الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توثيق المعلومات
التوثيق الكامل بالهامش
…
توثيق المعلومات:
البحث العلمي يعتمد اعتمادًا كليًّا على المصادر التي استخدمها الباحث في إنجاز عمله العلمي، فالواجب يقتضي الاعتراف لمؤلفيها بذكر أسمائهم إلى جانب جهودهم، وهذا الاعتراف يبرز في صورتين:
الأولى: الاعتراف العام: ومظهره قائمة المصادر والمراجع في نهاية الرسالة.
الثانية: الاعتراف الخاص: وذلك لدى نسبة النص، أو الفكرة المقتبسة إلى مصدرها خلال كتابة البحث.
وإذا كانت نسبة النص أو الفكرة أو الطريقة إلى صاحبها تعني اعترافًا وتقديرًا لجهوده العلمية، فهي ظاهرة توحي بالثقة فيما ينقله الباحث، صحة في الرواية، وتدقيقًا في النقل.
ولما للتوثيق من أهمية في الرسائل العلمية والبحوث، فإن الهيئات العلمية تحاول جاهدة أن توجد الطرق الميسرة الوافية بهذا الغرض، والتي تضمن الأمانة العلمية أولًا، وتوفر الجُهْد والوقت على الباحث ثانيًا، وتزود القارئ بالمعلومات التي تحقق استفادته، ومتابعته العلمية ثالثًا.
فالأمانة العلمية تتمثل في الحرص على نسبة المعلومات لأصحابها.
وتوفير الجهد والوقت متمثل في الطرق والوسائل التي يترسمها الباحث؛ حيث يتحقق بالأمانة العلمية بأقرب الطرق.
أما المتابعة العلمية، وتسلسل الأفكار، فهي الثمرة التي يجنيها القارئ من دراسته للعمل العلمي الواضح الأسلوب، البين المعالم.
في سبيل تحقيق هذه الأهداف الثلاثة أوجدت الهيئات العلمية المتقدمة طرقًا مختلفة للتوثيق العلمي، يتخير منها الباحث ما يناسبه، شريطة أن يلتزم الطريقة التي يختارها في عموم بحثه.
بين يدي الباحث هنا طريقتان رئيستان من أشهر طرق التوثيق في البحث العلمي، تأخذ بهما الجامعات في العالم المتقدم على درجة سواء؛ وإنما تكون الأفضلية لأحدها على الأخرى؛ حيث ترجيح المشرف العلمي، أو القسم المختص.
الأولى: التوثيق الكامل بالهامش:
Full Publication information in parenthical reference.
الثانية: التوثيق المختصر المباشر:
Purenthical documentation.
وتحته ثلاثة أنواع:
1-
التوثيق باللقب، أو العنوان فقط.
2-
التوثيق باللقب مع تاريخ النشر.
3 التوثيق بالأرقام فقط. Number System
ولكل من هذه الطرق خصائصه ومزاياه التي ستتضح من خلال العرض الآتي.
التوثيق الكامل بالهامش:
تقتضي هذه الطريقة تزويد القارئ في الهامش بمعلومات وافية عن المصدر الذي يتم الاقتباس منه، في أول مناسبة يعرض ذكره في متن البحث، في حين أنه يستغني عن الكثير منها عندما يتكرر الاقتباس من المصدر نفسه خلال العرض.
ولما كان الغرض من هذا هو تسهيل الوقوف والرجوع إليها عند أول وهلة، فإن علماء مناهج البحث يؤكدون على تدوين بيانات النشر عن المصدر، لدى أول مناسبة لذكره بهامش الرسالة، بالإضافة إلى بقية المعلومات الضرورية، ونقدم هنا عرضًا إجماليًّا للفقرات التي ينبغي تدوينها، ثم إتباعها بعرض مفصل حسب أنواع المؤلفات، سواء منها المطبوع أم المخطوط.
والعرض الإجمالي هنا يتضمن ذكر المعلومات والفقرات التي تدون عن المصدر بصورة عامة حسب الترتيب التالي:
أولًا: اسم المؤلف ثم لقبه، والبعض يرى العكس، والمهم هو السير على طريقة واحدة، وبصورة مستمرة أثناء البحث.
وربما يرجح في بحوث الدراسات الإسلامية والعربية البدء بذكر الاسم ثم اللقب؛ إلا إذا اشتهر المؤلف بلقبه كالسرخسي، والسيوطي، والكاساني، والسبكي؛ ذلك لأن كتب التراجم الإسلامية درجت على ذكر الاسم أولًا، ثم اللقب ثانيًا؛ وحينئذ يسهل البحث عنها في كتب المصادر الإسلامية. وعلى العكس من هذا في البحوث العلمية الجامعية الحديثة، فإن مفتاح التراجم هو اللقب أولًا، ثم الاسم ثانيًا.
ثانيًا: عنوان الكتاب، أو الدورية
يفصل بينه وبين الاسم بفاصلة، ويوضع خط تحت عناوين الكتب والدوريات المطبوعة، أما عناوين المقالات بالدوريات -وكذلك الكتب المخطوطة- فتوضع بين قوسين صغيرين، تدون عادة فاصلة بعد عنوان الكتاب؛ إلا إذا أعقبه قوسان مدونًا بها بيانات النشر، وفي مثل هذه الحالة فإن الفاصلة تدون بعد القوس الأخير.
ثالثًا: عدد الأجزاء
المصدر المكون من أكثر من جزء يدون عدد الأجزاء جملة بعد العنوان مباشرة، يعقبه فاصلة.
رابعًا: عدد الطبعة المعتمد عليها
تدون عادة على صفحة الغلاف أو خلفه، ينوه عنها في حالة تعدد طبعات الكتاب بعد العنوان مباشرة، يعقبه فاصلة.
خامسًا: اسم المحقق، أو المعلق، أو المترجم كاملًا إن وجد.
سادسًا: بيانات النشر: وتشتمل على ما يأتي:
اسم البلد الذي تم به طبع الكتاب، ثم اسم الناشر، ثم تارخ النشر. ويكون تدوينها هنا دائمًا بين قوسين كبيرين، يعقبها فاصلة.
سابعًا: رقم الجزء: إذا كان المصدر مكونًا من أكثر من جزء يرمز إليه بـ"ج"، ويدون رقم الجزء المقتبس منه نفسه، ثم تدون بعده فاصلة.
ثامنًا: رَقْم الصفحة:
ويرمز إليها بـ"ص"، ثم يشار إلى رقم الصفحة من المصدر المقتبس منه، منتهية بنقطة.
عندما يكون الاقتباس من صفحات متعددة ومتفرقة من مصدر واحد يشار إلى كل صفحة برقمها مفصولًا بينها بعلامة الفصل "،".
عندما يكون الاقتباس من صفحات متعاقبة وبشكل متصل، كما إذا كان بداية الاقتباس من نهاية ص عشرين، واستمر حتى الثانية والعشرين، فإنه يدون رقم الابتداء، ثم رقم الانتهاء مفصولًا بينهما بخط أفقي قصير بعد الرمز "ص" مكررًا؛ مثل:"ص ص 20-22".
ويمكن تدوين الرقم الأول، ثم يكتب كلمة "وما بعدها" للصفحات التي تعقبها مباشرة، فيقال:"والصفحات التي تليها" أو "والصفحات بعدها".
إذا كانت المعلومات المقتبسة من مصدر واحد، ومن مواضع أخرى كثيرة متفرقة منه، فيمكن تعيين الصفحات الأولى التي تم منها الاقتباس، ثم تدون كلمة "ومواضع أخرى"، ويكتفى بها عن تدوين بقية الصفحات.
وفيما يلي نماذج مفصلة لكل أنواع المصادر، وطرق تدوين المعلومات عنها:
أولًا: المصادر المطبوعة
1-
القرآن الكريم:
بالنسبة للقرآن الكريم تدون المعلومات الآتية:
أ- تدون عبارة "القرآن الكريم" من دون وضع خط تحته أو قوسين، بعدها فاصلة.
ب- اسم السورة، بعده فاصلة.
جـ- رقم الآية، بعده نقطة الانتهاء.
_________
1 في حالة عدم وجود ذكر لعدد الطبعة يرمز إليها بـ "ط. د."، وإذا لم ترد هذه الإشارة يصبح معلومًا أنها لم تدون بالكتاب، وهو ما تغفله كثير من دور النشر العربية برغم أهميته.
7-
قد يكون الكتاب من عمل إدارة، أو لجنة محلية، أو حكومية، أو قانونية، أو معهد، أو جمعية، أو شركة تجارية، أو ما شابه ذلك، فإنه يدون بالهامش المعلومات التالية:
أ- اسم الجمعية، أو اللجنة، بعده فاصلة.
ب- عنوان الكتاب موضوع تحته خط.
جـ- معلومات النشر بين قوسين "البلد: المطبعة أو دار النشر، تاريخ الطبع".
15-
القصائد المختارة والمجموعة في كتاب:
يُشار إليها بالهامش على النحو التالي:
أ- اسم الشاعر، بعده فاصلة.
ب- عنوان القصيدة بين قوسين صغيرين، بعده فاصلة.
جـ- عنوان الكتاب مسبوقًا بكلمة "من"، وموضوع تحته خط.
د- بيانات النشر بين قوسين، بعدها فاصلة.
هـ- رقم الجزء، فالصفحة، فنقطة الوقف.
16-
المعاجم اللغوية:
بالنسبة للمصادر المرتبة مادتها ترتيبًا هجائيًّا أو أبجديًّا، من المستحسن تدوين الكلمة التي جرى بحثها، وهذا يغني عن تدوين رقم الجزء والصفحة، ينبغي تزويد القارئ بعدد الطبعة للنسخة التي جرى الاستفادة منها، إذا لم تكن الأولى، وتاريخ الطبع.
يتم تدوين المعلومات بالهامش على النحو التالي:
أ- اسم المؤلف كالمتبع.
ب- عنوان الكتاب، موضوع تحته خط.
جـ- عدد الأجزاء.
د- عدد الطبعة.
هـ- بيانات النشر: البلد، ثم الناشر أو المطبعة، فالتاريخ.
و الكلمة بين قوسين صغيرين.
19-
القضايا الحقوقية:
يتم تسجيل المعلومات وترتيبها على النحو التالي:
أ- عنوان القضية، ويكون بتدوين اسم المدعِي والمدعَى عليه، أو بما اشتهرت به القضية، فاصلة.
ب- اسم المحكمة، فاصلة.
جـ- اسم البلد، فاصلة.
د- رقم القضية، فرقم المجلد، فالتاريخ بين قوسين، بعده فاصلة.
هـ- وأخيرًا يدون رقم الصفحة، بعده نقطة.
يراعى تدوين الفواصل بين تلك المعلومات، ويتم التدوين كالتالي:
ثانيًا: المخطوطات والمنسوخات على الآلة
المخطوطات:
للإشارة إليها في الهامش ينبغي أن تحتوي المعلومات التالية:
أ- اسم المؤلف، بعده فاصلة.
ب- عنوان المخطوط بين قوسين صغيرين، وكذلك بالنسبة لكل المصادر المخطوطة.
جـ- موضوع المخطوط علميًّا أو شخصيًّا؛ كالخطابات، أو المذكرات، بعده فاصلة.
د- نوع الخط، بعده فاصلة، فتاريخ النسخ بعده فاصلة.
هـ- اسم البلد الموجود بها المخطوط، بعده نقطتان رأسيتان.
و المكتبة الموجود بها المخطوط، سواء كانت عامة أو خاصة، ورقمه، ففاصلة.
المعلومات عن المصادر الأخرى. ويحتوي التدوين على المواد التالية:
أ- اسم المتحدث، فاصلة.
ب- عنوان الحديث بين قوسين صغيرين، فاصلة.
جـ- اسم الإذاعة، فاصلة.
د- اسم البلد، ثم التاريخ بين قوسين، منتهية بنقطة.
تتبع الخطوات السابقة إذا كان الحديث أو المحاضرة مبثوثين على شاشة التلفزيون.
البرامج التلفزيونية:
ويحتوي التدوين عنها على المعلومات التالية:
أ- عنوان البرنامج، فاصلة.
ب- عنوان الحلقة بين قوسين صغيرين، فاصلة.
جـ- اسم المحطة، ثم رقم القناة بين قوسين، ثم اسم البلد، فتاريخ البث، يفصل بينها بفاصلة، وتنتهي بنقطة.
الأفلام السينمائية:
ويحتوي التدوين عنها على المواد التالية:
أ- اسم المؤلف، فاصلة.
ب- عنوان الفيلم موضوع تحته خط، فاصلة.
جـ- اسم المخرج، فاصلة.
د- مكان الإنتاج، فاسم الشركة المنتجة، بعده فاصلة، ثم التاريخ فنقطة.
المقابلات الشخصية:
يدون عنها المواد التالية:
أ- اسم المتحدث مضافًا إلى كلمة "مقابلة مع...."، فاصلة.
ب- اسم الهيئة الإذاعية، أو التلفزيونية، ثم اسم البلد، يفصل بينهما بفاصلة.
جـ- يدون في النهاية تاريخ المقابلة، منتهية بنقطة.
يراعى في كل ما تقدم استخدام العلامة الإملائية الفاصلة فيما بين الفقرات.
خامسًا: الحاسب الآلي "الكمبيوتر"
تدون عنه المعلومات التالية:
1-
كاتب المادة، أو الموضوع، إذا كان معروفًا.
2-
عنوان الموضوع تحته خط، ويتبع بكلمة تنم عن وصف الأداء العملي للحاسب الآلي:"Computer Softwar" أو "Computer Service".
3-
اسم الموزع، وتاريخ التوزيع.
تدون نقطة بعد كل وَحْدَة من الوحدات السابقة؛ ما عدا اسم الموزع فتدون بعده فاصلة.
يضاف في نهاية المعلومات السابقة أي معلومة مهمة؛ مثل:
4-
نوع الحاسب الآلي المصمم له البرنامج؛ مثل:
"Apple، Atari، or Vic".
5-
رقم البيانات "Kilobytes"، أو وحدات الذاكرة؛ مثل:"8 K B".
6-
نوعية التسجيل المستخدمة في تخزين المعلومات؛ مثل: الأشرطة الصغيرة، أو الكبيرة، أو الأسطوانات:
"Cartrige، Cassette، or Disk".
7-
يفصل بين كل وَحْدَة من هذه المعلومات بنقطة، وبالفاصلة "،" في داخل الوحدة، وتدون نقطة في النهاية؛ مثال ذلك:
Kilgus، Robert، G. Color Scripsit. Computer Soft - ware. Tandy، 1981. TRS-80، Cartrige.
وفيما يلي نموذجان لتوثيق المعلومات من الحاسب الآلي:
"Computer Service""Computer Software"
أ- نموذج التوثيق من "Computer Software":
Starks، Sparky، Diskey. Computer Software.
Adventure، 1982، Atari 400/800، 32 kb، disk.
ب- التوثيق من الحاسب الآلي "Computer Service":
ويتم بنفس الطريقة التي توثق بها المطبوعات؛ إلا أنه يضاف في النهاية الرقم التسلسلي الخاص كما في النموذج التالي:
Turner، Barbra Bush." American Men and Women of Sciece. 15 th ed"، Bowker، 1983، Dialog File 236، item 0107406 1.
1 انظر:
Gibaldi، Joseph & Walter S. Ashtert، Mia Hand Book for Writers of Research papers، p. 116، 117.