الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشمس عند غروبها فيجلس يسمح عينيه ويقول: دعوني أصلي، ولعل هذا ممن وقي فتنة القبر فلا تعارض والحمد لله، وتقدم ذلك أيضا في حديث أبي هريرة المطول الذي فيه ذكر النسمة.
فوائد يختم بها الباب:
الفائدة الأولى: الأجساد إذا بليت وفنيت وأراد الله تعالى إعادتها كما هي كانت أولا هل تعاد بالأجساد الأول أم يخلق الله تعالى أجسادا غيرها.
الجواب: أن الذي يعيده الله تعالى الأجساد الأول لا غيرها، وهذا هو الصحيح بل الصواب ومن قال غيره فقد أخطأ فيه لمخالفته ظاهر القرآن والحديث، اهـ. قاله شيخ الإسلام ابن حجر
(1)
.
الفائدة الثانية: إذا نقل الميت من مكان إلى مكان هل تنقل روحه إلى القبر الثاني أم لا؟ الجواب: أن الروح هان لم تكن داخلة في جسد الميت لكن لها به اتصال فأي موضع نقل ذلك الاتصال تستمر وتقدم شيء في معنى ذلك، [قاله] ابن حجر أيضا.
الفائدة الثالثة: هل إذا دفنت رقبة الميت في مكان والجثة في مكان أين تكون الروح من المكانين. الجواب: كذلك كما في الفائدة التي قبله والله أعلم.
= وإسماعيل بن حفص مختلف فيه المصباح (4/ 252)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/ 403).
(1)
فتح الرحمن (6/ 380).
[5402]
وَقد رُوِيَ عَن ابْن عمرو رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا من مُسلم يَمُوت يَوْم الْجُمُعَة أَو لَيْلَة الْجُمُعَة إِلَّا وَقَاه الله فتْنه الْقَبْر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بِمُتَّصِل
(1)
.
(1)
أخرجه أحمد 2/ 169 (6582) و 2/ 176 (6646) و 2/ 220 (7050)، والترمذى (1074). وحسنه الألبانى المشكاة (1367)، الأحكام (35)، وصحيح الترغيب (3562). ولم يذكر الشارح تحته شرحا.