منفي فإن وقع شيء من ذلك حالا جاز أن تصحبه الواو والضمير معا، أو أحدهما.

(1) من الآية رقم "25" من سورة "الصافات".

(2)

ع وك "أن معناه".

(3)

ع "ما لم".

(4)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(5)

سقط من الأصل "بلم".

(6)

هـ "بماضي".

(7)

ع "مثلها".

ص: 763

ولم يجز أن يخلو (1) منهما معا. وأمثلة ذلك بينة.

"ص":

وعامل الحال جوازا (2) يحذف

إن بان معناه بشيء يعرف

أو كان مفهوما بذكر قدما

والحذف -أيضا- قد يُرى (3) ملتزما

والحال جوز حذفها إن لم تفد

نيابة عن خبر لفظا فقد

أو كان حذفها يفيت الغرضا

كنحو (4): "لم أعده إلا حرضا".

"ش": إن دل (5) دليل (6) على عامل الحال جاز حذفه كما جاز حذف عامل الظرف وعامل المفعول المطلق، والمفعول به.

فمن ذلك قولك لمن (7) يحدثك: صادقا. ولمن يسافر: ناجيا، بإضمار:"تقول" و"تذهب".

وإلى مثل هذا أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . .

إن بان معناه بشيء (8) ....

وأشرت بقولي:

(1) هـ "يخلوا".

(2)

ع "جواز".

(3)

هـ "يروي".

(4)

ع "لنحو".

(5)

هـ سقط "دل".

(6)

ع "الدليل".

(7)

ع "لم يحدثك".

(8)

هكذا في هـ وسقط "بشيء" من باقي النسخ.

ص: 764

أو كان مفهوما بذكر قدما .... . . . . . . . . . .

إلى نحو أن يقال لك: [كيف جئت؟ فتقول: راكبا بإضمار جئت أو يقال لك (1): ]"هل لقيت فلانا؟ "(2) فتقول: "بلى محرما".

ومنه قوله تعالى: {بَلَى قَادِرِين} (3) أي: نجمع عظامه قادرين.

وأشرت بقولي:

. . . . . . . . . . .

والحذف أيضا قد يرى ملتزما

إلى مثل قولهم: "أخذته بدرهم فصاعدا".

التقدير: فذهب الثمن صاعدا.

ومثله في التزام حذف العامل قولهم: "أتميميا مرة وقيسيا (4) أخرى".

بتقدير: أتتحول؟ (5)

وكقول الشاعر:

(1) ع ك سقط ما بين القوسين.

(2)

ع وك "ألم تلق فلانا؟ "

(3)

من الآية رقم "4" من سورة "القيامة".

(4)

ع "فقيسيا".

(5)

ك "أتظهر" ع "أتظهر التحول".

ص: 765

(403)

- أفي الولائم أولادا لواحدة

وفي العيادة (1) أولادا لعلات

وأصل الحال أن تكون جائزة الحذف لأنها كالظرف ويعرض لها ما يوجب التزامها مثل: كونها جوابا. أو مقصودا حصرها. أو نائبة عن خبر.

فالأول مثل (2): "جئت راكبا"(3) في جواب من قال: كيف جئت؟

والثاني نحو (4): "لم أعده إلا حرضا"(5).

والثالث نحو: "ضربي زيدا قائما".

(1) ع "العبادة".

(2)

هـ "نحو".

(3)

ع "من جواب".

(4)

ع ك سقط "نحو".

(5)

الحوض: الفساد في البدن أو في العقل والمشرف على الهلاك.

403 -

من البسيط قالته هند بنت عتبة "السيرة 468، العيني 3/ 142، الخزانة 1/ 556، الروض الأنف 2/ 82، 83، لم ينسبه اللسان "عير" ولا مادة "عرك" المقتضب 3/ 265، المقرب 56، اللسان "علل" سيبويه 1/ 172".

وقد مر هذا الشاهد.

علات: جمع علة، وهي: الضرة. وبنو العلات: بنو أمهات شتى.

ص: 766