الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث عشر
في أن تغيير مصطلحات الشريعة
من ضراوة المخالفين لها
قال الزبيدي في: تاج العروس 1 / 99 (من بَغُضَ اللسان العربي أداه
بغضه إلى بغض القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك كفر صراح، وهو الشقاء
الباقي. نسأل الله العفو) . اهـ.
إذاً فما يبغض لسان العرب إلا من يبغض جنسهم وعنصرهم وفي
بغض جنسهم يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى في اقتضاء
الصراط المستقيم (وقد حكي الإجماع على أن بغض جنس العرب كفر
أو سبب يؤدي إلى الكفر) اهـ.
وعليه فإن من ينابذ أسماء الشريعة ومصطلحاتها. مستبدلاً لها
بمصطلحات وافدة من أمم الكفر والعدوان، فهو على خطر عظيم ولا يبرر
صنيعه حسن نيته، فليتق الله أقوام خذلوا أمتهم: أمة القرآن، تحت
شعارات زائفة من التطور والحضارة، والرقي، والتقدم، والمرونة، ومراعاة
روح العصر، ومسايرة الركب، وأن هذه أسماء والأسماء لا تغير الحقائق،
فهي قشور، والمقصود سلامة اللباب، إلى غير ذلك من شعارات التذويب،
والتهالك، وما يزالون كذلك حتى يخرجون من اللباب كما خرجوا من
القشور - على حد قولهم - نسأل الله العافية، وحسن العاقبة.
وإن هذا التغير في الظاهر والصورة والشكل هو عربون للفتنة في
الحقيقة والمضمون.
فعلى أهل الإسلام اليقظة والحذر. والسير على السَّنَنِ الأقوم،
والمنهج الأرشد من هدي الشريعة ودلها في أمرها ونهيها، واعتبار
مقاصدها، وليكونوا على حذر عظيم من مجارات أهل الأهواء والبدع،
والوقوع في الفتن المرققة للدين والمنابذةِ لشريعة رب العالمين.
وليعلموا أن للمخالفين ضراوة أشد من ضراوة السباع الكاسرة، وأنه
يداخل أهل الإسلام أقوام ما هم منه دأبهم إدباب الفساد في جسم الإسلام
النامي، ولا يحقرون من الوقيعة شيئاً. وأن من سَننهم جلب فاسد
الاصطلاح والرمي به بين المسلمين، فيكسون الحق بلباس الباطل وهذا
نصف الطريق، ثم ينخرون في الحقيقة بالتغيير، والتبديل والتحريف،
والتأويل حتى تُضْحي قضايا الشرع من شرع منزل إلى شرع مبدل أو
مؤول.
وعليهم أن يفهموا جيداً أن العصمة بقدر ما هي في حقائق الشريعة
فهي في ألفاظها ودوالِّها، ولهذا فإن العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى عقد
الفائدة التاسعة من فوائد المفتي وإرشاداته في: " إعلام الموقعين "
4 / 170 - 172 إذا دعا المفتي إلى الاعتصام بلفظ الشارع ما أمكنه وأنا
أسوقه بتمامه لنفاسته وهذا نصه:
" الفائدة التاسعة: ينبغي للمفتي أن يفتي بلفظ النص مهما أمكنه؛ فإنه
يتضمن الحكم والدليل مع البيان التام، فهو حكم مضمون له الصواب،
متضمن للدليل عليه في أحسن بيان، وقول الفقيه المعين ليس كذلك،
وقد كان الصحابة والتابعون والأئمة الذين سلكوا على منهاجهم يتحرون
ذلك غاية التحري، حتى خلفت من بعدهم خُلُوف رغِبوا عن النصوص،
واشتقوا لهم ألفاظاً غير ألفاظ النصوص، فأوجب ذلك هجر النصوص،
ومعلوم أن تلك الألفاظ لا تفي بما تفي به النصوص من الحكم والدليل
وحسن البيان، فتولد من هجران ألفاظ النصوص والإقبال على الألفاظ
الحادثة وتعليق الأحكام بها على الأمة من الفساد ما لا يعلمه إلا الله،
فألفاظ النصوص عصمة وحجة بريئة من الخطأ والتناقض والتعقيد
والاضطراب ولما كانت هي عهد (*) الصحابة وأصولهم التي إليها يرجعون
كانت علومهم أصَحَّ من علوم مَنْ بعدهم، وخطؤهم فيما اختلفوا فيه أقل
من خطأ مَنْ بعدهم، ثم التابعون بالنسبة إلى مَنْ بعدهم كذلك، وهلم
جرا، ولما استحكم هجران النصوص عند أَكثر أهل الأهواء والبِدَع كانت
علومهم في مسائلهم وأدلتهم في غاية الفساد والاضطراب والتناقض، وقد
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئلوا عن مسألة يقولون: قال الله كذا،
قال رسول الله كذا، أو فعل [رسول] الله كذا، ولا يعدلون عن ذلك ما
وجدوا إليه سبيلاً قط، فمن تأمل أجوبتهم وجدها شفاء لما في الصدور،
فلما طال العهد وبَعُد الناس من نور النبوة صار هذا عيباً عند المتأخرين
أن يذكروا في أصول دينهم وفروعه قال الله، وقال رسول الله. أما أصول
دينهم فصرحوا في كتبهم أن قول الله ورسوله لا يفيد اليقين في مسائل
أصول الدين، وإنما يحتج بكلام الله ورسوله فيها الحشوية والمجسِّمة
والمشبهة، وأما فروعهم فقنعوا بتقليد من اختصر لهم بعض المختصرات
التي لا يذكر فيها نص عن الله ولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الإمام الذي
زعموا أنهم قلدوه دينهم، بل عمدتهم فيما يفتون ويقضون به وينقلون به
الحقوق ويبيحون به الفروج والدماء والأموال على قول ذلك المصنف،
وأجلهم عند نفسه وزعيمُهم عند بني جنسه مَنْ يستحضر لفظ الكتاب،
ويقول: هكذا قال، وهذا لفظه؛ فالحلال ما أحله ذلك الكتاب والحرام
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في "إعلام الموقعين" لابن القيم: [هي عصمة عهدة الصحابة]
ما حرمه، والواجب ما أوجبه، والباطل ما أبطله، والصحيح ما صححه.
هذا، وأنى لنا بهؤلاء في مثل هذه الأزمان، فقد دفعنا إلى أمر تضج منه
الحقوق إلى الله ضجيجاً، وتعج منه الفروج والأموال والدماء إلى ربها
عجيجاً، تبدل فيه الأحكام ويقلب فيه الحلال بالحرام، ويجعل المعروف
فيه أعلى مراتب المنكرات، والذي لم يشرعه الله ورسوله من أفضل
القربات، الحقُّ فيه غريبٌ، وأغرب منه من يعرفه، وأغرب منهما من يدعو
إليه وينصح به نفسَه والناس، قد فلق بهم فالق الإصباح صُبْحَه عن غياهب
الظلمات وأبان طريقه المستقيم من بين تلك الطرق الجائرات، وأراه بعين
قلبه ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع ما عليه أكثر الخلق من البدَع
المضلات، رفع له علم الهداية فشمر إليه، ووضح له الصراط المستقيم
فقام واستقام عليه، وطوبى له من وحيد على كثرة السكان، غريب على
كثرة الجيران، بين أقوام رؤيتهم قذَى العيون، وشَجَى الحلوق، وكرب
النفوس، وحُمَّى الأرواح وغم الصدور، ومرض القلوب، وإن أنصفتهم لم
تقبل طبيعتهم الإنصاف، وإن طلبته منهم فأين الثريّا من يد الملتمس، قد
انتكست قلوبهم، وعمي عليهم مطلوبهم، رَضُوا بالأماني، وابتلوا
بالحظوظ، وحصلوا على الحرمان، وخاضوا بحار العلم لكن بالدعاوي
الباطلة وشقائق الهذيان، ولا والله ما ابتلت من وَشَلِهِ أقدامهم، ولا زكت
به عقولهم وأحلامهم، ولا ابيضت به لياليهم وأشرقت بنوره أيامهم، ولا
ضحكت بالهدى والحق منه وجوه الدفاتر إذا بُلّت بمداده أقلامهم، أنْفَقُوا
في غير شيء نفائس الأنفاس، واتبعوا أنفسهم وحيروا من خلفهم من
الناس، ضيعوا الأصول، فحرموا الوصول، وأعرضوا عن الرسالة، فوقعوا
في مَهَامه الحيرة وبيداء الضلالة.
والمقصود أن العصمة مضمونة في ألفاظ النصوص ومعانيها في أتم
بيان وأحسن تفسير، ومَنْ رام إدراك الهدى ودين الحق من غير مِشْكَاتها فهو
عليه عسير غير يسير ".
ثم في مقابلة هؤلاء طائفة أخرى تسعى لتبديل الأحكام والحقائق
الشرعية بجب الحقائق الفاسدة وتبريرها بالأسماء الشرعية ليسارع
المسلمون إلى تقبلها، والوقوع في شركها كتسمية الربا (قرضاً) ، وتسميته
(ضماناً) وتسميته (فائدة) ونحو ذلك.
وهؤلاء لهم سلف في الماضين وقد حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وكشف سوء
فعلتهم بقوله عليه الصلاة والسلام " يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها
بغير اسمها ".
وفي بسط هذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في: " إعلام الموقعين
3 / 127 - 130 ".
" وما مَثَلُ من وقف مع الظواهر والألفاظ ولم يُرَاعِ المقاصدَ والمعاني
إلا كَمثَل رجل قيل له: لا تسلم على صاحب بِدْعةٍ، فَقبَّل يده ورجله ولم
يسلم عليه، أو قيل له: اذهب فاملأ هذه الجرةَ، فذهب فملأها ثم تركها
على الحوض وقال: لم تقل ايتني بها، وكمن قال لوكيله: بع هذه السلعة،
فباعها بدرهم وهي تساوي مائة، ويلزم منْ وقف مع الظواهر أن يصحح
هذا البيع ويلزم به الموكل، وإن نظر إلى المقاصد تناقض حيث ألقاها في
غير موضع، وكمن أعطاه رجل ثوباً فقال: والله لا ألبسه لما [له] فيه من
المنة، فباعه وأعطاه ثمنه فقبله، وكمن قال: والله لا أشرب هذا الشراب،
فجعله عقيداً أو ثَرَدَ فيه خبزاً وأكله، ويلزم منْ وقف مع الظواهر والألفاظ
أن لا يحد مَنْ فعل ذلك بالخمر، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن من الأمة
مَنْ يتناول المحرم ويسميه بغير اسمه فقال: " ليشربَنَّ ناسٌ من أمتي الخمر
يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف
الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير " رواه أحمد وأبو داود، وفي
مسند الإِمام أحمد مرفوعاً: " يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير
اسمها " وفيه عن عُبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: " يشرب ناسٌ من أمتي
الخمر باسم يسمونها إياه ".
وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي أمامة يرفعه: " لا تذهب الليالي
والأيام حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها " قال شيخنا
رضي الله عنه: وقد جاء حديث آخر يوافق هذا مرفوعاً وموقوفاً من حديث
ابن عباس: " يأتي على الناس زمانٌ يستحل فيه خمسة أسوياء بخمسة
أشياء: يستحلون الخمر باسم يسمونها إياه والسحت بالهدية، والقتل
بالرهبة، والزنا بالنكاح، والربا بالبيع) وهذا حق؛ فإن استحلال الربا باسم
البيع ظاهر كالحيل الربوية التي صورتها صورة البيع وحقيقتها حقيقة الربا،
ومعلوم أن الربا إنما حرم لحقيقته ومفسدته لا لصورته واسمه، فَهَبْ أن
المرابي لم يسمه رباً وسماه بيعاً فذلك لا يخرج حقيقته وماهيته عن نفسها.
وأما استحلال الخمر باسم آخر فكما استحلَّ من استحل المسكر من
غير عصير العنب وقال: لا أسميه خمراً، وإنما هو نبيذ، وكما يستحلها
طائفة من المُجَّان إذا مزجت ويقولون: خرجت عن اسم الخمر، كما يخرج
الماء بمخالطة غيره له عن اسم الماء المطلق، وكما يستحلها من يستحلها
إذا اتخذت عقيداً ويقول: هذه عقيد لا خمر، ومعلوم أن التحريم تابع
للحقيقة والمفسدة لا للاسم والصورة، فإن إيقاع العداوة والبغضاء والصد
عن ذكر الله وعن الصلاة لا تزول بتبديل الأسماء والصورة عن ذلك، وهل
هذا إلا من سوء الفهم وعدم الفقه عن الله ورسوله؟ وأما استحلال السحت
باسم الهدية - وهو أظهر من أن يذكر - كرشوة الحاكم والوالي وغيرها، فإن
المرتشي ملعون هو والراشي، لما في ذلك من المفسدة، ومعلوم قطعاً
أنهما لا يخرجان عن الحقيقة، وحقيقة الرشوة بمجرد اسم الهدية، وقد
علمنا وعلم الله وملائكته ومن له اطلاع على الحيل أنها رِشْوَة.
وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي تسميه وُلاة الجور سياسة
وهيبة وناموساً وحرمة للملك فهو أظهر من أن يذكر. وأما استحلال الزنا
باسم النكاح فهو الزنا بالمرأة التي لا غَرَضَ له أن يقيم معها ولا أن تكون
زوجته، وإنما غرضه أن يقضي منها وَطَرَه، أو يأخذ جُعْلاً على الفساد بها،
ويتوصل إلى ذلك باسم النكاح وإظهار صورته، وقد علم الله ورسوله
والملائكة والزوج والمرأة أنه محلل لا ناكح، وأنه ليس بزوج، وإنما هو
تيس مستعار للضِّراب بمنزلة حمار العشريين.
فيالله العجب! أي فرق في نفس الأمر بين الزنا وبين هذا؟ نعم هذا
زنا بشهود من البشر، وذلك زنا بشهود من الكرام الكاتبين كما صرح به
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: لا يزالان زانيين وإن مكَثَا عشرين سنة إذا
علم الله أنه إنما يريد أن يحللها، والمقصود أن هذا المحلل إذا قيل له:
هذا زنا، قال: ليس بزنا، بل نكاح، كما أن المرابي إذا قيل له: هذا رباً،
قال: بل هو بَيع، وكذلك كل من استحل محرماً بتغيير اسمه وصورته كمن
يستحل الحشيشة باسم الراحة، ويستحل المعازف كالطنبور والعود والبربط
باسم يسميها به، وكما يسمي بعضهم المغني بالحادي والمطرب والقوال،
وكما يسمى الديوث بالمصلح والموفق والمحسن، ورأيت من يسجد لغير
الله من الأحياء والأموات ويسمي ذلك وَضْعَ الرأس للشيخ، قال: ولا أقول
هذا سجود، وهكذا الحيل سواء، فإن أصحابها يعمدون إلى الأحكام
فيعلقونها بمجرد اللفظ، ويزعمون أن الذي يستحلونه ليس بداخل في لفظ
الشيء المحرم، مع القطع بأن معناه معنى الشيء المحرم، فإن الرجل إذا
قال لمن له عليه ألف: اجعلها ألفاً ومائة إلى سنة بإدخال هذه الخرقة
وإخراجها صورةً لا معنى، لم يكن فرق بين توسطها وعدمه، وكذلك إذا
قال: مكنيني من نفسك أقْضِ منك وَطَراً يوماً أو ساعة بكذا وكذا، لم
يكن فرق بين إدخال شاهدين في هذا أو عدم إدخالهما وقد تواطئا على
قضاء وطر ساعة من زمان.
ولو أوْجَبَ تبديلُ الأسماء والصور تبدلَ الأحكام والحقائق لفسدت
الديانات، وبدلت الشرائع، واضمحل الإسلام، وأي شيء نَفَعَ
المشركين تسميتهم أصنامَهم آلهةٌ وليس فيها شيء من صفات الإلهية
وحقيقتها؟ وأي شيء نَفَعهم تسمية الإشراك بالله تقرباً إلى الله؟ وأي شيء
نَفَع المعطلين لحقائق أسماء الله وصفاته تسميةُ ذلك تعظيماً واحتراماً؟ وأي
شيء نفع نُفَاة القدر المخرجين لأشرف ما في مملكة الرب تعالى من
طاعات أنبيائه ورسله وملائكته وعباده عن قدرته تسمية ذلك عدلاً؟ وأي
شيء نَفَعهم نفيهم لصفات كماله تسمية ذلك توحيداً؟ وأي شيء نفع أعداء
الرسل من الفلاسفة القائلين بأن الله لم يخلق السماوات والأرض في ستة
أيام ولا يحيي الموتى ولا يبعث مَنْ في القبور ولا يعلم شيئاً من الموجودات
ولا أرسل إلى الناس رسلاً يأمرونهم بطاعته تسمية ذلك حكمة؟ وأي شيء
نفع أهل النفاق تسمية نفاقهم عقلاً معيشياً وقَدْحُهم في عقل من لم ينافق
نفاقهم ويُدَاهن في دين الله؟ وأي شيء نفع المَكَسةَ تسمية ما يأخذونه
ظلماً وعدواناً حقوقاً سلطانية وتسمية أوضاعهم الجائرة الظالمة المناقضة
لشرع الله ودينه شرع الديوان؟ وأي شيء نفع أهل البدَعِ والضلال تسمية
شبههم الداحضة عند ربهم وعند أهل العلم والدين والإيمان عقليات
وبراهين؟ وتسمية كثير من المتصوفة الخيالاتِ الفاسدةَ والشطحات حقائق؟
فهؤلاء كلهم حقيق أن يتلى عليهم: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ
وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} " انتهى والله أعلم.