الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
علامة الموت عند الأطباء أو نازلة موت الدماغ
(1)
وبحثها في الفقرات التالية:
1-
تاريخها.
2-
تكوين الدماغ.
3-
المفهوم الطبي لموت الدماغ.
4-
علامات موت الدماغ.
وبيانها على ما يلي:
1-
تاريخها:
إن أول من نبه إلى موضوع موت الدماغ هو: المدرسة الفرنسية عام
1959 م فيما أسمته " مرحلة ما بعد الإغماء " ثم أعقبتها المدرسة الأمريكية
عام 1968 م. وأخذت الأبحاث بعد تتسع وتنتشر مبينين عدة أبحاث وهي:
تكوين الدماغ، ومفهوم موته، وعلاماته، والخلاف بين الأطباء في كون:
موت الدماغ نهاية للحياة الإنسانية، إذ عقدت لهذا مؤتمرات وندوات
ومنظمات.
(1) هذا المبحث مستخلص من: مبحث البار، ومن بحوث الأطباء في كتاب: الحياة
الإنسانية.
2-
تكوين الدماغ:
يتكون الدماغ من أجزاء ثلاثة هي:
المخ: وهو مركز التفكير، والذاكرة، والإحساس.
المخيخ: ووظيفته توازن الجسم.
جذع المخ: وهو المركز الأساس للتنفس والتحكم في القلب،
والدورة الدموية.
3-
مفهوم موت الدماغ:
هو توقفه عن العمل تماماً وعدم قابليته للحياة.
فإذا ما مات المخ أو: المخيخ من أجزاء الدماغ: أمكن للإنسان أن
يحيا حياة غير عادية وهي: ما تسمى بالحياة النباتية.
أما إذا مات " جذع الدماغ " فإن هذا هو الذي تصير به نهاية الحياة
الإنسانية عند أكثر الأطباء على الصعيد الغربي. ويمكن حصر خلاف
الأطباء في ذلك على رأيين:
الأول: الاعتراف بموت جذع الدماغ: نهاية للحياة الإنسانية بدلاً من
توقف القلب والدورة الدموية.
الثاني: عدم الاعتراف بموت الدماغ: نهاية للحياة الإنسانية، فيكون
الشخص محكوماً بموته على الرأي الأول دون الثاني.
4-
علامات موت الدماغ " جذع المخ ":
هي على ما يلي:
أ - الإغماء الكامل.
ب - عدم الحركة.
ج - عدم التنفس بعد إبعاد جهاز المنفسة.
د - عدم وجود أي انفعالات منعكسة.
هـ - عدم وجود أي نشاط كهربائي في رسم المخ بطريقة معروفة عند
الأطباء.
ويشير الطبيب أحمد شوقي إبراهيم إلى ظنية بعض هذه العلامات
فيقول كما في كتاب الحياة الإنسانية ص / 376:
(1- ما هي علامات موت المخ؟ ليس لدينا من العلم في ذلك إلا رسم
المخ الكهربائي وهو قطعي في بعض الحالات، ولا يكون كذلك في
بعض الحالات، كحالات التسمم بالأدوية المنومة مثلاً) . اهـ. وفيه أيضاً
في مبحث فقهي للأستاذ / توفيق الواعي ص / 484 قال:
(ركز القائلون بالموت إذا فقد المخ الحياة على فقدان الشعور. وهذا
لا ينهض دليلاً على الموت وإلا كان المجنون والمغمى عليه والمشلول
ميتاً، وهذا ما لم يقل به إنسان إلى اليوم) . اهـ.