الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي الأثر عن أَبي عَمَّارٍ الْحُسَيْنَ بْنَ حُرَيْثٍ الْخُزَاعِيَّ، قال: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ عَالِمٌ عَامِلٌ مُعَلِّمٌ يُدْعَى كَبِيراً فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ""1".
(1) الترمذي، 2685، العلم.
أحاديث أخرى في الحكمة:
تأتي الحكمة، أحياناً، بمعنى الفقه، وتأتي، أحياناً، باعتبارها خصلةً حميدةً قويّة الصلة بالفقه، أو قريبةً منه.
وقد وَرَدتْ أحاديث في الحكمة، منها ما يلي:
* حديث: أَنَّ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِيَغُوثَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً""1".
* عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا""2".
* قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فُرِجَ سَقْفِي وَأَنَا بِمَكَّةَ؛ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، عليه السلام، فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَاناً؛ فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ،
…
" "3"؛ فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة في الحكمة والفقه.
(1) البخاري، ح5679، الأدب.
(2)
البخاري، ح1320، الزكاة.
(3)
البخاري، الحج، باب ما جاء في زمزم.
عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِاللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَآخَرُ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا""1".
* وقال معاوية: "لا حكيم إلا ذو تجربة""2".
* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ""3".
* وقد عَقَد البخاري في صحيحه باباً؛ فقال:"بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسِّرُوا، وَلا تُعَسِّرُوا، وَكَانَ يُحِبُّ التَّخْفِيفَ وَالْيُسْرَ عَلَى النَّاس""4". وهذا مِن الفقه المطلوب.
* ومِن المهم أن يُنظر هذا الباب كله من الصحيح وما فيه من أحاديث؛ فإنها مما يُربِّي على الفقه.
* ويُنظر، كذلك، الباب قبله: 79- باب ما يُستحيا من الحق للتفقه في الدين.
* ومن أعظم الأبواب لتحصيل الفقه كثرة القراءة لصحيح الإمام البخاري والتدبر للأحاديث وتراجم الأبواب، ولفتاتِ البخاري رحمه الله، ولا سيما كتاب الأدب منه.
(1) البخاري، ح6608، الأحكام.
(2)
البخاري، الأدب، باب لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين، معلقاً بصيغة الجزم.
(3)
البخاري، ح5668، الأدب.
(4)
البخاري، الأدب،.