المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر كلام عبد الغافر الفارسي - طبقات الشافعية الكبرى للسبكي - جـ ٦

[تاج الدين ابن السبكي]

فهرس الكتاب

- ‌الطَّبَقَة الْخَامِسَة

- ‌565 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الشَّيْخ أَبُو الْخَيْر الْقزْوِينِي الطَّالقَانِي

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن أبي الْخَيْر رحمه الله

- ‌566 - أَحْمد بن بختيار بن عَليّ بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس المندائي الوَاسِطِيّ

- ‌567 - أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ القَاضِي أَبُو شُجَاع

- ‌568 - أَحْمد بن حَمْزَة بن أَحْمد التنوخي العرقي بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه

- ‌569 - أَحْمد بن زر بن كم بن عقيل أَبُو نصر الْكَمَال السمناني

- ‌570 - أَحْمد بن سعد بن عَليّ بن الْحسن بن الْقَاسِم بن عنان أَبُو عَليّ ابْن الإِمَام أبي مَنْصُور الْعجلِيّ الهمذاني الْمَعْرُوف بالبديع

- ‌571 - أَحْمد بن سَلامَة بن عبيد الله بن مخلد بن إِبْرَاهِيم البَجلِيّ الْكَرْخِي أَبُو الْعَبَّاس ابْن الرطبي

- ‌572 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن شمر الخمقري القَاضِي أَبُو نصر البهوني

- ‌573 - أَحْمد بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الله أَبُو الْحسن ابْن الآبنوسي الْبَغْدَادِيّ الْوَكِيل

- ‌574 - أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشَّاشِي أَبُو نصر بن أبي مُحَمَّد بن الإِمَام أبي بكر

- ‌575 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْأَشْرَف الْبكْرِيّ الْمروزِي الْوَاعِظ ذكره الْحَافِظ أَبُو سعد فِي شُيُوخه

- ‌576 - أَحْمد بن عبد الرَّزَّاق بن حسان بن سعيد بن حسان المنيعي

- ‌577 - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد ابْن دِينَار الْأَصْغَر بن مُحَمَّد بن دِينَار الْأَكْبَر

- ‌578 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن يحيى بن حَازِم بن عَليّ بن رِفَاعَة الشَّيْخ الزَّاهِد الْكَبِير

- ‌579 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس الطَّيِّبِيّ

- ‌580 - أَحْمد بن عَليّ بن بدران أَبُو بكر الْحلْوانِي

- ‌وَمن تصانيفه

- ‌581 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن برهَان الأصولي

- ‌582 - أَحْمد بن عمر بن الْحسن الْكرْدِي أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بالوجيه

- ‌583 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سلفة الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو ظَاهر بن أبي أَحْمد السلَفِي الْأَصْبَهَانِيّ الجراوآني

- ‌وَمن شعره رَحمَه الله تَعَالَى

- ‌ذكر استفتاء وَقع فِي زمَان الْحَافِظ أبي طَاهِر

- ‌584 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن المظفر الْهَرَوِيّ الشَّيْخ أَبُو مُطِيع بن أبي المظفر بن أبي مُطِيع

- ‌585 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عمر أَبُو المظفر ابْن فَخر الْإِسْلَام أبي بكر الشَّاشِي

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَنهُ أَيْضا

- ‌586 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صَالح الحديثي

- ‌587 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي يَاسر بن عَليّ بن السّري الدوري

- ‌588 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن بشار الخرجردى البوشنجي أَبُو بكر الإِمَام العابد

- ‌589 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن ثَابت بن الْحسن بن عَليّ الخجندي أَبُو سعد بن أبي بكر

- ‌590 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ الطاي الْمَعْرُوف بِابْن طلاي

- ‌591 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو بكر الأرجاني الشَّاعِر الملقب نَاصح الدّين

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌592 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم الشهرزوري القَاضِي محيى الدّين ابْن القَاضِي كَمَال الدّين

- ‌593 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الشارقي الْأنْصَارِيّ الْوَاعِظ

- ‌594 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هِشَام الطوسي أَبُو نصر

- ‌595 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي الشَّيْخ أَبُو الْفتُوح أَخُو الْغَزالِيّ

- ‌وَمن كَلِمَاته اللطيفة

- ‌596 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن المظفر الإِمَام أَبُو المظفر الخوافي

- ‌597 - أَحْمد بن المظفر بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي

- ‌598 - أَحْمد بن المظفر السراجي أَبُو عبد الله

- ‌599 - أَحْمد بن مَنْصُور بن أَحْمد بن عبد الله بن جَعْفَر أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه

- ‌600 - أَحْمد بن مَنْصُور بن عبد الْجَبَّار بن السَّمْعَانِيّ

- ‌601 - أَحْمد بن مُوسَى بن جوشين بن زغانم بن أَحْمد أَبُو الْعَبَّاس الأشنهي

- ‌602 - أَحْمد بن نصر بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الْأَنْبَارِي

- ‌603 - أَحْمد بن يحيى بن عبد الْبَاقِي بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن

- ‌المحمدون من أهل الطَّبَقَة الْخَامِسَة

- ‌604 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْفضل بن أَحْمد بن حَفْص أَبُو الْفضل الماهياني

- ‌605 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عمر الإِمَام الْكَبِير فَخر الْإِسْلَام أَبُو بكر الشَّاشِي

- ‌وَمن مصنفاته

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌وَمن الغرائب والفوائد والمسائل عَنهُ

- ‌606 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أبي بشر الْخرقِيّ

- ‌607 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مَنْصُور التوثي الْمروزِي الْمَعْرُوف بفقيه التوث

- ‌608 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْحسن ابْن مَنْصُور بن مُعَاوِيَة الْأَصْغَر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان وَهُوَ المنكوب ابْن عَنْبَسَة الْأَصْغَر بن عتبَة الْأَشْرَاف بن عُثْمَان بن عَنْبَسَة ابْن أبي سُفْيَان بن صَخْر بن حَرْب الْأمَوِي

- ‌609 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخَلِيل بن أَحْمد أَبُو سعد الخليلي النوقاني

- ‌610 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَبُو عبد الله الكردرانخاسي من أهل خوارزم

- ‌611 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْكَرْخِي أَبُو طَاهِر الْمَعْرُوف بشرف الْقُضَاة

- ‌612 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن السَّمْعَانِيّ أَبُو بكر بن أبي الْقَاسِم أبي المظفر

- ‌613 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن حييّ أَبُو عبد الله العثماني الديباجي من ولد الديباج مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان

- ‌614 - مُحَمَّد بن أَحْمد السعيدي أَبُو بكر الْخَبَّازِي الآشي

- ‌615 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ثَابت بن فرج أَبُو عبد الله بن الكيزاني الْمَشْهُور فِي الديار المصرية بِالْعلمِ والزهد والتجسيم

- ‌616 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن مُحَمَّد دأدأ أَبُو جَعْفَر الجرباذقاني

- ‌617 - مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم العطاري الطوسي أَبُو مَنْصُور

- ‌618 - مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد النوقاني أَبُو سعد

- ‌619 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن ودعة الْبَقَّال أَبُو عبد الله

- ‌620 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن الْحَافِظ أبي صَالح أَحْمد بن عبد الْملك النَّيْسَابُورِي الْمُؤَذّن الإِمَام أَبُو عبد الله

- ‌621 - مُحَمَّد بن أميركا أَبُو عبد الله الجيلي

- ‌622 - مُحَمَّد بن حَاتِم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطَّائِي أَبُو الْحسن

- ‌623 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن الْقَاسِم الشهرزوري أَبُو المحاسن

- ‌624 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن بنْدَار هُوَ أَبُو الْعِزّ الْمقري الْمَعْرُوف بالقلانسي

- ‌625 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عمر أَبُو بكر الأرموي

- ‌626 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن يَعْقُوب الْمروزِي الزاغولي

- ‌627 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور أَبُو بكر الْفَقِيه

- ‌628 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السمنجاني

- ‌629 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو بكر

- ‌630 - مُحَمَّد بن حمد بن خلف بن الْحُسَيْن بن أبي المنى أَبُو بكر الْبَنْدَنِيجِيّ

- ‌631 - مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الموازيني أَبُو الْمَعَالِي ابْن الشَّيْخ أبي الْحسن السّلمِيّ الدِّمَشْقِي الْمعدل

- ‌632 - مُحَمَّد بن خلف بن سعد أَبُو شَاكر التكريتي

- ‌634 - مُحَمَّد بن سعد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن سعيد بن الْحسن بن عمر بن مُحَمَّد ابْن سعد المشاط أَبُو جَعْفَر الْوَاعِظ

- ‌635 - مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن أَبُو سعد بن الرزاز

- ‌636 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن عَمْرو أَبُو عبد الله الفنديني

- ‌637 - مُحَمَّد بن طرخان بن يلتكين بن بجكم التركي أَبُو بكر الشَّيْخ الْفَقِيه الزَّاهِد الْوَرع

- ‌638 - مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أرسلان الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو مُحَمَّد بن أبي الْفضل العباسي أَبُو صَاحب الْكَافِي

- ‌639 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الأرغياني أَبُو نصر

- ‌640 - مُحَمَّد بن عبد الله بن تومرت أَبُو عبد الله الملقب بالمهدي المصمودي الهرغي المغربي

- ‌641 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ أَبُو الْفضل بن أبي مُحَمَّد الشهرزوري الْموصِلِي قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين

- ‌642 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَسد ابْن نصر الشِّيرَازِيّ الْمَعْرُوف بِابْن فوران

- ‌643 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عموية أَبُو جَعْفَر السهروردي

- ‌644 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي صَالح البسطامي أَبُو عَليّ الْمَعْرُوف بِإِمَام بَغْدَاد

- ‌645 - مُحَمَّد عبد الله بن أبي الْحسن أَبُو جَعْفَر الصائغي الْمروزِي الْمَعْرُوف بالسديد

- ‌646 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الإِمَام أَبُو الْفَتْح البنجديهي الحمدويني الْمروزِي الْفَقِيه

- ‌647 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو طَالب الكنجروذي النَّيْسَابُورِي

- ‌648 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي تَوْبَة أَبُو الْفَتْح الْكشميهني

- ‌649 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يُوسُف الخلوقي الْمروزِي

- ‌650 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحَضْرَمِيّ

- ‌651 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز

- ‌652 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن طَاهِر الْوزان أَبُو عبد الله بن أبي سعد بن أبي الْعَبَّاس بن أبي سعد

- ‌653 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد أَبُو الْفَتْح الْمَعْرُوف بالشهر ستاني

- ‌654 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْقزْوِينِي أَبُو الإِمَام الرَّافِعِيّ

- ‌655 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن ثَابت بن الْحسن بن عَليّ أَبُو بكر المهلبي

- ‌656 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف الخجدي

- ‌657 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الهمذاني الْمَقْدِسِي أَبُو الْحسن بن الشَّيْخ أبي الْفضل

- ‌658 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الحميد أَبُو عبد الله بن أبي الْحسن الفارقي الشَّيْخ الصَّالح الْعَارِف

- ‌659 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد الكرجي بِالْجِيم أَبُو الْحسن بن أبي طَالب

- ‌660 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد الجوسقاني أَبُو حَامِد الإسفرايني وجوسقان محلّة مِنْهَا

- ‌661 - مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد ابْن جَعْفَر بن أَحْمد بن الصّباغ أَبُو جَعْفَر بن أبي المظفر بن أبي غَالب

- ‌662 - مُحَمَّد بن عشير بن مَعْرُوف أَبُو بكر الشرواني

- ‌663 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن نظام الْملك الْحسن بن عَليّ بن إِسْحَاق الطوسي أَبُو نصر ابْن أبي الْحسن بن الْوَزير نظام الْملك أبي عَليّ

- ‌664 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن أَحْمد بن عَليّ بن الشهرزوري أَبُو المظفر الفرضي

- ‌665 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن القَاضِي أَبُو بكر الميانجي الهمذاني

- ‌666 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أَحْمد بن حمدَان أَبُو سعيد الجاواني الحلوي الْعِرَاقِيّ

- ‌667 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يَاسر الْأنْصَارِيّ أَبُو بكر

- ‌668 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد أَبُو رشيد

- ‌669 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الْخَطِيب أَبُو بكر

- ‌670 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي عَليّ القلعي

- ‌671 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو عبد الله الرَّحبِي الْمَعْرُوف بِابْن المتقنة

- ‌672 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن شهفيروز اللارزي

- ‌673 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ

- ‌674 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مهْرَان الخولي أَبُو عبد الله

- ‌675 - مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي عِيسَى الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ الْأَصْبَهَانِيّ

- ‌وَمن الغرائب والفوائد عَنهُ

- ‌676 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن مُحَمَّد الأرغياني أَبُو شُجَاع الراونيري ابْن أخي الإِمَام أبي نصر الأرغياني

- ‌677 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الشَّاشِي

- ‌678 - مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن مُحَمَّد الأرموي القَاضِي أَبُو الْفضل

- ‌679 - مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْعَبَّاس أَبُو عبد الله الفراوي ثمَّ النَّيْسَابُورِي

- ‌وَمن الْفَوَائِد والمسائل عَنهُ

- ‌680 - مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن الْمُعْتَمد الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفتُوح الإسفرايني

- ‌681 - مُحَمَّد بن الْفضل بن عَليّ المارشكي الإِمَام أَبُو الْفَتْح ومارشك بِفَتْح الْمِيم بعْدهَا ألف سَاكِنة ثمَّ رَاء مَكْسُورَة ثمَّ كَاف من قرى طوس

- ‌682 - مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ الشهرزوري الْموصِلِي أَبُو بكر

- ‌683 - مُحَمَّد بن قنان بن حَامِد بن الطّيب أَبُو الْفضل الْأَنْبَارِي

- ‌684 - مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن ابْن أبي الْبَقَاء ابْن الْخلّ الْبَغْدَادِيّ

- ‌685 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم بن الرسولي أَبُو السعادات

- ‌686 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مَحْمُود ابْن هبة الله ابْن أَله

- ‌687 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن حنكويه بن مرْدَوَيْه ابْن هندويه الْفَارِسِي أَبُو عبد الله بن أبي نصر

- ‌688 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن سعيد بن الشَّيْخ فضل الله الميهني أَبُو المكارم

- ‌689 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى أَبُو هَاشم الساوي قَاضِي مَدِينَة ساوة

- ‌690 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ

- ‌691 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي طَلْحَة الْمروزِي الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السنجي الْمُؤَذّن الْخَطِيب

- ‌692 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الهمذاني أَبُو الْفتُوح الطَّائِي

- ‌693 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الخزيمي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة المضمومة وَالزَّاي مَنْسُوب إِلَى ابْن خُزَيْمَة لكَونه من ذُريَّته الفراوي أَبُو الْفَتْح الْوَاعِظ

- ‌694 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي الإِمَام الْجَلِيل أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ

- ‌مبدأ طلب حجَّة الْإِسْلَام الْعلم

- ‌وَمن كَلَام أهل عصره فِيهِ

- ‌ذكر كَلَام عبد الغافر الْفَارِسِي

- ‌ذكر بقايا من تَرْجَمته رضي الله عنه

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَن حجَّة الْإِسْلَام سقى الله عَهده

- ‌ذكر عدد مصنفاته

- ‌ذكر الْمَنَام الَّذِي أبصره الإِمَام عَامر الساوي بِمَكَّة

- ‌التَّنْزِيه

- ‌الْقُدْرَة

- ‌الْعلم

- ‌الْإِرَادَة

- ‌السّمع وَالْبَصَر

- ‌الْكَلَام

- ‌الْأَفْعَال

- ‌معنى الْكَلِمَة الثَّانِيَة وَهِي شَهَادَة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر كَلَام الطاعنين على هَذَا الإِمَام ورده وَنقض عرى باطله وهده

- ‌ذكر مَنَام أبي الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن حرزهم

- ‌رِسَالَة الإِمَام حجَّة الْإِسْلَام رضي الله عنه الَّتِي كتبهَا إِلَى بعض أهل عصره

- ‌وَمن الْفَتَاوَى عَن حجَّة الْإِسْلَام

- ‌مَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌وَمن غرائب الْمسَائِل عَن حجَّة الْإِسْلَام

- ‌صَلَاة فِي جمَاعَة بِلَا خشوع وَفِي انْفِرَاد بخشوع

- ‌السّنة بعد صَلَاة الْجُمُعَة

- ‌وَهَذَا فصل جمعت فِيهِ جَمِيع مَا فِي كتاب الْإِحْيَاء من الْأَحَادِيث الَّتِي لم أجد لَهَا إِسْنَادًا من كتاب الْعلم

- ‌أَحَادِيث صلوَات يَوْم الْجُمُعَة وليلتها

- ‌695 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو عبد الله الْمَدِينِيّ

- ‌696 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل أَبُو مَنْصُور الْفَقِيه البروي الطوسي وَمِنْهُم من كناه أَبَا حَامِد وَمِنْهُم من كناه أَبَا المظفر

- ‌697 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو ثَعْلَب الوَاسِطِيّ القَاضِي

- ‌698 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر السهلكي

- ‌699 - مُحَمَّد ين مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْخَلِيل أَبُو نصر الفاشاني الْمروزِي

- ‌700 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أبي الفوارس البراني البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بالنجيب أَخُو الْحَلِيمِيّ

- ‌701 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو الْفرج ابْن الشَّيْخ أبي حَاتِم الْقزْوِينِي الْأنْصَارِيّ

- ‌702 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن شُجَاع أَبُو نصر الشجاعي السَّرخسِيّ السره مرد بِفَتْح السِّين وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْهَاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء الثَّانِيَة بعْدهَا دَال لقب

- ‌703 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عَليّ أَبُو الرضى الطرازي

- ‌704 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الشَّيْخ الْعَلامَة الإِمَام شهَاب الدّين الطوسي أَبُو الْفَتْح

- ‌وَمن شعره وملح كَلَامه ومليح فَتَاوِيهِ

- ‌705 - مُحَمَّد بن مَرْزُوق بن عبد الرَّزَّاق بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي الْبَغْدَادِيّ الْجلاب

- ‌706 - مُحَمَّد بن منجح بن عبد الله الْفَقِيه أَبُو شُجَاع الصُّوفِي الْوَاعِظ

- ‌707 - مُحَمَّد بن الْمُنْتَصر بن حَفْص بن أَحْمد بن حَفْص الْمُتَوَلِي النوقاني الْمَعْرُوف بِمُحَمد ابْن أبي سعد

الفصل: ‌ذكر كلام عبد الغافر الفارسي

قَالَ وَإِنَّمَا يعرف قدره بِمِقْدَار مَا أوتيه هُوَ

وَكَانَ يَقُول لنا لَا أحد من الْأَصْحَاب يعرف قدر الشَّافِعِي كَمَا يعرفهُ الْمُزنِيّ

قَالَ وَإِنَّمَا يعرف الْمُزنِيّ من قدر الشَّافِعِي بِمِقْدَار قوى الْمُزنِيّ وَالزَّائِد عَلَيْهَا من قوى الشَّافِعِي لم يُدْرِكهُ الْمُزنِيّ

وَكَانَ يَقُول لنا أَيْضا لَا يقدر أحد النَّبِي صلى الله عليه وسلم حق قدره إِلَّا الله تَعَالَى وَإِنَّمَا يعرف كل وَاحِد من مِقْدَاره بِقدر مَا عِنْده هُوَ

قَالَ فأعرف الْأمة بِقَدرِهِ أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه لِأَنَّهُ أفضل الْأمة

قَالَ وَإِنَّمَا يعرف أَبُو بكر من مِقْدَار الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم مَا تصل إِلَيْهِ قوى أبي بكر وَثمّ أُمُور تقصر عَنْهَا قواه لم يحط بهَا علمه ومحيط بهَا علم الله

‌ذكر كَلَام عبد الغافر الْفَارِسِي

وَأَنا أرى أَن أسوقه بِكَمَالِهِ على نَصه حرفا فَإِن عبد الغافر ثِقَة معاصر عَارِف

وَقد تخرب الحاكون لكَلَامه حزبين فَمن ناقل لبَعض الممادح وحاك لجَمِيع مَا أوردهُ مِمَّا عيب على حجَّة الْإِسْلَام الْغَزالِيّ وَذَلِكَ صَنِيع من يتعصب على حجَّة الْإِسْلَام وَهُوَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ فَإِنَّهُ ذكر بعض الممادح

ص: 203

نقلا معجرف اللَّفْظ محكيا بِالْمَعْنَى غير مُطَابق فِي الْأَكْثَر وَلما انْتهى إِلَى مَا ذكره عبد الغافر مِمَّا عيب عَلَيْهِ اسْتَوْفَاهُ ثمَّ زَاد ووشح وَبسط وَرشح

وَمن ناقل لكل الممادح سَاكِت عَن ذكر مَا عيب بِهِ وَهُوَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وسأبحث عَن سَبَب فعله ذَلِك

وَأما أَنا فأورد جَمِيعه ثمَّ أَتكَلّم عَلَيْهِ وأسأل الله التَّوْفِيق والحماية من الْميل

قَالَ أَبُو الْحسن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب الْفَارِسِي خطيب نيسابور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ حجَّة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين إِمَام أَئِمَّة الدّين من لم تَرَ الْعُيُون مثله لِسَانا وبيانا ونطقا وخاطرا وذكاء وطبعا

شدا طرفا فِي صباه بطوس من الْفِقْه على الإِمَام أَحْمد الراذكاني

ثمَّ قدم نيسابور مُخْتَلفا إِلَى درس إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي طَائِفَة من الشبَّان من طوس

وجد واجتهد حَتَّى تخرج عَن مُدَّة قريبَة وبذ الأقران

وَحمل الْقُرْآن وَصَارَ أنظر أهل زَمَانه وَوَاحِد أقرانه فِي أَيَّام إِمَام الْحَرَمَيْنِ

وَكَانَ الطّلبَة يستفيدون مِنْهُ ويدرس لَهُم ويرشدهم ويجتهد فِي نَفسه

وَبلغ الْأَمر بِهِ إِلَى أَن أَخذ فِي التصنيف

ص: 204

وَكَانَ الإِمَام مَعَ علو دَرَجَته وسمو عِبَارَته وَسُرْعَة جريه فِي النُّطْق وَالْكَلَام لَا يصفي نظره إِلَى الْغَزالِيّ سرا لإنافته عَلَيْهِ فِي سرعَة الْعبارَة وَقُوَّة الطَّبْع وَلَا يطيب لَهُ تصدية للتصانيف وَإِن كَانَ متخرجا بِهِ منتسبا إِلَيْهِ كَمَا لَا يخفى من طبع الْبشر وَلكنه يظْهر التبجح بِهِ والاعتداد بمكانه ظَاهرا خلاف مَا يضمره

ثمَّ بَقِي كَذَلِك إِلَى انْقِضَاء أَيَّام الإِمَام فَخرج من نيسابور وَصَارَ إِلَى المعسكر واحتل من مجْلِس نظام الْملك مَحل الْقبُول وَأَقْبل عَلَيْهِ الصاحب لعلو دَرَجَته وَظُهُور اسْمه وَحسن مناظرته وجري عِبَارَته

وَكَانَت تِلْكَ الحضرة محط رحال الْعلمَاء ومقصد الْأَئِمَّة والفصحاء فَوَقَعت للغزالي اتفاقات حَسَنَة من الاحتكاك بالأئمة وملاقاة الْخُصُوم اللد ومناظرة الفحول ومنافرة الْكِبَار

وَظهر اسْمه فِي الْآفَاق وارتفق بذلك أكمل الارتفاق حَتَّى أدَّت الْحَال بِهِ إِلَى أَن رسم للمصير إِلَى بَغْدَاد للْقِيَام بتدريس الْمدرسَة الميمونة النظامية بهَا فَصَارَ إِلَيْهَا وأعجب الْكل بتدريسه ومناظرته وَمَا لَقِي مثل نَفسه وَصَارَ بعد إِمَامَة خُرَاسَان إِمَام الْعرَاق

ثمَّ نظر فِي علم الْأُصُول وَكَانَ قد أحكمها فصنف فِيهِ تصانيف

وجدد الْمَذْهَب فِي الْفِقْه فصنف فِي تصانيف

وسبك الْخلاف فحرر فِيهِ أَيْضا تصانيف

ص: 205

وعلت حشمته ودرجته فِي بَغْدَاد حَتَّى كَانَت تغلب حشمة الأكابر والأمراء وَدَار الْخلَافَة

فَانْقَلَبَ الْأَمر من وَجه آخر وَظهر عَلَيْهِ بعد مطالعة الْعُلُوم الدقيقة وممارسة الْكتب المصنفة فِيهَا وسلك طَرِيق التزهد والتأله وَترك الحشمة وَطرح مَا نَالَ من الدرجَة والاشتغال باسباب التَّقْوَى وَزَاد الْآخِرَة

فَخرج عَمَّا كَانَ فِيهِ وَقصد بَيت الله وَحج

ثمَّ دخل الشَّام وَأقَام فِي تِلْكَ الديار قَرِيبا من عشر سِنِين يطوف ويزور الْمشَاهد المعظمة

وَأخذ فِي التصانيف الْمَشْهُورَة الَّتِي لم يسْبق إِلَيْهَا مثل إحْيَاء عُلُوم الدّين والكتب المختصرة مِنْهَا مثل الْأَرْبَعين وَغَيرهَا من الرسائل الَّتِي من تأملها علم مَحل الرجل من فنون الْعلم

وَأخذ فِي مجاهدة النَّفس وتغيير الْأَخْلَاق وتحسين الشَّمَائِل وتهذيب المعاش فَانْقَلَبَ شَيْطَان الرعونة وَطلب الرياسة والجاه والتخلق بالأخلاق الذميمة إِلَى سُكُون النَّفس وكرم الْأَخْلَاق والفراغ عَن الرسوم والترتيبات والتزيى بزِي الصَّالِحين وَقصر الأمل ووقف الْأَوْقَات على هِدَايَة الْخلق ودعائهم إِلَى مَا يعنيهم من أَمر الْآخِرَة وتبغيض الدُّنْيَا والاشتغال بهَا على السالكين والاستعداد للرحيل

ص: 206

إِلَى الدَّار الْبَاقِيَة والانقياد لكل من يتوسم فِيهِ أَو يشم مِنْهُ رَائِحَة الْمعرفَة أَو التيقظ لشَيْء من أنوار الْمُشَاهدَة حَتَّى مرن على ذَلِك ولان

ثمَّ عَاد إِلَى وَطنه لَازِما بَيته مشتغلا بالتفكير ملازما للْوَقْت مَقْصُودا نفيسا وذخرا للقلوب وَلكُل من يَقْصِدهُ وَيدخل عَلَيْهِ

إِلَى أَن أَتَى على ذَلِك مُدَّة وَظَهَرت التصانيف وفشت الْكتب وَلم تبد فِي أَيَّامه مناقضة لما كَانَ فِيهِ وَلَا اعْتِرَاض لأحد على مَا آثره حَتَّى انْتَهَت نوبَة الوزارة إِلَى الْأَجَل فَخر الْملك جمال الشُّهَدَاء تغمده الله برحمته وتزينت خُرَاسَان بحشمته ودولته وَقد سمع وَتحقّق بمَكَان الْغَزالِيّ ودرجته وَكَمَال فَضله وحالته وصفاء عقيدته ونقاء سيرته فتبرك بِهِ وحضره وَسمع كَلَامه فاستدعى مِنْهُ أَن لَا يبقي أنفاسه وفوائده عقيمة لَا استفادة مِنْهَا وَلَا اقتباس من أنوارها وألح عَلَيْهِ كل الإلحاح وتشدد فِي الاقتراح إِلَى أَن أجَاب إِلَى الْخُرُوج وَحمل إِلَى نيسابور

وَكَانَ اللَّيْث غَائِبا عَن عرينه وَالْأَمر خافيا فِي مَسْتُور قَضَاء الله ومكنونه فأشير عَلَيْهِ بالتدريس فِي الْمدرسَة الميمونة النظامية عمرها الله فَلم يجد بدا من الإذغان للولاة وَنوى بِإِظْهَار مَا اشْتغل بِهِ هِدَايَة الشداة وإفادة القاصدين دون الرُّجُوع إِلَى مَا انخلع عَنهُ وتحرر عَن رقة من طلب الجاه ومماراة الأقران

ص: 207

ومكابرة المعاندين وَكم قرع عصاة بِالْخِلَافِ والوقوع فِيهِ والطعن فِيمَا يذره ويأتيه

والسعاية بِهِ والتشنيع عَلَيْهِ فَمَا تأثر بِهِ وَلَا اشْتغل بِجَوَاب الطاعنين وَلَا أظهر استيحاشا بغميزة المخلطين

وَلَقَد زرته مرَارًا وَمَا كنت أحدس فِي نَفسِي مَعَ مَا عهدته فِي سالف الزَّمَان عَلَيْهِ من الزعارة وإيحاش النَّاس وَالنَّظَر اليهم بِعَين الازدراء وَالِاسْتِخْفَاف بهم كبرا وخيلاء واغترارا بِمَا رزق من البسطة فِي النُّطْق والخاطر والعبارة وَطلب الجاه والعلو فِي الْمنزلَة أَنه صَار على الضِّدّ وتصفى عَن تِلْكَ الكدورات

وَكنت أَظن أَنه متلفع بجلباب التَّكَلُّف متنمس بِمَا صَار إِلَيْهِ فتحققت بعد السبر والتنقير أَن الْأَمر على خلاف المظنون وَأَن الرجل أَفَاق بعد الْجُنُون

ص: 208

وَحكى لنا فِي لَيَال كَيْفيَّة أَحْوَاله من ابْتِدَاء مَا ظهر لَهُ سلوك طَرِيق التأله

وغلبت الْحَال عَلَيْهِ بعد تبحره فِي الْعُلُوم واستطالته على الْكل بِكَلَامِهِ والاستعداد الَّذِي خصّه الله بِهِ فِي تَحْصِيل أَنْوَاع الْعُلُوم وتمكنه من الْبَحْث وَالنَّظَر حَتَّى تبرم من الِاشْتِغَال بالعلوم الْعرية عَن الْمُعَامَلَة

وتفكر فِي الْعَاقِبَة وَمَا يجدي وَمَا ينفع فِي الْآخِرَة فابتدأ بِصُحْبَة الفارمذي وَأخذ مِنْهُ استفتاح الطَّرِيقَة وامتثل ماكان يُشِير بِهِ عَلَيْهِ من الْقيام بوظائف الْعِبَادَات والإمعان فِي النَّوَافِل واستدامة الْأَذْكَار وَالْجد وَالِاجْتِهَاد طلبا للنجاة إِلَى أَن جَازَ تِلْكَ العقبات وتكلف تِلْكَ المشاق وَمَا تحصل على مَا كَانَ يَطْلُبهُ من مَقْصُوده

ثمَّ حكى أَنه رَاجع الْعُلُوم وخاض فِي الْفُنُون وعاود الْجد وَالِاجْتِهَاد فِي كتب الْعُلُوم الدقيقة والتقى بأربابهاحتى انْفَتح لَهُ أَبْوَابهَا وَبَقِي مُدَّة فِي الوقائع وتكافؤ الْأَدِلَّة وأطراف الْمسَائِل

ثمَّ حكى أَنه فتح عَلَيْهِ بَاب من الْخَوْف بِحَيْثُ شغله عَن كل شَيْء وَحمله على الْإِعْرَاض عَمَّا سواهُ حَتَّى سهل ذَلِك

وَهَكَذَا هَكَذَا إِلَى أَن ارتاض كل الرياضة وَظَهَرت لَهُ الْحَقَائِق وَصَارَ مَا كُنَّا نظن بِهِ ناموسا وتخلقا طبعا وتحققا وَأَن ذَلِك أثر السَّعَادَة الْمقدرَة لَهُ من الله تَعَالَى

ثمَّ سألناه عَن كَيْفيَّة رغبته فِي الْخُرُوج من بَيته وَالرُّجُوع إِلَى مَا دعِي إِلَيْهِ من أَمر نيسابور

ص: 209

فَقَالَ معتذرا عَنهُ مَا كنت أجوز فِي ديني أَن أَقف عَن الدعْوَة وَمَنْفَعَة الطالبين بالإفادة وَقد حق عَليّ أَن أبوح بِالْحَقِّ وأنطق بِهِ وأدعو إِلَيْهِ

وَكَانَ صَادِقا فِي ذَلِك

ثمَّ ترك ذَلِك قبل أَن يتْرك وَعَاد إِلَيّ بَيته وَاتخذ فِي جواره مدرسة لطلبة الْعلم وخانقاه للصوفية

وَكَانَ قد وزع أوقاته على وظائف الْحَاضِرين من ختم الْقُرْآن ومجالسة أهل الْقُلُوب وَالْقعُود للتدريس بِحَيْثُ لَا تَخْلُو لَحْظَة من لحظاته ولحظات من مَعَه عَن فَائِدَة إِلَى أَن أَصَابَهُ عين الزَّمَان وضنت الْأَيَّام بِهِ على أهل عصره فنقله الله إِلَى كريم جواره بعد مقاساة أَنْوَاع من الْقَصْد والمناوأة من الْخُصُوم وَالسَّعْي بِهِ إِلَى الْمُلُوك وكفاية الله بِهِ وَحفظه وصيانته عَن أَن تنوشه أَيدي النكبات أَو ينهتك ستر دينه بِشَيْء من الزلات

وَكَانَت خَاتِمَة أمره إقباله على حَدِيث الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم ومجالسة أَهله ومطالعة الصَّحِيحَيْنِ البُخَارِيّ وَمُسلم اللَّذين هما حجَّة الْإِسْلَام وَلَو عَاشَ لسبق الْكل فِي ذَلِك الْفَنّ بِيَسِير من الْأَيَّام يستفرغه فِي تَحْصِيله

وَلَا شكّ أَنه سمع الْأَحَادِيث فِي الْأَيَّام الْمَاضِيَة واشتغل فِي آخر عمره بسماعها وَلم تتفق لَهُ الرِّوَايَة وَلَا ضَرَر فِيمَا خَلفه من الْكتب المصنفة فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَسَائِر الْأَنْوَاع تخلد ذكره وتقرر عِنْد المطالعين المستفيدين مِنْهَا أَنه لم يخلف مثله بعده

ص: 210

مضى إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَخَمْسمِائة

وَدفن بِظَاهِر قَصَبَة طابران

وَالله تَعَالَى يَخُصُّهُ بأنواع الْكَرَامَة فِي آخرته كَمَا خصّه بفنون الْعلم فِي دُنْيَاهُ بمنه

وَلم يعقب إِلَّا الْبَنَات

وَكَانَ لَهُ من الْأَسْبَاب إِرْثا وكسبا مَا يقوم بكفايته وَنَفَقَة أَهله وَأَوْلَاده فَمَا كَانَ يباسط أحد فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة وَقد عرضت عَلَيْهِ أَمْوَال فَمَا قبلهَا وَأعْرض عَنْهَا وَاكْتفى بِالْقدرِ الَّذِي يصون بِهِ دينه وَلَا يحْتَاج مَعَه إِلَى التَّعَرُّض لسؤال ومنال من غَيره

وَمِمَّا كَانَ يعْتَرض بِهِ عَلَيْهِ وُقُوع خلل من جِهَة النَّحْو يَقع فِي أثْنَاء كَلَامه وروجع فِيهِ فأنصف من نَفسه واعترف بِأَنَّهُ مَا مارس ذَلِك الْفَنّ وَاكْتفى بِمَا كَانَ يحْتَاج إِلَيْهِ فِي كَلَامه مَعَ أَنه كَانَ يؤلف الْخطب ويشرح الْكتب بالعبارات الَّتِي تعجز الأدباء والفصحاء عَن أَمْثَالهَا وَأذن للَّذين يطالعون كتبه فيعثرون على خلل فِيهَا من جِهَة اللَّفْظ أَن يصلحوه ويعذروه فَمَا كَانَ قَصده إِلَّا الْمعَانِي وتحقيقها دون الْأَلْفَاظ وتلفيقها

وَمِمَّا نقم عَلَيْهِ مَا ذكر من الْأَلْفَاظ المستبشعة بِالْفَارِسِيَّةِ فِي كتاب كيمياء السَّعَادَة والعلوم وَشرح بعض الصُّور والمسائل بِحَيْثُ لَا يُوَافق مراسم الشَّرْع وظواهر مَا عَلَيْهِ قَوَاعِد الْإِسْلَام

ص: 211

وَكَانَ الأولى بِهِ وَالْحق أَحَق أَن يُقَال ترك ذَلِك التصنيف والإعراض عَن الشَّرْح بِهِ فَإِن الْعَوام رُبمَا لَا يحكمون أصُول الْقَوَاعِد بالبراهين والحجج فَإِذا سمعُوا شَيْئا من ذَلِك تخيلوا مِنْهُ مَا هُوَ المضر بعقائدهم وينسبون ذَلِك إِلَى بَيَان مَذَاهِب الْأَوَائِل

على أَن المُصَنّف اللبيب إِذا رَجَعَ إِلَى نَفسه علم أَن أَكثر مَا ذكره مِمَّا رمز إِلَيْهِ إشارات الشَّرْع وَإِن لم يبح بِهِ وَيُوجد أَمْثَاله فِي كَلَام مَشَايِخ الطَّرِيقَة مرموزة ومصرحا بهَا مُتَفَرِّقَة وَلَيْسَ لفظ مِنْهُ إِلَّا وكما يشْعر أحد وجوهه بِكَلَام موهم فَإِنَّهُ يشْعر سَائِر وجوهه بِمَا يُوَافق عقائد أهل الْملَّة

فَلَا يجب إِذا حمله إِلَّا على مَا يُوَافق وَلَا يَنْبَغِي أَن يتَعَلَّق بِهِ فِي الرَّد عَلَيْهِ مُتَعَلق إِذا أمكنه أَن يبين لَهُ وَجها فِي الصِّحَّة يُوَافق الْأُصُول

على أَن هَذَا الْقدر يحْتَاج إِلَى من يظهره وَكَانَ الأولى أَن يتْرك الإفصاح بذلك كَمَا تقدم مَا ذكره وَلَيْسَ كَمَا يَتَقَرَّر ويتمشى لأحد تَقْرِيره يَنْبَغِي أَن يظهره بل أَكثر الْأَشْيَاء مِمَّا يدْرِي ويطوي وَلَا يحْكى فعلى ذَلِك درج الْأَولونَ وَعبر السّلف الصالحون إبْقَاء على مراسم الشَّرْع وصيانة لمعالم الدّين عَن طعن الطاعنين وعيره المارقين الجاحدين وَالله الْمُوفق للصَّوَاب

وَقد سَمِعت أَنه سمع من سنَن أبي دَاوُد السجسْتانِي عَن الْحَاكِم أبي الْفَتْح الحاكمي الطوسي وَمَا عثرت على سَمَاعه

ص: 212

وَسمع من الْأَحَادِيث المتفرقة اتِّفَاقًا مَعَ الْفُقَهَاء

فمما عثرت عَلَيْهِ مَا سَمعه من كتاب لمولد النَّبِي صلى الله عليه وسلم من تأليف أبي بكر أَحْمد ابْن عَمْرو بن أبي عَاصِم الشَّيْبَانِيّ رِوَايَة الشَّيْخ أبي بكر مُحَمَّد بن الْحَارِث الْأَصْبَهَانِيّ الإِمَام عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان عَن المُصَنّف

وَقد سَمعه الإِمَام الْغَزالِيّ من الشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الخواري خوار طبران رحمه الله مَعَ ابنيه الشَّيْخَيْنِ عبد الْجَبَّار وَعبد الحميد وَجَمَاعَة من الْفُقَهَاء

وَمن ذَلِك مَا قَالَ أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الخواري أخبرنَا أَبُو بكر بن الْحَارِث الْأَصْبَهَانِيّ أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن أبي ثَابت حَدثنَا الزبير ابْن مُوسَى عَن أبي الْحُوَيْرِث قَالَ سَمِعت عبد الْملك بن مَرْوَان سَأَلَ قباث بن أَشْيَم الْكِنَانِي أَنْت أكبر أم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 213

فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وَأَنا أسن مِنْهُ ولد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَام الْفِيل

وَتَمام الْكتاب فِي جزأين مسموع لَهُ

انْتهى كَلَام عبد الغافر

وَقد سَاق الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر من أَوله إِلَى قَوْله وَمِمَّا كَانَ يعْتَرض بِهِ عَلَيْهِ وَترك الْبَاقِي فعل ذَلِك فِي تَارِيخ الشَّام وَفِي كتاب التَّبْيِين

فَإِن قلت هَل ذَلِك من الْحَافِظ تعصب لَهُ كَمَا أَن مَا فعله الذَّهَبِيّ تعصب عَلَيْهِ قلت يحْتَمل أَن يكون الْأَمر كَذَلِك وَيحْتَمل أَن يكون لكَونه لم ير إِشَاعَة ذَلِك عَن مثل هَذَا الإِمَام مَعَ الْقطع بِأَنَّهُ غير قَادِح فِيهِ وَأما الذَّهَبِيّ فَإِنَّهُ ذكر ذَلِك وَضم إِلَيْهِ مَا شَاءَ وسأوقفك عَلَيْهِ وسأتكلم على مَا عيب بِهِ هَذَا الإِمَام بعد نجاز الْغَرَض من ذكر مَا أَنا بصدده إِن شَاءَ الله تَعَالَى

وَمن كَلَام المترجمين لحجة الْإِسْلَام رحمه الله وَأَكْثَرهم اجتزأ بِكَلَام عبد الغافر

قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر كَانَ إِمَامًا فِي علم الْفِقْه مذهبا وَخِلَافًا وَفِي أصُول الديانَات

وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ من أبي سهل مُحَمَّد بن عبد الله الحفصي

ص: 214

وَولي التدريس بِالْمَدْرَسَةِ النظامية بِبَغْدَاد

ثمَّ خرج إِلَى الشَّام زائر لبيت الْمُقَدّس فَقدم دمشق فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأقَام بهَا مُدَّة وَبَلغنِي أَنه صنف بهَا بعض مصنفاته ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَغْدَاد وَمضى إِلَى خُرَاسَان ودرس مُدَّة بطوس ثمَّ ترك التدريس والمناظرة واشتغل بِالْعبَادَة

وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ فِيهِ من لم تَرَ الْعُيُون مثله لِسَانا وبيانا ونطقا وخاطرا وذكاء وطبعا

ثمَّ انْدفع فِي نَحْو مِمَّا ذكره عبد الغافر من الممادح وَلم يتَعَرَّض لذكر شَيْء من الْفَصْل الْأَخير

وَذكر أَنه استدعى بِأبي الفتيان عمر بن أبي الْحسن الرواسِي الْحَافِظ الطوسي وأكرمه وَسمع عَلَيْهِ صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم

قَالَ وَمَا أَظن أَنه حدث بِشَيْء وَإِن حدث فيسير لِأَن رِوَايَة الحَدِيث مَا انتشرت عَنهُ

انْتهى

وَقد أوجب لي عدم ذكره لشَيْء من الْفَصْل الْأَخير الَّذِي ذكره عبد الغافر وَكَذَلِكَ عدم ذكر ابْن عَسَاكِر لَهُ مَعَ تبري ابْن عَسَاكِر دَائِما حَيْثُ أمكنه عَن الْغَرَض وَنَقله أبدا مَاله وَمَا عَلَيْهِ وَمَعَ تعرضه لما ذكره عبد الغافر فِي الْفَصْل الْأَخير لسَمَاع الْغَزالِيّ مَا اسْمَعْهُ واقتصاره على أَنه استدعى الرواسِي لسَمَاع الصَّحِيحَيْنِ مَعَ كَون هَذَا الْفَصْل لم يذكرهُ عبد الغافر إِلَّا بعد نجاز التَّرْجَمَة وَذكر الْوَفَاة وَلَيْسَ ذَلِك بمعتاد والمعتاد ختم التراجم بالوفاه وَمَوْضِع هَذَا الْفَصْل أثْنَاء التَّرْجَمَة كل ذَلِك أَن أَظن أَنه اختلق على عبد الغافر ودس فِي كِتَابه فَالله أعلم بذلك على أَنه لَيْسَ فِيهِ كَبِير أَمر كَمَا سنبحث عَنهُ

ص: 215