الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد بِبِلَاد الصَّعِيد سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقدم الْقَاهِرَة وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن بري وارتحل إِلَى الْعرَاق فتفقه على المجير الْبَغْدَادِيّ وَابْن فضلان وَسمع من عبد الْمُنعم بن كُلَيْب وَغَيره
روى عَنهُ ابْن النجار والحافظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ وَغَيرهمَا
وَله مصنفات فِي الْمَذْهَب وَالْأُصُول وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الأول سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
وَله شعر كثير وَله من قصيدة
(ياقوت ثغرك قد غَدا متقمعا
…
بزمرد لما توشح جوهرا)
(وحباب ريقك كَالنُّجُومِ إِذا بَدَت
…
من شَأْنهَا مَاء الحيا أَن يقطرا)
1287 - يحيى بن الرّبيع بن سُلَيْمَان بن حراز بن سُلَيْمَان الْعَدوي الْعمريّ الإِمَام فَخر الدّين أَبُو عَليّ الوَاسِطِيّ ابْن الْفَقِيه أبي الْفضل
ولد بواسط فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقدم بَغْدَاد فتفقه بالنظامية على مدرسها الإِمَام أبي النجيب السهروردي وَكَانَ قد تفقه قبله على وَالِده وعَلى أبي جَعْفَر بن البوقي ثمَّ رَحل إِلَى نيسابور فتفقه على الإِمَام مُحَمَّد بن يحيى صَاحب الْغَزالِيّ وَمكث عِنْده أَكثر من سنتَيْن
وَسمع الْكثير من أبي الْكَرم نصر الله بن مخلد بن الجلخت وَعبد الْخَالِق اليوسفي وَابْن نَاصِر وَأبي الْوَقْت وَشَيْخه مُحَمَّد بن يحيى وَعبد الله بن الفراوي وَعبد الْخَالِق بن زَاهِر وَغَيرهم بواسط وبغداد ونيسابور وَله إجَازَة من زَاهِر
الشحامي وَحدث بالكثير بِبَغْدَاد وبهراة وبغزنة لما توجه إِلَيْهَا رَسُولا من الدِّيوَان الْعَزِيز
روى عَنهُ ابْن الدبيثي والضياء الْمَقْدِسِي وَابْن خَلِيل وَآخَرُونَ
وَولي تدريس النظامية وَكَانَت بَينه وَبَين ابْن فضلان صُحْبَة أكيدة قَالَ الْمُوفق عبد اللَّطِيف لم أر مثلهَا بَين اثْنَيْنِ قطّ وترافقا فِي الرحلة إِلَى مُحَمَّد بن يحيى وَكَانَا يتناظران بَين يَدَيْهِ
قَالَ ابْن الدبيثي كَانَ يَعْنِي ابْن الرّبيع ثِقَة صَحِيح السماع عَالما بِمذهب الشَّافِعِي وبالخلاف من الحَدِيث وَالتَّفْسِير كثير الْفُنُون قَرَأَ بالعشر على ابْن ترْكَان وَكَانَ أَبوهُ من الصَّالِحين وَيُقَال إِنَّهُم من ولد عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ
وَقَالَ أَبُو شامة كَانَ عَالما عَارِفًا بالتفسير وَالْمذهب والأصولين وَالْخلاف دينا صَدُوقًا
وَقَالَ ابْن النجار كَانَ إِمَامًا كَبِيرا وقورا نبيلا حسن الْمعرفَة بِمذهب الشَّافِعِي محققا مدققا مليح الْكَلَام فِي المناظرة والجدل مجودا فِي علم الْأُصُول وَعلم الْكَلَام والحساب وَقِسْمَة التركات وَله معرفَة حَسَنَة بِالْحَدِيثِ انْتهى
ثمَّ قَالَ إِنَّه توفّي فِي يَوْم الْأَحَد السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وسِتمِائَة وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ بِالْمَدْرَسَةِ النظامية
قلت هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي تَارِيخ وَفَاته وَذكر غَيره أَنه توفّي فِي طَرِيق خُرَاسَان