الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[التَّرْهِيب من أكل مَال الْيَتِيم بِغَيْر حق]
5368 -
عَن أبي ذَر رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ يَا أَبَا ذَر إِنِّي أَرَاك ضَعِيفا وَإِنِّي أحب لَك مَا أحب لنَفْسي لَا تؤمرن على اثْنَيْنِ وَلَا تلين مَال يَتِيم رَوَاهُ مُسلم
(1)
وَغَيره
(2)
.
قوله: "عن أبي ذر" تقدم الكلام على مناقبه.
قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمّرنّ على اثنين ولا تلينّ مال يتيم" تقدم هذا الحديث في كتاب القضاء، وتقدم الكلام عليه، وكذلك تقدم الكلام على حديث أبي هريرة الذي بعده والذي بعده أيضا وعلى حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في مواضع من هذا التعليق.
5369 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ اجتنبوا السَّبع الموبقات قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا هن قَالَ الشّرك بِالله وَالسحر وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله
(1)
صحيح مسلم (1826).
(2)
أبو داود (2868)، والنسائي (6/ 255)، وأحمد (21563)، والبزار = البحر الزخار (4045)، وأبو عوانة في المستخرج (7020)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (56)، وابن حبان (5564)، والحاكم (7017)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 184)، وقال أبو داود:"تفرد به أهل مصر"، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2177).
إِلَّا بِالْحَقِّ وَأكل الرِّبَا وَأكل مَال الْيَتِيم والتولي يَوْم الزَّحْف وَقذف الْمُحْصنَات الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَلَفظه قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْكَبَائِر سبع أولهنَّ الْإِشْرَاك بِالله وَقتل النَّفس بِغَيْر حَقّهَا وَأكل الرِّبَا وَأكل مَال الْيَتِيم
(1)
وفرار يَوْم الزَّحْف وَقذف الْمُحْصنَات والانتقال إِلَى الْأَعْرَاب بعد هِجْرَة الموبقات المهلكات.
5370 -
وَعنهُ رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ أَربع حق على الله أَن لَا يدخلهم الْجنَّة وَلَا يذيقهم نعيمها مدمن الْخمر وآكل الرِّبَا واكل مَال الْيَتِيم بِغَيْر حق والعاق لوَالِديهِ رَوَاهُ الْحَاكِم من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن خثيم بن عرَاك وَقد ترك عَن أَبِيه عَن جده عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد
(2)
.
[5371]
وَعَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أَبِيه عَن جده أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كتب إِلَى أهل الْيمن بِكِتَاب فِيهِ وَإِن أكبر الْكَبَائِر عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة الْإِشْرَاك بِالله وَقتل النَّفس المؤمنة بِغَيْر الْحق والفرار فِي سَبِيل الله يَوْم الزَّحْف وعقوق الْوَالِدين وَرمي المحصنة وَتعلم السحر وَأكل الرِّبَا وَأكل مَال الْيَتِيم
(1)
أخرجه البخاري (2766) و (6857)، ومسلم (145 - 89)، وأبو داود (2874)، والنسائى في المجتبى 6/ 232 (3697). والبزار (8690) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1338) و (1848) و (3540). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.
(2)
أخرجه الحاكم (2/ 37)، وعنه البيهقي في الشعب (7/ 369 - 370 رقم 5142). وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه إبراهيم بن خثيم قال النسائي متروك. وضعفه الألباني جدا في ضعيف الترغيب (1158) و (1411) و (1483) و (2071). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.
فَذكر الحَدِيث وَهُوَ كتاب طَوِيل فِيهِ ذكر الزَّكَاة والديات وَغير ذَلِك رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه
(1)
.
5372 -
وَعَن أبي بَرزَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة قوم من قُبُورهم تأجج أَفْوَاههم نَارا فَقيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ ألم تَرَ أَن الله عز وجل يَقُول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا} ، رَوَاهُ أبُو يعلى
(2)
وَمن طَرِيقه ابْن حبَان فِي صَحِيحه
(3)
من طَرِيق زِيَاد بن الْمُنْذر أبي الْجَارُود عَن نَافِع بن الْحَارِث وهما واهيان متهمان عَن أبي بَرزَة.
قوله: "وعن أبي برزة" واسمه نضلة، بنون ثم ضاد معجمة، ابن عبيد، هذا هو الصحيح المشهور فى اسمه، ويقال: نضلة بن عمرو، ويقال: ثضلة بن عبد الله. قال الحاكم أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور، وقيل: اسمه عبد الله بن
(1)
أخرجه ابن حبان (6559). وصححه الألبانى في "الإرواء"(122)، "المشكاة"(465)، وصحيح الترغيب (1341) و (2510) و (2801) و (3043). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.
(2)
أخرجه أبو يعلى (7440)، وأبن عدي في الكامل (5/ 65)، وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (1/ 290): ورواه ابن عدي في كتابه الكامل وأعله بزياد بن المنذر ونقل عن أحمد أنه قال فيه: متروك الحديث وعن أبن معين أنه قال فيه: كذاب، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 2): رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب. قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (5655/ 1): هذا إسناد ضعيف، فيه زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، وهما واهيان متهمان. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 5458: موضوع، وضعيف الترغيب والترهيب (2072).
(3)
صحيح ابن حبان (5566).
نضلة، وقيل: نضلة بن نيار، قال: وقيل: كان اسمه نضلة بن نيار، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقال: نيار شيطان.
وأبو برزة هذا أسلمى من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة، أسلم أبو برزة قديما، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة. روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة وأربعون حديثا، اتفق البخارى ومسلم على حديثين، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بأربعة. روى عنه سيار بن سلامة، وأبو عثمان النهدى، والأزرق بن قيس، وغيرهم.
نزل البصرة، وولد بها، ثم غزا خراسان، وقيل: إنه رجع إلى البصرة فتوفى بها، وقيل: توفى بخراسان فى خلافة معاوية أو يزيد، وقيل: توفى سنة ثنتين، وقيل: سنة أربع وستين. قال الحاكم أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور: قيل: بخراسان، وقيل: بنيسابور، وقيل: بمفازة بين سجستان وهراة، وقيل: بالبصرة رضي الله عنه
(1)
.
قوله صلى الله عليه وسلم: "يبعث الله يوم القيامة قوما من قبورهم تأجّج أفواههم نارا. فقيل من هم يا رسول الله؟ قال: ألم تر أن الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}
(2)
الحديث، التأجج هو الاشتعال والالتهاب حتى يسمع للنار صوت.
(1)
تهذيب الأسماء واللغات (2/ 179 - 180).
(2)
سورة النساء، الآية:10.