المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الرابع: البحث في شكله الأخير "‌ ‌تعليمات الطبع - ترتيب الرسالة " تعليمات - كتابة البحث العلمي صياغة جديدة

[عبد الوهاب أبو سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمات:

- ‌مقدمة الطبعة الرابعة:

- ‌كلمة شكر:

- ‌المحتويات:

- ‌مقدمة الكتاب:

- ‌الفصل الأول: مبادئ في البحث العلمي

- ‌البحث العلمي مدلوله وخصائصه

- ‌البحوث الجامعية أقسامها وأنواعها

- ‌الباحث:

- ‌الإشراف العلمي:

- ‌اختيار موضوع البحث "المشكلة

- ‌عنوان البحث:

- ‌خطة البحث:

- ‌عناصر الخطة:

- ‌خطوات البحث العلمي:

- ‌مصادر البحث:

- ‌وسائل التعرف على المصادر:

- ‌القائمة الأولية للمصادر:

- ‌بطاقة التعريف بالمصادر:

- ‌الفصل الثاني: الإعداد

- ‌تدوين المعلومات:

- ‌كيفية التعرف على أهمية الكتاب:

- ‌طرق نقل المعلومات من المصادر:

- ‌تنظيم البطاقات:

- ‌اختيار المادة العلمية:

- ‌اقتباس النصوص:

- ‌الهوامش أهميتها ووظائفها

- ‌طرق التهميش ومكانه من البحث:

- ‌توثيق المعلومات

- ‌التوثيق الكامل بالهامش

- ‌التوثيق المختصر المباشر

- ‌نماذج توثيق المعلومات

- ‌التوثيق في العلوم الاجتماعية والفيزيائية:

- ‌تدوين المصادر لدى تكرر ذكرها:

- ‌قواعد عامة لتوثيق المعلومات والاقتباس:

- ‌العلامات الإملائية وطرق استعمالها

- ‌الفصل الثالث: الكتابة

- ‌كتابة البحث:

- ‌كتابة مُسَوَّدة البحث:

- ‌مقدِّمة البحث:

- ‌خاتمة البحث:

- ‌مراجعة البحث:

- ‌تنظيم قائمة المصادر "ببيلوجرافي

- ‌مقارة بين تدوير المصادر بالهامش وتدوينها في قائمة المصادر "الببيلوجرافية

- ‌الفصل الرابع: البحث في شكله الأخير "‌‌تعليمات الطبع- ترتيب الرسالة

- ‌تعليمات الطبع

- ‌المصادر العربية والأجنبية:

- ‌نتاج المؤلف العلمي الدراسات والبحوث المنشورة:

الفصل: ‌ ‌الفصل الرابع: البحث في شكله الأخير "‌ ‌تعليمات الطبع - ترتيب الرسالة " تعليمات

‌الفصل الرابع: البحث في شكله الأخير "‌

‌تعليمات الطبع

- ترتيب الرسالة

"

تعليمات الطبع

تعليمات الطبع:

تقديم:

ركائز البحث العلمي وقوامه الأمور التالية: الموضوع - المنهج - الجانب الفني.

أما الموضوع، فهو مضمون البحث ومحور الدراسة، فكلما كان طريفًا مفيدًا يخدم جانبًا علميًّا، أو يسهم في معالجة موضوعات علمية أو اجتماعية مهمة؛ فإنه يجتذب أنظار العلماء، ويحظى بإقبال الدارسين، ومن عوامل نجاح الموضوع أن يجمع له الباحث مادة علمية غزيرة، ينتقي منها فيفحصها، ويعمل فكره فيها نقدًا وتهذيبًا وتطويرًا، ثم يخرج من كل ذلك بفكر جديد، ودراسة متينة يحس القارئ من خلالها الجهد المضني، والرغبة الصادقة في البحث.

أما المنهج، فهو أسلوب العرض، والمناقشة الهادئة، والتزام الموضوعية التامة، وتأييد القضايا المعروضة بالأمثلة، والشواهد المقنعة، دون إجحاف، أو تحيز، أو استكثار، واستعمال المعلومات استعمالًا صحيحًا في أسلوب علمي سليم.

أما الجانب الفني، فإنه يتمثل في التزام الطرق التنظيمية المحددة، التي تواضع العرف العلمي العام على حذوها، والسير على منوالها، ابتداء بتنظيم المعلومات، وتدوين التعليقات، وقائمة المصادر، والدقة في استعمال العلامات الإملائية، وغير ذلك من المصطلحات والتنظيمات في هذا المجال؛ مما يجعل البحث العلمي مقبولًا شكلًا.

ص: 213

أصبح الجانبان: المنهجي والفني، مقياس جودة البحث العلمي وقبوله في الوقت الحاضر، تركز عليهما المؤسسات العلمية العريقة؛ نظرًا لأن برامج الدراسات العليا تهتم بصياغة باحث، بمنهج معين، وتفكير منظم، وهو الهدف الأساس من برامج هذه المرحلة التعليمية. جاء في كتاب "الدليل إلى كتابة البحوث الجامعية ورسائل الماجستير والدكتوراه" ما يوضح هذه الحقيقة في المقالة التالية:

"غالبًا ما يكون تنظيم معلومات الرسالة ملفتًا للانتباه، وقد أصبح يحتل الدرجة الأولى من هذا التدريب العلمي أكثر من دراسة الموضوع، وجوانب الجدة فيه، فمن خلال طريقة استعمال المعلومات في موضعها الصحيح تتجلى قدرة الكاتب وملكته العلمية، فالالتزام بعمل علمي يفرض اتباع الطرق المتبعة، والمعترف بها علميًّا، وتعلمها، والتعرف عليها مسبقًا جعل اتباعها أمرًا سهلًا. وعلى العكس من ذلك لو لم توجد سابق معرفة بها، أو كان تعلمها خطأً"1.

الطباعة:

مسئولية البحث -كتابة، وتنظيمًا، وتصحيحًا- هي مسئولية الباحث، سواء قام هو بنسخه، أو عهد به إلى آخر؛ إذ لَا بُدَّ في جميع الأحوال من التأكد من التزام المنهج السليم، واتباع الطرق الفنية في تحضير البحوث، ووضعها في القالب الذي يعترف به الوسط العلمي الجامعي المتطور.

البحوث الجامعية مرآة العصر، تنعكس فيها روحه شكلًا ومضمونًا وأسلوبًا؛ فمن ثَمَّ تأتي تقديراتها حسب موافقتها لمعايير عصرها، وأصبح لهذا أثره على السمعة العلمية، ليس على الباحث نفسه؛ بل إلى ما هو

1 Pikford and Smith، p. 44.

ص: 214

أوسع دائرة من هذا؛ إلى الجامعة التي تمنح عليها الدرجة العلمية، والبلد التي تنتمي إليها، وإلى طبقة المتعلمين فيها بعامة.

يتبع في نسخ الرسالة العلمية على الآلة الكاتبة التعليمات الآتية:

- يراعى أولًا أن يكون شريط النسخ من النوع الجيد؛ لكي يضمن وضوح الحروف والكلمات.

- ينبغي أن تكون الكتابة على وجه واحد من الصفحة.

- تضاعف المسافة بين السطور لجميع النصوص المدونة بالرسالة، بما فيها: التوثيق، والتعليقات، والاقتباسات، والجداول.

- يترك فراغ بمقدار سنتيمتر واحد من بداية السطر لكتابة الفقرة الجديدة.

أرقام الصفحات:

تعد كل صفحة من الرسالة وثيقة علمية مهمة، وإغفال ترقيم واحدة منها يعني فقدانها، وضياع جزء مهم منها.

تبدأ صفحات الرسالة فعلًا بصفحة العنوان؛ فمن ثَمَّ تأخذ رقم "1" عدًّا، وإن لم تدون رسمًا.

إن إغفال عد الصفحة الأولى بين عدد أوراق الرسالة -كما هو ملموس في بعض الرسائل- هو جهل بأهميتها، وتعريض لأن تصبح الرسالة مجهولة العنوان، مجهولة المؤلف، والجامعة التي صدرت عنها، وباختصار تصبح مجهولة الهوية تمامًا.

يتابع تسلسل الأرقام بعد صفحة العنوان برقم "2". ويمكن ترقيم الصفحات التي تسبق نص الرسالة بالحروف الهجائية، وتعطى صفحة العنوان حرف "أ".

على كلا الطريقتين لَا بُدَّ من إعطاء صفحة العنوان رقم "1" بين الأرقام، أو الحرف "أ" بين الحروف، وإن لم تدون رسمًا؛ ولكن تأخذ

ص: 215

الصفحة التي تليها الرقم الثاني، أو الحرف الذي يليه.

ترقم الصفحات وسط الهامش الأعلى في منتصف المساحة الطولية على بعد 2 سنتيمتر من حافة الصفحة، أو بالهامش الأسفل على نفس النظام، أو في أعلى الصفحة من الجهة اليمنى محاذيًا للكلمة الأولى من السطر الأول، أو الجهة اليسرى محاذية للكلمة الأخيرة من السطر الأول.

يغفل تدوين الأرقام رسمًا؛ ولكن يعد ضمن تسلسل الصفحات في الحالات التالية:

1-

صفحة عنوان الرسالة.

2-

إذا توسط الصفحة عنوان رئيس.

3-

إذا بدأت الصفحة بباب، أو فصل جديد.

"في حالة إضافة صفحة جديدة للرسالة بعد الانتهاء من الترقيم تحمل الصفحة الجديدة رقم الصفحة السابقة عليها، وتميز بالحروف، مثلًا: 52أ، 52ب.

في حالة حذف صفحة من صفحات الرسالة يدون على الصفحة التالية لها رقم الصفحة المحذوفة مع رقمها، وتكتب على هذه الهيئة: 83-84.

في حالة حذف مجموعة من الصفحات يدون على الصفحة التي بعدها بداية رقم الصفحات المحذوفة على الصورة التالية: 83-90".

التصحيح، والتعديلات:

تصحيح الأخطاء اللغوية والمطبعية شيء ضروري لاستكمال الرسالة صورتها العلمية، وهذه مسئولية الباحث.

من الخطأ ومظاهر التعجل تقديم بيان بالتصحيحات بعد تسليم الرسالة، أو حين انعقاد جلسة المناقشة، الأمر الذي يعطي انطباعًا سيئًا عن الباحث يستطيع أن يتفاداه بالعمل المتأني.

ص: 216

يستدعي الأمر أحيانًا إدخال بعض التعديلات بعد نسخ الرسالة، إو إضافة بعض الزيادات البسيطة التي يمكن تدوينها في الفراغ بين السطرين، وفي المكان المطلوب.

تغير الصفحة بكاملها إذا كثرت الأخطاء فيها، أو أضيف إليها زيادات كثيرة.

ينبغي ألا يدون التصحيح خلف الصفحة؛ إذ ربما يتجاوزه الناسخ، كما لا تكتب الإضافات أو التعديلات بطريقة عكسية مخالفة لكتابة النص؛ حيث إن هذا يستدعي من الناسخ أن يغير الصفحة عن هيئتها العادية للتمكن من قراءتها.

العناوين الرئيسة:

لَا بُدَّ أن تكون كتابة العنوان واضحة بارزة؛ بحيث يُتنبه له من أول وهلة.

يدون العنوان الرئيسي -وكذلك الباب، أو الفصل- في صفحة جديدة. رقم الفصل وعنوانه -وما أشبهه من العناوين الرئيسة- تدون وسط السطر، ويترك فراغ من الأعلى يقدر بخمسة سنتيمترات؛ ليبدو بارزًا، ملفتًا لنظر القارئ.

العناوين الجانبية:

العناوين الجانبية مهمة في البحث؛ إذ إن ما يأتي تحتها يمثل وَحْدَة فكرية، ومقطعًا معينًا في الموضوع، كما تسهم في وضوح الموضوع، وهي تدل على فَهْم الباحث، وعقليته المنظمة.

يراعى في تخطيطها التناسب، وعدم الإكثار لغير ضرورة.

فالعناوين الجانبية الكثيرة ليست فقط مما يؤثر على مظهر الكتاب؛ بل إنها مدعاة أحيانًا إلى تشتيت فكر القارئ واضطرابه.

ص: 217

الهوامش الجانبية:

من المهم جدًّا أن يترك فراغ بمقدار لا يقل عن ثلاثة سنتيمترات من الجوانب الأربعة من كل صفحة؛ بل ربما تطلب الأمر أكثر من ذلك بالنسبة للهامش الأعلى والأسفل، فالمحافظة على إيجاد فراغ كافٍ للهوامش من كافة جوانب الصفحة يحفظ نصوص الرسالة من أن تأتي عليها عملية التجليد والخياطة فتخفيها. كما يعطي فسحة للترقيم الجانبي، والعناوين الجانبية البارزة، وغيرها، ويفسح المجال أيضًا لتشذيب أطراف الورق دون تأثير على الكتابة.

أما الهامش الأعلى فيعطي مساحة أكبر؛ حيث يدون في وسطه أرقام الصفحات والعناوين الرئيسية.

أما الهامش الأسفل، فقد يستقل بمساحة أكبر من الهامش على الجانبين حسب حجم التعليقات والتوثيقات المطلوبة، ولا يقل بحال عن مساحة الهامشين الأيمن والأيسر.

"حاول أن تتفادى التعليقات، وكتابة الهامش ما لم تكن ضرورية، وتذكر أنها تقطع استمرار أفكار القارئ وتضايقه. يتم نسخها من حيث المسافة بالطريقة التي يتم بها نسخ النص بمضاعفة المسافة.

يمكن الاستغناء عن الأرقام بإشارات وأشكال تدل على التعليق عندما تكون التعليقات قليلة مثل: *، +، 5.

ليس الهامش مكانًا مناسبًا للجداول، والبيانات، أو أي نقل آخر مما تضيق به مساحة الهامش الأسفل.

إذا لم يمكن إدخال مثل هذه البيانات في صلب النص، أو كانت طويلة فإنها تدون جميعًا في قائمة مستقلة بنهاية الفصل، تحت عنوان "تعليقات"، وتعطي أرقامًا يتم الكشف عنها من خلالها بمثل طريقة الفهرسة.

ص: 218

الفقرات الجديدة:

تقسيم الأفكار في الفصل الواحد -أو الموضوع الواحد- إلى وحدات مستقلة يساعد على وضوحها وتنظيمها، كما يريح القارئ، ويساعده على المتابعة. يبدأ بكتابة الفكرة الجديدة أو العنصر الجديد في سطر جديد، بعد ترك فراغ يقدر بسنتيمتر واحد، أو خمسة فراغات من الهامش الأيمن.

كما يبدأ بسطر جديد على نفس التنظيم إذا زاد النص المقتبس عن أربعة أسطر، ويفضل البدء بعد ترك عشر مسافات من الهامش، وتدوين نقطتين رأسيتين قبل النص المقتبس.

الإحالات "Cross Refereces":

تقضي المناسبة أحيانًا الإشارة إلى بعض الأفكار أو النقاط في الرسالة نفسها في أبواب وفصول أخرى، متقدمة أو متأخرة.

تقل الإحالات أحيانًا فيشار إليها بالهامش، وتكثر أحيانًا أخرى، وفي هذه الحالة يفضل كتابتها في فصل مستقل كالجداول والبيانات. وللباحث الخيار في الطريقة التي يستحسنها، شريطة أن تكون سهلة التعرف للقارئ، ولدى اختيار طريقة معينة فإنه من الضروري التزامها في كافة خطوات البحث.

الجداول والبيانات التوضيحية:

تعد الجداول والبيانات من الوسائل التي تساعد القارئ على استيعاب المعلومات سريعًا.

لا شك أن إضافتها للرسالة يزيد من ضخامتها؛ فمن ثَمَّ تراعى الدقة في اختيار المهم والضروري منها. والمعيار لإثباتها أو حذفها هو

ص: 219

أن تسأل نفسك: هل ستساعد القارئ على فَهْم الموضوع سريعًا؟

ومن أجل أن تؤدي الغرض المطلوب منها لَا بُدَّ من العناية بتنظيمها، والاهتمام بوضوح المطلوب منها بطريقة مبسطة، والتقليل من الضوابط التي تحكمها.

في حالة الرغبة في تدوين بعض التعليقات بالهامش؛ فإنه يشار إلها بالحروف "أ، ب، ج" لا بالأرقام.

يُوضع لكل جدول رَقْم وعنوان، ويكشف عنه في صفحة خاصة عن طريق الرقم الخاص به.

تدون الجداول والبيانات في ورقة مستقلة، وتوضع مباشرة بعد الصفحة التي نوه عن موضوعها، وتعطى رقمًا متسلسلًا مثلها في هذا مثل بقية الصفحات.

العلامات الإملائية:

إن مراعاة الفواصل والعلامات الإملائية وتدوينها بشكل صحيح يساعد على فَهْم النص بالصورة الصحيحة، وكما يريدها الكاتب، وهذا عنصر مهم في تقويم الرسالة علميًّا، وإبرازها في الصورة المطلوبة.

الورق:

يتخير الورق من النوعية الجيدة التي تساعد على حسن إخراج الرسالة، ويراعى في حجمه النوع الذي تحدده الجامعة 8.50×11 انش، أو "فولسكاب".

التجليد:

ترى بعض الجامعات أن يجلد البحث بعد الانتهاء من المناقشة، وإجراء التعديلات المطلوبة، ثم تودع النسخ المطلوبة للجامعة في الصورة الصحيحة الأخيرة. في حين أن بعض الجامعات يلزم الطالب تقديم

ص: 220

الرسالة مجلدة قبل المناقشة، ويرى بعض آخر تقديم نسخ المناقشين مجلدة، ثم يقدم بعد ذلك العدد المطلوب من النسخ مجلدًا للجامعة بعد إجراء التعديلات، وتنفيذ مقترحات المناقشين.

وهذا يعني معرفة تعليمات القسم مسبقًا. كما لَا بُدَّ من معرفة نوع التجليد، والجلد، واللون المطلوب، وعدد النسخ المطلوب تسليمها للجامعة.

يدون على كعب الرسالة: اسم الجامعة - عنوان الرسالة - الدرجة العلمية - اسم الطالب - سنة التقديم - ترقيم الأجزاء.

هذه كلمة عامة فيما يتصل بطبع الرسالة وتحضيرها في شكلها الأخير1.

1 انظر لأكثر فقرات هذه الجزء:

A Guide For Willey - Interscience Authors In The preparation and Production of Manuscript and Illustration "New York: John Wiley & Sons، 1974". p 2، 3، 10، 18.

ص: 221

ثانيًا: ترتيب الرسالة

تقديم:

1-

صفحة العنوان.

2-

صفحة البسملة.

3-

مستخلص الرسالة.

4-

تقديم أو "شكر واعتراف".

5-

قائمة محتويات البحث "الفهرسة".

6-

المصطلحات والرموز.

7-

نصوص الرسالة ومباحثها.

8-

ملحقات البحث.

9-

قائمة المصادر "البيبلوجرافية".

10-

نظرة أخيرة على البحث.

11-

مناقشة الرسالة ومعايير تقويمها.

ص: 222

ترتيب الرسالة:

تقديم:

تحدد بعض الجامعات ترتيبًا معينًا لمواد الرسائل العلمية التي تمنح عليها درجات علمية عليا، مراعية اعتبارات معينة، ومفاهيم لها مدلولها تختص بها.

في حالة عدم وجود تنظيم معين تطلبه الجامعة؛ فإن بين يدي الطالب هنا عرضًا لتنظيم مواد الرسالة ومحتوياتها، بدءًا بصفحة العنوان، وانتهاء بقائمة المصادر، خطوة خطوة، حسب الترتيب الذي ينبغي أن يتم في ضوئه تنظيم البحث في هيكله العام، وتوضيح وظيفة كل منها حسب المعمول به في الجامعات وفق النسق التالي:

1-

صفحة العنوان:

من المفيد وضع ورقة بيضاء بعد الغِلَاف للمحافظة على صفحة العنوان نظيفة، من دون أن تحسب في الترقيم، تليها صفحة العنوان، يدون عليها أولًا عنوان البحث، ثم اسم الباحث، فاسم المشرف، فالدرجة العلمية التي قُدم لها البحث، ثم القسم، فالجامعة، وفي نهاية الصفحة يدون التاريخ هجريًّا وميلاديًّا.

تدون كل هذه المعلومات وسط الصفحة، وبأبعاد متناسبة.

ومن المناسب أن تكون بخط واضح، يتم تخطيطها حسب النموذج التالي:

ص: 223

2-

صفحة البسملة:

تخص الصفحة الثانية بعد صفحة العنوان بالبسملة؛ حيث إنها شعار إسلامي يميز مؤلفات الحضارة الإسلامية وعلومها، بالإضافة إلى المعاني الروحية التي جاءت بها الآثار الصحيحة في الأحاديث النبوية الشريفة.

3-

مستخلص الرسالة:

إعداد ملخص للبحث يأتي بعد صفحة العنوان مباشرة، وهو تلخيص مركز ومختصر جدًّا، لا يتجاوز الثلاثمائة كلمة، يوضح فيها أهمية البحث، كما يحدد فيها الباحث الجانب الذي سيكون محور بحثه ودراسته، ثم تصوره في تنظيمه وتبويبه، والمنهج الذي سلكه في تتبع حقائقه. وهذا الملخص في حقيقته خطوط عريضة عن الموضوع.

وقد أصبح عرفًا عالميًّا بين المؤسسات الجامعية في العصر الحديث أن تكون هذه المستخلصات طليعة الرسالة، وشرطًا أساسًا في صلاحيتها للتقديم.

إن لهذا الملخص أهمية كبيرة بالنسبة للقارئ؛ إذ إن بإمكانه أن يدرك اهتمامات الرسالة في وقت قصير جدًّا، فيستشف الجوانب التي تعالجها، فتكون بمثابة الباعث على دراستها والاطلاع عليها. بالإضافة إلى أن هذه المستخلصات للبحوث والرسائل الجامعية خير عون لأمناء المكتبات في تصنيفها، والتعرف على موضوعها العلمي، ليس هذا فحسب؛ بل إن دور النشر الجامعية تهتم بنشر ملخصات الرسائل الجامعية في دورياتها، وهي تساعد أيضًا دور النشر الأخرى في التعرف على

ص: 225

موضوعات الرسائل الجامعية، وإلحاقها في منشوراتها المتخصصة في هذا الجانب.

كتابة هذا من قبل الباحث أَوْلَى من كتابة محرر أو موظف لا يدرك الجوانب المهمة التي يرغب الباحث إبرازها، هذا إن لم يجهل مجال تخصصها.

هذه هي جملة الأسباب التي دفعت بالجامعات العالمية المتقدمة أن تلزم طالب البحث بعمل مستخلص علمي للرسالة، وبعدة لغات أحيانًا.

4-

تقديم أو "شكر واعتراف":

التقديم غير المقدَّمة؛ إذ يعبر عن الأول أحيانًا بـ"شكر وتقدير"، في حين أن المقدمة تمثل الفصل الأول من موضوع البحث. هذا الجزء من البحث يستقل بعرض الشكر والتقدير للأشخاص والمؤسسات التي أسهمت في تذليل صعوبات البحث، وقدمت التسهيلات الممكنة مما كان لها فضل كبير في تقدم البحث والإلمام بجوانبه.

والمشرف على البحث أو الرسالة هو أحق الناس بالاعتراف بجهوده؛ إذ إنه رعى البحث وليدًا حتى بلغ درجة النضج والاعتبار، وليرتفع الطالب أسلوبًا وعملًا عن المجاملات والتملق لأصحاب المراكز والنفوذ في مؤسسته أو جامعته، أو أي أحد آخر إذا لم يكن له دور حقيقي في بذل العون العلمي، أو المشورة بالرأي؛ ليعطي انطباعًا طيبًا عن شخصيته العلمية، فإن أول مَن يستنقص سخاءه في الثناء والمديح الأشخاص الذين منحهم ذلك، دون مجهود حقيقي بذلوه من قبلهم.

ص: 226

5-

قائمة محتويات البحث:

هذا الجزء يأتي مباشرة بعد "التقديم"، ويكون البدء بها في صفحة جديدة. تدون مواد هذا الجزء تحت عنون "المحتويات" ومكانه الوسط من أعلى الصفحة. أما التفاصيل التي تدون تحت هذا العنوان فإنها تكون بحسب التقسيم الأساس للموضوع من أبواب أو مباحث أو فصول.

تدون عناوين التقسيمات الأساسية بخط عريض واضح. وتكون التقسيمات الأخرى الثانوية المتفرعة عن تلك بخط أدق من عناوين الأبواب والفصول.

لَا بُدَّ من العناية بمطابقة العناوين بقائمة محتويات مع ما هو مدون بداخل الرسالة، دون زيادة أو نقص، أو أي نوع من الاختلاف.

يدخل ضمن هذا القسم من البحث فهارس الخرائط، والجداول، والقضايا الحقوقية، وغيرها من صفحات مستقلة.

6-

المصطلحات والرموز:

أحيانًا يتكرر في البحث استعمال أسماء أشخاص، أو أماكن، أو معانٍ ذات مدلولات علمية، وإعادتها في كل مناسبة يرد ذكرها فيه تضييع للوقت والجهد؛ فيلجأ الباحث إلى استعمال مصطلحات خاصة، ورموز مختصرة تغنيه عن تدوين مدلولاتها كاملة، كلما وردت مناسبة لها.

يستدعي الأمر حينئذ تخصيص صفحة أو صفحات خاصة لتدوين المصطلحات والرموز، مع بيان المعنى المقصود منها في الجهة المقابلة لها؛ لتكون بمثابة الدليل والمرشد للقارئ أثناء قراءة البحث.

ص: 227

ومما ينبغي مراعاته في وضعها أن يكون من السهل إدراكها، وفَهْم مدلولها من القارئ حال ظهورها بين نصوص البحث.

مكانها الطبيعي من البحث أن تأتي تالية لقائمة المحتويات، وسابقة لمقدمة البحث مباشرة، ولكل باحث أن يضع لنفسه مصطلحات خاصة به، شريطة أن تكون مفهومة ومقبولة بشكل عام.

7-

نصوص الرسالة ومباحثها:

نصوص الرسالة وموضوعاتها الرئيسة تبدأ ببداية المقدمة، وبالإمكان أن تعد الفصل الأول من الرسالة إذا كانت طويلة، وتقود إلى نقطة المناقشة.

تقسيم البحث إلى أبواب وفصول يعتمد على طبيعة البحث؛ فكلمة "باب" تكتب عندما توجد تقسيمات تندرج تحته فصول، ويكون البدء بـ"الباب الأول" ثم يجيء بعده "الفصل الأول".

فإذا كان التقسيم الرئيس هو "الباب" فليكن على صفحة جديدة، وليكتب العنوان بخط عريض وسط الصفحة.

وطرق التقسيم في اللغة العربية كثيرة ومتنوعة؛ فأحيانًا يجري تقسيم الموضوع على أساس "مطالب" فيقال: "المطلب الأول"، "المطلب الثاني" إلخ، وأحيانًا إلى "مباحث"، وأحيانًا إلى "مقاصد"، ويدخل تحتها الأبواب، وتحت الأبواب الفصول.

بعض البحوث تحتاج إلى تقسيم النصوص في الفصل الواحد إلى عدة أقسام تحت عناوين جانبية؛ بقصد وضوح العرض، ولا يمكن أن تخضع مثل هذه لقانون معين متبع؛ إلا أن ثمة شيئًا

ص: 228

واحدًا لَا بُدَّ من التنبيه عليه؛ ذلك أن استعمال مثل هذه التقسيمات لَا بُدَّ أن يتم بشكل منطقي دائمًا، وفي سبيل تنظيم هذه العملية يمكن استعمال الأرقام أو الحروف الأبجدية.

لَا بُدَّ من الاقتصاد في التفريعات الكثيرة المتعددة، والتي غالبًا ما تقود إلى الغموض والحيرة، ومما يساعد على وضوح التقسيمات الفرعية كتابتها مع بداية السطر، وترك فراغ بقدر ثلاثة سنتيمترات في أوله، مما يساعد على وضوح الفكرة وتبينها.

أما التقسيمات المعقولة وبشكل سليم، فليس من المنطق أن يقال بأنها تؤدي إلى الغموض والحيرة؛ بل إن هذا إذا استخدم بشكل سليم سيساعد على توضح الفكرة وإبرازها، وإذا كان البحث مشتملًا على موضوعات أقل من الفصول؛ فحينئذ يستدعي الأمر إلى عمل عناوين جانبية، وهذه في نفسها تختلف أهميتها، ولَا بُدَّ لذلك من طريقة ثابتة.

بالإمكان أن يجعل لكل منها ما يميزها بأن يكتب عنوان الموضوع بخط مميز، ويوضع خط تحت ما هو مهم، ويكتب بخط مميز من دون وضع خط تحت ما هو أقل درجة من أولئك.

الجداول، والخرائط، ووسائل الإيضاح.... إلخ لَا بُدَّ أن تكون واضحة، سهلة القراءة والفَهْم، وفي سبيل هذا الهدف لا مانع أن يكون حجم هذه الوسائل كبيرًا بشكل كافٍ، وهذه الوسائل تحتاج إلى علامات تميزها، وأرقام تسجل عليها، إما بأعلى الورقة أو بأسفلها، في رقم متسلسل مع بقية أوراق الرسالة.

إذا كانت بعض هذه الوسائل من خرائط وجداول ذات حجم أكبر من الصفحة؛ فلَا بُدَّ من تدوينها على أكثر من صفحة ما دام أنها واضحة. أما الأوراق الكبيرة الحجم، والتي تطبق ولا

ص: 229

تنتظم مع حجم الرسالة؛ فلَا بُدَّ من تفاديها إلا في الحالات الضرورية النادرة، وغالب هذه الوسائل بالإمكان انتظامها مع حجم الرسالة وصفحاتها إذا استعمل التصوير الفوتوغرافي لتصغير حجمها.

والوضع المثالي هو أن تظهر هذه الوسائل والجداول حالًا عند أول إشارة لها في نصوص الرسالة، وأن تكون الإشارة إليها واضحة؛ مثلًا إذا قلت: انظر إلى الجداول رقم "1"، أو الخريطة رقم "2" إلخ تظهر عندها الخرائط موضحًا عليها النقاط والإشارات ذات الاتجاهات، وتوضيحات الرموز المدونة.

أما ما يتصل بوسائل الإيضاح الأخرى، فلَا بُدَّ من ذكر التفاصيل التي تبين المراد منها. والمفروض في وضع هذه الوسائل الإشارة إلى بعض الجوانب المهمة في نظرك، ولن يشاركك القارئ هذا الاهتمام حتى تضع النقاط على الحروف، ويلمس بنفسه تلك الأهمية.

ينبغي لدى استخدام الخرائط، وجداول الإحصاء، ووسائل التوضيح التنويه في المكان المناسب بالشكر لمن قدم لك العون والمساعدة في تزويدك بها، حتى ولو كانت الوسائل ليست صورة من العمل الأصلي؛ وإنما وضعت على أساس أعمال الآخرين وقواعدهم، وفي نهاية الخريطة، أو الجداول

إلخ تضع بين قوسين بأنها صممت على أساس كذا وكذا.... "موضحًا اسم المرجع الأصلي، ويتبع مثل هذا في الصور والخرائط والجداول التي لم تقم أنت بها أساسًا"1.

1 Pick Ford and smith، A student Hand Book.

تعريب: عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ص103.

ص: 230

8-

ملحقات البحث:

"من الأفضل ألا يلجأ الباحث إلى إثبات ملحق للبحث بقدر الإمكان؛ ولكن ثمة حالات تتطلب إثباته؛ إذ إنه الطريقة الوحيدة لإلحاق ما يراد إلحاقه".

يحدث أن يضم إلى البحث بعض المواد العلمية التي ليست لها أهمية مباشرة بخطة البحث؛ إذ إن إدخالها في صلب البحث وموضوعاته بسبب انقطاعًا في تسلسل الأفكار وترتيبها.

الملحق قد يكون محتويًا على نماذج أشكال أو أسئلة خاصة قصد توجيه تجربة معينة، أو محتويًا على مادة علمية مجمعة..... إلخ، وإذا أشرت في مراجعك إلى بعض الوثائق مما يصعب الحصول عليها، وليس بالإمكان وجودها فمن الممكن تصويرها، وضمها في نهاية البحث ملحقًا لها، وأحيانًا ما يكون هذا خير موضع للتتمات والجداول، ووسائل الإيضاح.... إلخ.

من الأولى وضع ملحق "تذييل" للجداول المتقاربة المعروضة كأمثلة إذا كانت المادة العلمية التي تدرسها متشابهة متماثلة.

أما إذا كانت المادة العلمية مختلفة العناصر؛ فمن الأفضل أن تضع ملحقًا في نهاية كل قسم، فيعطى الملحق رقمًا مستقلًّا، وعنوانًا خاصًّا يوضحه. يشار إلى كل هذا في المحتويات بعبارة مختصرة تدل عليها بدلًا من ذكرها بشكل مطول.

9-

قائمة المصادر والمراجع "البيبلوجرافية":

قائمة المصادر الأخيرة هي آخر أجزاء البحث، وقد سبق الحديث عنها في إسهاب؛ فلا حاجة إلى التكرار1.

1 انظر: "نماذج تسجيل المعلومات عن المصادر ببطاقة التعريف" ص82 من هذا الكتاب.

ص: 231

10-

نظرة أخيرة على البحث:

ربما تشعر أنك لست بحاجة إلى مطالعة البحث ومراجعته مرة أخرى، خصوصًا وقد أصابك التعب، وحلَّ بك الملل؛ ولكن الواقع يتطلب منك قراءته مرة ثانة بدقة وعناية للوقوف على ما يكون فيه من أخطاء، ووضع الفواصل والعلامات الإملائية موضعها، وإثبات الأقواس في موضع الاقتباس والنقل.... إلخ، ومهما بلغت جودة البحث وأصالته فإن وجود الأخطاء سيقلل من قيمته، ويضعف الثقة به، وفي سبيل تلافي هذه الأخطاء ابحث عن شخص له معرفة بموضوع البحث لقراءته وتأمله، وستدهش للنتيجة حينما تجد أن باستطاعة شخص آخر أن يحدد لك مواضع الغموض، ويستخرج أخطاء الرسالة بسهولة، في الوقت الذي لو قمت به لتجاوزت الكثير من الأخطاء دون التنبه لها.

وعندما تقوم بتصحيح الأخطاء حاول أن تحافظ على مظهر الرسالة؛ لتبدو في شكل أنيق ومُشرِّف1.

11-

مناقشة الرسالة ومعايير تقويمها:

حينما تكتمل كافة هذه الخطوات بصورة متأنية سليمة، يتم تسليم العدد المطلوب من نسخ البحث للقسم المختص؛ ليتخذ مجلس القسم الإجراءات القانونية المطلوبة لاختيار أعضاء لجنة المناقشة من الأساتذة المتخصصين، الذين سيكون منحهم الدرجة العلمية مبنيًّا على تأمل أمرين رئيسين:

1-

البحث.

2-

موقف الباحث أثناء المناقشة.

1 انظر لهذا الجزء من الكتاب 58- 37 Pick ford and Smith، p. 37.

ص: 232

أولًا: فيما يتصل بالبحث نفسه؛ يكون الحكم عليه من خلال الأمور التالية

أ- جدة البحث وأهميته علميًّا، أو اجتماعيًّا، أو فكريًّا.

ب- توافر المنهجية في معالجة قضايا البحث.

جـ- توافر الموضوعية في البحث.

د- التقيد بالجوانب الفنية المطلوبة في البحوث العلمية.

هـ- ظهور شخصية الباحث العلمية التي تتمثل في إبداء الرأي، والنقد المتجرد، وفي ترتيب المعلومات، وتبويب الفصول، والاقتباسات المناسبة.

ثانيًا: فيما يتصل بموقف الباحث لدى مثوله للمناقشة؛ والمقصود منها التعرف على الآتي:

أ- استيعاب الباحث للمادة العلمية المدونة، وفهمه أبعادها ومضامينها.

ب- أمانته العلمية في اقتباس النصوص والآراء، وفهمه لها.

جـ- الإجابة على ما يُطرح على الطالب من أسئلة إجابة علمية هادئة، والدفاع عما يرد عليه من اعتراضات.

في ضوء ما تقدم من المقاييس تُصدر لجنة المناقشة حكمها، وتقديرها لمنح الدرجة العلمية المناسبة، واضعة في الاعتبار مدى استيفاء الباحث تلك المقاييس، وتوخيه لها في عموم البحث.

ص: 233

تم بعون الله وتوفيقه كتاب "كتابة البحث العلمي صياغة جديدة"

بيد مؤلفه: الدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد أبو سليمان، الأستاذ بقسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

وذلك في يوم الأحد الحادي عشر من شهر شعبان عام 1406هـ، الموافق العشرين من إبريل عام 1986م، وتم تصحيحه يوم الأربعاء التاسع من رمضان المبارك عام 1407هـ، الموافق السادس من مايو عام 1987م، في طبعته الأولى، متوجهًا إلى الله جل وعلا أن يعم به النفع، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ص: 234