الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نماذج توثيق المعلومات
…
نماذج كيفية توثيق المعلومات من المصادر حسب الطريقة المختصرة:
تذكر هنا بعض النماذج لما سبق ذكره من قواعد حسب هذه الطريقة:
أولًا: عرض عام لعمل علمي من تأليف شخص واحد:
إذا كانت الدراسة عرضًا لأحد الأعمال العلمية لأحد المؤلفين، فمن الأفضل أن يضمن اسم المؤلف أثناء العرض ليستغنى بذكره هنا عن تدوينه بين القوسين؛ مثال ذلك:
نهج أحمد أمين منهجًا جديدًا في دراسة الحياة العقلية العربية في كتابه ظهر الإسلام، إذ درسها في ضوء فَهْم بيئتها التي نشأت فيها، والعوامل التي ساعدت عليها، واستهدف منه أن يكون مقدَّمة لدراسة واسعة للحركة العقلية في النصف الأخير من القرن الثالث والقرن الرابع الهجري "1: أ".
وفي حالة اختيار عدم ذكره ضمن نصوص العرض يدون بين القوسين لقب المؤلف، "أو المحقق، أو المترجم، أو المتحدث، أو المخترع، وغيرهم ممن يراد عرض عمله ودراسته"؛ ليكون مدخل الكشف في قائمة المصادر.
في قائمة المصادر:
أمين، أحمد. ظهر الإسلام. الطبعة الثالثة. مصر: مكتبة النهضة المصرية، عام 1371هـ-1952م.
ثانيًا: مصدر من إعداد مؤلفين فأكثر:
يدون لقب كل واحد منهم ليكون هو المدخل إلى قائمة المصادر، وإذا اكتفي بتدوين اسم أحدهم فلَا بُدَّ من تقديم اللقب متبوعًا بكلمة "وآخرون"، ولا يفصل بينهما بعلامة إملائية، كما لا يستعمل معها أي
اختصار؛ مثال ذلك:
وفي كتاب المرشد في كتابة الأبحاث جاء تقسيم مناهج البحث وتفصيلها في العبارة التالية: هذا ويميل الباحثون إلى تصنيف مناهج البحث على النحو التالي:
المنهج التاريخي، المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي "فودة وعبد الرحمن صالح عبد الله 19".
في قائمة المصادر
فودة، حلمي محمد، وعبد الرحمن صالح عبد الله، المرشد في كتابة الأبحاث. الطبعة الرابعة. جُدَّة: دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، عام 1983م.
اقتباس الأفكار:
إذا كان الاقتباس عبارة عن إعادة صياغة لفكرة أو اختصار من مقالة أو كتاب من جزء واحد يتبع الآتي:
يدون بين القوسين رقم أو أرقام الصفحات فقط إذا ورد ذكر اسم المؤلف في النص أثناء العرض؛ مثال ذلك:
يذهب ج. واطسون مع غيره من علماء البحث إلى أن الهدف الأول من الأطروحة العلمية هو إبراز مواهب الباحث؛ بحيث يحصل على إعجاب المتخصصين بمنهجه، وأسلوب معالجته؛ حيث تختلف المواهب وتتمايز الملكات "84".
في قائمة المصادر:
واطسون، ج. إعداد الرسائل الجامعية. ترجمة: محمد عبد الرحمن الشامخ. الطبعة الأولى. الرياض: دار العلوم، 1405هـ-1985م.
إذا لم يتضمن النص اسم المؤلف يدون بين القوسين لقبه متبوعًا
برقم الصفحة من دون علامة ترقيم بينهما، ويترك بينهما فراغ؛ مثاله:
يكاد يتفق علماء البحث إلى أن الهدف الأول من الأطروحة العلمية هو إبراز مواهب الباحث؛ بحيث يحصل على إعجاب المتخصصين بمنهجه، وأسلوب معالجته؛ حيث تختلف المواهب وتتمايز الملكات "واطسون 84".
ثالثًا: المصدر المتعدد الأجزاء:
توثق المعلومات من المصدر المتعدد الأجزاء على النحو الآتي:
أ- يكتفى بتدوين رقم الجزء بعده نقطتان رأسيتان، يترك بعدهما فراغ، ثم يدون رقم الصفحة. لا يستعمل لفظ: جزء، صفحة، ولا اختصارهماإ إذ إنه يصبح معلومًا أن الرقم السابق للنقطتين الرأسيتين هو رقم الجزء، وأن الرقم أو الأرقام بعد الفراغ هو للصفحات، ويتم التوثيق في هذه الحالة كالتالي:
"مَن أحب أن يكون كاتبًا، أو كان عنده طبع مجيب؛ فعليه بحفظ الدواوين ذوات العدد، ولا يقنع بالقليل من ذلك، ثم يأخذ في نثر الشعر من محفوظاته". "ابن الأثير 1: 84".
في قائمة المصادر:
ابن الأثير، نصر الله بن محمد، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر. الطبعة [بدون] . تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد. مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1358هـ-1939م.
ب- في حالة رغبة الباحث توضيح عدد أجزاء الكتاب دون أرقام الصفحات يفتح قوسًا كبيرًا ويدون لقلب المؤلف، بعده فاصلة، يترك بعده فراغ، ثم يدون عدد الأجزاء، يعقبه اختصار كلمة جزء "ج"، يتم هذا على النحو التالي:"ابن الأثير، 2ج".
جـ- في حالة التنصيص على عنوان الكتاب وأجزائه وصفحاته ضمن النصوص وأثناء الاقتباس تدون كلمة "الجزء" مع رقمه صراحة من دون اختصار.
مثاله: قال في الجزء الأول، بالصفحة الرابعة، من كتاب مواهب الجليل شرح مختصر أبي الضياء خليل:"إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره".
رابعًا: توثيق المصدر بعنوانه:
إذا تم تنظيم قائمة المصادر في نهاية البحث هجائيًّا حسب عناوين الكتب، وليس حسب المؤلفين؛ ففي حالة توثيق المعلومات والنصوص يدون عنوان الكتاب مختصرًا بين القوسين ليحل محل لقب المؤلف قبل رقم الصفحة؛ مثال ذلك:
ومن مبادئ البحث العلمي التي رسخها علماء المسلمين ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية: "مسائل النزاع التي تنازع فيها الأمة في الأصول والفروع، إذا لم ترد إلى الله والرسول لم يتبين فيها الحق؛ بل يصير فيها المتنازعون على غير بينة من أمرهم، فإن رحمهم الله أقر بعضهم بعضًا، ولم يبغِ بعضهم على بعض، كما كان الصحابة في خلافة عمر وعثمان يتنازعون في بعض مسائل الاجتهاد، فيقر بعضهم بعضًا ولا يعتدي عليه، وإن لم يرحموا وقع بينهم الاختلاف المذموم، فبغى بعضهم على بعض، إما بالقول مثل تكفيره وتفسيقه، وإما بالفعل مثل حبسه وضربه وقتله....". "مجموع فتاوى 17: 311".
في قائمة المصادر:
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية. الطبعة [بدون]، جمع وترتيب: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم. الرباط: مكتبة المعارف،
التاريخ [بدون] .
لدى اختصار عنوان كتاب مشهور يبدأ بالحرف الذي سيكون هو البداية في قائمة المصادر؛ مثل كتاب "كشف الظنون في أسامي العلوم والفنون" فيقتصر على "كشف الظنون".
ينتظم هذا العنوان في قائمة المصادر تحت حرف "الكاف".
إذا كان الاقتباس من مقال مكونًا من صفحة واحدة، أو مصدر غير مطبوع كالخطابات الشخصية، أو الصكوك، أو القررات المنفردة؛ فلا داعي لكتابة رقم الصفحة.
خامسًا: توثيق مصدر من إصدار هيئة
توثيق المعلومات المقتبسة من مصدر من إصدارات هيئة يكون بتدوين اسمها، ورقم الصفحة بين القوسين على النحو التالي:
"المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب 80-86".
ويستحسن أن يدرج مثل هذا العنوان ضمن النص تفاديًا لقطع التسلسل الفكري بعنوان طويل كهذا؛ مثل:
وفي كتاب: أبو حامد الغزالي في الذكري المئوية التاسعة لميلاده، قدم المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية مجموعة نفيسة من الأبحاث، لعل من أهمها: العقل والتقليد في مذهب الغزالي "166-250".
في قائمة المصادر:
المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. أبو حامد الغزالي الذكري المئوية التاسعة لميلاده. القاهرة: مطابع كونستاتسوماس وشركاه، عام 1382هـ-1962م.
سادسًا: توثيق المعلومات من مصدرين فأكثر لمؤلف أو مؤلفين
إذا استعان الباحث بمصدرين فأكثر لمؤلف أو مؤلفين مشتركين سويًّا في التأليف يدون بين القوسين لقب المؤلف أو المؤلفين بعده فاصلة، ثم يدون عنوان الكتاب الذي تم منه الاقتباس مختصرًا ثم رقم الصفحة؛ مثاله:
- من قواعد البحث العلمي أن "رد الشيء قبل فَهْمِه محال""الغزالي، المستصفي 1: 174". كما أن من أساسياته العمق والتأمل. "الشريطة الثانية: استدراك الفَهْم، والاقتراح على القريحة، واستثمار العقل بتحديق بصيرته إلى صواب الغوامض بطول التأمل، وإمعان النظر، والمواظبة على المراجعة، والمثابرة على المطالعة، والاستعانة بالخلوة، وفراغ البال، والاعتزال عن مزدحم الأشغال""الغزالي، شفاء الغليل 4-8".
إذا ذكر اسم المؤلف أو المؤلفين أثناء العرض؛ يكتفى بتدوين عنوان الكتاب، ثم الصفحة.
وإذا ذكر اسم المؤلف أو المؤلفين وعنوان الكتاب أثناء العرض؛ يكتفى بتدوين رقم الصفحة بين القوسين.
في قائمة المصادر:
الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد: المستصفى. الطبعة الأولى. مصر: الطبعة الأميرية، سنة 1322هـ.
شفاء الغليل في بيان الشبه، والمخيل، ومسالك التعليل. تحقيق: حمد الكبيسي. يطبع لأول مرة. بغداد: مطبعة الإرشاد، 1390هـ-1971م.
سابعًا: توثيق المعلومات من مصادر ثانوية
الرجوع إلى المصادر الأصلية في البحوث هو الأساس؛ إلا أنه يتعذر الرجوع إليها في بعض الأحيان لفقدانها، أو عدم توافرها؛ وحينئذ لا
مفر من الرجوع إلى المراجع التي نقلت عنها، فتصبح هي المصدر الوحيد، وهذا كثير في كتب التراث الإسلامي الذي فقد منه الكثير؛ غير أنه ليس من الصعب معرفة محتوياتها وبعض موضوعاتها؛ لأنها كانت مصادر مؤلفات مَن جاء بعدهم، فكثر النقل عنهم، أمثال كتاب الفنون لابن عقيل الحنبلي، قال عنه الحافظ الذهبي:
"لم يصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب، حدثني مَن رأي منه المجلد الفلاني بعد الأربعمائة""مقدمة الفنون 1: م16"، وهو مفقود إلا أن النقول عنه كثيرة في طيات الكتب، وكتاب "السياق" في تاريخ نيسابور لعبد الغافر بن اسماعيل الفارسي مفقود أيضًا؛ ولكن تاج الدين عبد الوهاب السبكي استفرغه في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى"، ودوَّن في كتابه الكثير من الكتب والرسائل المفقودة، ففي حالة نسبة المعلومات إلى مصدرها الأصلي نقلًا من المصدر الثاني أو المرجع يدون بين القوسين كلمة "مقتبس من
…
"، فيذكر بعدها لقب المؤلف، ورقم الجزء فالصفحة كالمعتاد؛ مثال ذلك:
يتحدث في كتاب تبيين كذب المفتري عن خصائص الإمام الغزالي وقدراته العقلية والفطرية بقوله: "أخبرنا الشيخ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في كتابه قال: محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي حجة الإسلام والمسلمين، إمام أئمة الدين، مَن لم تَرَ العيون مثله لسانًا، وبيانًا، ونطقًا، وخاطرًا، وذكاء، وطبعًا....""مقتبس من ابن عساكر 291".
في قائمة المصادر:
ابن عساكر، علي بن الحسن بن هبة الله. تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري. دمشق: مطبعة التوفيق، 1347هـ.
ثامنًا: مصادر الفنون الأدبية "المسرحيات، القصص"
بعض الأعمال الأدبية المشهورة تتكرر طباعتها مرات عديدة؛ فمن ثَمَّ يصعب تحديد موطن الاقتباس، وللتغلب على هذه الصعوبة يضاف في التوثيق إلى رقم الجزء والصفحة بعض المعلومات التي من شأنها أن تساعد القارئ على تحديد موضع الاقتباس بسهولة؛ مثل: المشهد، المنظر، ويتم التوثيق لها كالتالي:
بعد فتح القوس يدون رقم الصفحة، يتبعها فاصلة منقوطة، ثم يكتب المشهد، ورقم تسلسله في المسرحية، ثم يغلق القوس.
بالنسبة للمسرحيات القديمة أو المقطوعة الشعرية يحذف في التوثيق رقم الصفحة، ويكتفى بالتقسيم الداخلي لها "منظر أول، منظر ثانٍ، مشهد أول، مشهد ثالث، القسم الأول، القسم الثاني"، وغير هذا مما يشابهها من التعبيرات المدونة بها.
تاسعًا: التوثيق من مصادر عديدة بين القوسين
في حالة رغبة الباحث تدوين مصادر عديدة لتوثيق معلومة، أو فكرة مقتبسة؛ تدون كافة المصادر المطلوبة حسب المعتاد، ويفصل بين الواحد والآخر بفاصلة منقوطة.
على أنه لا يغيب على الباحث أن تدوين مصادر عديدة بين القوسين يمثل تدخلًا غير مرغوب فيه، يقطع على القارئ تسلسل الأفكار، ويفقده متعة الاستمرار في متابعة الفكرة.
عاشرًا: التعليقات البيبلوجرافية
إذا رغب بعض المؤلفين في تقويم بعض المصادر، أو التعليق عليها، أو تزويد القارئ بمصادر أخرى لبعض النقاط والأفكار المعروضة بالنص؛ فإنها تدون بالهامش.