المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث السابع: خيانات البويهيين: - موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الرابع: طعن الشيعة الإمامية في الإمام أبي حنيفة رحمه الله:

- ‌المبحث الخامس: طعن الشيعة الإمامية في الإمام مالك رحمه الله:

- ‌المبحث السادس: طعن الشيعة الإمامية في الإمام الشافعي رحمه الله:

- ‌المبحث السابع: طعن الشيعة الإمامية في الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌المبحث الأول: الشيعة وإهانتهم أهل البيت:

- ‌المبحث الثاني: تطاول الشيعة على خاتم النبيين:

- ‌المبحث الثالث: التطاول على الأنبياء:

- ‌المبحث الرابع: إهانة أهل البيت:

- ‌المطلب الأول: إهانة العباس رضي الله عنه:

- ‌المطلب الثاني: إهانة عبد الله وعبيد الله ابني العباس رضي الله عنهم:

- ‌المطلب الثالث: عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه:

- ‌المطلب الرابع: إهانة ابن النبي:

- ‌المطلب الخامس: إهانة بنات النبي:

- ‌المطلب السادس: إهانة علي رضي الله عنه:

- ‌المبحث السادس: إهانتهم فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب السابع: إهانتهم الحسن بن علي رضي الله عنهما:

- ‌المطلب الثامن: إهانتهم للحسين بن علي رضي الله عنهما:

- ‌المطلب التاسع: إهانتهم لبقية أهل البيت:

- ‌المطلب العاشر: إهانتهم لعلي بن الحسين:

- ‌المطلب الحادي عشر: إهانتهم لمحمد الباقر وابنه:

- ‌المطلب الثاني عشر: إهانتهم لموسى بن جعفر:

- ‌المطلب الثالث عشر: إهانتهم لعلي بن موسى بن جعفر:

- ‌المطلب الرابع عشر: إهانتهم للقانع ابن الرضا:

- ‌المطلب الخامس عشر: إهانتهم لعلي بن محمد بن الحسن بن موسى:

- ‌المطلب السادس عشر: إهانتهم للعسكري:

- ‌الفصل العشرون: أهل البيت وبيانهم لحقيقة الشيعة:

- ‌المطلب الأول: العنصرية أساس في عقائد اليهود والروافض:

- ‌المطلب الثاني: أثر اليهودية في المنهج الإمامي:

- ‌المطلب الثالث: تشابه الشيعة واليهود في تكفير غيرهم واستباحة دمائهم وأموالهم:

- ‌المطلب الرابع: تشابه الشيعة واليهود في تحريف كتب الله تعالى:

- ‌المطلب الخامس: تشابه الشيعة واليهود في الوصية بالإمامة:

- ‌المطلب السادس: تشابه الشيعة واليهود في المسيح والمهدي المنتظرين

- ‌المطلب السابع: تشابه الشيعة واليهود في غلوهم بأئمتهم وحاخاماتهم:

- ‌المطلب الثامن: تشابه الشيعة واليهود في قدحهم في الأنبياء والصحابة:

- ‌المطلب التاسع: تشابه الشيعة واليهود في تقديسهم لأنفسهم:

- ‌المطلب الأول: أهمية الإمامة والخلافة عند الرافضة الاثني عشرية:

- ‌المطلب الثاني: فكرة الخلافة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:

- ‌المطلب الثالث: موقف الإمام علي من الخلافة:

- ‌المطلب الرابع: أقوال الأئمة المعصومين في مسألة الإمامة والتدليل عليها بروايات كتب الشيعة:

- ‌المطلب الخامس: إبطال ما ادعته الشيعة من عصمة أئمتهم:

- ‌المطلب الأول: التعريف بالتقية ومكانتها عند الرافضة الاثني عشرية:

- ‌المطلب الثاني: أسباب قول الشيعة بالتقية:

- ‌المطلب الثالث: أدلة الشيعة على جواز التقية والرد عليها:

- ‌المطلب الرابع: عدم أخذ الأئمة بالتقية:

- ‌المطلب الأول: من هو المهدي

- ‌المطلب الثاني: مكان وجود المهدي:

- ‌المطلب الثالث: رجعة المهدي ومتى تتم

- ‌المطلب الرابع: متى يخرج المهدي

- ‌المطلب الخامس: سبب إصرار الشيعة على القول بوجود محمد بن الحسن العسكري:

- ‌المطلب السادس: هل الإمام الثاني عشر شخصية حقيقية

- ‌المطلب السابع: أكاذيب الرافضة على المهدي:

- ‌المبحث الخامس: بدع ألصقها الرافضة بالمهدي (الخمس وولاية الفقيه):

- ‌المطلب الأول: الاجتهاد والتقليد:

- ‌المطلب الثاني: الخمس في أرباح المكاسب:

- ‌المطلب الثالث: ولاية الفقيه:

- ‌المطلب الرابع: الطرق التصحيحية للتخلص من التقليد والخمس وولاية الفقيه:

- ‌أولاً - التقليد:

- ‌ثانياً – الخمس:

- ‌ثالثاً – ولاية الفقيه:

- ‌المطلب الأول: عقيدة الرافضة الاثني عشرية في توحيد الربوبية:

- ‌المطلب الثاني: عقيدة الشيعة الرافضة الاثني عشرية في توحيد الألوهية:

- ‌المطلب الثالث: عقيدة الرافضة الاثني عشرية في توحيد الأسماء والصفات:

- ‌المطلب الأول: عقيدة الرافضة الاثني عشرية في القرآن:

- ‌المطلب الثاني: ثبوت التهمة قطعاً:

- ‌المطلب الثالث: أقسام المنكرين للتحريف من الإمامية:

- ‌المطلب الرابع: علماء الإمامية متواطئون على القول بالتحريف:

- ‌المطلب الخامس: أدلة الإثبات على قولهم بالتحريف:

- ‌المطلب السادس: إبطال عقيدة التحريف طبقاً للمنهج القرآني

- ‌المطلب الأول: التعريف بالرجعة والغاية منها عند الشيعة:

- ‌المطلب الثاني: إيمان الشيعة الكامل بالرجعة ومروياتهم فيها:

- ‌أولاً: تعريف البداء:

- ‌ثانياً: الأدلة على القول بالبداء:

- ‌المطلب الثاني: حكم من قال بالبداء:

- ‌المبحث العاشر: الغلو:

- ‌المطلب الأول: الغلو النظري:

- ‌المطلب الثاني: الغلوّ العملي:

- ‌المطلب الثالث: مظاهر الغلو:

- ‌المطلب الرابع: موقف الأئمة من الغلو فيهم:

- ‌المطلب الأول: منزلة زيارة المراقد عند الشيعة:

- ‌المطلب الثاني: مظاهر زيارة المراقد:

- ‌المطلب الأول: الشعائر الحسينية طقوس لم تكن على عهد الأئمة:

- ‌المطلب الثاني: الشيعة يستحدثون بدعة النياحة واللطم:

- ‌المطلب الثالث: فتاوى كبار علماء الشيعة تُجوّز العمل ببدعة النياحة واللطم وغيرها

- ‌المطلب الرابع: عدم جواز التطبير وضرب السلاسل إذا أوجب هتك حرمة التشيع:

- ‌أولاً: حرمة النياحة:

- ‌ثانياً: حرمة اللطم:

- ‌ثالثاً: لبس السواد في عاشوراء:

- ‌المطلب السادس: النساء والحسينيات:

- ‌المطلب الأول: حكم الأذان والإقامة عند العلماء:

- ‌المطلب الثاني: خلو الأذان من الشهادة الثالثة عند الأئمة والعلماء:

- ‌المطلب الثالث: أول من أدخل بدعة الشهادة الثالثة في الأذان:

- ‌المطلب الرابع: تبريرات العلماء على إدخال الشهادة الثالثة ودحضها من قبل الكاظمي:

- ‌المطلب الخامس: نص الأذان في الجوامع والحسينيات:

- ‌المطلب السادس: ألفاظ الأذان جامعة مانعة لا تقبل الزيادة أو النقصان

- ‌المطلب الأول: تعريف نكاح المتعة لغة وشرعا وحكمه:

- ‌المطلب الثاني: المتعة وصيغتها وشروطها:

- ‌المطلب الثالث: المتعة من أركان الإيمان عند الشيعة:

- ‌أولاً: لا عدد معين في المتعة:

- ‌ثانياً: أجرة المتمتَّّع بها:

- ‌ثالثاً: جواز التمتع بالمرأة الواحدة مراراً كثيرة:

- ‌رابعاً: لا ميراث في المتعة

- ‌خامسا: التمتع بالأبكار:

- ‌سادساً: جواز التمتع بالمتزوجات

- ‌سابعاً: التمتع بالزانيات

- ‌ثامناً: جواز الاستمتاع بالدبر دون الفرج في المتعة:

- ‌المطلب الخامس: مرويات مكذوبة في التمتع:

- ‌المبحث الخامس عشر: إعارة الفروج واستئجارها:

- ‌المبحث السادس عشر: إتيان النساء من الدبر:

- ‌المطلب الأول: مرويات الرافضة المكذوبة في إتيان النساء من الدبر:

- ‌المطلب الثاني: إثبات حرمة إتيان النساء من الدبر من القرآن والسنة:

- ‌المبحث السابع عشر: السجود على التربة الحسينية:

- ‌المبحث الثامن عشر: صلاة الجمعة:

- ‌المبحث التاسع عشر: الجمع بين الصلاتين:

- ‌المبحث العشرون: عقيدة الشيعة السرية في الطينة:

- ‌المطلب الأول: المسائل الغريبة:

- ‌المطلب الثاني: شكاوى الأئمة من هؤلاء الكذابين:

- ‌المبحث الأول: مسائل الأعياد:

- ‌المبحث الثاني: مسائل الطهارة:

- ‌المبحث الثالث: مسائل الصلاة:

- ‌المبحث الرابع: مسائل الصوم والاعتكاف:

- ‌المبحث الخامس: مسائل الزكاة:

- ‌المبحث السادس: مسائل الحج

- ‌المبحث السابع: مسائل الجهاد:

- ‌المبحث الثامن: مسائل النكاح والبيع:

- ‌المبحث التاسع: مسائل التجارة:

- ‌المبحث العاشر: مسائل الرهن والدين:

- ‌المبحث الحادي عشر: مسائل الغصب والوديعة:

- ‌المبحث الثاني عشر: مسائل العارية:

- ‌المبحث الثالث عشر: مسائل اللقيطة:

- ‌المبحث الرابع عشر: مسائل الإجارة والهبة والصدقة والوقف:

- ‌المبحث الخامس عشر: مسائل النكاح:

- ‌المبحث السادس عشر: مسائل المتعة:

- ‌المبحث السابع عشر: مسائل الرضاع والطلاق:

- ‌المبحث الثامن عشر: مسائل الإعتاق والأيمان:

- ‌المبحث التاسع عشر: مسائل القضاء:

- ‌المبحث العشرون: مسائل الدعوى:

- ‌المبحث الحادي والعشرون: مسائل الشهادة والصيد والطعام:

- ‌المبحث الثاني والعشرون: مسائل الفرائض والوصايا:

- ‌المبحث الثالث والعشرون: مسائل الحدود والجنايات:

- ‌الفصل الثالث والعشرون: خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية:

- ‌(1) كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثني عشر:

- ‌(2) اعتقاد الشيعة بأن أهل السنة أعداء لأهل البيت:

- ‌(3) اعتقاد الشيعة في حل دماء أموال أهل السنة ونجاستهم:

- ‌(4) اعتقاد الشيعة في حرمة الجهاد قبل ظهور المهدي:

- ‌المبحث الثاني: خيانات الشيعة لآل البيت

- ‌المبحث الثالث: خيانة الوزير الشيعي علي بن يقطين في عهد هارون الرشيد

- ‌المبحث الرابع: خليفة عباسي يتشيع وتثبت خيانته:

- ‌المبحث الخامس: الدولة الفاطمية وخياناتها في محو السنة ونشر التشيع:

- ‌المبحث السادس: خيانة القرامطة

- ‌المبحث السابع: خيانات البويهيين:

- ‌المبحث الثامن: خيانات الوزير مؤيد الدين أبا طالب محمد بن أحمد العلقمي الشيعي في دخول التتار بغداد:

- ‌المبحث التاسع: خيانة الشيعة عند دخول التتار إلى بلاد الشام (658ه

- ‌المبحث العاشر: خيانة الشيعة في بلاد حلب 657ه

- ‌المبحث الحادي عشر: خيانات نصير الدين الطوسي:

- ‌المبحث الثاني عشر: خيانات الشيعة ومحاولاتهم الفتك بصلاح الدين الأيوبي

- ‌المبحث الثالث عشر: خيانات الشيعة لدولة السلاجقة السنية ومعاونة الصليبيين عليها

- ‌المبحث الرابع عشر: أحد ملوك التتار يعتنق مذهب الروافض

- ‌المبحث الخامس عشر: من خيانات الشيعة النصيرية

- ‌المبحث السادس عشر: من خيانات الشيعة الاثني عشرية في لبنان بالتحالف مع النصيريين

- ‌المبحث السابع عشر: من خيانات الشيعة الدروز:

- ‌المبحث الثامن عشر: من خيانات الشيعة في بلاد الهند

- ‌المبحث التاسع عشر: وقفات مع بعض خيانات الشيعة في البلاد العربية في العصر الحديث

- ‌المبحث العشرون: الشيعة يرون تحول السنيين إلى النصرانية أهون من بقائهم على السنة

- ‌الفصل الرابع والعشرون: الحكم على الشيعة:

- ‌مراجع للتوسع:

- ‌المبحث الأول: نشأة حزب الله في لبنان

- ‌المبحث الثاني: مؤسس حركة أمل

- ‌المطلب الأول: الرؤساء المرشحون

- ‌المطلب الثاني: مرجعية الحزب

- ‌المطلب الثالث: حسن نصر الله رئيساً للحزب

- ‌المبحث الرابع: أهداف حزب الله

- ‌المبحث الخامس: حزب الله وإسرائيل .. شقاق أم وفاق

- ‌المطلب الأول: الانسحاب الإسرائيلي وقواعد اللعبة

- ‌المطلب الثاني: حزب الله .. هل يسعى لتحرير فلسطين

- ‌المبحث السادس: هل هناك اتفاقيات سرية بين حزب الله وإسرائيل

- ‌المبحث السابع: علاقة حزب الله بإيران

- ‌المبحث الثامن: انخداع كثير من أهل السُّنة بحزب الله

- ‌المبحث التاسع: حزب الله والغزو الصليبي للعراق

- ‌المبحث العاشر: نتائج خطف الجنديين الإسرائيليين

- ‌المبحث الحادي عشر: خطابات نصر الله

- ‌المبحث الثاني عشر: فلسطين بين "نصر الله" و"صلاح الدين

- ‌المطلب الأول: موقف الشيعة من صلاح الدين قديماً وحديثاً:

- ‌المبحث الثالث عشر: فلسطين فتحها عمر ولن يحررها من يتخذ من لعن عمر عقيدة

- ‌الفصل السادس والعشرون: جماعة الحوثي (تنظيم الشباب المؤمن)

- ‌المبحث الأول: التعريف بجماعة الحوثي ونشأتهم

- ‌المطلب الأول: التعريف

- ‌المطلب الثاني: نشأة تنظيم الشباب المؤمن (جماعة الحوثي)

- ‌ بدر الدين الحوثي

- ‌ حسين بدر الدين الحوثي

- ‌ عبد الكريم جدبان

- ‌المبحث الثالث: حسين الحوثي والتمرد الأول

- ‌المبحث الرابع: شعاراتهم ضد أمريكا وموقف الأمريكان منهم

- ‌المبحث الخامس: الولاية عند حسين الحوثي

- ‌المبحث السادس: حسين الحوثي وموقفه من الصحابة

- ‌المبحث السابع: حسين الحوثي والزيدية

- ‌المبحث الثامن: حسين الحوثي والثورة الإيرانية ورموز التشيع

- ‌المبحث التاسع: إيران والتغلغل الرافضي في اليمن

- ‌المطلب الأول: المناسبات الدينية للشيعة في صعدة

- ‌المطلب الثاني: النشاط السياسي والإعلامي للشيعة في صعدة

- ‌المطلب الثالث: موارد الدعم المادي للشيعة في صعدة

- ‌المطلب الرابع: الشبه التي يثيرها الشيعة في صعدة

- ‌المطلب الخامس: الأنشطة الاجتماعية للشيعة في صعدة

- ‌المبحث الحادي عشر: أبرز تكتلات الشيعة الحزبية والسياسية في اليمن

- ‌ حزب الحق:

- ‌ اتحاد القوى الشعبية:

- ‌ الشباب المؤمن (جماعة الحوثي):

- ‌المبحث الثاني عشر: المدارس الشيعية

- ‌الفصل الأول: التعريف بالجهمية

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالجهم بن صفوان

- ‌الفصل الثالث: نشأة الجهمية

- ‌الفصل الرابع: بيان مصدر مقالة الجهمية

- ‌الفصل الخامس: ذكر أهم عقائد الجهمية

- ‌الفصل السادس: الحكم على الجهمية

- ‌الفصل السابع: هل توجد آراء الجهمية في وقتنا الحاضر

- ‌الفصل الأول: التمهيد

- ‌المبحث الأول: الصوفية والتصوف لغةً

- ‌المبحث الثاني: معنى الصوفية والتصوف اصطلاحاً

- ‌المبحث الثالث: مصطلح التصوف بين القبول والرفض

- ‌الفصل الثالث: هل توجد علاقة بين المتصوفة وأهل الصفة

- ‌المبحث الأول: نشأة التصوف

- ‌المبحث الثاني: الأطوار التي مر بها التصوف

- ‌الطور الأول: طور التسامي عن الحياة المادية:

- ‌الطور الثاني: طور التشبه بالسابقين:

- ‌الطور الثالث: طور دخول الألفاظ الموهمة:

- ‌الطور الرابع: طور التحرر من التكاليف الشرعية:

- ‌الطور الخامس: تبلور الطرق الصوفية:

- ‌الطور السادس: طور ظهور المجذوبين:

- ‌المبحث الثالث: تأثر الصوفية بالفكر الغريب

- ‌المطلب الأول: تأثر التصوف باليهودية

- ‌المطلب الثاني: تأثر التصوف بالنصرانية

- ‌المطلب الثالث: التأثر بالديانات الهندية

- ‌المطلب الرابع: التأثر بالفلسفة الصينية

- ‌المطلب الخامس: التأثر بالفلسفة اليونانية

- ‌المطلب السادس: التأثر بعقائد الفرس

- ‌المبحث الرابع: موقف الناس من التصوف

- ‌الفصل الخامس: أسماء الصوفية وسبب تسميتهم بها

- ‌الفصل السادس: المراتب والمصطلحات

- ‌المطلب الأول: الغوث

- ‌المطلب الثاني: الأوتاد

- ‌المطلب الثالث: القطب

- ‌المطلب الرابع: الأبدال " البدلاء

- ‌المطلب الخامس: النجباء

- ‌المبحث الثاني: مصطلحات الصوفية

- ‌المبحث الثالث: علوم الصوفية بين الهبة والاكتساب

- ‌الفصل السابع: أقسام التصوف

- ‌المطلب الأول: بالنظر إلى جهة العمل

- ‌المطلب الثاني: بالنظر إلى جهة الاعتقاد

- ‌المبحث الثاني: تقسيم الشوبكي للتصوف

- ‌المطلب الأول: التصوف السني

- ‌المطلب الثاني: التصوف البدعى

- ‌الفصل الثامن: حقيقة التصوف

- ‌الفصل التاسع: مصادر التصوف ومآخذه

الفصل: ‌المبحث السابع: خيانات البويهيين:

‌المبحث السابع: خيانات البويهيين:

والبويهيون ينتسبون إلى رجل من الديلم (1) يقال له بويه، وكنيته أبو شجاع، كان له أولاد ثلاثة "أبو الحسن علي ولقب عماد الدولة" و "أبو علي الحسن ولقب بركن الدولة" و "أبو الحسين أحمد ولقب بمعز الدولة" وكان الثلاثة قوادًا في جيش ابن كالي صاحب إقليم الديلم في هذا الوقت عندما خرج على الخلافة العباسية؛ فاستولى على عدة أقاليم كأصبهان، وأرَّجان وشيراز .. وغيرها فعظم شأن بني بويه حتى صارت لهم أمور الديلم وما والاه من الأقاليم، وكان خليفة الوقت الراضي بالله محمد بن المقتدر العباسي له وزير شيعي يسمى أبو علي محمد بن علي بن مقلة، أخذ يخطط ويدبر لإزالة الخليفة العباسي والتمكين لبني بويه المتشيعين، فأخذ يكتب للبويهيين يطمعهم في بغداد دار الخلافة، ويصف لهم الحال الذي عليه الخليفة من الضعف، حتى قدم معز الدولة بن بويه إلى بغداد واستولى عليها سنة (334) هـ، ويومها قال الوزير أبو علي محمد بن علي بن مقلة " إنني أزلت دولة بني العباس وأسلمتها إلى الديلم لأني كاتبت الديلم وقت إنفاذي إلى أصبهان، وأطمعتهم في سرير الملك ببغداد، فإني اجتنيت ثمرة ذلك في حياتي" .. وكان لما ملك معز الدولة بغداد خلع الخليفة، ونهب الديلم دار الخلافة حتى لم يبق شيء، وأقام الفضل بن المقتدر العباسي خليفة، ولم يجعل له أمرًا ولا نهيًا ولا رأيا، ولا مكنه من إقامة وزير، بل صارت الوزارة إليه - أي لمعز الدولة بن بويه - يستوزر لنفسه وشنع على بني العباس بأنهم غصبوا الخلافة وأخذوها من مستحقيها وأراد معز الدولة إبطال دعوة بني العباس وإقامة دعوة المعز لدين الله الفاطمي .. وبعث نوابه فتسلموا العراق ولم يبق بيد الخليفة منه شيء البتة إلا ما أقطعه مما لا يقوم ببعض حاجته (2).وفي سنة (352) هـ أمر البويهيون بإغلاق الأسواق في اليوم العاشر من المحرم، وعطلوا البيع ونصبوا القباب في الأسواق، وعلقت عليها المسوح وخرج النساء منتشرات الشعور يلطمن في الأسواق، وأقيمت النائحة على الحسين بن عليّ، وتكرر ذلك طيلة حكم الديالمة ببغداد، والتي استمرت نحو مائة وثلاث سنين، وأصبحت هذه الفعلة تقليدًا دينيًا عند الجعفرية الإمامية الاثني عشرية، ولم يمكن لأهل السنة منع ذلك لكثرة الشيعة وظهورهم وكون السلطان معهم، وكذلك ابتدع معز الدولة بن بويه الاحتفال بعيد يقال له: عيد الغدير، فأمر في العاشر من ذي الحجة بإظهار الزينة في بغداد، وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد وأن تضرب الدبادب والبوقات وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط .. فكان وقتًا عجيبًا مشهودًا، وبدعة شنيعة ظاهرة ومنكرة (3).

وفي هذه الآونة التي كان يلهو فيها الشيعة البويهيون ويلعبون ويضعفون سلطان السُّنة كان الروم ينتهكون حرم الديار الإسلامية، قال ابن كثير رحمه الله وهو يتحدث عن أحد ملوك الروم في هذا العصر الذي فشت خيانات البويهيين فيه، واسمه نقفور، وجعل يصف الحال المزري الذي وصلت إليه الديار الإسلامية من الذلة والمهانة قال:

(1) الديلم: إقليم جبلي يقع في الجنوب الغربي من بحر قزوين، ويحده في شماله جيلان، وفي شرقه طبرستان، وفي غربه أذربيجان وفي جنوبه جهات قزوين: انظر ((الكامل في التاريخ)) لابن الأثير (8/ 97).

(2)

انظر ((السلوك لمعرفة دول الملوك)) (1/ 25 - 27).

(3)

((البداية والنهاية)) (11/ 243) بتصرف.

ص: 311

"كان هذا الملعون - أن نقفور الرومي - من أغلظ الملوك قلبًا وأشدهم كفرا، وأقواهم بأسًا، وأحدّهم شوكة، وأكثرهم قتلاً وقتالاً للمسلمين في زمانه، استحوذ في أيامه لعنه الله على كثير من السواحل، وأكثرها انتزعها من أيدي المسلمين قسرًا، واستمرت في يده قهرًا، وأضيفت إلى مملكة الروم قدرًا، وذلك لتقصير أهل ذلك الزمان، وظهور البدعة الشنيعة فيهم، وكثرة العصيان من الخاص والعام منهم، وفشوا البدع فيهم وكثرة الرفض والتشيع منهم، وقهر أهل السنة بينهم، فلهذا أديل عليهم أعداء الإسلام فانتزعوا ما بأيديهم من البلاد مع الخوف الشديد، ونكد العيش والفرار من بلاد إلى بلاد فلا يبيتون ليلة إلا في خوف من قوارع الأعداء، وطوارق الشرور المترادفة، فالله المستعان.

وقد ورد – نقفور – هذا حلب في مائتي ألف مقاتل بغتة في سنة (351) هـ وجال فيها جولة ففر من بين يديه صاحبها سيف الدولة، ففتحها اللعين عنوة، وقتل من أهلها من الرجال والنساء ما لا يعلمه إلا الله .. "

وبالغ في الاجتهاد في قتال الإسلام وأهله، وجد في التشمير. فالحكم لله العلي الكبير، وقد كان - لعنه الله - لا يدخل في بلد إلا قتل المقاتلة وبقية الرجال وسبى النساء والأطفال، وجعل جامعها اصطبلاً لخيوله وكسر منبرها، واستنكث مأذنتها بخيله ورجله وطبوله .. وكان هذا اللعين - أعني نقفور- قد أرسل قصيدة إلى الخليفة العباسي المطيع لله، نظمها له بعض كتابه مما كان خذله الله وأذله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة وصرفه عن الإسلام وأصله، يفتخر فيها هذا اللعين، ويتعرض لسب الإسلام والمسلمين، ويتوعد فيها أهل حوزة الإسلام بأنه سيملكها كلها حتى الحرمين الشريفين عما قريب من الأعوام .. ويزعم أنه ينتصر لدين المسيح عليه السلام، وربما يعرض فيها بجناب الرسول عليه من ربه التحية والإكرام ودوام الصلاة مدى الأيام" (1)." وفي سنة (353) هـ عملت الرافضة عزاء الحسين كما تقدم فاقتتل الروافض وأهل السنة قتالاً شديدًا وانتهبت الأموال .. في نفس العام جاء ملك الروم نقفور إلى طرطوس وأذنة والمصيصة وقتل من أهلها نحو خمسة عشر ألفا وعاث فيها الفساد" (2)."وفي سنة (354) هـ في عاشر المحرم منها عملت الشيعة مأتمهم وبدعتهم وغلقت الأسواق وخرجت النساء نائحات سافرات - كما تقدم - واقتتلوا مع أهل السنة قتالاً شديدًا .. وفي شهر رجب منها جاء ملك الروم بجيش كثيف إلى المصيصة فأخذها قسرًا وقتل من أهلها خلقًا، واستاق بقيتهم معه أسارى وكانوا قريبًا من مائتي ألف إنسان، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ثم جاء إلى طرسوس، فسأل أهلها منه الأمان فأمنهم بالجلاء عنها والانتقال منها واتخذ مسجدها الأعظم اصطبلا لخيوله وحرق المنبر ونقل قناديله إلى كنائس بلده، وتنصر بعض أهلها معه لعنه الله .. " (3).

" وفي عاشر المحرم من سنة (361) هـ عملت الروافض بدعتهم، وفي المحرم منها - أي نفس الشهر - أغارت الروم على الجزيرة وديار بكر فقتلوا خلقًا من أهل الرها، وصاروا في البلاد كذلك يقتلون ويأسرون ويغنمون إلى أن وصلوا نصيبين ففعلوا ذلك ولم يغن عن تلك النواحي متوليها شيئًا، ولا دافع عنهم، ولا له قوة، فعند ذلك ذهب أهل الجزيرة إلى بغداد وأرادوا أن يدخلوا على الخليفة المطيع لله وغيره يستنصرونه ويستصرخونه، فرثى لهم أهل بغداد، وجاءوا معهم إلى الخليفة فلم يمكنهم ذلك، وكان بختيار بن معز الدولة البويهي - الشيعي الرافضي - مشغولاً بالصيد فذهبت الرسل إليه فبعث الحاجب يستنفر الناس، فتجهز خلق من العامة .. ولكن وقعت بينهم فتنة شديدة بين الروافض وأهل السنة، وأحرق أهل السنة دور الروافض في الكرخ وقالوا: الشر كله منكم .. وأرسل بختيار البويهي إلى الخليفة يطلب منه أموالاً يستعين بها على هذه الغزوة فبعث إليه يقول: لو كان الخراج يجيء إلي لدفعت منه ما يحتاج المسلمون إليه - وذلك أن الخليفة كان في غاية الضعف - ولكن أنت تصرف منه في وجوه ليس بالمسلمين إليها ضرورة، وأما أنا فليس عندي شيء أرسله إليك، فترددت الرسل بينهما وأغلظ بختيار للخليفة في الكلام وتهدده، فاحتاج الخليفة أن يحصل شيئًا فباع بعض ثياب بدنه وشيئًا من أثاث بيته ونقض بعض سقوف داره، وحصل له أربعمائة درهم فصرفها بختيار في مصالح نفسه وأبطل تلك الغزوة، فنقم الناس للخليفة، وساءهم ما فعل به ابن بويه الرافضي من أخذه مال الخليفة، وتركه الجهاد، فلا جزاه الله خيرًا .. "(4).

‌المصدر:

خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية لمحمود محمد عبد الرحمن - ص 73

(1)((البداية والنهاية)) (114/ 243، 244).

(2)

((البداية والنهاية)) (11/ 253).

(3)

((البداية والنهاية)) (11/ 254، 255).

(4)

((البداية والنهاية)) (11/ 271، 272) بتصرف يسير.

ص: 312