الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1170 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن هبة الله ابْن عبد الله بن الْحُسَيْن الدِّمَشْقِي
الشَّيْخ الإِمَام الْكَبِير أَبُو مَنْصُور فَخر الدّين ابْن عَسَاكِر
شيخ الشَّافِعِيَّة بِالشَّام وَآخر من جمع لَهُ الْعلم وَالْعَمَل
ولد سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة
وتفقه بِدِمَشْق على الشَّيْخ قطب الدّين النَّيْسَابُورِي وزوجه بابنته واستولدها
وَسمع الحَدِيث من عميه الْإِمَامَيْنِ الْحَافِظ الْكَبِير أبي الْقَاسِم والصائن هبة الله وَجَمَاعَة
وَحدث بِمَكَّة ودمشق والقدس روى عَنهُ الْحَافِظ زكي الدّين البرزالى وزين الدّين خَالِد وضياء الدّين الْمَقْدِسِي وَآخَرُونَ
وَله تصانيف فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَغَيرهمَا وَبِه تخرج الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام
وَكَانَ إِمَامًا صَالحا قَانِتًا عابدا ورعا كثير الذّكر قيل كَانَ لَا يَخْلُو لِسَانه عَن ذكر الله
وَأُرِيد على الْقَضَاء فَامْتنعَ طلبه الْملك الْعَادِل لَيْلًا وَبَالغ فِي استعطافه وألح عَلَيْهِ فَقَالَ حَتَّى استخير الله وَخرج فَقَامَ ليلته فِي الْجَامِع يتَضَرَّع ويبكي إِلَى الْفجْر فَلَمَّا صلى الصُّبْح وطلعت الشَّمْس أَتَاهُ جمَاعَة من جِهَة السُّلْطَان فأصر على الِامْتِنَاع وجهز أَهله للسَّفر وَخرجت المحابر إِلَى نَاحيَة حلب فَردهَا السُّلْطَان ورق عَلَيْهِ وأعفاه وَقَالَ عين غَيْرك فعين لَهُ ابْن الحرستاني وَاتفقَ أهل عصره على تَعْظِيمه فِي الْعقل وَالدّين