المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومن الفتاوى عن حجة الإسلام - طبقات الشافعية الكبرى للسبكي - جـ ٦

[تاج الدين ابن السبكي]

فهرس الكتاب

- ‌الطَّبَقَة الْخَامِسَة

- ‌565 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الشَّيْخ أَبُو الْخَيْر الْقزْوِينِي الطَّالقَانِي

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن أبي الْخَيْر رحمه الله

- ‌566 - أَحْمد بن بختيار بن عَليّ بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس المندائي الوَاسِطِيّ

- ‌567 - أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ القَاضِي أَبُو شُجَاع

- ‌568 - أَحْمد بن حَمْزَة بن أَحْمد التنوخي العرقي بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه

- ‌569 - أَحْمد بن زر بن كم بن عقيل أَبُو نصر الْكَمَال السمناني

- ‌570 - أَحْمد بن سعد بن عَليّ بن الْحسن بن الْقَاسِم بن عنان أَبُو عَليّ ابْن الإِمَام أبي مَنْصُور الْعجلِيّ الهمذاني الْمَعْرُوف بالبديع

- ‌571 - أَحْمد بن سَلامَة بن عبيد الله بن مخلد بن إِبْرَاهِيم البَجلِيّ الْكَرْخِي أَبُو الْعَبَّاس ابْن الرطبي

- ‌572 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن شمر الخمقري القَاضِي أَبُو نصر البهوني

- ‌573 - أَحْمد بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الله أَبُو الْحسن ابْن الآبنوسي الْبَغْدَادِيّ الْوَكِيل

- ‌574 - أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشَّاشِي أَبُو نصر بن أبي مُحَمَّد بن الإِمَام أبي بكر

- ‌575 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْأَشْرَف الْبكْرِيّ الْمروزِي الْوَاعِظ ذكره الْحَافِظ أَبُو سعد فِي شُيُوخه

- ‌576 - أَحْمد بن عبد الرَّزَّاق بن حسان بن سعيد بن حسان المنيعي

- ‌577 - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد ابْن دِينَار الْأَصْغَر بن مُحَمَّد بن دِينَار الْأَكْبَر

- ‌578 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن يحيى بن حَازِم بن عَليّ بن رِفَاعَة الشَّيْخ الزَّاهِد الْكَبِير

- ‌579 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس الطَّيِّبِيّ

- ‌580 - أَحْمد بن عَليّ بن بدران أَبُو بكر الْحلْوانِي

- ‌وَمن تصانيفه

- ‌581 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن برهَان الأصولي

- ‌582 - أَحْمد بن عمر بن الْحسن الْكرْدِي أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بالوجيه

- ‌583 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سلفة الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو ظَاهر بن أبي أَحْمد السلَفِي الْأَصْبَهَانِيّ الجراوآني

- ‌وَمن شعره رَحمَه الله تَعَالَى

- ‌ذكر استفتاء وَقع فِي زمَان الْحَافِظ أبي طَاهِر

- ‌584 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن المظفر الْهَرَوِيّ الشَّيْخ أَبُو مُطِيع بن أبي المظفر بن أبي مُطِيع

- ‌585 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عمر أَبُو المظفر ابْن فَخر الْإِسْلَام أبي بكر الشَّاشِي

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَنهُ أَيْضا

- ‌586 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صَالح الحديثي

- ‌587 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي يَاسر بن عَليّ بن السّري الدوري

- ‌588 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن بشار الخرجردى البوشنجي أَبُو بكر الإِمَام العابد

- ‌589 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن ثَابت بن الْحسن بن عَليّ الخجندي أَبُو سعد بن أبي بكر

- ‌590 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ الطاي الْمَعْرُوف بِابْن طلاي

- ‌591 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو بكر الأرجاني الشَّاعِر الملقب نَاصح الدّين

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌592 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم الشهرزوري القَاضِي محيى الدّين ابْن القَاضِي كَمَال الدّين

- ‌593 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الشارقي الْأنْصَارِيّ الْوَاعِظ

- ‌594 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هِشَام الطوسي أَبُو نصر

- ‌595 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي الشَّيْخ أَبُو الْفتُوح أَخُو الْغَزالِيّ

- ‌وَمن كَلِمَاته اللطيفة

- ‌596 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن المظفر الإِمَام أَبُو المظفر الخوافي

- ‌597 - أَحْمد بن المظفر بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي

- ‌598 - أَحْمد بن المظفر السراجي أَبُو عبد الله

- ‌599 - أَحْمد بن مَنْصُور بن أَحْمد بن عبد الله بن جَعْفَر أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه

- ‌600 - أَحْمد بن مَنْصُور بن عبد الْجَبَّار بن السَّمْعَانِيّ

- ‌601 - أَحْمد بن مُوسَى بن جوشين بن زغانم بن أَحْمد أَبُو الْعَبَّاس الأشنهي

- ‌602 - أَحْمد بن نصر بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الْأَنْبَارِي

- ‌603 - أَحْمد بن يحيى بن عبد الْبَاقِي بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن

- ‌المحمدون من أهل الطَّبَقَة الْخَامِسَة

- ‌604 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْفضل بن أَحْمد بن حَفْص أَبُو الْفضل الماهياني

- ‌605 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عمر الإِمَام الْكَبِير فَخر الْإِسْلَام أَبُو بكر الشَّاشِي

- ‌وَمن مصنفاته

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌وَمن الغرائب والفوائد والمسائل عَنهُ

- ‌606 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أبي بشر الْخرقِيّ

- ‌607 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مَنْصُور التوثي الْمروزِي الْمَعْرُوف بفقيه التوث

- ‌608 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْحسن ابْن مَنْصُور بن مُعَاوِيَة الْأَصْغَر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان وَهُوَ المنكوب ابْن عَنْبَسَة الْأَصْغَر بن عتبَة الْأَشْرَاف بن عُثْمَان بن عَنْبَسَة ابْن أبي سُفْيَان بن صَخْر بن حَرْب الْأمَوِي

- ‌609 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخَلِيل بن أَحْمد أَبُو سعد الخليلي النوقاني

- ‌610 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَبُو عبد الله الكردرانخاسي من أهل خوارزم

- ‌611 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْكَرْخِي أَبُو طَاهِر الْمَعْرُوف بشرف الْقُضَاة

- ‌612 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن السَّمْعَانِيّ أَبُو بكر بن أبي الْقَاسِم أبي المظفر

- ‌613 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن حييّ أَبُو عبد الله العثماني الديباجي من ولد الديباج مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان

- ‌614 - مُحَمَّد بن أَحْمد السعيدي أَبُو بكر الْخَبَّازِي الآشي

- ‌615 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ثَابت بن فرج أَبُو عبد الله بن الكيزاني الْمَشْهُور فِي الديار المصرية بِالْعلمِ والزهد والتجسيم

- ‌616 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن مُحَمَّد دأدأ أَبُو جَعْفَر الجرباذقاني

- ‌617 - مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم العطاري الطوسي أَبُو مَنْصُور

- ‌618 - مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد النوقاني أَبُو سعد

- ‌619 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن ودعة الْبَقَّال أَبُو عبد الله

- ‌620 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن الْحَافِظ أبي صَالح أَحْمد بن عبد الْملك النَّيْسَابُورِي الْمُؤَذّن الإِمَام أَبُو عبد الله

- ‌621 - مُحَمَّد بن أميركا أَبُو عبد الله الجيلي

- ‌622 - مُحَمَّد بن حَاتِم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطَّائِي أَبُو الْحسن

- ‌623 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن الْقَاسِم الشهرزوري أَبُو المحاسن

- ‌624 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن بنْدَار هُوَ أَبُو الْعِزّ الْمقري الْمَعْرُوف بالقلانسي

- ‌625 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عمر أَبُو بكر الأرموي

- ‌626 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن يَعْقُوب الْمروزِي الزاغولي

- ‌627 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور أَبُو بكر الْفَقِيه

- ‌628 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السمنجاني

- ‌629 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو بكر

- ‌630 - مُحَمَّد بن حمد بن خلف بن الْحُسَيْن بن أبي المنى أَبُو بكر الْبَنْدَنِيجِيّ

- ‌631 - مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الموازيني أَبُو الْمَعَالِي ابْن الشَّيْخ أبي الْحسن السّلمِيّ الدِّمَشْقِي الْمعدل

- ‌632 - مُحَمَّد بن خلف بن سعد أَبُو شَاكر التكريتي

- ‌634 - مُحَمَّد بن سعد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن سعيد بن الْحسن بن عمر بن مُحَمَّد ابْن سعد المشاط أَبُو جَعْفَر الْوَاعِظ

- ‌635 - مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن أَبُو سعد بن الرزاز

- ‌636 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن عَمْرو أَبُو عبد الله الفنديني

- ‌637 - مُحَمَّد بن طرخان بن يلتكين بن بجكم التركي أَبُو بكر الشَّيْخ الْفَقِيه الزَّاهِد الْوَرع

- ‌638 - مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أرسلان الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو مُحَمَّد بن أبي الْفضل العباسي أَبُو صَاحب الْكَافِي

- ‌639 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الأرغياني أَبُو نصر

- ‌640 - مُحَمَّد بن عبد الله بن تومرت أَبُو عبد الله الملقب بالمهدي المصمودي الهرغي المغربي

- ‌641 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ أَبُو الْفضل بن أبي مُحَمَّد الشهرزوري الْموصِلِي قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين

- ‌642 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَسد ابْن نصر الشِّيرَازِيّ الْمَعْرُوف بِابْن فوران

- ‌643 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عموية أَبُو جَعْفَر السهروردي

- ‌644 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي صَالح البسطامي أَبُو عَليّ الْمَعْرُوف بِإِمَام بَغْدَاد

- ‌645 - مُحَمَّد عبد الله بن أبي الْحسن أَبُو جَعْفَر الصائغي الْمروزِي الْمَعْرُوف بالسديد

- ‌646 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الإِمَام أَبُو الْفَتْح البنجديهي الحمدويني الْمروزِي الْفَقِيه

- ‌647 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو طَالب الكنجروذي النَّيْسَابُورِي

- ‌648 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي تَوْبَة أَبُو الْفَتْح الْكشميهني

- ‌649 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يُوسُف الخلوقي الْمروزِي

- ‌650 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحَضْرَمِيّ

- ‌651 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز

- ‌652 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن طَاهِر الْوزان أَبُو عبد الله بن أبي سعد بن أبي الْعَبَّاس بن أبي سعد

- ‌653 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد أَبُو الْفَتْح الْمَعْرُوف بالشهر ستاني

- ‌654 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْقزْوِينِي أَبُو الإِمَام الرَّافِعِيّ

- ‌655 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن ثَابت بن الْحسن بن عَليّ أَبُو بكر المهلبي

- ‌656 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف الخجدي

- ‌657 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الهمذاني الْمَقْدِسِي أَبُو الْحسن بن الشَّيْخ أبي الْفضل

- ‌658 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الحميد أَبُو عبد الله بن أبي الْحسن الفارقي الشَّيْخ الصَّالح الْعَارِف

- ‌659 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد الكرجي بِالْجِيم أَبُو الْحسن بن أبي طَالب

- ‌660 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد الجوسقاني أَبُو حَامِد الإسفرايني وجوسقان محلّة مِنْهَا

- ‌661 - مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد ابْن جَعْفَر بن أَحْمد بن الصّباغ أَبُو جَعْفَر بن أبي المظفر بن أبي غَالب

- ‌662 - مُحَمَّد بن عشير بن مَعْرُوف أَبُو بكر الشرواني

- ‌663 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن نظام الْملك الْحسن بن عَليّ بن إِسْحَاق الطوسي أَبُو نصر ابْن أبي الْحسن بن الْوَزير نظام الْملك أبي عَليّ

- ‌664 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن أَحْمد بن عَليّ بن الشهرزوري أَبُو المظفر الفرضي

- ‌665 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن القَاضِي أَبُو بكر الميانجي الهمذاني

- ‌666 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أَحْمد بن حمدَان أَبُو سعيد الجاواني الحلوي الْعِرَاقِيّ

- ‌667 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يَاسر الْأنْصَارِيّ أَبُو بكر

- ‌668 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد أَبُو رشيد

- ‌669 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الْخَطِيب أَبُو بكر

- ‌670 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي عَليّ القلعي

- ‌671 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو عبد الله الرَّحبِي الْمَعْرُوف بِابْن المتقنة

- ‌672 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن شهفيروز اللارزي

- ‌673 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ

- ‌674 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مهْرَان الخولي أَبُو عبد الله

- ‌675 - مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي عِيسَى الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ الْأَصْبَهَانِيّ

- ‌وَمن الغرائب والفوائد عَنهُ

- ‌676 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن مُحَمَّد الأرغياني أَبُو شُجَاع الراونيري ابْن أخي الإِمَام أبي نصر الأرغياني

- ‌677 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الشَّاشِي

- ‌678 - مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن مُحَمَّد الأرموي القَاضِي أَبُو الْفضل

- ‌679 - مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْعَبَّاس أَبُو عبد الله الفراوي ثمَّ النَّيْسَابُورِي

- ‌وَمن الْفَوَائِد والمسائل عَنهُ

- ‌680 - مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن الْمُعْتَمد الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفتُوح الإسفرايني

- ‌681 - مُحَمَّد بن الْفضل بن عَليّ المارشكي الإِمَام أَبُو الْفَتْح ومارشك بِفَتْح الْمِيم بعْدهَا ألف سَاكِنة ثمَّ رَاء مَكْسُورَة ثمَّ كَاف من قرى طوس

- ‌682 - مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ الشهرزوري الْموصِلِي أَبُو بكر

- ‌683 - مُحَمَّد بن قنان بن حَامِد بن الطّيب أَبُو الْفضل الْأَنْبَارِي

- ‌684 - مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن ابْن أبي الْبَقَاء ابْن الْخلّ الْبَغْدَادِيّ

- ‌685 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم بن الرسولي أَبُو السعادات

- ‌686 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مَحْمُود ابْن هبة الله ابْن أَله

- ‌687 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن حنكويه بن مرْدَوَيْه ابْن هندويه الْفَارِسِي أَبُو عبد الله بن أبي نصر

- ‌688 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن سعيد بن الشَّيْخ فضل الله الميهني أَبُو المكارم

- ‌689 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى أَبُو هَاشم الساوي قَاضِي مَدِينَة ساوة

- ‌690 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ

- ‌691 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي طَلْحَة الْمروزِي الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السنجي الْمُؤَذّن الْخَطِيب

- ‌692 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الهمذاني أَبُو الْفتُوح الطَّائِي

- ‌693 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الخزيمي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة المضمومة وَالزَّاي مَنْسُوب إِلَى ابْن خُزَيْمَة لكَونه من ذُريَّته الفراوي أَبُو الْفَتْح الْوَاعِظ

- ‌694 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي الإِمَام الْجَلِيل أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ

- ‌مبدأ طلب حجَّة الْإِسْلَام الْعلم

- ‌وَمن كَلَام أهل عصره فِيهِ

- ‌ذكر كَلَام عبد الغافر الْفَارِسِي

- ‌ذكر بقايا من تَرْجَمته رضي الله عنه

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَن حجَّة الْإِسْلَام سقى الله عَهده

- ‌ذكر عدد مصنفاته

- ‌ذكر الْمَنَام الَّذِي أبصره الإِمَام عَامر الساوي بِمَكَّة

- ‌التَّنْزِيه

- ‌الْقُدْرَة

- ‌الْعلم

- ‌الْإِرَادَة

- ‌السّمع وَالْبَصَر

- ‌الْكَلَام

- ‌الْأَفْعَال

- ‌معنى الْكَلِمَة الثَّانِيَة وَهِي شَهَادَة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر كَلَام الطاعنين على هَذَا الإِمَام ورده وَنقض عرى باطله وهده

- ‌ذكر مَنَام أبي الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن حرزهم

- ‌رِسَالَة الإِمَام حجَّة الْإِسْلَام رضي الله عنه الَّتِي كتبهَا إِلَى بعض أهل عصره

- ‌وَمن الْفَتَاوَى عَن حجَّة الْإِسْلَام

- ‌مَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌وَمن غرائب الْمسَائِل عَن حجَّة الْإِسْلَام

- ‌صَلَاة فِي جمَاعَة بِلَا خشوع وَفِي انْفِرَاد بخشوع

- ‌السّنة بعد صَلَاة الْجُمُعَة

- ‌وَهَذَا فصل جمعت فِيهِ جَمِيع مَا فِي كتاب الْإِحْيَاء من الْأَحَادِيث الَّتِي لم أجد لَهَا إِسْنَادًا من كتاب الْعلم

- ‌أَحَادِيث صلوَات يَوْم الْجُمُعَة وليلتها

- ‌695 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو عبد الله الْمَدِينِيّ

- ‌696 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل أَبُو مَنْصُور الْفَقِيه البروي الطوسي وَمِنْهُم من كناه أَبَا حَامِد وَمِنْهُم من كناه أَبَا المظفر

- ‌697 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو ثَعْلَب الوَاسِطِيّ القَاضِي

- ‌698 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر السهلكي

- ‌699 - مُحَمَّد ين مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْخَلِيل أَبُو نصر الفاشاني الْمروزِي

- ‌700 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أبي الفوارس البراني البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بالنجيب أَخُو الْحَلِيمِيّ

- ‌701 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو الْفرج ابْن الشَّيْخ أبي حَاتِم الْقزْوِينِي الْأنْصَارِيّ

- ‌702 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن شُجَاع أَبُو نصر الشجاعي السَّرخسِيّ السره مرد بِفَتْح السِّين وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْهَاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء الثَّانِيَة بعْدهَا دَال لقب

- ‌703 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عَليّ أَبُو الرضى الطرازي

- ‌704 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الشَّيْخ الْعَلامَة الإِمَام شهَاب الدّين الطوسي أَبُو الْفَتْح

- ‌وَمن شعره وملح كَلَامه ومليح فَتَاوِيهِ

- ‌705 - مُحَمَّد بن مَرْزُوق بن عبد الرَّزَّاق بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي الْبَغْدَادِيّ الْجلاب

- ‌706 - مُحَمَّد بن منجح بن عبد الله الْفَقِيه أَبُو شُجَاع الصُّوفِي الْوَاعِظ

- ‌707 - مُحَمَّد بن الْمُنْتَصر بن حَفْص بن أَحْمد بن حَفْص الْمُتَوَلِي النوقاني الْمَعْرُوف بِمُحَمد ابْن أبي سعد

الفصل: ‌ومن الفتاوى عن حجة الإسلام

أسَال الله أَن يصغر فِي عينه الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ صَغِيرَة عِنْد الله وَأَن يعظم فِي عينه الَّذِي هُوَ عَظِيم عِنْد الله وَأَن يوفقنا وإياه لمرضاته ويحله الفردوس الْأَعْلَى من جناته بمنه وفضله وَكَرمه إِن شَاءَ الله تَعَالَى

‌وَمن الْفَتَاوَى عَن حجَّة الْإِسْلَام

غير مَا تضمنته فَتَاوِيهِ الْمَجْمُوعَة الْمَشْهُورَة

كتب لَهُ بعض الزائغين مَا قَوْله متع الله الْمُسلمين بِبَقَائِهِ ونفع الطالبين بمشاهدته ولقائه ومنحه الله أفضل مَا منح بِهِ خاصته من أصفيائه وأوليائه فِي قلب خصّه الْحق سُبْحَانَهُ بأنواع من الطّرف والهدايا ومنح أصنافا من الْأَنْوَار والعطايا يسْتَمر لَهُ ذَلِك فِي جَمِيع الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال متزايدة مَعَ عدم الْعَوَائِق والآفات مَعَ كَون ظَاهِرَة معمورا بِأَحْكَام الشَّرْع وآدابه منزها عَن مآثمه ومخالفاته ويجد فِي الْبَاطِن مكاشفات وأنوارا عَجِيبَة

ثمَّ إِنَّه انْكَشَفَ لَهُ نوع تَعْرِيف أَن الْمَقْصُود من التكاليف الشَّرْعِيَّة والرياضيات التأديبية هُوَ الْفِطَام عَمَّا سوى الْحق كَمَا قيل لمُوسَى أخل قَلْبك فَإِنِّي أُرِيد أَن أنزل فِيهِ

فَإِذا تمّ الْفِطَام وَحصل الْمَقْصُود بالوصول إِلَى الْقرْبَة ودوام الترقى من غير فَتْرَة حَتَّى إِنَّه لَو اشْتغل بوظائف الشَّرْع وظواهره انْقَطع عَن حفظ الْبَاطِن وتشوش عَلَيْهِ بالالتفات عَن أَنْوَاع الواردات الْبَاطِنَة إِلَى مُرَاعَاة أَمر الظَّاهِر

ص: 268

وَهَذَا الرجل لَا ينْزع يَده من التَّكْلِيف الظَّاهِر وَلَا يقصر فِي أَحْكَام الشَّرِيعَة لَكِن الِاعْتِقَاد الَّذِي كَانَ لَهُ فِي الظَّوَاهِر والتكاليف تناقص وتقاصر عَمَّا كَانَ فِي الِابْتِدَاء من التَّعْظِيم لموقعها عِنْده وَلكنه يُبَاشِرهَا ويواظب عَلَيْهَا عَادَة لَا لأجل الْخلق نظرهم وَحفظ ومراقبة إنكارهم بل صَارَت إلفا لَهُ وَإِن نقص اعْتِقَاده فِيهَا وتعظيمها مَا حكمهَا ثمَّ إِن عرضت لهَذَا شُبْهَة أَن الْمَقْصُود من الدَّاعِي والدعوة حُصُول الْمعرفَة والقربة وَإِذا حصل هَذَا اسْتغنى عَن الدَّاعِي والواسطة كَيفَ معالجته فَإِن قُلْنَا الْمعرفَة لَا تتناهى أبدا بل تقبل الزِّيَادَة أبدا فَلَا يسْتَغْنى عَن الدَّاعِي أبدا لَا محَالة فَرُبمَا قَالَ الدَّاعِي قد تبين مَا احْتِيجَ إِلَى بَيَانه وَشرح معالم الطّرق وَذهب فَلَو احْتَاجَ السالك إِلَى مُرَاجعَته فِي زَوَائِد واردت لم تمكن الْمُرَاجَعَة فِي هَذِه الْحَالة فَيَقُول مَا هُوَ طَبِيب علتي فِي هَذِه الْحَالة لِأَنَّهُ غَابَ عَن إِمْكَان الْمُرَاجَعَة فَمَا علاجه ينعم بِالْجَوَابِ مُسْتَوفى حسب مَا عود من شافي بَيَانه

الْجَواب وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق يَنْبَغِي أَن يتَحَقَّق المريد هُنَا أَن من ظن أَن الْمَقْصُود من التكاليف والتعبد بالفرائض الْفِطَام عَمَّا سوى الله تَعَالَى والتجرد لَهُ فَهُوَ مُصِيب فِي ظَنّه أَن ذَلِك مَقْصُود ومخطىء فِي

ص: 269

ظَنّه أَنه كل الْمَقْصُود وَلَا مَقْصُود سواهُ بل لله تَعَالَى فِي الْفَرَائِض الَّتِي استعبد بهَا الْخلق أسرار سوى الْفِطَام تقصر بضَاعَة الْعقل عَن دركها

وَمثل هَذَا الرجل المنخدع بِهَذَا الظَّن مثل رجل بنى لَهُ أَبوهُ قصرا على رَأس جبل وَوضع فِيهِ شدَّة من حشيش طيب الرَّائِحَة وأكد الْوَصِيَّة على وَلَده مرّة بعد أُخْرَى أَن لَا يخلي هَذَا الْقصر عَن هَذَا الْحَشِيش طول عمره وَقَالَ إياك أَن تسكن هَذَا الْقصر سَاعَة من ليل أَو نَهَار إِلَّا وَهَذَا الْحَشِيش فِيهِ

فزرع الْوَلَد حول الْقصر أنواعا من الرياحين وجلب من الْبر وَالْبَحْر أوقارا من الْعود والعنبر والمسك وَجمع فِي قصره جَمِيع ذَلِك مَعَ شدات كَثِيرَة من الرياحين الطّيبَة الرَّائِحَة فانغمرت رَائِحَة الْحَشِيش لما فاحت هَذِه الروائح فَقَالَ لَا أَشك أَن وَالِدي مَا أَوْصَانِي بِحِفْظ هَذَا الْحَشِيش إِلَّا لطيب رَائِحَته والآن قد اسْتَغْنَيْت بِهَذِهِ الرياحين عَن رَائِحَته فَلَا فَائِدَة فِيهِ الْآن إِلَّا أَن يضيق على الْمَكَان فَرمي من الْقصر

فَلَمَّا خلا الْقصر عَن الْحَشِيش ظهر من بعض ثقب الْقصر حَيَّة هائلة وضربته ضَرْبَة أشرف بهَا على الْهَلَاك فتفطن وتنبه حَيْثُ لم يَنْفَعهُ التنبه أَن الْحَشِيش كَانَ من خاصيته دفع هَذِه الْحَيَّة الْمهْلكَة

وَكَانَ لِأَبِيهِ فِي الْوَصِيَّة بالحشيش غرضان أَحدهمَا انْتِفَاع الْوَلَد برائحته وَذَلِكَ قد أدْركهُ الْوَلَد بعقله وَالثَّانِي اندفاع الْحَيَّات الْمهْلكَة برائحته وَذَلِكَ مِمَّا قصر عَن دركه

ص: 270

بَصِيرَة الْوَلَد فاغتر الْوَلَد بِمَا عِنْده من الْعلم وَظن أَنه لَا سر وَرَاء معلومه ومعقوله كَمَا قَالَ تَعَالَى {ذَلِك مبلغهم من الْعلم} وَقَالَ {فَلَمَّا جَاءَتْهُم رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ فرحوا بِمَا عِنْدهم من الْعلم}

والمغرور من اغْترَّ بعقله فَظن أَن مَا هُوَ مُنْتَفٍ عَن علمه فَهُوَ مُنْتَفٍ فِي نَفسه

وَلَقَد عرف أهل الْكَمَال أَن قالب الْآدَمِيّ كَذَلِك الْقصر وَأَنه معشش حيات وعقارب مهلكات وَإِنَّمَا رقيتها وقيدها بطرِيق الخاصية المكتوبات الْمَشْرُوعَة بقوله سُبْحَانَهُ {إِن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا} وَقَوله تَعَالَى {كتب عَلَيْكُم الصّيام}

فَكَمَا أَن الْكَلِمَات الملفوظة والمكتوبة فِي الرّقية تُؤثر بالخاصية فِي اسْتِخْرَاج الْحَيَّات بل فِي استسخار الْجِنّ وَالشَّيَاطِين وَبَعض الْأَدْعِيَة الْمَنْظُومَة المأثورة تُؤثر فِي استمالة الْمَلَائِكَة إِلَى السَّعْي فِي إِجَابَة الدَّاعِي وَيقصر الْعقل عَن إِدْرَاك كيفيته وخاصيته وَإِنَّمَا يدْرك ذَلِك بِقُوَّة النُّبُوَّة إِذا كوشف النَّبِي بهَا من اللَّوْح الْمَحْفُوظ فَكَذَلِك صُورَة الصَّلَاة الْمُشْتَملَة على رُكُوع وَاحِد وسجودين وَعدد مَخْصُوص وألفاظ معينه من الْقُرْآن متلوه مُخْتَلفَة الْمَقَادِير عِنْد طُلُوع الشَّمْس وَعند الزَّوَال والغروب تُؤثر بالخاصية فِي تسكين التنين المستكن فِي قالب الْآدَمِيّ الَّذِي يتشعب مِنْهُ حيات كَثِيرَة الرُّءُوس بعد أَخْلَاق الْآدَمِيّ يلدغه وينهشه فِي الْقَبْر مُتَمَكنًا من جَوْهَر الرّوح وذاته أَشد إيلاما من لدغ مُتَمَكن من القالب أَولا

ص: 271

ثمَّ يسري أَثَره إِلَى الرّوح وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بقوله صلى الله عليه وسلم (يُسَلط على الْكَافِر فِي قَبره تنين لَهُ تِسْعَة وَتسْعُونَ رَأْسا صفته كَذَا وَكَذَا) الحَدِيث

وَيكثر مثل هَذَا التنين فِي خلقَة الْآدَمِيّ وَلَا يقمعه إِلَّا الْفَرَائِض الْمَكْتُوبَة فَهِيَ المنجيات عَن المهلكات وَهِي أَنْوَاع كَثِيرَة بِعَدَد الْأَخْلَاق المذمومة {وَمَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ}

فَإِذن فِي التَّكْلِيف غرضان أدْرك هَذَا الْمَغْرُور أَحدهمَا وغفل عَن الآخر

وَقد وَقع لأبي حنيفَة مثل هَذَا الظَّن فِي الفقهيات فَقَالَ أوجب الله فِي أَرْبَعِينَ شَاة شَاة وَقصد بِهِ إِزَالَة الْفقر وَالشَّاة آلَة فِي الْإِزَالَة فَإِذا حصل بِمَال آخر فقد حصل تَمام الْمَقْصُود

فَقَالَ الشَّافِعِي رضي الله عنه صدقت فِي قَوْلك إِن هَذَا مَقْصُود وَركبت متن الْخطر فِي حكمك بِأَنَّهُ لَا مَقْصُود سواهُ فَبِمَ تأمن أَن يُقَال لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كَانَ لنا سر فِي إشراك الْغَنِيّ الْفَقِير مَعَ نَفسه فِي جنس مَاله كَمَا كَانَ فِي رمي سَبْعَة أَحْجَار فِي الْحَج لَو رمى بدله خَمْسَة لآل أَو خمس سَكَرَات لم يقبله

وَإِذا جَازَ أَن يتمحض التَّقْيِيد فِي الْحَج وَأَن يتمحض الْمَعْنى الْمَعْقُول فِي معاملات الْخلق فَلم يَسْتَحِيل أَن يجمع الْمَعْقُول وَالتَّقْيِيد جَمِيعًا فِي الزَّكَاة فَتكون إِزَالَة الْفقر معقولة والسر الآخر غير مَعْقُول

وَزَاد أَبُو حنيفَة على هَذَا فَقَالَ الْمَقْصُود من كلمة التَّكْبِير الثَّنَاء على الله تَعَالَى بالكبرياء فَلَا فرق بَينه وَبَين تَرْجَمته بِكُل لِسَان وَبَين قَوْله الله أعظم

ص: 272

فَقَالَ الشَّافِعِي وَبِمَ علمت أَنه لَا فرق فِي صِفَات الله بَين العظمة والكبرياء مَعَ أَنه تَعَالَى يَقُول العظمة إزَارِي والكبرياء رِدَائي والرداء أشرف من الْإِزَار وهلا استنبطت مَقْصُود الخضوع من الرُّكُوع وأقمت مقَامه السُّجُود لِأَنَّهُ أبلغ مِنْهُ فِي الاستكانة

فَإِن قلت لَعَلَّ لله تَعَالَى سرا فِي الرُّكُوع خَاصَّة سوى مَا فهمناه فَلم يَسْتَحِيل أَن يكون لَهُ سر فِي كلمة السَّلَام فَلَا يقوم مقَامه الحَدِيث وكل خطاب للآدمي وَأَن يكون لَهُ سر فِي الْقُرْآن المعجز فَلَا يقوم مقَامه غَيره وَقد أَقَامَ التَّرْجَمَة مقَامه وَأَن يكون لَهُ سر فِي الْفَاتِحَة وَقد أَقَامَ مقَامهَا سَائِر الْقُرْآن

فَإِن كَانَ يَقُول الْمَقْصُود مَعَاني الْقُرْآن وتأثر الْقلب لَا حُرُوفه وأصواته فَإِنَّهَا آلَات فَهَلا قَالَ وَالْمَقْصُود من حَرَكَة اللِّسَان تأثر الْقلب فلتكف الْقِرَاءَة بِالْقَلْبِ دون اللِّسَان وَالْمَقْصُود من الصَّلَاة التَّوَاضُع والتعظيم وملازمة ذكر الله فليكف الْجُلُوس مَعَ الله تَعَالَى على هَيْئَة الإجلال وَالذكر وليترك صُورَة الصَّلَاة

وَجَمِيع مَا ذكره أَبُو حنيفَة بُطْلَانه مظنون غير مَقْطُوع

أما إِقَامَة الْقِرَاءَة بِالْقَلْبِ مَعَ ترك حَرَكَة اللِّسَان وملازمة الذّكر مَعَ ترك الرُّكُوع وَالسُّجُود وَصُورَة الصَّلَاة مَقْطُوع ببطلانها بِالْإِجْمَاع

وَهَذَا الْمَغْرُور انجر بِهِ ذَلِك الخيال الضَّعِيف إِلَى خرق الْإِجْمَاع وَمُخَالفَة الشَّرْع الْقَاطِع

ص: 273

فَإِذا المبتدىء فِي الْمعرفَة يجرد الْمعَانِي عَن الصُّور ويطرح الصُّور فيطفىء نور مَعْرفَته نور ورعه فيثور عَلَيْهِ التنين فِي قَبره فيتعجب مِنْهُ ويبدو لَهُ من الله مَا لم يكم يحْتَسب فَإِذا أَصَابَته ضَرْبَة التنين قَالَ مَا هَذَا

فَيُقَال إِنَّمَا كَانَ ترياق هَذَا التِّين صور الْفَرَائِض الْمَكْتُوبَة

وإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِمَا يرْوى إِن الْمَيِّت يوضع فِي قَبره فَتَأْتِيه مَلَائِكَة الْعَذَاب من جِهَة رَأسه فيدفعه الْقُرْآن فَتَأْتِيه من قبل رجلَيْهِ فيدفعه الْحَج الحَدِيث

فَإِن أصر هَذَا الْمَغْرُور على جهالته وَقَالَ من بلغ رُتْبَة الْكَمَال كَمَا بلغت أَمن هَذَا التنين وطهر بَاطِنه عَنهُ

فَيُقَال لَهُ أَنْت مغرور فِي أمنك {فَلَا يَأْمَن مكر الله إِلَّا الْقَوْم الخاسرون} فَبِمَ تأمن أَن يكون التنين مستكنا فِي صميم الْفُؤَاد استكنان الْجَمْر تَحت الرماد واستكنان النَّار فِي الزِّنَاد وَإِن مَاتَ فَيَعُود حَيا فَإِن منبته ومنبعه هَذَا القالب الَّذِي هُوَ ظَنّه الشَّهَوَات وَالصِّفَات البشرية وَقلع الْحَشِيش من الأَرْض لَا يُؤمن عوده مرّة أُخْرَى بِأَن يَتَجَدَّد نَبَاته مهما كَانَت الأَرْض معرضة لانصباب المَاء إِلَيْهَا من منابعها فَكَذَلِك القالب مَا دَامَ مصبا لواردات المحسوسات والشهوات لم يُؤمن فِيهَا عود النَّبَات بعد الِانْقِطَاع والانبتات

وننبهه على هَذِه الْمعرفَة والتأمل فِي ثَلَاثَة أُمُور الأول بداية حَال إِبْلِيس وَأَنه كَيفَ وصف بِأَنَّهُ كَانَ معلم الْمَلَائِكَة ثمَّ سقط

ص: 274

عَن دَرَجَة الْكَمَال بمخالفة أَمر وَاحِد اغترار بِمَا عِنْده من الْعلم والغفلة عَن أسرار الله تَعَالَى فِي الاستبعاد وَلم يسْقط عَن دَرَجَته إِلَّا بكياسته وتمسكه بمعقوله فِي كَونه خيرا من آدم عليه السلام فنبه الْخلق بِهَذَا الرَّمْز على أَن البلاهة أدنى إِلَى الْخَلَاص من فطانة بتراء وكياسة نَاقِصَة

الثَّانِي حَال آدم عليه السلام وَأَنه لم يخرج من الْجنَّة إِلَّا بركوبه نهيا وَاحِدًا ليعلم أَن ركُوب النَّهْي فِي إبِْطَال إِكْمَال كمخالفة

الْأَمر الثَّالِث حَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِن هَذَا الْمَغْرُور لَعَلَّه لم تسلم لَهُ رُتْبَة الْكَمَال ثمَّ إِنَّه صلى الله عليه وسلم لم يزل يلازم الْحُدُود ويواظب على المكتوبات إِلَى آخر أنفاسه بل زيد فِي فَرَائِضه وَأوجب عَلَيْهِ التَّهَجُّد وَلم يُوجب على غَيره وَقيل لَهُ {يَا أَيهَا المزمل قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا نصفه أَو انقص مِنْهُ قَلِيلا}

وَإِنَّمَا أوجبت عَلَيْهِ هَذِه الزِّيَادَة لِأَن الخزانة كلما ازْدَادَ جوهرها نفاسة وشرفا فَيَنْبَغِي أَن يُزَاد حصنها إحكاما وعلوا فَلذَلِك قيل لَهُ فِي تَعْلِيل إِيجَاب التَّهَجُّد {إِنَّا سنلقي عَلَيْك قولا ثقيلا إِن ناشئة اللَّيْل هِيَ أَشد وطأ وأقوم قيلا}

فَتبين لَهُ أَن هَذِه الصَّلَوَات هِيَ حصن الْكَمَال فَلَا يبقي إِلَّا بِهِ

وَلَعَلَّ هَذَا الْمَغْرُور الْمَعْتُوه يَقُول إِنَّه إِنَّمَا كَانَ يواظب عَلَيْهِ أشفاقا على الْخلق لأجل الِاقْتِدَاء لَا لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ فِي حفظ الْكَمَال

ص: 275