المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصل (1): "ص": وهاك أسماء تضاف (2) أبدا … منها "قصارى" و"حمادى" - شرح الكافية الشافية - جـ ٢

[ابن مالك]

الفصل: ‌ ‌فصل (1): "ص": وهاك أسماء تضاف (2) أبدا … منها "قصارى" و"حمادى"

‌فصل

(1):

"ص":

وهاك أسماء تضاف (2) أبدا

منها "قصارى" و"حمادى"(3) و"لدى"

"بيد""سوى""عند""لدن""ذو" و "أولو".

هما لجنس (4) ظاهر قد يوصل

"ذوو"(5) بمضمر كما (6)"ذووها"

كذا "ذووه" فاعرف الوجوها

"ذو""ذات": أنثاه، "ذوات": الجمع

وجريان الأصل يجري الفرع

(1) سقط من ع وك "فصل"

(2)

هـ "يضاف".

(3)

ع "جمادى".

(4)

س ط "بجنس".

(5)

ط "وذو".

(6)

هـ وع وك "كما" وفي الأصل "كذا" لكن حديث المصنف بعد قليل يؤيد ع وك وهـ.

ص: 925

وقل أن يضاف "ذو" إلى علم

غير مصدر به كـ"ذي سلم"

ونحو (1)"ذي تبوك"(2)"ذي بكة" قد

شذ، فلا تنكر نظيرا إن ورد

"ش": من الأسماء ما لا ينفك عن الإضافة لا معنى، ولا لفظا (3).

ومنها ما لا ينفك عن الإضافة معنى، وينفك عنها لفظا (4).

فمن الأول: "قصارى الشيء وحماداه" أي: غايته.

ومنها "لدى" و"عند" ومعناهما: الحضور والقرب.

هكذا قال سيبويه (5).

ولم يجعل "لدى" لغة في "لدن"(6) كما فعل الزمخشري (7).

(1) هـ "وجر".

(2)

في الأصل "وذي بكة".

(3)

ع وك "لا معنى ولا لفظا".

(4)

ع وك "عن لفظها".

(5)

ينظر كتاب سيبويه "2/ 311".

(6)

ينظر كتاب سيبويه 2/ 44 وما بعدها.

(7)

ينظر مبحث الظروف في مفصل الزمخشري.

ص: 926

و"بيد" بمعنى "غير" ولم تقع الإضافة إلا إلى (1) مستثنى بها (2).

و"سوى" لا يليها إلا مجرور بإضافتها إليه.

وقد مضى الكلام عليها في باب الاستثناء.

ومن الأسماء التي تلازم الإضافة لفظا ومعنى "ذو" بمعنى: صاحب، وفروعها وهي:"ذوا" في التثنية. و"ذوو" في الجمع. [و"أولو" (3) و"ذات" في الإفراد والتأنيث. و"ذواتا" في التثنية. و"ذوات" في الجمع](4).

ولا يضفن إلا إلى اسم جنس ظاهر إلا ما ندر من قول الشاعر:

(576)

- صبحن الخزرجية مرهفات

أبار ذوي أرومتها ذووها

وكذا قول الآخر أنشده الأصمعي:

(1) في الأصل وع "على".

(2)

هـ "ولم تقع إلا مضافة إلى أن مستثنى بها".

(3)

هـ سقط "وأولو".

(4)

ع وك "سقط ما بين القوسين.

576 -

من الوافر من أبيات لكعب بن زهير "الديوان 212" ورواية الديوان

صبحنا. . . . . . . . . . .

أباد. . . . . . . . . . .

أرهف السيف: رققه. الأرومة: الأصل.

ص: 927

(577)

- إنما يصطنع المعر

وف في الناس ذووه

وإلى (1) هذين البيتين أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . كما ذووها

كذا ذووه. . . . . . . . . . .

[ومن إضافة "ذوو" إلى مضمر قول الأحوص:

(578)

- وإنا لنرجوه (2) عاجلا منك مثلما

رجوناه قدما من ذويك (3) الأفضل]

وأضيف "ذو" إلى علم وذلك على ضربين: أحدهما: نادر. والآخر: كثير.

فالنادر أن يكون "ذو" غير جزء من العلم بل تكون (4)

(1) في الأصل وهـ "فإلى".

(2)

ع "لنرجوا".

(3)

سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.

(4)

في الأصل "يكون".

577 -

من مجزوء الرمل أنشده الأصمعي ولم يعزه لقائل معين، ورواية ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 38 والسيوطي في همع الهوامع 2/ 50 وابن الخباز في الغرة المخفية ص 12:

إنما يعرف ذا الفضل

من الناس ذووه

وأنشد عبد القاهر قبل البيت:

أفضل المعروف ما لم

تبتذل فيه الوجوه

578 -

من الطويل "ديوان الأحوص ص 179" وينظر أيضا تفسير أبي حيان 1/ 281.

ص: 928

إضافته إلى علم تام كإضافة "صاحب"(1) إليه.

فمن ذلك قول بعض العرب: "ذو تبوك".

ومثله "أنا (2) الله (3) ذو بكة" وجد مكتوبا في حجر من أحجار الكعبة قبل الإسلام.

والكثير الذي ليس نادرا: أن يكون "ذو بعض العلم كقولهم:

"ذو يزن"(4) و"ذو الكلاع"(5) -لرجلين- و"ذو سلم"(6) -لموضع.

(1) ع "صاب".

(2)

ع "إن".

(3)

سقط من الأصل ومن هـ كلمة "الله".

(4)

ذو يزن: ملك لحمير لأنه حمى الوادي المسمى "يزن".

(5)

ذو الكلاع: شخصان الأكبر: يزيد بن النعمان، والأكبر: سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن ذي الكلاع الأكبر. وهما من أذواء اليمن والتكلع: التجمع وبه سمي ذو الكلاع.

(6)

ذو سلم: موضع بجزيرة العرب.

ص: 929