الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجمع بين الصلاتين لظروف العمل
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الصلاة/ صلاة أهل الأعذار /الجمع بين الصلاتين
التاريخ 24/04/1425هـ
السؤال
أنا أعمل في شركة كمبيوتر في فلسطين لدى شركة إسرائيلية، والحمد لله أنا مواظب على الصلاة، ولكن دائماً أبحث عن مكان لأصلي فيه، أحياناً لا يتسنى لي ذلك؛ لصعوبة الأمر، ومن حيث العمل، فهنالك صعوبة هي إيجاد عمل آخر؛ لكوننا عرب في هذه الدولة، ومن المعروف أن اليوم من يقيم شعائر الله في الأرض فهو إرهابي، فهل يجوز لي الجمع والقصر في الصلاة؟ علماً أن مكان عملي يبعد حوالي 40 كلم. والسلام عليكم.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قبل أن أجيب عن سؤال الجمع والقصر بين الصلاتين انبهك الى أن العمل في دولة إسرائيل لا يجوز؛ لأنها دولة حربية محتلَّة، وعملك فيها لا يخلو من الإعانة على الإثم والعدوان، فاتق الله، واعمل عملاً ينفع إخوانك المسلمين في بلادهم، ولا تكن عوناً للكافر المحتل على إخوانك المستضعفين.
وأما الصلاة فلا يُشترط لها مكانٌ مخصوص، بحيث لا تصح في غيره، بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأرض جعلت له مسجداً وطهوراً، فأيما رجل أدركته الصلاة فليصلها حيث أدركته"انظر ما رواه البخاري (335) ، ومسلم (521) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها مطلقاً، إلا إذا كانت تجمع مع ما بعدها، كالظهر تجمع مع العصر جمع تأخير، والمغرب تجمع مع العشاء جمع تأخير، ولكن هذه الرخصة لا تجوز إلا عند الحاجة، وكونك لا تجد مكاناً مناسباً للصلاة ليس بعذر يبيح جمع الصلاة؛ لأن الشرع قد رخّص لك أن تصلي حيثما أدركتك الصلاة، والأصل أن الأرض كلها طاهرة، ولا يحكم على شيء منها بنجاسة إلا ما علمت نجاسته يقيناً؛ كالحمام ونحوه، وما عدا ذلك فيجوز الصلاة فيه، ولو بلا سجاد، وأما المسافة التي ذكرتها فليست مسافة قصر، ولا تعد مسافراً حتى يباح لك القصر والجمع.
بارك الله فيك، وأعانك على إطابة مطعمك، وصلى الله على نبينا محمد.