الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الإضافة
"ص":
نونا تلي الإعراب أو تنوينا
…
مما تضيف أحذف كـ"طور سينا"
وحذف تا التأنيث منه قد يرد
…
في كلمات سمعت فلا ترد (1)
والثاني اجرر وانو "من" أو "في" إذا
…
صحا ولم تلف للام منفذا (2)
وجر (3) وانوين معنى اللام في
…
سواء ذاك كـ"ابننا ذو شرف"(4)
(1) ك ع "فلا تزد"
(2)
هـ:
والثاني اجرر ناويا "من" كلما
…
أضفت بعضا أو كبعض فافهما
الأصل:
والثاني اجرر وانو من أوفى إذا
…
صح ولم تلف للام منفذا
(3)
ط "أو جر".
(4)
س وك وع:
وجره ناوي معنى اللام في
…
سواهما نحو "ابننا ذو شرف"
هـ:
وجروانو اللام إن تضف سوى
…
هذين كـ"ابني ليس من أهل الهوى"
"ش": إذا قصدت (1) إضافة اسم حذف ما فيه من تنوين ظاهر كقولك في "ثوب": هذا ثوبك"
أو مقدر كقولك في "دراهم": "هذه دراهمك"
أو نون تلي الإعراب كقولك في "ثوبين" و"بنين": "أعطيت ثوبيك بنيك".
ويدخل (2) في نون تلي الإعراب نون "اثنين" و"عشرين" فإن نونيهما (3) يحذفان للإضافة؛ لأنهما يجريان مجرى المثنى، والمجموع على حده.
فيقال: "قبضت اثنيك، وعشريك".
وربما اعتقد بعض الناس امتناع إضافة اثنين" و"عشرين" وأخواتها.
ولا خلاف في جواز إضافتها (4) إلى غير مميزها (5).
(1) ك وع "قصد"
(2)
ك وع وهـ "وتدخل".
(3)
في الأصل وع "نونهما".
(4)
ع وك "إضافتهما".
(5)
ع وك "مميزهما".
وإنما تمتنع (1) إضافتها (2) إلى مميزها (3) إلا في ضرورة (4).
ولذلك (5) عدوا من الضرورات (6) قول الراجز:
(555)
- كأن خصييه من التدلدل
(556)
- ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
على أن الكسائي حكى: أن من العرب من يقول: "عشرو درهم"(7).
(1) هـ "يمنع" ع والأصل "يمتنع".
(2)
ك وع "إضافتهما".
(3)
ع وك "مميزهما".
(4)
ع وك وهـ "سقط إلا في ضرورة"
(5)
ع "وكذلك".
(6)
ع وك "عدوا ضرورة".
(7)
في الأصل "عشروا درهم".
555، 556 - رجز نسبه القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح 167 إلى جندل بن المثنى الطهوي. ورواية ديوان الحماسة 2/ 546.
سحق جراب فيه ثنتا حنظل
وقد ينسب هذا الرجز إلى خطام المجاشعي، وإلى سلمى الهذلية، وإلى شماء الهذلية "سيبويه 2/ 177 أمالي الشجري 1/ 20، شرح ابن يعيش للمفصل 4/ 14، 144، 6/ 18، الخزانة 3/ 314، والمقتضب 2/ 156" السحق: الثوب البالي.
فأضاف "عشرين" إلى مميزها مع الاستغناء عن الإضافة بنصب المميز بـ"عشرين".
وإذا صحت الإضافة مع الاستغناء عنها كان استعمالها مع الحاجة إليها أحق وأولى.
وقد يحذف من المضاف تاء التأنيث كقول الشاعر:
(557)
- ونار (1) قبيل الصبح بادرت قدحها
…
حيا النار قد أوقدتها للمسافر
أراد: حياة النار.
وقال الشاعر (2):
(558)
- إن الخليط أجدوا البين وانجردوا
…
وأخلفوك عد (3) الأمر الذي وعدوا
(1) في الأصل "وفأر".
(2)
في الأصل "وقال آخر" وفي ع "وقال الراجز".
(3)
ع وك "عدا" وهـ "عدى".
557 -
من الطويل قاله كعب بن زهير من قصيدة "الديوان ص 185" قدح النار من الزند: أخرجها منه
بادر إلى القدح: أسرع
558 -
من البسيط قاله أبو أمية: الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب.
الخليط: القوم الذين أمرهم واحد. البين: الفراق انجردوا: اندفعوا وبعدوا. العدة: الوعد.
"المخصص 14/ 188، الخصائص 3/ 171، شرح التسهيل 2/ 173، اللسان 4/ 475، 9/ 164، المقاصد النحوية 4/ 573، التصريح 2/ 396 الأشموني 2/ 237، 4/ 341".
أراد: عدة الأمر.
ومنه قراءة بعض القراء (1): "لأعدوا له عُدَّهُ"(2).
وجعل الفراء من ذلك قوله تعالى: {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُون} (3).
وإذا حذف لأجل الإضافة ما في المضاف من التنوين والنون المذكورين وجب جر المضاف إليه بالمضاف لما فيه من معنى اللام، أو معنى (4)"من" [(5) أو "في".
(1) روى ابن وهب عن حرملة بن عمران أنه سمع محمد بن عبد الملك يقرأ "لأعدوا له عُده" -بضم العين- "المحتسب 1/ 292".
وروي عن زر بن حبيش "لأعدوا له عِده" -بكسر العين- "شواذ ابن خالويه 46".
قال أبو الفتح:
"وطريقه أن يكون أراد "عدته" أي: تأهبوا له إلا أنه حذف تاء التأنيث وجعل هاء الضمير كالعوض منها".
(2)
من الآية رقم "46" من سورة "التوبة" وفي الأصل "عدة"
(3)
من الآية رقم "3" من سورة "الروم".
(4)
هكذا في هـ. وفي الأصل من معنى "من" أو "إلى" أو "اللام" وفي ع، ك "من" معنى "من" أو "في" أو اللام.
(5)
بداية سقط كبير من هـ.
ومعنى اللام هو الأصل.
ولذلك يحكم به مع صحة [تقديرها وامتناع](1) تقدير غيرها نحو: "دار زيد".
ومع صحة تقديرها وتقدير غيرها نحو: "يد زيد ورجله".
وعند امتناع تقديرها وتقدير غيرها نحو] (2): "عنده" و"معه".
ولذلك أيضا اختصت بجواز (3) إقحامها بين المضاف، والمضاف إليه نحو:
(559)
- يا بؤس للحرب. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ومواضع "من" أقل من مواضع اللام.
ومواضع "في" أقل من مواضع "من".
(1) سقط من الأصل ما بين القوسين
(2)
ع سقط ما بين القوسين
(3)
ع، ك سقط "بجواز".
559 -
جزء من بيت من مجزوء الكامل قاله سعد بن مالك من قطعة له، وتمام البيت:
يا بؤس للحرب التي
…
وضعت أراهط فاستراحوا
"سيبويه 1/ 315، ديوان الحماسة بشرح المرزوقي 500، الخصائص 3/ 102، ابن يعيش 2/ 10، 105، ابن الشجري 1/ 275، 2/ 83، شرح الشواهد للسيوطي 198".
ولا يحكم بمعنى "من"، ولا بمعنى "في" إلا حيث يحسن تقديرهما دون تقدير غيرهما.
فمواضع "من" مضبوطة بكون المضاف بعض المضاف إليه مع صحة إطلاق اسمه عليه كـ"ثوب خز" و"خاتم فضة" فـ"الثوب" بعض الخز ويصح إطلاق اسمه عليه.
و"الخاتم" بعض الفضة ويصح إطلاق اسمها عليه.
ومن هذا إضافة الأعداد إلى المعدودات، والمقادير إلى المقدرات (1).
أما "يد زيد" و"عين عمرو" فالإضافة فيه (2) بمعنى اللام لعدم إطلاق اسم الثاني فيه (3) على الأول.
هذا معنى (4) قول أبي بكر (5) بن السراج رحمه الله (6).
(1) ع وك "المقدورات".
(2)
، (3) وك سقط "فيه" في الموضعين.
(4)
ع سقط "معنى".
(5)
سقط من الأصل "أبي بكر".
(6)
قال ابن السراج في الأصول 1/ 56 وما بعدها:
"الإضافة تكون على ضربين: تكون بمعنى اللام، وتكون بمعنى "من" فأما الإضافة التي بمعنى اللام فنحو قولك "غلام زيد" و"دار عمرو" ألا ترى أن المعنى غلام لزيد ودار لعمرو إلا أن الفرق بين ما أضيف بلام وما أضيف بغير لام أن الذي يضاف بغير لام يكتسب مما يضاف إليه تعريفه وتنكيره
…
أما الإضافة بمعنى "من" فهو أن تضيف الاسم إلى جنسه نحو قولك "ثوب خز" و"باب حديد" تريد ثوبا من خز. وباب من حديد. فأضفت كل واحد منهما إلى جنسه الذي هو منه.
وهذا لا فرق فيه بين إضافته بغير "من" وبين إضافته بـ"من". وإنما حذفوا "من" هنا استخفافا".
وهو الصحيح.
لا قول ابن كيسان (1) والسيرافي فإنهما جعلا إضافة كل بعض بمعنى "من" ولم يفرقا بين ما يطلق على الأول "اسم الثاني، وما ليس كذلك] (2).
[(3) فالمضاف الذي فيه معنى "من" كل مضاف هو بعض ما أضيف إليه أو كبعض ما أضيف إليه.
فالأول: كـ"جزء (4) الشيء، وربعه، وثلثه، وجله، ودقه (5) وظهره وبطنه، وأعلاه، وأسفله، وأحد القوم، وصغيرهم، وكبيرهم، وذكرهم، وأنثاهم، وأسودهم وأحمرهم".
(1) محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، حفظ مذهب البصريين والكوفيين ولم يتعصب لأحد توفي 299 هـ.
(2)
نهاية سقط هـ.
(3)
بداية سقط كبير من ع وك، وهذا الذي سقط من ع وك جاء متأخرا في الأصل عما يأتي بعده من شرح لهذه الأبيات.
(4)
هـ "حر الشيء".
(5)
هـ "ودقة وجله".
والثاني: كـ"خاتم" فضة و"خمس ذود" و"مد بر" و"ثوب خز"(1).
صرح ابن كيسان بأن ذلك كله بمعنى "من" ولم يذكر خلافا في ذلك. ولا في كلام المتقدمين خلاف لذلك.
[(2) وكلام السيرافي موافق لكلام ابن كيسان فإنه قال في شرح باب الجر من كتاب سيبويه.
"والإضافة تكون على معنى أحد حرفين: وهما "من" و"اللام".
فـ"من" إذا كانت الإضافة على معناها بتبعيض".
ثم قال: بعد كلام.
"وربما أوهمتك الإضافة الخروج عن هذين الوجهين فإذا تدبرتها رأيتها لازمة لأحد الحرفين كقولك: "أفضلهم زيد" أي: الفاضل منهم.
و"بعض القوم" أي: شيء منهم"] (3).
وأغفل أكثر النحويين الإضافة بمعنى "في" وهي ثابتة في الكلام الفصيح فمن شواهدها قوله تعالى:
(1) هـ "وثوب حرير".
(2)
بداية سقط كبير من هـ.
(3)
نهاية سقط ع وك.
{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} (1) و {هُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (2) و {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّام} (3) و {يَا صَاحِبَيِ السِّجْن} (4) و {مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار} (5).
ومنها قول الأعشى ميمون:
(560)
- مهادي النهار لجاراتهم
…
وبالليل هن عليهم حرم
ومنها قول ابن أبي ربيعة:
(561)
- وغيث تبطنت قريانه
…
بأجرد (6) ذي ميعة منهمر
(562)
- مسح الفضاء كسيد الإباء
…
جم الجراء شدد الحضر
(1) من الآية رقم "266" من سورة "البقرة".
(2)
من الآية رقم "204" من سورة "البقرة".
(3)
من الآية رقم "196" من سورة "البقرة".
(4)
من الآية رقم "39" من سورة "يوسف".
(5)
من الآية رقم "23" من سورة "سبأ".
(6)
في ع "بأمرد".
560 -
من المتقارب. نسبه المصنف للأعشى وليس في ديوانه.
هادي جارته: أرسل كل منهما هدية إلى الآخر، أو جاء كل منهما بطعام وأكلا في مكان واحد أو جعلها تتمايل في مشيتها.
حرم: جمع حرام "نقيض الحلال".
"اللسان 8/ 15، 15/ 9 شرح التسهيل 2/ 173، شرح عمدة الحافظ 369".
561، 562 - من المتقارب.
قريان الغيث: مسيلة من التلاع جمع قري. وتبطن القريان: سار في بطنه.
الفرس الأجرد: القصيير الشعر، ذو ميعه: في أوائل الشباب، مسح: جواد، الماء المنهمر: السائل، مسح الفضاء: جواد، جم الجراء: كثير الجري الحضر: ارتفاع الفرس في عدوه، كسيد الإباء: لا يأبى ولا يمتنع، والكساد: ضد النفاق.
ومنها قوله:
(563)
- من الحور ميسان الضحى بخترية
…
ثقال (1) متى تنهض إلى الشيء (2) تفتر
ومنها قول حسان بن ثابت (3) رضي الله عنه (4):
(564)
- تسائل عن قرم هجان سميذع
…
لدى الياس مغوار الصباح جسور
فلا يخفى أن معنى "في"(5) في الأول، ومعنى "في" في الثاني
(1) ع "مقال".
(2)
في الأصل "إلى الشر".
(3)
سقط من الأصل "ابن ثابت".
(4)
ع وك سقط "رضي الله عنه".
(5)
في الأصل "معنى من".
563 -
ميسان الضحى: لا تقوم لحاجتها حتى يرتفع الضحى ويقصد منعمة عندها من يخدمها. الميسان: التبختر بخترية: تتبختر في مشيتها أي: ذات مشية حسنة. ثقال: ثقيلة الأرداف، تفتر: تضعف.
564 -
القرم: السيد المعظم، الهجان: الكريم الحسب، السميذع: الشجاع الشريف السخي.
صحيحان بلا تكلف.
وأن اعتبار معنى اللام، فيهما لا يصح إلا بتكليف] (1).
[ولما كان جميع ذلك قسمين: بعض، وشبيه ببعض قلت بعد التنبيه عليهما:
وجر وانو اللام إن تضف سوى
…
هذين. . . . . . . . . . .
وذلك نحو: "هذا ابن زيد" و"أبو عمرو" و"دار بشر" وهذا القسم أوسع مجالا، وأكثر استعمالا من القسم الآخر] (2). فهذا (3) كله مما إضافته معنوية، وحقيقية، ومحضة؛ لأنها مؤثرة في المضاف تعريفا إن كان الثاني معرفة. وتخصيصا إن كان الثاني نكرة ما لم يمنع مانع.
وسأبين المانع (4) -إن شاء الله تعالى- (5).
"ص":
وإن يضف وصف كفعل في العمل
…
فهو مضاف اللفظ رفعا للثقل
وكون ذا المضاف مقرونا بـ"أل"
…
مغتفر إن كان شرطه حصل
(1) نهاية سقط هـ.
(2)
سقط ما بين القوسين من ع وك.
(3)
ك "هذا".
(4)
ع وك "وسنبين ذلك إن شاء الله تعالى".
(5)
سقط "تعالى" من الأصل.
أعني دخول "أل" على الجزأين
…
كـ"المكثر الخير، القرير العين"
وكونها في الوصف كاف إن وقع
…
مثنى أو ما كمثنى انجمع
كـ"الفارجو باب الأمير المبهم"
…
و"الخالدان المستقيلا (1) حذيم (2) "
"ش": الوصف الذي هو كالفعل في العمل: ما أريد به الحال، أو الاستقبال من: اسم فاعل. أو اسم مفعول. أو صفة مشبهة باسم الفاعل.
وبيان ما يعمل عمل الفعل من الأوصاف. وما لا يعمل على سبيل الاستغناء يذكر في "باب إعمال (3) اسم الفاعل" إن شاء الله (4).
ونبهت بقولي:
. . . . . . . . . . .
…
فهو مضاف اللفظ رفعا للثقل
على أن إضافته لم تفد تعريفا، ولا تخصيصا؛ لأنها في نية الانفصال.
وإنما أفادت تخفيف اللفظ بحذف التنوين، والنون
(1) هـ "المستقبلان".
(2)
ط "خذيم".
(3)
ع وك سقط "إعمال".
(4)
هـ سقط "إن شاء الله".
فإن قولك: "هذا ضارب زيد" و"هؤلاء مكرمو عمرو" أخف من قولك: "هذا ضارب زيدا" و"هؤلاء مكرمون عمرا".
ومعنى المضاف من هذا النوع، والمتروك الإضافة واحد.
ولذلك بقي المضاف منه إلى معرفة على ما كان عليه من التنكير فدخلت عليه "رب" [كقول جرير:
(565)
- يا رب غابطنا لو كان يطلبكم
…
لاقي مباعدة منكم وحرمانا
ونعت به النكرة] (1) كقوله تعالى: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَة} (2).
ونصب على الحال [كقوله تعالى (3): {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ، ثَانِيَ
(1) هـ سقط ما بين القوسين.
(2)
من الآية رقم "95" من سورة "المائدة".
(3)
من الآيتين رقم "8، 9" من سورة "الحج".
565 -
من البسيط قاله جرير الخطفي من قصيدة في هجاء الأخطل "الديوان 595" ومعنى البيت: رب إنسان يغبطني بمحبتي لكم لو كان مكاني للاقى ما لاقيته من حرمان.
الغبطة: تمني مثل حال المغبوط من غير إرادة زوالها.
عِطْفِه}] (1).
وكقول (2) الشاعر:
(566)
- فأتت به حوش الفؤاد مبطنا .... . . . . . . . . . .
وتضمن تمثيلي بـ:
. . . . . . . . . . .
…
"المكثر الخير القرير العين"
الوصف المساوي للفعل في عمل النصب. والمساوي له في عمل الرفع لأن معناهما: "المكثر خيره، القريرة عينه".
ومثل "القرير العين" في الإضافة إلى مرفوع في المعنى إضافة اسم المفعول نحو: "المضروب العبد".
بمعنى: المضروب عبده.
وبينت (3) أن (4) هذه الإضافة يغتفر فيها وجود الألف واللام في المضاف بشرط وجودهما في المضاف إليه كقولي:
(1) هـ سقط ما بين القوسين.
(2)
هـ سقطت الواو.
(3)
ع "ويثبت".
(4)
هـ سقطت "أن".
566 -
صدر بيت من الكامل وعجزه:
. . . . . . . . . . .
…
سهدا إذا ما نام ليل الهوجل
والقصيدة قالها أبو كبير الهذلي في وصف تأبط شرا وكان الشاعر قد تزوج أمه "ديوان الهذليين 2/ 92".
حوش الفؤاد: حديده، والحوش: بلاد الجن. الفؤاد: القلب أو ما يتعلق بالمريء من كبد ورئه وقلب. مبطنا: ضامر البطن السهد: القليل النوم. الهوجل: المفازة البعيدة لا علم بها.
. . . . . .
…
"المكثر الخير القرير العين"
أو كون المضاف مثنى أو مجموعا على حد المثنى كقولي:
. . . . . . . . . . .
…
"الخالدان المستقيلا حذيم"
وكقول الراجز (1):
(567)
- الفارجو باب الأمير المبهم
فلو كان المضاف غير مثنى ولا مجموع على حد المثنى لم يضف مقرونا بالألف واللام إلى عار منهما إلا على مذهب الفراء (2).
567 - رجز نسبه المصنف لرؤبة ونسب في كتاب سيبويه 1/ 95 لرجل من ضبة وروايته:
الفارجي. . . . . . . . . . .
الفارج: الفاتح، المبهم: المغلق
ورواية المصنف هي رواية الزجاجي في الجمل 101، والمبرد في المقتضب 4/ 154.
(1)
في الأصل "وكقول الشاعر وهو رؤبة".
(2)
قال الزمخشري في المفصل في مبحث الإضافة اللفظية:
"وتقول في اللفظية "مررت بزيد الحسن الوجه" و"بهند الجائلة الوشاح" و"هما الضار با زيد" و"هم الضاربو زيد" قال الله تعالى: {وَالْمُقِيمِي الصَّلاة}. ولا تقول "الضارب زيد" لأنك لا تفيد فيه خفة بالإضافة كما أفدتها في المثنى والمجموع وقد أجازه "الفراء".
قال ابن يعيش 2/ 123 يعلل مذهب الفراء:
"نظرا إلى الاسمية وأن الإضافة لفظية لم يحصل بها تعريف فيكون مانعا من الإضافة".
وقد أجازه "الفراء".
قال ابن يعيش 2/ 123 يعلل مذهب الفراء:
"نظرا إلى الاسمية وأن الإضافة لفظية لم يحصل بها تعريف فيكون مانعا من الإضافة".
ولا إلى ضمير على مذهب الرماني، والمبرد -في أحد قوليه- وبذلك قال الزمخشري (1).
فعندهم أن الكاف والهاء، والياء من قولك:"زيد المكرمك، وأنت المكرمه، والمكرمي" في موضع جر.
(1) قال الزمخشري في المفصل في مبحث الإضافة اللفظية:
"وإذا كان المضاف إليه ضميرا متصلا جاء ما فيه تنوين أو نون: وما عدم واحد منهما شرعا في صحة الإضافة؛ لأنهم لما رفضوا فيما يوجد فيه التنوين أو النون أن يجمعوا بينه وبين الضمير المتصل جعلوا ما لا يوجد فيه له تبعا فقالوا: الضاربك والضاربانك، والضاربي والضارباتي كما قالوا: ضاربك والضارباك والضاربوك والضاربي والضاربي".
قال ابن يعيش 2/ 124 معقبا على ذلك.
"فحاصل كلامه أنه لا يتصل باسم الفاعل ضمير إلا مجرور، ولا أعرف هذا المذهب وقيل إنه رأي لسيبويه، وقد حكاه الرماني في شرح الأصول.
والمشهور من مذهب سيبويه ما حكاه السيرافي في الشرح من أن سيبويه يعتبر المضمر بالمظهر في هذا الباب فيقول: الكاف في "ضاربوك" في موضع مجرور لا غير؛ لأنك تقول ضاربو زيد بالخفض لا غير، والكاف في "الضارباك" و"الضاربوك" يجوز أن تكون في موضع جر، وأن تكون في موضع نصب .... وإذا قلت "الضاربك" كانت في موضع نصب لا غير
…
".
ثم قال ابن يعيش:
"وكان أبو الحسن الأخفش فيما حكاه أبو عثمان الزيادي يجعل المضمر إذا اتصل باسم الفاعل في موضع نصب على كل حال".
وهو خلاف قول سيبويه والأخفش.
فإن سيبويه يحكم على موضع الضمير بما يستحقه الظاهر الواقع موقعه (1) والأخفش يحكم بنصب الضميرن قرن ما اتصل به من أسماء الفاعلين بالألف واللام أو لم يقرن فـ"الضاربك" و"ضاربك" عنده سيان في استحقاق النصب.
وهما عند الرماني سيان في استحقاق الجر.
والأول عند سيبويه ناصب ومنصوب. والثاني مضاف ومضاف إليه. كما لو قلت: "الضارب زيدا" و"ضارب زيد".
"ص":
وغير هذا الوصف "إن أضيفا
…
إلى معرف (2) أنل (3) تعريفا
إن لم يكن ملازم الإبهام
…
مقرر الشياع في الأفهام
(1) قال سيبويه في الكتاب 1/ 96:
"وإذا قلت "هم الضاربوك" و"هما الضارباك" فالوجه الجر؛ لأنك إذا كففت النون من هذه الأسماء في المظهر كان الوجه الجر. ولا يكون في قولهم: "هم ضاربوك" أن تكون الكاف في موضع النصب لأنك لو كففت النون في الإظهار لم يكن إلا جرا.
ولا يجوز في الإظهار "هم ضاربو زيدا".
(2)
ع "معرفة".
(3)
س وش، وط وع وك "ينل".
كـ"غير إن لم يك بين اثنين
…
تنافيا كـ"الصعب غير الهين"
"ش": غير هذا الوصف أي غير الوصف الذي يعمل عمل الفعل إذا أضيف فإضافته محضة.
فيتعرف بما أضيف إليه إن كان معرفة. ما لم يكن المضاف ملازما للإبهام كـ"حيز" و"مثل" و"شبه" فإن إضافة واحد من هذه وما أشبهها لا تزيل إبهامه إلا بأمر خارج عن الإضافة.
كوقوع "غير" بين ضدين كقول القائل: "رأيت الصعب غير الهين"(1) و"مررت بالكريمن غير البخيل" وكقوله تعالى (2): {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} (3).
وكقول أبي طالب:
(568)
- يا رب إما يخرجن (4) طالبي (5)
(569)
- في مقنب (6) من تلكم المقانب
(570)
- فليكن المغلوب غير الغالب
(571)
- وليكن المسلوب غير السالب
(1) هـ "غير البين".
(2)
الآية رقم "7" من سورة "الفاتحة".
(3)
سقط من ع وك {وَلا الضَّالِّينَ} .
(4)
هـ "تخرجن".
(5)
ع وك "طالب".
(6)
هـ "مقنت".
568 -
571 - رجز نسبه المصنف لأبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، المقنب جماعة الخيل والفرسان.
فبوقوع "غير" بين ضدين يرتفع إبهامه؛ لأن جهة المغايرة تتعين. بخلاف خلوها من ذلك كقولك: "مررت برجل غيرك".
وكذا "مثل" إذا أضيف إلى معرفة دون قرينة تشعر بمماثلة خاصة فإن الإضافة لا تعرفه، ولا تزيل إبهامه.
فإن أضيف إلى معرفة، وقارنه ما يشعر بمماثلة خاصة تعرف.
"ص":
وغالبا (1)"حسب" و"مثل" مع ما
…
ضاهاهما التنكير فيها (2) لزما
و"عبد بطنه" قليلا نكرا
…
وذا على واحد أمه" جرى (3)
كل لـ"رب ابن وأمه" و"كم
…
شاة ونسلها" بتنكير حكم
"ش": لا يتعرف -غالبا- "حسبك" ولا مع في معناه؛ لأنه بمعنى: كافيك، وهو (4) اسم فاعل مراد (5) به الحال.
(1) ع "وغالب".
(2)
ع "فيهما الزما" وك "فيها الزما".
(3)
هـ:
"وذا على واحد أمه جرى
…
وعبد بطنه قليلا نكرا"
(4)
ع وك "وهي".
(5)
ع وك "مرادا".
وما في معنى "حسبك": "شرعك" و"بجلك"(1) و"فطك" و"فدك"
وكلها نكرات لتأديتها معنى الفعل.
وما في معنى (2)"مثل": "شبه" و"ند" و"نحو" وما أشبه ذلك.
وكلها -أيضا- نكرات.
إلا إذا أريد بها خصوص (3) المشابهة، كما تقدم من القول في "مثل" وكذلك "حسبك" وأخواتها (4)، وقد يعرض لها ما تصير به معارف صرح بذلك سيبويه (5).
إلا أن الشائع تنكيرها، ولذلك قلت:
وغالبا "حسب" و"مثل" مع ما
…
ضاهاهما التنكير فيها (6) لزما (7)
وذكر أبو علي أن من العرب من يجعل: "واحد أمه" و"عبد بطنه" نكرتين فيدخل عليهما "رب". وكونهما معرفتين أشهر.
وإذا عطف على مجرور "رب"، أو منصوب "كم" الاستفهامية مضاف إلى ضميره (8) فهو نكرة بإجماع نحو قولك:
(1) ع "وبخلك".
(2)
ع سقط معنى.
(3)
ع وك "حصول".
(4)
سقطت من الأصل ومن هـ الواو.
(5)
ينظر الكتاب 1/ 272.
(6)
ع "فيما".
(7)
ع وك "الزما".
(8)
ع وك "وضمير".