الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* العناية بالتزكية وتهذيب النفس بالعلم الذي يُحَصّله الإنسان.
* العناية بالعمل والتطبيق للأحكام التي يتفقه فيها مَن يَدْرُسُ آيات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم.
* أن تنطلق في طلبك للعلم مِن معرفة الضوابط التي يقوم عليها عامة مسائل العلم.
* أن تجتهد في تحرير هذه القواعد والأصول التي تنطلق منها لفهم النصوص.
* هذه نقاطٌ مهمةٌ يتعيّن مراعاتها لتحصيل العلم، واجتناء ثمرته في الدنيا والآخرة.
* وفي إطار هذا الاهتمام، فإنّ مِن اللازم، للراغب في تحصيل العلم والفقه السديدين، أن يُعْنى بالتعرُّف على القواعد الفرعية التطبيقيّة، المطلوبة لتحصيل الفقه في مختلف العلوم؛ بحيث يَقِف على تلك القواعد فيما يَخُصُّ كلَّ علْمٍ مستقِلاًّ، ويُراعيها في طلبه للعلم. وعلى سبيل المثال أُورِدُ فيما يلي بعض القواعد المطلوبة لدراسة الحديث وفقهه.
قواعد تطبيقية لازِمةٌ لدراسةِ الحديث وفقهه
"1":
أَذكرُ فيما يلي أَهمَّ القواعد والأُسس اللازمة لفقه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل به، فمِن أهمها:
* التأكد مِن صحة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* التأكد مِن صحة فهم النص، وفقهه.
(1) يُنظر تفصيل هذه المنهجية في: "السنّة النبوية: أهميتها ومنهج فقهها"؛ فقد فصّلتُ فيه المنطلقات والأُسس اللازمة لفقه حديث رسول الله ?.
* ومما يعين في فهم النصوص:
- مراعاة سبب ورود الحديث؛ لأن له دخلاً في تحديد المراد بالنص.
- الوقوف على النص بتمامه، وبلفظه إن كان متاحاً.
- الاطلاع على الروايات في الحديث.
- جمع النصوص الواردة في المسألة الواحدة.
- ربط الشرح بمواضع استنباطه مِن النص؛ فإنه مُعينٌ على الفهم.
* استعذاب النص، وذلك بالنظر إلى من تكلم به؛ علماً بأن هذا الاستعذاب هو الذي يقود إلى فقه النص وحفْظه.
* أن لا تأخذ النصوص على وجه السرد، بل على سبيل الدراسة المنهجية.
* إيقانك أن الحق في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
* أن تنطلق من الثقة في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه الثقة يجب أن تسبق الدراسة، وتُتَرجَم هذه الثقةُ في أمرين يجب أن يظهرا فيه، هما:
1-
الاعتقاد بأن الحق في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والصواب فيهما، وأنه ليس فيهما ما يضادُّ ذلك.
2-
تحكيم الكتاب والسنة في فهمنا وفي أفعالنا وسلوكنا، وهذا نتيجةٌ للقناعة بالأمر الأول.
وتطبيق هذا المعنى في باب الخلاف:
أن تستشعر أن هذا الحديث والكلام هو حديث النبي عليه الصلاة والسلام؛ فمهما وضعنا بجانبه من كلام فلن يَرْقى إلى مستوى كلامه صلى الله عليه وسلم وما يجب له مِن الثقة، واعتقاد الحق المطلق، والاحترام.