الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنفد أوقاته فِي نشر الْعلم وإلقاء الدُّرُوس
كثير التَّهَجُّد لَا أعرف أحدا أجمع لخصال الْخَيْر مِنْهُ
تفقه ببخارى على وَالِده وَعبد الْعَزِيز بن عمر الْمَعْرُوف بالبرهان
ثمَّ رَحل إِلَى خُرَاسَان وَأقَام بمرو الروذ مُدَّة حَتَّى علق طَريقَة القَاضِي الْحُسَيْن على الْحسن بن مَسْعُود الْفراء أخي مُحي السّنة الْحُسَيْن وَأحكم الطَّرِيقَة عَلَيْهِ
سمع أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الدقاق الْأَصْفَهَانِي الْحَافِظ وأستاذه الْحسن ابْن مَسْعُود الْفراء وَأَبا طَاهِر السنجي وَمُحَمّد بن نَاصِر السلَامِي وَجَمَاعَة ببخارى وهراة ونيسابور ومرو الروذ وبغداد
مولده ببخارى فِي خَامِس شعْبَان سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
هَذَا مُخْتَصر من كرم ابْن السَّمْعَانِيّ
وَلم يُقيد وَفَاته
704 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الشَّيْخ الْعَلامَة الإِمَام شهَاب الدّين الطوسي أَبُو الْفَتْح
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة
وتفقه عَليّ مُحَمَّد بن يحيى وَغَيره من أَصْحَاب الْغَزالِيّ
وَحدث عَن أبي الْوَقْت وَغَيره
روى عَنهُ ابْن الجميزي وَغَيره
برع فِي الْعلم
وَقدم إِلَى مصر فنشر الْعلم وَرفع علمه وَوعظ وَذكر
وَكَانَ إِمَامًا جَلِيلًا زاهدا ورعا متقشفا على طَرِيق السّلف مَعَ رياسة تَامَّة وعظمة عِنْد الْخَاصَّة والعامة
كَلمته نَافِذَة ومدار الْفتيا بديار مصر عَلَيْهِ
وَمِمَّا يُؤثر من عَظمته وجلاله أَنه جَاءَ يَوْم عيد وَالسُّلْطَان فِي الميدان فَأقبل وَبَين يَدَيْهِ الغاشية مَحْمُولَة على الْأَصَابِع والمنادى يُنَادي هَذَا ملك الْعلمَاء وَالسُّلْطَان يسمع ويستبشر وَلَا يُنكر
وَكَانَ أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر قَائِما بنصره مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ
وَكَانَ مَعَ عَظمته يتضاءل للخبوشاني ويعترف بعلو قدره
توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَحمل أَوْلَاد السُّلْطَان نعشه على رقابهم