الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ ابْن باطيش وَظَهَرت لَهُ آثَار جميلَة وكرامات كَثِيرَة
قَالَ وَله أَصْحَاب فيهم كَثْرَة
قَالَ وَتُوفِّي فِي ديار بكر فِي سنة نَيف وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
675 - مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي عِيسَى الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ الْأَصْبَهَانِيّ
صَاحب التصانيف
ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة
وَسمع حضورا فِي سنة ثَلَاث باعتناء وَالِده من أبي سعد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمُطَرز
وَمَات الْمُطَرز تِلْكَ السّنة
وَسمع أَيْضا من أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الله بن مندوية الشُّرُوطِي وغانم الْبُرْجِي وَأبي عَليّ الْحداد وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن طَاهِر الْحَافِظ وَأبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل الْحَافِظ وَبِه تخرج وَهبة الله بن الْحصين وَفَاطِمَة الجوزدانية وَأبي الْعِزّ بن كادش وَخلق كثير بِبَلَدِهِ وببغداد وهمذان
روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْحَازِمِي والحافظ عبد الْغَنِيّ والحافط عبد الْقَادِر الرهاوي والحافظ مُحَمَّد بن مكي وَالْحسن بن أبي معشر الْأَصْبَهَانِيّ والناصح بن الْحَنْبَلِيّ وَخلق كثير
وَمن مصنفاته الْكتاب الْمَشْهُور فِي تَتِمَّة معرفَة الصَّحَابَة الَّذِي ذيل بِهِ عَليّ أبي نعيم
وَكتاب الْأَخْبَار الطوالات مُجَلد
وَكتاب تَتِمَّة الغريبين
وَكتاب اللطائف فِي المعارف
وَكتاب الْوَظَائِف
وَكتاب عَوَالٍ التَّابِعين وَغير ذَلِك
وَعرض من حفظه كتاب عُلُوم الحَدِيث للْحَاكِم عَليّ إِسْمَاعِيل الْحَافِظ
قَالَ ابْن الدبيثي عَاشَ حَتَّى صَار أوحد وقته وَشَيخ زَمَانه إِسْنَادًا وحفظا
وَقَالَ ابْن النجار انْتَشَر حفظه وَعلمه فِي الْآفَاق وَكتب عَنهُ الْحفاظ وَاجْتمعَ لَهُ مَا لم يجْتَمع لغيره من الْحِفْظ وَالْعلم والثقة والإتقان وَالدّين وَالصَّلَاح وسديد الطَّرِيقَة وَصِحَّة الضَّبْط وَالنَّقْل وَحسن التصانيف
قَالَ وتفقه على أبي عبد الله الْحسن بن الْعَبَّاس الرستمي
قَالَ وَمهر فِي النَّحْو واللغة
قَالَ وَسمعت أَبَا عبد الله بن خمارتاش يَقُول كَانَ الْحَافِظ أَبُو مَسْعُود كوتاه يَقُول أَبُو مُوسَى كنز مخفي
وَقَالَ الْحَافِظ عبد الْقَادِر الرهاوي حصل من المسموعات بأصبهان خَاصَّة مَا لم يتَحَصَّل لأحد فِي زَمَانه وانضم إِلَى كَثْرَة مسموعاته الْحِفْظ والإتقان
قَالَ وتعففه الَّذِي لم نره لأحد من حفاظ الحَدِيث فِي زَمَاننَا لَهُ شَيْء يسير يتربح بِهِ وَينْفق مِنْهُ وَلَا يقبل من أحد شَيْئا قطّ
وَقَالَ الْحُسَيْن بن يوحن بن النُّعْمَان الباوري كنت فِي مَدِينَة الخان فَجَاءَنِي رجل فَسَأَلَنِي عَن رُؤْيا قَالَ رَأَيْت كَأَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم توفّي
فَقلت هَذِه رُؤْيا الْكِبَار وَإِن صدقت رُؤْيَاك يَمُوت إِمَام لَا نَظِير لَهُ فِي زَمَانه فَإِن هَذَا الْمَنَام رؤى حَالَة وَفَاة الشَّافِعِي وَالثَّوْري وَأحمد بن حَنْبَل
قَالَ فَمَا أمسينا حَتَّى جَاءَنَا الْخَبَر بوفاة الْحَافِظ أبي مُوسَى
وَعَن عبد الله بن مُحَمَّد الخجندي لما دفن أَبُو مُوسَى لم يكادوا يفرعون حَتَّى جَاءَ مطر عَظِيم فِي الْحر الشَّديد وَكَانَ المَاء قَلِيلا بأصبهان