الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
في تعزيتهم
قال حمدان الوراق
(1)
: سئل أبو عبد الله: يُعزَّى أهل الذمة؟ فقال: ما أدري، أُخبِرك، ما سمعتُ في هذا.
وقال الأثرم
(2)
: سئل أبو عبد الله: أيعزَّى أهل الذمة؟، فقال: ما أدري. ثم قال الأثرم: حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسحاق بن منصورٍ السلولي، ثنا هُريمٌ قال: سمعت الأجلح
(3)
عزَّى نصرانيًّا، فقال: عليك بتقوى الله والصبر.
وذكر الأثرم
(4)
: حدثنا مِنجاب بن الحارث، ثنا شريك، عن منصورٍ، عن إبراهيم قال: إذا أردتَ أن تُعزِّي رجلًا من أهل الكتاب فقل: أكثر الله مالَك وولدَك وأطال حياتك أو عمرك.
وقال الفضل بن زيادٍ
(5)
: سألت أبا عبد الله كيف يُعزَّى النصراني؟ قال: لا أدري، ولِمَ يُعزِّيه؟
(1)
كما في "الجامع" للخلال (1/ 304).
(2)
المصدر نفسه.
(3)
الأجلح هو ابن عبد الله الكندي، أبو حُجَيَّة الكوفي، من أتباع التابعين.
(4)
"الجامع"(1/ 304).
(5)
"الجامع"(1/ 305).
وقال حربٌ
(1)
: ثنا إسحاق، ثنا مسلم بن قتيبة، ثنا كثير بن أبانٍ، عن غالبٍ قال: قال الحسن: إذا عزَّيتَ الذمي فقل: لا يصيبك إلا خيرٌ
(2)
.
وقال عباس بن محمد الدوري
(3)
: سألت أحمد بن حنبلٍ، قلت له: اليهودي والنصراني يُعزِّيني، أيّ شيء أردُّ عليه؟ فأطرقَ ساعةً ثم قال: ما أحفظ فيه شيئًا.
وقال حربٌ
(4)
: قلت لإسحاق: كيف يعزى المشرك؟ قال: يقول: أكثر الله مالك وولدك.
* * * *
(1)
المصدر نفسه.
(2)
في الأصل: "الاجر".
(3)
المصدر نفسه.
(4)
لم أجده في "الجامع"، ولعله سقط من مطبوعته.