المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ابن مسعود عبد الله، بن غافل بن حبيب ابن شَمْخ ابن - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌أ

- ‌الآثار العلوية

- ‌الآخر

- ‌آدم عليه السلام

- ‌آذر / أو آدر

- ‌آذربيجان *

- ‌آسية

- ‌آكادير إغر

- ‌ ال

- ‌الأمدى

- ‌الآمر بأحكام الله

- ‌آمنة

- ‌أمين

- ‌آيا صوفيا

- ‌الآية

- ‌الإباضية

- ‌الأباضية

- ‌أبجد أو "أبوجد

- ‌أبخاز

- ‌أبد

- ‌إبراهيم عليه السلام

- ‌إبراهيم (ابن الأغلب)

- ‌إبراهيم باشا

- ‌إبراهيم بك

- ‌إبراهيم الموصلى

- ‌أبرهة

- ‌إبليس

- ‌ابن الأبّار

- ‌ابن أبى أصيبعة

- ‌ابن الأثير

- ‌ابن الأحنف أبو الفضل العباس

- ‌ابن إسحاق

- ‌ابن إياس

- ‌ابن بطوطة

- ‌ابن البيطار

- ‌ابن تيمية

- ‌ابن الجوزى

- ‌ابن الجوزى

- ‌ابن الحاجب

- ‌ابن حجر العسقلانى

- ‌ابن حزم

- ‌ابن الخطيب

- ‌ابن خلكان

- ‌ابن رشد

- ‌ابن الرشيد

- ‌ابن رشيق

- ‌ابن الرومي

- ‌ابن زيدون

- ‌ابن سعود

- ‌ابن سينا

- ‌ابن طفيل

- ‌ابن عبد الحكم

- ‌ابن (الـ) العربى

- ‌ابن عساكر

- ‌ ابن قتيبة

- ‌ابن قزمان

- ‌ابن مسعود

- ‌ابن مسكويه

- ‌ابن المقفع

- ‌ابن منظور

- ‌ابن النفيس

- ‌ابن هشام

- ‌ابن الهيثم

- ‌أبها

- ‌أبو الأسود الدؤلى

- ‌أبو البركات

- ‌ أبو بكر" أول خليفة

الفصل: ‌ ‌ابن مسعود عبد الله، بن غافل بن حبيب ابن شَمْخ ابن

‌ابن مسعود

عبد الله، بن غافل بن حبيب ابن شَمْخ ابن فأر بن مخْزوم بن صاهلَة بن كاهل ابن الحارث بن تميم بن سعَد بن هُذَيلَ: من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم. كان ينتسب إلى أوضع طبقات أهل مكة، شأن الكثيرين ممن ناصروا النبى صلى الله عليه وسلم -فى أول الأمر، وكان فى حداثته يرعى غنم عُقْبة بن أبى مُعَيْط، وقد نعته سعد بن أبى وقّاص بعد ذلك فى منافرة بأنه مولى بنى هُذيْل (الطبرى، جـ 1، ص 2812) ويعرف عادة بحليف بنى زُهْرة، كما يعرف بذلك أبوه أيضاً. ولم يصل لنا شئ عن أبيه أكثر من ذلك. وقد وصفه النووى (طبعة فستنفلد (1) 370) بأنه "صحابى ابن صحابية" لأن أخاه عقبة وأمه أم عبْد بنت عبد وُدّ بن سواء كانا من الطبقة الأولى من الصحابة. وتروى قصة دخوله فى الإسلام: عندما لقى النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عند هجرتهما وكان عبد الله بن مسعود يرعى غنماً، فسألاه قليلاً من اللبن، ولكنه كان مؤمنًا على الغنم فامتنع. هنالك أمسك النبى- صلى الله عليه وسلم شاة ومسح ضرعها فانتفخ وفاض منه اللبن بغزارة، ثم أعاد النبى صلى الله عليه وسلم الضرع بعد ذلك إلى حالته الأولى. ويعدّ عبد الله بحق من أوائل السابقين إلى الإسلام. وكان يحب أن يقال له "سادس ستة"(أعنى سادس من أسَلم). وتذكر روايات أخرى أنه اعتنق الإسلام قبل أن يدخل الرسول بيت الأرقم، بل قبل أن يعتنق عمر الإسلام. وقيل إنه أول من جهر بقراءة القرآن فى مكة، ولو أن أصحابه نهوه عن ذلك لأنه لم تكن له عشيرة تذود عنه إذا ما اعتدى عليه، لذلك تلقاه القوم بالإساءة. وهاجر ابن مسعود الى الحبشة، وتذكر بعض الروايات أنه هاجر إليها مرتين. وكان يقطن فى المدينة خلف الجامع الكبير. وكثيراً ما كان يتردد هو وأمه على بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى حسبهما الناس من أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يكن إلا خادم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمين "صاحب النعلين والوسادة والطهور".وكان يقلد النبى فى المظاهر، ولكنه كان موضع السخرية لنحافة ساقيه. وقد أرسل شعره الأحمر طويلا، والراجح أن إرساله الشعر وارتداءه اللباس الأبيض والتطيب باستمرار أمور تتصل بالشعائر الدينية، وكان يعنى عناية

ص: 269

خاصة بالصلاة، ولكنه لم يسرف فى الصوم ابقاء على صحته ليقوم بخدمة الدين.

واشترك عبد الله فى كل المشاهد، وقطع فى غزوة بدر رأس أبى جهل وكان قد جرح جرحاً بليغاً، وحمله ظافراً إلى سيده. وهو واحد ممن بشّرهم الرسول بالجنة. ولما رأى أبو بكر إبان حروب الرَّدة أن الأمر يقتضى أن يعد "المدينة" للدفاع كان عبد الله بن مسعود أحد الذين وقع عليهم الاختيار لحماية الجهات الضعيفة من المدينة. وحضر كذلك وقعة اليَرْموك. ومن الطبيعى أن يكون كغيره من أتقياء المدينة غير صالح للحكم. وقد أرسله عمر إلى الكوفة ليقوم على بيت مالها وليعلم الناس أمور دينهم، وكثيراً ما كان يتردد عليه الناس يستقون من علمه الغزير بالقرآن والسنُّة. وقد أسند إليه 848 حديثاً، ومن صفاته أنه كان إذا تحدث عن النبى صلى الله عليه وسلم ارتعد وتصبب العرق من جبينه واحتاط فى كلامه مخافة أن يقع فى الخطأ. وأخذ الناس عنه تفسيره المتسامح لتحريم الخمر (Vorlesungen: Goldziher ص 65: عيون الأخبار، طبعة بروكلمان، ص 373، س 13).

وتختلف الروايات فى خاتمة حياته. ويقال: إن عثمان صرفه عن منصبه بالكوفة فلما بلغ هذا الخبر مسامع الناس أرادوا استبقاءه فقال لهم "إن له علىّ حق الطاعة ولا أحب أن أكون أول من فتح باب الفتن"(انظر Mathew، 18، 7). وهكذا عاد ابن مسعود إلى المدينة، وتوفى بها عام 32 أو 33 هـ وقد نيف على الستين، ودفن ليلاً فى بقيع الغَرْقَد. ويقال إن عثمان لما عاده وهو على فراش الموت وسأل عن حاله وطلبه، أجابه الإجابة المأثورة عن أهل التقى من القدماء. واختار الزبير لتنفيذ وصيته، وأبدى رغبته فى أن يدفن فى حُلَّة بمائتى درهم. وتذكر روايات أخرى أنه توفى بالكوفة، وأن عثمان لم يصرفه هو وسعد بن أبى وقاص عن منصبيهما عام 26 هـ.

واشتهر ابن مسعود بصفة خاصة بأنه محدث وحجة فى القرآن. وجمعت أحاديثه فى مسند أحمد (جـ 1، ص 314 - 466). [فنسنك A.J.Wensink]

ص: 270