الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْحَاجِب طَاف الْبِلَاد وَسمع بهَا الحَدِيث واستوطن خوارزم وَصَارَ شيخ تِلْكَ النَّاحِيَة وَكَانَ صَاحب حَدِيث وَسنة وملجأ للغرباء عَظِيم الجاه لَا يخَاف فِي الله لومة لائم
وَقَالَ غَيره إِنَّه فسر الْقُرْآن الْعَظِيم فِي اثْنَتَيْ عشرَة مجلدة وَاجْتمعَ بِهِ الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ
1052 - أَحْمد بن فَرح بِالْفَاءِ والحاء الْمُهْملَة ابْن أَحْمد الإشبيلي الْمُحدث أَبُو الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ
نزيل دمشق ولد سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة وأسره الْعَدو ونجاه الله تَعَالَى
وَأخذ عَن شيخ الْإِسْلَام عز الدّين بن عبد السَّلَام والكمال الضَّرِير وَغَيرهمَا بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِدِمَشْق عَن ابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي وَابْن أبي الْيُسْر وَخلق
قَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ وَأَقْبل على تجويد الْمُتُون وفهمها فَتقدم فِي ذَلِك وَكَانَت لَهُ حَلقَة إقراء فِي جَامع دمشق يقْرَأ فِيهَا فنون الحَدِيث حضرت مجالسه وَأخذت عَنهُ
وَنعم الشَّيْخ كَانَ سكينَة ووقارا وديانة واستحضارا مَاتَ بتربة أم الصَّالح فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا أَحْمد بن فَرح وعدة قَالُوا أخبرنَا ابْن عبد الدَّائِم
ح وَأخْبرنَا عَن ابْن عبد الدَّائِم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أخبرنَا يحيى بن مَحْمُود أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحداد حضورا أخبرنَا أَبُو نعيم أخبرنَا عبد الله بن جَعْفَر حَدثنَا أَحْمد بن الْفُرَات حَدثنَا يعلى بن عبيد حَدثنَا الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَجِد من شرار النَّاس ذَا الْوَجْهَيْنِ قَالَ الْأَعْمَش الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْه وَهَؤُلَاء بِوَجْه // حَدِيث صَحِيح // // أخرجه التِّرْمِذِيّ //
أنشدنا الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن المظفر بن أبي مُحَمَّد النابلسي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قلت لَهُ أنْشدكُمْ الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ الزَّاهِد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن فَرح لنَفسِهِ
(غرامي صَحِيح والرجا فِيك معضل
…
وحزني ودمعي مُرْسل ومسلسل)
(وصبري عَنْكُم يشْهد الْعقل أَنه
…
ضَعِيف ومتروك وذلي أجمل)
(وَلَا حسن إِلَّا سَماع حديثكم
…
مشافهة يملى عَليّ فأنقل)
(وأمري مَوْقُوف عَلَيْك وَلَيْسَ لي
…
على أحد إِلَّا عَلَيْك الْمعول)
(وَلَو كَانَ مَرْفُوعا إِلَيْك لَكُنْت لي
…
على رغم عذالي ترق وتعدل)
(وعذل عذولي مُنكر لَا أسيغه
…
وزور وتدليس يرد ويهمل)
(أَقْْضِي زماني فِيك مُتَّصِل الأسى
…
ومنقطعا عَمَّا بِهِ أتوصل)
(وَهَا أَنا فِي أكفان هجرك مدرج
…
تكلفني مَا لَا أُطِيق فأحمل)
(وأجريت دمعي بالدماء مدبجا
…
وَمَا هِيَ إِلَّا مهجتي تتحلل)
(فمتفق جفني وسهدي وعبرتي
…
ومفترق صبري وقلبي المبلبل)
(ومؤتلف شجوي ووجدي ولوعتي
…
ومُخْتَلف حظي وَمَا فِيك آمل)
(خُذ الوجد عني مُسْندًا ومعنعنا
…
فغيري بموضوع الْهوى يتجمل)
(وَذي نبذ من مُبْهَم الْحبّ فَاعْتبر
…
وغامضه إِن رمت شرحا أطول)
(غَرِيب يقاسي الْبعد عَنْك وَمَا لَهُ
…
وحقك عَن دَار القلى متحول)
(عَزِيز بكم صب ذليل لعزكم
…
ومشهور أَوْصَاف الْمُحب التذلل)