الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طرق التهميش ومكانه من البحث:
للتهميش ثلاث طرق يتخير منها الباحث الطريقة التي يستحسن السير عليها في البحث، وينبغي أن يستقر رأيه على واحدة منها حين البدء، فيلتزم السير عليها حتى نهاية البحث، وفيما يلي عرض مفصل لهذه الطرق، ثم ذِكْر محاسن كل ومساوئه؛ حتى يكون الباحث على بينة من الأمر:
أولًا: تُدون الهوامش بأسفل الصفحة، ويكون هذا بطريق من الطرق الآتية:
أ- وضع أرقام مستقلة لكل صفحة على حدة، وتبدأ من رقم "1" مدونًا في أعلى لدى نهاية النص أو الفكرة، يقابله الرقم المماثل بالهامش، وتوضع في أسفل كل صفحة هوامشها، وكل صفحة مستقلة بأرقامها ومراجعها، وكل ما يتصل بها. وفي مثل هذه الحالة يفصل متن الرسالة عن الهامش بخط أفقي يكون بينه وبين صلب الرسالة مسافة واحدة، وتتلوه الهوامش على مسافة واحدة أيضًا، وكذلك يفصل بين سطورها بمسافة واحدة. الرقم الموضوع في الهامش يوضع محاذيًا للسطر، ولا يرفع عنه، يوضع الرقم بين قوسين كبيرين، والأرقام أحدها تحت الآخر بمحاذاة تامة، وبعد فراغ قليل تدون المعلومات بعضها تحت البعض الآخر مع مراعاة المحاذاة، كما هو المتبع هنا في هذا الكتاب.
ب- إعطاء رقم متسلسل متصل لكل فصل على حدة، ويبدأ أيضًا من رقم "1" ويستمر إلى نهاية الفصل، مع اختصاص كل صفحة بهوامشها وتعليقاتها.
جـ- إعطاء رقم متسلسل متصل للرسالة كلها، مبدوءًا برقم "1" ويستمر إلى نهاية الرسالة، ويدون في أسفل كل صفحة هوامشها1.
ثانيًا: التهميش في نهاية كل فصل:
إعطاء رقم متسلسل لكل فصل على حدة، مبدوءًا برقم "1" ويستمر حتى نهاية الفصل، وتجمع كل الهوامش والتعليقات لتدوينها في نهاية الفصل.
ثالثًا: جمع الهوامش كلها في نهاية البحث أو الرسالة، وإعطاؤها رقمًا متسلسلًا من بداية الموضوع حتى نهايته.
وهذه كلها في الحقيقة تعود إلى ثلاث طرق رئيسية إذا تجاوزنا طريقة الترقيم، فالتعليقات والهوامش إما أن تدون بنهاية كل صفحة، أو في نهاية كل فصل، أو في آخر الرسالة.
وسيكون بيان محاسنها ومساوئها انطلاقًا من هذا الجانب.
"فمن محاسن الطريقة الأولى أنها تكون معدة مباشرة في نهاية الصفحة، يتعرف إليها القارئ في الحال دون عناء.
أما مساوئها، فهي صعوبة هذه العملية في الكتابة أو الطباعة؛ حيث يجب أن يقدر لها الفراغ المناسب، دون زيادة أو نقص، كذلك يصعب
1 انظر: أحمد شلبي، كيف تكتب بحثًا أو رسالة؟ الطبعة السادسة "مصر: مكتبة النهضة، 1968م" ص102.
الاحتفاظ بشكل موحد منسق للصفحات، وبخاصة إذا صادف أن الإشارة إلى المراجع قد تتكرر أكثر من مرة.
أما الطريقتان الأخريان: وهي التي تسير على كتابة المراجع في نهاية كل فصل، أو في نهاية الرسالة؛ حيث تأخذ رقمًا متسلسلًا، فمن محاسنها سهولة جمعها وتنظيمها في قائمة واحدة، وبالإمكان كتابتها في صفحة جديدة، وإضافة ما يراد إضافتها عند الانتهاء من كتابة الفصل أو المبحث، وذلك لن يغير أو يشوه من شكل الصفحة وتنسيقها.
أما مساوئها، فهي أن الرجوع إليها ليس بنفس السهولة التي يجدها القارئ في الطريقة السابقة، كما يصعب إضافة بعض التعليقات في الصفحات الأولى من الفصل أو حذفها؛ إذ يؤدي إلى تغيير رقم التسلسل.
وهنا تجدر معرفة الطريقة التي يفضلها القسم، هل هي كتابة الهوامش في أسفل الصفحة، أو في نهاية الفصل: المبحث، أو الرسالة؟
وفي جميع الحالات يُشار إلى المراجع عن طريق الترقيم في أعلى السطر بعد انتهاء الجملة المقتبسة، أو العبارة التي يراد التعليق عليها، وإذا كانت الجملة طويلة فالرقم يوضع عند نقطة من الجملة بشكل لا يؤثر على تسلسل العبارة والفكرة بقدر الإمكان.
ومما يضر بالبحث أن تكون التعليقات غامضة، ولا يمكن هضمها أو فَهْمها، فإن الغرض من استعمال التعليقات هو التوضيح.
وهناك طريقة أخرى للإشارة إلى التعليقات غير الإشارة بالرقم؛ وذلك بوضع علامات أخرى؛ مثل: "*، +، -، ×" إلخ؛ ولكن أصبح استعمالها الآن نادرًا، ما عدا في المواد الرياضية -وبخاصة الحساب- حيث إن كتابة الأرقام قد تسبب شيئًا من اللبس والاشتباه مع الأرقام الحقيقية في صلب الموضوع.
ولتكن على علم بأن الهوامش -سواء كانت مشتملة على تعليقات أم مصادر ومراجع- إنما هي ملحقات بالبحث، ولا يمكن أن تغني بحال عن قوائم المصادر البيبلوجرافية في نهاية الرسالة1.
1 انظر: Turabian، Student's Guide for Writing College Papers، p. 55.