المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: إعمال المصدر - شرح الكافية الشافية - جـ ٢

[ابن مالك]

الفصل: ‌باب: إعمال المصدر

‌باب: إعمال المصدر

كفعله المصدر أعمل حيثما

يصح حرف مصدري تمما

منونا أعمله أو مضيفا (1)

كذا إذا نال بـ"أل"(2) تعريفا

كذا إذا سبق (3) لتشبيه نوي

كـ"أضربه ضربَ الحاكمِ اللصَّ الغوي".

وأهمل المضمر والمحدود

ومصدر فارقه التوحيد

ورب محدود ومجموع عمل

وبسماع لا قياس قد قبل

يعمل المصدر عمل فعله لا لشبهه بالفعل، بل لأنه أصل،

(1) ع "أضيفا".

(2)

هكذا في س، ش، ط، ع، ك أما في الأصل وهـ "أنلته تعريفا".

(3)

ط "سبق" -بالباء.

ص: 1011

والفعل فرع. ولذلك يعمل مرادا به المضي أو الحال أو الاستقبال، بخلاف اسم الفاعل فإنه يعمل لشبهه بالفعل المضارع، فاشترط كونه حالا أو مستقبلا؛ لأنهما مدلولا المضارع. وينبغي أن يعلم أن المصدر العامل على ضربين:

أحدهما: مقدر بالفعل وحرف مصدري

والثاني: مقدر بالفعل وحده.

فإذا أريد بالأول الحال قدر بـ"ما" المصدرية والفعل ولم يقدر بـ"أن" لأن مصحوبها لا يكون حالا.

وإذا أريد به غير الحال جاز أن يقدر بـ"أن وبـ"ما" ولأجل الحاجة إلى غير "أن" قلت:

. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . حرف مصدري

ليتناول قولي "أن" و"ما"

ثم بينت أنه في عمله: منون أو مضاف، أو معرف بـ"أل"

وإن كان إعمال المعرف بـ"أل" قليلا

وجعل بعض العلماء منه قوله تعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم} (1)

على أن التقدير: لا يحب الله أن يجهر بالسوء (2) من

(1) من الآية رقم "148" من سورة "النساء".

(2)

ع "بالسر".

ص: 1012

القول إلا من ظلم ومن المنون قوله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا} (1).

وهي قراءة نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة.

وقال الشاعر في المنون:

(651)

- بضرب (2) بالسيوف رءوس قوم

أزلنا ها مهن عن المقيل

وقال آخر في المعرف بـ "أل":

(652)

- ضعيف النكاية أعداءه

يخال الفرار يراخي الأجل

(1) من الآيتين "14 - 15" من سورة "البلد".

(2)

هـ "فضرب".

651 -

من الوافر ينسب للمرار بن منقذ الأسدي "شرح المفصل 6/ 61، العيني 3/ 499 سيبويه 1/ 60، 2/ 284، فرائد القلائد في مختصر الشواهد 250".

الهام: جمع هامة وهي الرأس.

والضمير يرجع إلى الرءوس السالفة الذكر، وإضافة الشيء إلى نفسه جائزة للتوكيد كما في {حَبْلِ الْوَرِيد} و {حَبَّ الْحَصِيد}. مقيل الرأس: العنق.

652 -

من المتقارب من أبيات سيبويه الخمسين المجهولة القائل "سيبويه 1/ 99 - الخزانة 3/ 439، العيني 3/ 500، ابن يعيش 6/ 59، 64".

النكاية: مصدر نكيت العدو، ونكيت فيه إذا أثرت.

يراخي الأجل: يبعده ويطيله.

ص: 1013

وقال آخر (1):

(653)

- فإنك والتأبين عروة بعدما

دعاك وأيدينا إليه شوارع

لكالرجل الحادي وقد تلع الضحى

وطير المنايا فوقهن أواقع (2)

وإذا أضمر المصدر لم يعمل لعدم حروف الفعل.

فلو قلت: "ضربك المسيء حسن وهو المحسن قبيح" وأنت تريد "وضربك المحسن قبيح" امتنع لما ذكرت لك.

وكذا لا يعمل المصدر إذا حد بالتاء؛ لأن دخول التاء عليه

(1) تقدم هذا الشاهد على الشاهد الذي قبله في ك وع.

(2)

هـ "أمانع".

653، 654 - من الطويل لم ينسبا لقائل معين "شرح التسهيل 1/ 27، 2/ 158، اللسان 10/ 285 العيني 3/ 524، الأشموني 2/ 284، ابن عقيل 2/ 184 الدرر اللوامع 2/ 125 اللسان 16/ 141".

التأبين: مدح الميت وبكاؤه. شوارع: جمع شارعة، وهي اليد الممتدة المرتفعة. الحادي: سائق الإبل. تلغ الضحى: كناية عن ارتفاع الشمس أواقع: نوازل.

والضمير في فوقهن يعود إلى الإبل لأن الحاد يستلزم إلا محدودة فأغنى ذلك عن ذكرهن وأعاد ضمير فوقهن عليهن. قاله المصنف في شرح التسهيل 1/ 26.

ص: 1014

دالة على المرة يجعله (1) بمنزلة أسماء الأجناس التي لا تناسب الأفعال.

فلا يقال: "عجبت من ضربتك زيدا".

فإن (2) سمع ذلك قبل ولم يقس عليه.

وكذا المجموع حقه ألا يعمل؛ لأن لفظه إذا جمع مغاير للفظ المصدر الذي هو أصل الفعل، والفعل مشتق منه.

فإن ظفر بإعماله مجموعا (3) قبل ولم يقس عليه.

وأنشد أبو علي في التذكرة شاهدا على إعمال المحدود قول الشاعر:

(655)

- يحايي به الجلد [الذي هو حازم

بضربة كفيه الملا نفس راكب] (4)

(1) هـ "تجعله".

(2)

هـ "فإذا".

(3)

هـ وك ع سقط "مجموعا".

(4)

هـ سقط ما بين القوسين.

655 -

من الطويل استشهد به أبو علي في التذكرة ولم ينسبه لقائله، وقال العيني 3/ 527 لم أقف على اسم قائله.

يحابي: من الإحياء، به: الضمير يعود إلى الماء. الجلد: القوي، الحازم: الضابط، الملا: التراب، وضربة كفية الملا: كناية عن التيمم.

ويروي: يحايي بها والضمير المؤنث يعود إلى الداوية المتقدم ذكرها في بيت سابق هو:

وداوية قفر يحاربها القطا

أدلة ركبيها بنات النجائب

ص: 1015

[فنصب "نفس راكب" بـ"يحايي](1) ومعناه: يحيى (2) ونصب "الملا" بـ"ضربة كفيه".

ومراد قائل البيت: وصف مسافر معه ماء فتيمم، وأحيي بالماء نفس راكب كاد يموت عطشا.

ومن كلام العرب: "تركته بملاحس البقر (3) أولادها" فأعمل "ملاحس" وهو جمع ملحس بمعنى: لحس ومثله قول الشاعر:

(656)

- قد جربوه فما زادت تجاربهم

أبا قدامة إلا المجد والفنعا

وإلى هذا وأشباهه (4) أشرت بقولي:

ورب محدود ومجموع عمل .... . . . . . . . . . .

والله أعلم (5)

(1) هـ سقط ما بين القوسين.

(2)

ع "ومعناه: يجيء".

(3)

ك وع "البقرة" ينظر "أمثال الميداني 1/ 135".

(4)

ع وك "وأمثاله".

(5)

سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم".

656 -

من البسيط من قصيدة للأعشى في مدح هوذة بن علي الحنفي "الديوان 109" والرواية في الديوان.

وجربوه فما زادت تجاربهم أبا قدامة إلا الحزم والقنعا وهي رواية المصنف في شرح العمدة ص 126 وشرح التسهيل 2/ 156.

ويرويه بعضهم "كم جربوه".

الفنع: الفضل والكرم

ص: 1016

وبعد جره الذي أضيف له

كمل برفع أو بنصب عمله

كـ"بذل مجهود مقل زين"

و"منع ذي غنى حقوقا (1) شين"

وإن تضف (2) للظرف فأرفع وانصبا

كـ"حب يوم عاقل لهوا صبا"

قد تقدم أن المصدر العامل يرد مضافا، ومنونا، وبالألف واللام.

فنبهت الآن على أنه إن (3) أضيف إلى مفعول رفع ما بعده بحق الفاعليةكقولك: "بذل مجهود مقل زين".

وإن أضيف إلى فاعل (4) نصب ما بعده بحق المفعولية كقولك: "منع ذي غنى حقوقا شين".

(1) ع "خفوقا".

(2)

في الأصل وهـ "يضف".

(3)

ع وك "إذا".

(4)

ع سقط "فاعل".

ص: 1017

وقد يضاف إلى الظرف توسعا فيعمل فيما بعده الرفع والنصب كقولك: "حب يوم عاقل لهوا صبا".

وهو نظير قولهم.

(657)

- يا سارق الليلة أهل الدار

أشار إلى ذلك سيبويه وغيره من المحققين.

وهو مع المعمول كالموصول مع

صلته فيما أجيز وامتنع

وبالندور احكم على الذي يرد

بغير ذا أو حاول العذر تجد

الضمير "من":

وهو. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

عائد على المصدر الذي يصح في موضعه حرف مصدري.

ولأجل تقديره بفعل وحرف مصدري جعل هو ومعموله كموصول وصلة (1) فلا يتقدم ما يتعلق به عليه، كما لا يتقدم شيء من الصلة على الموصول.

(1) هـ "بصلة" ع ك "وصلته".

657 -

رجزا استشهد به سيبويه ولم ينسبه 1/ 89 ولم ينسبه أحد من بعده. "الخزانة 1/ 485، أمال الشجري 2/ 250".

ص: 1018

ولا يحال بينهما بأجنبي كما لا يحال به بين الموصول والصلة.

فإن وقع ما يوهم خلاف ما بنبغيتلطف له فيما يؤمن معه الخطأ ويثبت به الصواب.

فمما يوهم التقديم قول الشاعر:

(658)

- وبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان

فليس اللام منقوله (1)"للذلة" متعلقا بما بعده من المصدر بل بمصدر محذوف (2) قبله يدل عليه الموجود بعده.

والتقدير: وبعض الحلم عند الجهل إذعان للذلة وهذا التقدير نظير (3) ما تقدم في نحو قوله تعالى: [{وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِين} (4).

658 - من الهزج من قصيدة للفند الزماني شهل بن شيبان قالها في حرب البسوس، أوردها أبو تمام في الحماسة 1/ 21 وأبو علي القالي في الأمالي 1/ 260 الإذعان: الانقياد.

يعتذر عن تركه الحلم مع الأقرباء بأنه كان يفضي إلى الذل "شرح المرزوقي للحماسة 1/ 38".

(1)

ع وك "قولهم".

(2)

في الأصل وهـ "بل بمحذوف" ك وع "بل بالمصدر المحذوف قبله".

(3)

ع وك "نظيره".

(4)

من الآية رقم "20" من سورة "يوسف".

ص: 1019

ومما يوهم الفصل بأجنبي قول الله تعالى] (1){إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ، يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (2).

قال الزمخشري (3): {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} منصوب بـ"رجعه" فيلزم من قوله الفصل بأجنبي بين مصدر ومعموله] (4)[والإخبار عن موصول قبل تمام صلته](5).

والوجه (6) الجيد أن يقدر ناصب لـ"يوم" كأنه قيل: يرجعه يوم تبلي السرائر.

ومما يوهم الفصل بأجنبي قول الشاعر:

(659)

- المن للذم داع بالعطاء فلا

تمنن فتلفي بلا حمد ولا مال

فالذي يسبق إلى ذهن سامع هذا البيت أن الباء الجارة لـ"العطاء" متعلقة بـ"المن" ليكون التقدير: المن بالعطاء داع للذم. وعليه مدار المعنى.

(1) هـ سقط ما بين القوسين وفي ع وك وهـ "قوله تعالى".

(2)

من الآية رقم "8" من سورة "الطارق".

(3)

ينظر الكشاف 4/ 241.

(4)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(5)

هـ "أصله".

(6)

هـ "فالوجه"

659 -

من البسيط لم ينسب إلى قائل معين "الأشموني 2/ 292".

ص: 1020

إلا أن ذلك التقدير ممنوع، في الإعراب لاستلزامه فصلا بأجنبي بين مصدر ومعمول، وإخبارا عن موصول قبل التمام صلته.

والمخلص من ذلك تعليق الباء بمحذوف كأنه قيل: المن للذم داع المن بالعطاء.

فـ"المن" الثاني بدل من "المن" الأول فحذف وابقى (1) ما يتعلق به دليلا عليه.

ويجوز أن يكون "بالعطاء" متعلقا بـ"لا تمنن" أو بفعل من معناه مضمر يدل عليه الظاهر.

وإلى مثل (2) هذه المحاولة أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . .

أو حاول (3) العذر تجد

وجر ما تبع مجرورا به

مجوزا لرفعه أو (4) نصبه

كمثل: "داينت بها حسانا

مخافة الإفلاس والليانا"

وإن لمفعول أضيف وحذف

فاعله كـ"اقصد إراحة الدنف"

(1) ع وك "وبقي".

(2)

ع وك "فإلى".

(3)

ع "أو حال".

(4)

ط "ونصبه".

ص: 1021

فاجرر أو انصب تابع المضاف له

والرفع إن أتاك فاعذر قابله (1)

قد تقدم أن أحد استعمالات المصدر العامل أن يكون مضافا وأن المضاف إليه إن كان مفعولا رفع ما بعده بحق الفاعلية وإن كان فاعلا نصب ما بعده بحق المفعولية

ولك في تابع ما جر بإضافة المصدر إليه:

الجر حملا على اللفظ

والرفع أو النصب حملا على المعنى.

فمن الحمل على معنى النصب قول الراجز:

(660)

- قد كنت داينت بها حسانا

(661)

- مخافة الإفلاس والليانا

ومن الحمل على معنى الرفع قول الشاعر:

(1) هكذا في الأصل وفي س وش أما باقي النسخ ففيها "قائلة".

660، 661 - رجز نسب في الكتاب 1/ 98 وغيره إلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه ص 187. ونسبه القيسي في "إيضاح شواهد الإيضاح" ص 49 لزياد العنبري وقال: ورويت لزوجه:

الليان: المطل. وهو بكسر اللام وفتحها.

الضمير يعود إلى سلمى في بيت سابق هو

أن لسلمى عندنا ديوانا

أخزى فلانا وابنة فلانا

ص: 1022

(662)

- السالك الثغرة اليقظان سالكها

مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل

الفضل: اللابسة ثوب الخلوة.

وهو (1) نعت لـ (2)"الهلوك" على الموضع لأنها فاعل "المشي".

فإن أضيف المصدر إلى مفعول، ولم يذكر الفاعل جاز في تابع المجرور:

الجر على اللفظ.

والنصب على تقدير المصدر بحرف مصدري موصول بفعل سمي فاعله.

(1) ك وع "وهي".

(2)

ك وع "نعت الهلوك" بسقوط اللام.

662 -

من البسيط نسب في تهذيب اللغة لتأبط شرا "1/ 166 والأقرب أنه للمتنخل اليشكري كما في ديوان الهذليين 2/ 34 من قصيدته التي يرثي فيها ابنه ورواية الديوان.

السالك الثغرة اليقظان كالئها .... . . . . . . . . . .

الثغرة: كل ثنية فيها خوف من الأعداء

سالكها: السائر فيها وكالئها: حافظها

الهلوك: المرأة الفاجرة.

الخيعل: ثوب غير مخيط الفرجين تلبسه المرأة كالقميص.

وفي شرح الهذليات: الفضل هو الخيعل ليس تحته إزار.

قال العيني 3/ 516 "وهو الصحيح".

فعلى هذا هو صفة للخيعل فلا شاهد فيه.

ص: 1023

والرفع على تقديره بحرف مصدري موصول بفعل لم يسم فاعله.

وبدلا من لفظ فعله يرد

في العمل المصدر وهو مطرد

في الأمر والدعا والاستفهام

وخبرا يقل في الكلام

والسبق (1) في معمول هذا يغتفر

كذاك رفعه ضميرا استتر

قد تقدم الإعلام بأن المصدر العامل على ضربين:

ضرب يقدر بالفعل وحرف مصدري:

وضرب يقدر (2) بالفعل وحده. وهذا هو الآتي بدلا من اللفظ بفعله.

ويعمل مقدما، ومؤخرا لأنه ليس بمنزلة موصول ولا معموله بمنزلة صلة. فيقال:"ضربا رأسه" و"رأسه ضربا".

ومما يجوزفي هذا النوع، ولا يجوز في النوع الأول، استتار ضمير فيه مرفوع به.

وأكثر وقوعه أمرا، ودعاء، وبعد استفهام (3).

(1) ط "فالسبق".

(2)

ع وك وسقط "يقدر".

(3)

ع وك "وبعد الاستفهام".

ص: 1024

فالأمر كقول الشاعر:

(663)

- على حين ألهى الناس جل أمورهم

فندلا زريق المال ندل الثعالب

يجوز أن يكون "زريق" منادى مضموما، وأن يكون فاعل "ندلا"(1)

ومثال الدعاء قول الآخر:

(664)

- يا قابل التوب غفرانا مآثم قد

أسلفتها أنا منها مشفق (2) وجل

ويقع بعد استفهام (3) كقول الشاعر:

(1) قال الأخفش:

كل مصدر قام مقام الفعل ففيه ضمير فاعل، وذلك إذا قلت "سقيا لزيد"

وإنما تريد: سقى الله زيدا.

ولو قلت: "سقيا الله زيدا" كان جيدا؛ لأنك قد جئت بما يقوم مقام الفعل.

ولو قلت: "أكلا زيد الخبز وأنت تأمره كان جائزا كقوله:

فندلا زريق المال ندل الثعالب

"ينظر أصول ابن السراج 1/ 199".

(2)

ع وك "أنا منها خائف".

(3)

ع وك "بعد الاستفهام".

663 -

سبق الحديث عن هذا البيت في باب المفعول المطلق.

664 -

من البسيط لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به "الأشموني، 2/ 285".

ص: 1025

665 -

أعلاقة أم الوليد بعدما

أفنان رأسك كالثغام المخلس

وقد يقع خبرا، وهو مطرد عند الأخفش والفراء في الخبر والطلب.

ومما مثل به الأخفش. "ظنك زيدا منطلقا" و"سمع أذني أخاك يقول ذاك، وبصر عيني أخاك".

665 - من الكامل قاله المرار الفقعسي يخاطب نفسه "أمالي ابن الشجري 2/ 242، الكامل 1/ 201، سيبويه 1/ 60، الخزنة 4/ 493".

الشاهد قوله "أم" حيث نصب بقوله "علاقة".

أفنان الشعر: خصله الثغام: شجر إذا يبس أبيض

المخلس: ما اختلط فيه البياض بالسواد.

ص: 1026