الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما يباح وما لا يباح للمحرم أكله من الصيد:
عن أبي هريرة أنه أقبل من البحرين، حتى إذا كان بالربذة وجد ركبًا من أهل العراق محرمين فسألوه عن لحم صيد وجدوه عند أهل الربذة فأمرهم بأكله، قال: ثم إني شككت فيما أمرتهم به، فلما قدمت المدينة ذكرت ذلك لعمر بن الخطاب، فقال عمر: ماذا أمرتهم به؟ فقال امرتهم بأكله، فقال عمر: لو أمرتهم بغر ذلك لفعلت بك، يتوعده.
صحيح:
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 351) عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به.
* * *
عن أبي هريرة قال: سألني رجل من أهل الشام عن لحم اصطيد لغيرهم أيأكله وهو محرم؟ فأفتيته أن يأكل، فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له، فقال بم افتيته؟ فقلت أمرته أن يأكله، قال: لو أفتيته بغير ذلك لعلوتك بالدرة، ثم قال عمر: إنما نهيت أن تصطاده.
صحيح:
أخرجه البيهقي (5/ 188) وابن الأعرابي في المعجم (3) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عثمان بن عفان بالعرج وهو محرم في يوم صائف، قد غطى وجهه بقطيفة أرجوان، ثم أتى بلحم صيد فقال لأصحابه: كلوا، فقالوا: أولا تأكل أنت؟ فقال إني لست كهيئتكم إنما صيد من أجلي.
صحيح:
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 354) عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن عامر بن ربيعة به.
ومن طريق مالك أخرجه البيهقي (5/ 191).
* * *
عن أبي الشعثاء قال: سألت ابن عمر عن لحم الصيد يهديه الحلال للحرام؟ قال: كان عمر رضي الله عنه يأكله، قلت: إنما أسألك عن نفسك أتأكله؟ قال: كان ابن عمر يأكله، قلت: إنما أسألك عن نفسك أتأكله؟ فقال: كان عمر رضي الله عنه خيراً مني.
صحيح:
أخرجه البيهقي (5/ 189) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت أبا الشعثاء فذكره.
وأبو عبد الله الحافظ هو الحاكم النيسابوري.
وأبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر المزكي وهو مترجم في السير (16/ 162).
ويحيى بن محمد هو ابن البحتري الحنائي وله ترجمة في السير (13/ 564).
وورد عن عبد الله بن شماس أنه سأل عائشة عن لحم صيد يهديه الحلال للمحرم فقالت: اختلف فيها أصحاب رسول لله صلى الله عليه وسلم فكرهه بعضهم ولم ير بعضهم بأساً.
أخرجه البيهقي (5/ 194) وعبد الله بن شماس مجهول.
* * *
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت: يا ابن أخي إنما هي عشر ليال فإن تخلج في نفسك شيء فدعه. تعنى أكل لحم الصيد.
صحيح:
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 354) عن هشام بن عروة به.
* * *
عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أبيه: كان خليفة عثمان رضي الله عنه علي الطائف فصنع لعثمان طعامًا فيه من الحجل واليعاقيب ولحم الوحش، فبعث إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له، فقالوا له: كل، فقال: أطعموه قوماً حلال فإنا حرم، فقال علي: أنشد الله من كان ههنا من أشجع أتعلمون أن رسول الله أهدى إليه