الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صيغ التكبير في العيد
المجيب أ. د. ياسين بن ناصر الخطيب
أستاذ بقسم القضاء في جامعة أم القرى
كتاب الصلاة/صلاة العيدين
التاريخ 27/12/1425هـ
السؤال
هناك صيغ متعددة لتكبيرات العيد المقيدة، أرجو توضيحا، وأيهما أصحها؟ وهل صحيح أن ابن عباس-رضي الله عنهما كان يكبِّر في السوق والناس تكبِّر على تكبيره؟ وجزاكم الله خيراً. وهل هناك مراجع يمكن الرجوع إليها في هذا الشأن؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ذكر الشاشي في حلية العلماء اختلاف الفقهاء، فقال: ج: 2 (ص: 263) ، (والسنة عند الشافعية أن يكبِّر ثلاثاً نسقاً)، وقال مالك:(إن شاء كبَّر ثلاثاً، وإن شاء كبَّر مرتين)، وقال أبو حنيفة وأحمد:(يكبِّر مرتين)، وفي المهذب للشيرازي الشافعي (ج: 1ص: 121) : (التكبير سنة في العيدين؛ لما روى نافع عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن العباس، وعبد الله بن العباس وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن بن أم أيمن رضي الله عنهم رافعاً صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى) ا. هـ، وقال ابن تيمية في فتاواه ج: 24ص: 220: (أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة رضي الله عنهم والأئمة: أن يكبِّر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة، ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة.
وصفة التكبير: المنقول عند أكثر الصحابة رضي الله عنهم قد روي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، وإن قال: الله أكبر ثلاثاً جاز، ومن الفقهاء من يكبِّر ثلاثاً فقط، ومنهم من يكبِّر ثلاثاً ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) ا. هـ. قلت: وإن زاد بعد الثلاث: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك على الصفا) ا. هـ انظر المهذب (1/121) . وفي سنن البيهقي الكبرى (3/312) أن عمر وابنه رضي الله عنهما كانا يكبران في السوق، وليس ابن عباس رضي الله عنهما، وعن عمر رضي الله عنه أنه كان يكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبِّرون، فيسمعه أهل السوق فيكبِّرون حتى ترتج منى تكبيرا واحداً، ويذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يكبِّر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً. ا. هـ. والحمد لله رب العالمين، والله أعلم.