الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ التفليسي ثمَّ عزل عَن نِيَابَة أَخِيه وَعَن تدريس كَانَ بِيَدِهِ بِظَاهِر الْقَاهِرَة ووقف عَلَيْهِ جمال الدّين خشترين مدرسة أَنْشَأَهَا بِالْقصرِ
مَاتَ بِمصْر سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وَقد قَارب التسعين سنة
1232 - عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمويه ابْن سعيد بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن نصر بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق عبد الله ابْن أبي قُحَافَة رضي الله عنه
أَبُو عبد الله وَقيل أَبُو نصر وَقيل أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِي ابْن أخي الشَّيْخ أبي النجيب
هُوَ الشَّيْخ شهَاب الدّين السهروردي صَاحب عوارف المعارف
ولد فِي رَجَب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وخمسائة بسهرورد وَقدم بَغْدَاد فصحب عَمه الشَّيْخ أَبَا النجيب عبد القاهر وَأخذ عَنهُ التصوف والوعظ وَصَحب أَيْضا الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَصَحب بِالْبَصْرَةِ الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد بن عبد
وَسمع الحَدِيث من عَمه وَمن أبي المظفر هبة الله بن الشبلى وَأبي الْفَتْح بن البطي وَمعمر بن الفاخر وَأبي زرْعَة الْمَقْدِسِي وَأبي الْفتُوح الطَّائِي وَغَيرهم
روى عَنهُ ابْن الدبيثي وَابْن نقطة والضياء والزكي البرزالي وَابْن النجار والقوصي وَأَبُو الْغَنَائِم بن عَلان وَالشَّيْخ الْعِزّ الفاروثي وَأَبُو الْعَبَّاس الأبرقوهي وَخلق
وَكَانَ فَقِيها فَاضلا صوفيا إِمَامًا ورعا زاهدا عَارِفًا شيخ وقته فِي علم الْحَقِيقَة وَإِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي تربية المريدين وَدُعَاء الْخلق إِلَى الْخَالِق وتسليك طَرِيق الْعِبَادَة وَالْخلْوَة
أَخذ التصوف عَمَّن ذَكرْنَاهُ وَالْفِقْه عَن عَمه أبي النجيب أَيْضا وَعَن أبي الْقَاسِم ابْن فضلان
قَالَ ابْن النجار كَانَ شيخ وقته فِي علم الْحَقِيقَة وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي تربية المريدين وَدُعَاء الْخلق إِلَى الله وتسليك طَرِيق الْعِبَادَة والزهد صحب عَمه وسلك طَرِيق الرياضات والمجاهدات وَقَرَأَ الْفِقْه وَالْخلاف والعربية وَسمع الحَدِيث ثمَّ انْقَطع ولازم الْخلْوَة وداوم الصَّوْم وَالذكر وَالْعِبَادَة
قَالَ ثمَّ تكلم على النَّاس عِنْد علو سنه وَعقد مجْلِس الْوَعْظ بمدرسة عَمه على دجلة
قَالَ وَقصد من الأقطار وَظَهَرت بَرَكَات أنفاسه على خلق من العصاة فتابوا وَوصل بِهِ خلق إِلَى الله وَصَارَ لَهُ أَصْحَاب كَالنُّجُومِ
قَالَ وَرَأى من الجاه وَالْحُرْمَة عِنْد الْمُلُوك مَا لم يره أحد
قَالَ ثمَّ أضرّ فِي آخر عمره وأقعد وَمَعَ هَذَا فَمَا أخل بالأوراد ودوام الذّكر وَحُضُور الْجمع فِي محفته والمضي إِلَى الْحَج إِلَى أَن دخل فِي عشر الْمِائَة
قَالَ وَمَات وَلم يخلف كفنا مَعَ مَا كَانَ يدْخل لَهُ
قَالَ ابْن نقطة كَانَ شيخ الْعرَاق فِي وقته صَاحب مجاهدة وإيثار وَطَرِيق حميدة ومروءة تَامَّة وأوراد على كبر سنه