الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4)
مراصد الاطلاوع، طبعة جوينبل T.G.J. Juynboll، جـ 2، ليدن 1853، ص 20 - 22.
(5)
Ostjenien und Nordhadrainaut: E. Glaser (مخطوط).
(6)
Von Hodeida nach San's von 24 April bis I.Mai 1885، Petermanns Mitteilungen 1886، جـ 32، ص 43.
(7)
المؤلف نفسه uber Meine Reiesen in Arabien فى Mittelungen d.k.k. geograph. Ges. in Wien 1887، جـ 30، ص 24 و 25 و 83 و 84.
(8)
المؤلف نفسه Meine Reis durch Arhab and Haschid Petermanns Mitteilugen، 1884، جـ 30، ص 174.
(9)
Voyage au Yemen: A. Deflers باريس 1889 ص 53 و 57.
(10)
Land and Leute im leutigen Jemen، Retermanns Mitteilungen: Mehmed Rail Fu'ad-Bei، 1912، جـ 58 ، ص 116 و 117.
(11)
Das Sud-westliche، Angewandte Geogruphie) Arabien: W. Schmidt السلسلة 4، جـ 8، فرانكفورت 1913)، ص 8 - 16 و 25 - 28 و 31 و 40 و 44 - 48.
(12)
Sudarabien als Wirtschaftsgebeit: A. Grohmann، فينا 1922، جـ 1، ص 8 - 17 و 24 - 40 و 41 و 43.
(13)
Arabien، Studien zur physikalischen and historischen Geographie des Landes: B. Moritz، هانوفر 1923، ص 5 و 6.
صبحى [كرومان Adolf Grohmann]
سرايفو
وفى التركية، "بوسنه سراى" أو "سراى" فحسب: قصبة البوسنة فى الولايات الصقلية الجنوبية، وهى مدينة جميلة الموقع على جبل مليجكه فى واد ينفتح صوب الغرب تحف به من جوانبه الأخرى تلال صخرية عالية يتفاوت ارتفاعها عن سطح البحر بين 1730 و 2273 قدمًا. ويبلغ سكانها 60.087 نسمة (1921)، ثلثهم من المسلمين، وجل معاشهم من الصناعات
المحلية (الأوانى النحاسية والمصوغات الفضية المخرمة والسجاجيد والتبغ)، وكانت قلعة فرهبوسنه الحصينة تقوم فى القرن الخامس عشر فى موضع سرايفو الآن، وما زال بعضها ماثلا فى قلعة سرايفو الحديثة، بل إن سرايفو كانت ما تزال تعرف باسم فرهبوسنه بصفة عامة فى القرن السادس عشر. وقد ذكر هذا الموضع أول ما ذكر فى العهد النصرانى سنة 1379 م، فقيل إنه مقام تجار رغوسة، ثم جاء ذكره أيضا عام 1415 فقيل إنه مدفن الأمير بول رادينوفج (Voivod Paul Radenovich)؛ وقد أدرك الترك روعة هذا الموضع فاختاروه مركزًا عسكريًا للمنطقة التى غزوها عندما استولوا على البوسنة فى عهد محمد الثانى فى ربيع (1463 م)؛ وتسجل الروايات اسم القائد المزعوم كراى خان (= حاجى كراى خان، المتوفى عام 871 هـ = 1466 م) الذى كان مدفونًا أيضًا قرب سرايفو (انظر DieFruhosmanischen Jahrbucher des Urudsch طبعة F. Babinger هانوفر 1925، ص 126، سطر 4 - 5؛ وانظر Die altosm. anonymen Chroniken: F.Giese ، جـ 1، برسلاو 1922، ص 122، سطر 23 ما بعده؛ جـ 2 [الترجمة الألمانية] ليبسك 1925، ص 150 [Abh. F. d. k. d. Morgenl جـ 17/ 1])؛ وإنا لنجد فى تاريخ مبكر يرجع إلى سنتى 1437 و 1439 أن واليًا تركيا قد نصب فى هذا الموضع للإشراف على الولاة من أهل البلاد الذين كانوا تابعين لتركية؛ وغزا العثمانيون البوسنة غزوا نهائيًا، فأصبح واليها التركى يحكم فرهبوسنه، وظل هذا الاسم علما عليها، كما تدل على ذلك مذكرات بتانتيوس Petantius والراهب البندكتى كوربشيج Kuripeschich (1530، انظر B. Curipeschitz: Itinerarium der Bots chaftsreis، طبعة El lamberg Schwarzenberg إنسبروك، ص 33 وما بعدها: Verch bossen) والرسائل الرغوسية (انظر J. Gelcich و Raguza es: L. v. Thalloczy Magyarorszbg بودابست 1887، ص 674 [1513]: Verbosavia)؛ وكذلك نجد صيغًا من قبيل: Werchbossen و Varbosania و Verchbossania ونحوها، بيد أنه حدث حوالى منتصف القرن
السادس عشر أن ظهر الاسم بوسنه سراى (ومعناها "قصر على البوسنه")، وهو فى لغة الصقالبة Serayevo، وفى الإيطالية Seraglic أو Seraio (انظر Giac Copioso Rittrato degli: di Pietro Luccari Annali di Rausa البندقية 1605، ص 17 il castello di Varch-Bosna، da cui: crebbe la cittd di Saraia)، وحل محل الاسم الأقدم منه شيئا فشيئًا؛ ونجد الاسم سرايفو عام 869 هـ (1464 م) فى وقف نامه بصيغة "مدينة سراى"، وقد أخذ الاسم بوسنه سراى، أو سراى فقط، من القصر الذى شيده محمد الثانى بعد الاستيلاء على المدينة على موقع خنكار جامعى (الجامع السلطانى، Careva Jamiya؛ انظر أوليا Ewliya: جـ 5، ص 248؛ J.v.Hamm: Und Bosna، Rumeli فينا 1812 ص 160)؛ وارتفع شأن سرايفو فى العهد العثمانى، وخاصة لأنها كانت مقر ولاة البوسنة (انظر Die ottoman. C. v. Peel Stathalter in Bosnien فى Wissenschaftl Mitieilungen aus Bosnien إلى آخره، جـ 2، ص 344 وما بعدها فينا 1894)، وقد بذل هؤلاء الولاة الجهد لتجميل البلدة وجعلوها مدينة إسلامية بين سنتى 900 و 1000 هجرية، فأنشأوا فيها الكثير من المساجد والمدارس والحمامات، وقد جهز بعضها تجهيزًا بديعًا فخمًا، مثال ذلك منشآت غازى خسرو باشا (1506/ 1512 و 1520/ 1542) التى ما زالت باقية إلى يومنا هذا؛ ودفن غازى خسرو انظر الوثيقة الواردة فى 328 Cod. Suce. بالمكتبة الأهلية السكسونية بدرسدن) بسرايفو (انظر أوليا: سياحت نامه، جـ 5، ص 411 و Wissenschaftl. Mitteilungen aus Bosnien جـ 1، ص 503 وما بعدها) وقد انتقل مقر الوالى التركى من سرايفو إلى بنالوقة بعد أن تم غزو البوسنة، على أن سرايفو احتفظت بما كان لها من شأن؛ وقد لبث الحكم التركى فيها 415 عاما فيما عدا فترة وجيزة احتل فيها الأمير أوجين Eugene المدينة فى أكتوبر سنة 1697 احتلالا لم يدم إلا ساعات فحسب؛ وفى 18 أغسطس سنة 1878 استولى عليها قائد المدفعية النمساوى جوزيف فهرير فون فليبوفتش Josef Freiherr von Philippovitch (1818 - 1889) بعد قتال
حامى الوطيس، وضمها إلى مملكة الدانوب، وأعلن هذا الضم بموافقة الدول العظمى فى 6 أكتوبر سنة 1908؛ واغتيل فيها الأرشيدوق فرانز فرديناند Archduke Franz Ferddinand) ولى عهد العرش النمساوى فى 28 يونية سنة 1914. وقد انتقلت سرايفو هى والبوسنة والهرسك إلى ملك دولة الصقالبة الجنوبية التى أنشئت حديثًا بعد سقوط مملكة الدانوب سنة 1918.
وسرايفو مقر رئيس العلماء المسلمين، وفيها مدرسة للشريعة وعدد من العمائر باقية من العصر الإسلامى، ويذكر أوليا جلبى (القرن السابع عشر) من المساجد الثمانية التى شيدت جميعا فى القرن العاشر مسجد فرهاد باشا (شيد عام 969 هـ = 1561 م) ومسجد خسرو باشا (شيد عام 937 هـ = 1530 م)، ومسجد غازى على باشا (شيد عام 960 هـ = 1553 م) ومسجد عيسى باشا عام 936 هـ = 1520 م)، وأجملها مسجد غازى خسرو (Begove Jamiya)، ومن تكاياها (انظر أوليا، جـ 5، ص 431 وما بعدها) ما زالت تكية الدراويش المولوية باقية، وهى التكية المعروفة باسم سنان تكَّه سى (سنان تكيه) وقد أنشاها حاجى سنان أغا (المتوفى فى سنة 1049 [وقد بدأ رمضان فى 26 ديسمبر سنة 1639]) فى سنة 1638 (انظر Wyssensch.Mitteil. aus Bosnien، جـ 1، ص 506 وما بعدها، ومعها صورة)، ولا شك فى أن أوليا قد بالغ كثيرًا فى وصف سرايفو فى القرن السابع عشر (انظر أوليا، جـ 5، ص 428 - 441)، أو على الأقل لم يبق إلى وقتنا هذا شئ كثير من كل ضروب الروائع التى وصفها فيها. والواقع أن الحرائق المخربة الجمة قد دمرت كثيرًا من عمائر المدينة أعوام 1480 و 1644 و 1656 و 1678 و 1879) وكانت سرايفو دارًا لضرب السكة العثمانية: فقد ضربت السكة النحاسية (منقر) فيها أيام السلطان محمد الرابع وأيام سليمان الثانى فى السنوات 1085 و 1099 (بوسنه) وسنة 1100 ("سراى"؛ انظر الصورة فى brit. Mus. Or Coins: St. Lane-Poole، جـ 8، The Coins of the Turks، لندن 1883. اللوحة 6، رقم 401،