الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2720 -
فَمَنِ الَّذِي مِنَّا أَحَقُّ بأَمْنِهِ
…
فاخْتَرْ لِنَفْسكَ يَا أَخَا العِرْفَانِ
2721 -
لَا بُدَّ أنْ نَلقَاهُ نَحْنُ وأنتُمُ
…
في مَوْقِفِ العَرْضِ العَظِيمِ الشَّانِ
2722 -
وهُناكَ يَسْألُنَا جَمِيعًا رَبُّنَا
…
وَلَدَيهِ قَطْعًا نَحْنُ مُخْتَصِمَانِ
2723 -
فَنقُولُ قُلْتَ كَذَا وَقَال نَبيُّنَا
…
أَيْضًا كَذا فإمامُنَا الوَحْيانِ
2724 -
فافعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أهْلٌ بَعْدَ ذَا
…
نَحْنُ العَبيدُ وأنْتَ ذُو الإِحْسَانِ
2725 -
أَفَتقْدِرُونَ عَلَى جَوَابٍ مِثْلِ ذَا
…
أَمْ تَعْدِلُونَ إِلَى جَوَابٍ ثَانِ
2726 -
ما فِيهِ قَالَ اللهُ قَالَ رسولُه
…
بلْ فيهِ قُلْنَا مثلَ قولِ فُلَانِ
2727 -
وَهُوَ الَّذِي أَدَّتْ إِلَيْهِ عُقُولُنَا
…
لَمَّا وَزَنَّا الوَحْيَ بالمِيزَانِ
2728 -
إنْ كَانَ ذَلِكُمُ الجَوَابُ مُخَلصًا
…
فَامضُوا عَلَيْهِ يَا ذَوِي العِرْفَانِ
2729 -
تاللَّهِ مَا بَعْدَ البَيَانِ لِمنْصِفٍ
…
إلَّا العِنَادُ ومَرْكَبُ الخِذْلَانِ
* * *
فصلٌ في تحميلِ أهلِ الإِثْبَاتِ لِلمعطِّلِينَ شهادَةً تؤدَّى عندَ رَبِّ العَالَمينَ
2730 -
يَا أيُّهَا البَاغِي عَلَى أَتْبَاعِهِ
…
بالظُّلْمِ والبُهْتَانِ والعُدْوَانِ
2731 -
قَدْ حَمَّلُوكَ شَهَادَةً فاشْهَدْ بِهَا
…
إنْ كُنْتَ مَقْبُولًا لَدَى الرَّحْمنِ
2720 - ب، س:"يا أخي العرفان" خطأ.
2724 -
في د كتب الناسخ مكان عجز البيت: "أم تعدلون إلى جواب ثاني"، وهو عجز البيت التالي الذي أسقطه.
2725 -
ب: "أو تعدلون".
2729 -
ب: "بعد الزمان" وهو خطأ.
2730 -
أتباعه: أتباع الرسول.
2732 -
وَاشْهَدْ عَلَيهِمْ إنْ سُئِلْتَ بأنَّهُمْ
…
قَالُوا إلهُ العَرْشِ والأكْوَانِ
2733 -
فَوْقَ السَّمواتِ العُلى حَقًّا عَلَى الْـ
…
ـعَرْشِ اسْتَوى سُبْحَانَ ذِي السُّلْطَانِ
2734 -
والأمْرُ ينْزِلُ مِنْهُ ثُمَّ يَسِيرُ في الْـ
…
أقْطَارِ سُبْحَانَ العَظِيم الشَّانِ
2735 -
وإِليْهِ يَصْعَدُ مَا يَشاءُ بأمْرهِ
…
مِنْ طَيِّباتِ القَوْلِ والشُّكرَانِ
2736 -
وإليْهِ قَدْ صَعِد الرَّسُولُ وَقَبلَهُ
…
عِيسَى ابْنُ مَرْيمَ كَاسرُ الصُّلْبَانِ
2737 -
وَكَذَلِكَ الأمْلَاكُ تَصْعَدُ دَائِمًا
…
مِنْ هَهُنَا حَقًّا إِلَى الدَّيَّانِ
2733 - كما في قوله سبحانه: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]، وقوله:{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: 18 و 61]، وقوله:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)} [طه: 5] وأدلة علوّ الله تعالى على خلقه كثيرة ومتنوعة ذكر الناظم هنا طرفًا منها، وقد استوفاها من قبل. انظر: البيت 1113 وما بعده.
2734 -
كما في قوله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)} [السجدة: 5] وقوله سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} [الطلاق: 12].
3735 -
كما في قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] وانظر: الأبيات 359، 1189، 1668.
2736 -
كما في قصة المعراج. وقد سبق ذكرها. انظر: البيت 362 والبيت 1197.
-كما في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: 55] وانظر: ما سبق في البيتين: 363، 1200.
- قوله (كاسر الصلبان): إشارة إلى ما في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب .. " الحديث. وقد سبق تخريجه تحت البيت 363.
2737 -
ط، طه:"على الدّيان" وهو خطأ.
-كما في قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4]، وقد فصل الناظم القول فيها في البيت 1159 وما بعده. وانظر البيت 360.
2738 -
وَكَذَاكَ رُوحُ العَبْدِ بَعْدَ مَمَاتِهَا
…
تَرْقَى إِلَيهِ وَهْوَ ذُو إيمَانِ
2739 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهِمْ أنَّهُ سُبْحَانَهُ
…
مُتَكَلِّمٌ بالوَحْيِ وَالقُرْآنِ
2740 -
سَمِعَ الأمِينُ كلَامَهُ مِنْهُ وأدَّ
…
اهُ إلَى المبْعُوثِ بِالفُرْقَانِ
2741 -
هُوَ قَوْلُ ربِّ العَالَمِين حَقِيقَةً
…
لَفْظًا وَمَعْنىً لَيْسَ يَفْتَرِقَانِ
2742 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهِمْ أنَّهُ سُبْحَانَهُ
…
قَدْ كَلَّمَ المَوْلُودَ مِنْ عِمْرَانِ
2743 -
سَمِعَ ابْنُ عِمْرَانَ الرَّسُولُ كَلَامَهُ
…
مِنهُ إِلَيْهِ مَسْمَعَ الآذَانِ
2744 -
[واشْهَد عَلَيْهمْ أنَّهُمْ قَالُوا بأنَّ م
…
اللهَ نَادَاهُ بِلَا كِتْمَانِ
2738 - انظر: البيتين 364، 1201 وما بعده.
2740 -
هو جبريل عليه السلام كما قال تعالى عنه: {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)} [التكوير: 21].
2741 -
أي أن القرآن لفظه ومعناه من عند الله تعالى، خلافًا للقائلين بأن معناه من عند الله تعالى، أما لفظه فقد أحدِثه جبريل أو محمد صلى الله عليه وسلم. انظر: ما سبق في البيت 561 وما بعده. وقد تكلم الناظم بالتفصيل على هذه المسألة.
2742 -
كما في قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]، وانظر: البيت 418.
2743 -
هذا البيت في ب بعد البيت 2746.
2744 -
الأبيات الثلاثة التي وضعت بين الحاصرتين لم ترد في الأصلين. وقد أثبتها بعضهم في حاشية ف، والبيت الأولى منها ساقط من ح.
- "بأن الله" ساقط من ب. وفي النسخ كلها (غير الأصلين وح) وطت: "ناداه وناجاه" وذلك مخلّ بالوزن، فحذف في طه:"ناجاه"، وفي طع:"ناداه".
- قوله: "ناداه": كما في قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ} [مريم: 52]، وانظر: ما سبق في الأبيات 422، 676، 2258.
2745 -
واشْهَدْ عَلَيهِمْ أنَّهُمْ قَالُوا بأنَّ م
…
اللَّهَ نَادَى قَبْلَهُ الأبَوَانِ
2746 -
واشْهَدْ عَلَيهِمْ أنَّهُمْ قَالُوا بأنَّ م
…
اللَّهَ يَسْمَعُ صَوْتَه الثَّقَلَانِ]
2747 -
واللَّهُ قَالَ بِنَفْسِهِ لرَسُولهِ
…
إنِّي أَنَا اللَّهُ العَظِيمُ الشَّانِ
2748 -
واللهُ قَالَ بِنَفْسِهِ لرسُولِهِ
…
اِذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ ذِي الطُّغْيَانِ
2749 -
واللهُ قَالَ بِنَفْسِهِ حمَ مَعْ
…
طَهَ ومَعْ يَسَ قَوْلَ بَيَانِ
2750 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهِمْ أنّهُمْ وَصَفُوا الإلـ
…
ـهَ بِكُلِّ مَا قَدْ جَاءَ في القُرْآنِ
2751 -
وَبكلِّ مَا قَالَ الرَّسُولُ حَقِيقَةً
…
مِنْ غَيْرِ تَحْريفٍ وَلَا عُدْوَانِ
2752 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّ قَوْلَ نَبِيِّهِمْ
…
وَكَلَامَ رَبِّ العَرْشِ ذَا التِّبْيَانِ
2745 - كما في قوله تعالى: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)} [الأعراف: 22] والظاهر أن المراد أن الله سبحانه هو الذي نادى آدم وحواء كما في الآية، فيكون "الأبوان" مفعولًا به في محل النصب، على لغة من يلزم المثنى الألف دائمًا، وقد مرّت أمثلته في كلام الناظم. انظر: البيت 2099. وقال الناظم في موضع آخر (2258):
نادى الكليمَ بنفسه وكذاك قد
…
سمع الندا في الجنَّة الأبوانِ
وهنا لا إشكال (ص). هذا البيت في (س) بعد البيت الذي يليه.
2746 -
كما في قوله تعالى: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي .. .} [الأنعام: 130] وفي حديث جابر عن عبد الله بن أنيس المشهور الذي سبق تخريجه تحت البيت 442، وانظر: البيتين 679، 2259.
2747 -
هذا البيت سقط من (د) بسبب انتقال النظر.
- فيه إشارة إلى قوله تعالى: {يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)} [النمل: 9]، وقوله:{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ في الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)} [القصص: 30].
2748 -
إشارة إلى قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)} [النازعات: 17].
2753 -
نَصٌّ يُفِيدُ لَدَيْهِمُ عِلْمَ اليقِيـ
…
ـنِ إفَادَةَ المعلُومِ بالبُرْهَانِ
2754 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهِمْ أنَّهُمْ قَدْ قَابَلُوا التَّـ
…
ـعْطِيلَ والتَّمثيلَ بالنُّكْرَانِ
2755 -
إنَّ المُعَطِّلَ وَالمُمَثِّلَ مَا هُمَا
…
مُتَيَقِّنَينِ عِبَادَةَ الرَّحْمنِ
2756 -
ذَا عَابِدُ المعْدُومِ لَا سُبْحَانَهُ
…
أَبَدًا وَهَذَا عَابِدُ الأَوْثَانِ
2757 -
وَاشْهَدْ عَلَيهِمْ أنَّهُمْ قَدْ أثْبَتُوا الْـ
…
أسْمَاءَ والأوْصَافَ لِلدَّيَّانِ
2758 -
وَكَذَلِكَ الأحْكَامَ أَحكَامَ الصِّفَا
…
تِ وَهَذِهِ الأرْكَانُ لِلإِيمَانِ
2759 -
قَالَوا عَلِيمٌ وَهْوَ ذُو عِلْمٍ وَيعْـ
…
ـلَمُ غَايَةَ الإسْرارِ والإعْلَانِ
2760 -
وَكَذَا بَصِيرٌ وَهْوَ ذُو بَصَر ويُبْـ
…
ـصِرُ كُلَّ مَرْئيٍّ وَذِي الألْوَانِ
2753 - أي أن نصوص الكتاب والسنة تفيد العلم اليقيني خلافًا لأهل الأهواء، الذين يرونها دلائل ظنية يطرقها الاحتمال فيصرفونها عن معانيها بأدنى صارف. وقد سبق هذا المعنى مرارًا.
2755 -
في ح: "مستيقنين".
2756 -
"عابد المعدوم": هو المعطل.
- "عابد الأوثان": هو الممثل.
2758 -
أي أن أركان الإيمان بأسماء الله تعالى ثلاثة:
الأول: الإيمان بالاسم.
الثاني: الإيمان بما دلّ عليه من معنى، فله دلالة على الذات والصفة التي اشتق منها بالمطابقة. وعلى إحداهما بالتضمن، وعلى صفات أخرى بالالتزام.
الثالث: الإيمان بما يتعلق به من الآثار، سواء كانت كونية تتعلق بالخلق، أو إيمانية تتعلق بالقلب. وهذه الآثار يعبر عنها بالحكم، وله تجاهها إطلاقان كما سيذكره الناظم قريبًا. انظر: مفتاح دار السعادة 2/ 90، الكواشف الجلية عن معاني الواسطية للسلمان ص 424 - 425، التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية للرشيد ص 20، القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف للبريكان ص 74.
2760 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "ذي الأكوان".
2761 -
وَكَذَا سَمِيعٌ وهو ذو سَمْعٍ ويَسْـ
…
ـمَعُ كُلَّ مَسمُوعٍ مِنَ الأكْوَانِ
2762 -
مُتَكَلِّمٌ وَلَهُ كَلَامٌ وَصْفُهُ
…
وَيُكلِّمُ المَخْصُوصَ بالرِّضْوانِ
2763 -
وَهُوَ القَوِيُّ بقُوَّةٍ هِي وَصْفُهُ
…
وَعلِيكَ يَقْدِرُ يا أخا السُّلْطَانِ
2764 -
وَهُوَ المُرِيدُ لَهُ الإرَادَةُ هَكَذَا
…
أَبَدًا يُرِيدُ صَنَائِعَ الإِحْسَانِ
2765 -
والوَصْفُ مَعْنىً قامَ بالموصوفِ والْـ
…
أسْمَاءُ أعْلَامٌ لَهُ بِوِزَانِ
2766 -
أَسْمَاؤُهُ دَلَّتْ عَلَى أَوْصَافِهِ
…
مُشْتقَّةً مِنْهَا اشْتِقَاقَ مَعَانِ
2767 -
وَصِفَاتُهُ دَلَّتْ عَلَى أَسمَائِهِ
…
والفِعْلُ مُرْتَبِطٌ بِهِ الأمْرَانِ
2768 -
والحُكْمُ نِسْبَتُهَا إلَى مُتَعَلَّقَا
…
تٍ تَقْتَضِي آثارَهَا بِبَيَانِ
2769 -
وَلَرُبَّمَا يُعْنَى بِهِ الأخْبَارُ عَنْ
…
آثَارِها يُعْنَى بِهِ أمْرَانِ
2761 - هذا البيت ساقط من ب ومن طبعة العمير ص 210 أيضًا (ص).
2762 -
لا يقصد الناظم أنّ (المتكلم) من الأسماء الحسنى لأن الشأن في الأسماء والصفات التوقيف، وقد جاء الدليل على دخوله في الأوصاف دون الأسماء، وباب الأوصاف أوسع من باب الأسماء، فلذلك يكون مراد الناظم به الوصفية على أكمل ما تكون. انظر كلامه في هذا المعنى في بدائع الفوائد 1/ 146.
2763 -
في طه: "ومليك يقدر" وهو تحريف وكذا في طبعة العمير، ثم تكرّر هذا البيت فيها (ص).
2764 -
يقال في (المريد) ما قيل في المتكلم.
- في س: "صنائع الإنسان"، تحريف.
2765 -
كذا في الأصلين وفي د. وفي غيرها: "قائم بالذات".
2767 -
أي أن أفعاله سبحانه صادرة عن أسمائه وصفاته، ففعاله سبحانه عن كماله. انظر: بدائع الفوائد 1/ 147. وهذا البيت ساقط من س.
2769 -
أي أن الحكم له معنيان:
الأول: تعلق الصفة بمتعلَّقها بحيث تؤثر فيه حال تعلقها به، فالمعلومات مثلًا متعلِّق صفة العلم. فنسبة العلم إلى المعلومات بحيث تكون معلومة =
2770 -
والفِعْلُ إِعْطَاءُ الإِرَادَةِ حُكْمَهَا
…
مَعَ قُدْرَةِ الفَعَّالِ والإمْكَانِ
2771 -
فَإذَا انْتَفَتْ أوْصَافُهُ سُبْحَانَهُ
…
فَجَميعُ هَذَا بَيِّنُ البُطْلَانِ
2772 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّهُمْ قَالُوا بِهَـ
…
ذَا كُلِّهِ جَهْرًا بِلَا كِتْمَانِ
2773 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهِمْ أنَّهُمْ بُرَآءُ مِنْ
…
تأوِيلِ كُلِّ مُحَرِّفٍ شَيْطَانِ
2774 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهِمْ أنَّهُمْ يَتَأَوَّلُو
…
نَ حَقِيقَةَ التَّأوِيلِ في القُرْآنِ
2775 -
هُمْ في الحَقِيقَةِ أهْلُ تَأويلِ الَّذِي
…
يُعْنَى بِهِ لَا قَائِلُ الهَذَيَانِ
2776 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّ تأْوِيلَاتِهِمْ
…
صَرْفٌ عَنِ المرْجُوحِ للرُّجْحَانِ
2777 -
واشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّهُمْ حَمَلُوا النُّصُو
…
صَ عَلَى الحَقِيقَةِ لَا المجَازِ الثَّانِي
2778 -
إلَّا إذَا ما اضْطَرَّهُمْ لِمجَازِهَا الـ
…
ـمُضطَرُّ مِنْ حِسٍّ وَمِنْ بُرْهَانِ
2779 -
فَهُنَاكَ عِصْمَتُهَا إبَاحَتُهُ بِغَيْـ
…
رِ تَجَانُفٍ للإثْمِ والعُدْوَانِ
= بالفعل بذلك العلم يسمى حكمًا، وهكذا السمع والبصر والقدرة وغيرها.
الثاني: الإخبار عن آثار الصفة. انظر: شرح النونية للهراس 1/ 422، القواعد الكلية للأسماء والصفات ص 94.
2770 -
أي أن الفعل هو تعلق الإرادة بالمراد، مع شرط في الفاعل وهو القدرة، وشرط في المفعول وهو الإمكان. انظر: شرح الهراس 1/ 422.
2775 -
"قائلُ الهذيان" كذا في جميع النسخ. وعطفه على "أهل" يقتضي أن يكون جمعًا، إلا أن يكون معطوفًا على "الذي" فيجرّ (ص).
2776 -
يعني أن أهل السنة يتأولون التأويل الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وجاءت به اللغة، فتأويلهم تأويل التفسير، لا التأويل الذي أحدثه أهل الباطل من جناية على النصوص وصرفها عن معانيها التي أريدت منها. انظر "فصل في جناية التأويل
…
" (البيت 1769 وما بعده).
2779 -
د: "عصمته".
- "إباحتُه": كذا ضبط في ف بضمّ التاء، أي أن عصمة النصوص في إباحة المجاز في الحالة المذكورة، من غير بغي وعدوان، كما في أكل المضطر للميتة. انظر: شرح الهراس 1/ 423. وفي ب: "إباحتها له" (ص).=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أطال الناظم -رحمه الله تعالى- النفس في كتابه (الصواعق) في إبطال المجاز، وذكر في ذلك نحوًا من خمسين وجهًا، ولكن ظاهر كلامه في هذه الأبيات: التفصيل في مسألة المجاز، وهو أن الأصل في النصوص حملها على الحقيقة ما لم تقم ضرورة من حس وبرهان توجب صرفها إلى المجاز. ويمكن الجمع بين كلامه هنا وكلامه في الصواعق بأحد أمرين:
الأول: أنه لما كان في كتابه الصواعق في معرض الرد على نفاة الصفات الذين اتخذوا من (المجاز) مطية لهم في إنكار حقائق الأسماء والصفات للباري عز وجل، اشتد نكيره عليهم وإبطاله لتلك المطية التي اتخذوها؛ لذلك قال هناك:(فصل في كسر الطاغوت الثالث الذي وضعته الجهمية لتعطيل حقائق الأسماء والصفات وهو طاغوت المجاز). أما كلامه هنا فعلى النصوص عامة لا اختصاص فيه بنصوص الصفات، فيكون محمولًا على غير نصوص الصفات، لذلك لما قرر مذهب السلف في الأسماء والصفات قبل هذه الأبيات بقليل لم يشر إلى تطرق المجاز والتأويل لنصوصها ولا لبعضها.
الثاني: أن يكون سمى ذلك الصرف لظاهر النص عند وجود الضرورة مجازًا من باب التنزل، وإلا فقيام تلك الضرورة في صرف النص عن ظاهره حمل للنص على حقيقته التي فهمت منه مع وجود تلك الضرورة. فإن اللفظ يكون فيه من التركيب والإضافة، ويحيط به من القرائن ما يدل على مراد المتكلم حقيقة. انظر: مختصر الصواعق 2/ 274، شرح النونية للهراس 423.
ومما يوضح كلام الناظم في هذه الأبيات ما قاله في بدائع الفوائد: (المجاز والتأويل لا يدخل في المنصوص، وإنما يدخل في الظاهر المحتمل له، وهنا نكتة بديعة ينبغي التفطن لها - وهي أن كون اللفظ نصًا يعرف بشيئين:
أحدهما: عدم احتماله لغير معناه وضعًا كالعشرة.
والثاني: ما اطرد استعماله على طريقة واحدة في جميع موارده، فإنه نص في معناه لا يقل تأويلًا ولا مجازًا، وإن قدر تطرق ذلك إلى بعض أفراده، =
2780 -
واشْهَدْ عَلَيهِمْ أنَّهُمْ لَا يُكْفِرُو
…
نَكُمُ بِمَا قلْتُمْ مِنَ الكُفْرَانِ
2781 -
إذْ أنْتُمُ أهْلُ الجَهَالَةِ عِنْدَهُمْ
…
لَسْتُمْ أُولي كُفْرٍ وَلَا إيمَانِ
2782 -
لَا تَعْرِفُونَ حَقِيقَةَ الكُفْرَانِ بَلْ
…
لَا تَعْرِفُونَ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ
2783 -
إلَّا إذَا عَانَدْتُمُ وَرَدَدْتُم
…
قَوْلَ الرَّسُولِ لأجْلِ قَوْلِ فُلَانِ
= وصار هذا بمنزلة خبر المتواتر لا يتطرق احتمال الكذب إليه، وإن تطرق إلى كل واحد من أفراده بمفرده.
وهذه عصمة نافعة تدلك على خطأ كثير من التأويلات في السمعيات، التي اطرد استعمالها في ظاهرها، وتأويلها -والحالة هذه- غلط، فإن التأويل إنما يكون لظاهر قد ورد شاذًا مخالفًا لغيره من السمعيات فيحتاج إلى تأويله ليوافقها، فأما إذا اطردت كلها على وتيرة واحدة صارت بمنزلة النص وأقوى وتأويلها ممتنع .. . فتأمل هذا) بدائع الفوائد 1/ 15.
وقد ذكر شيخ الإسلام أن صرف النصوص عن ظاهرها لا بد فيه من أربعة أمور:
1 -
بيان امتناع إرادة الحقيقة، وقيام الدليل العقلي أو النقلي على وجوب صرف اللفظ عن حقيقته إلى مجازه.
2 -
بيان صلاحية ذلك اللفظ للمعنى المجازي.
3 -
سلامة الدليل الصارف عن المعارض.
4 -
أن الشارع إذا تكلم بكلام وأراد به خلاف ظاهره فلا بد أن يبيِّن للأمة أنه لم يرد حقيقته وإنما أراد مجازه، وذلك بنصب دليل ظاهر عقلي أو سمعي يبين المراد.
انظر: مجموع الفتاوى 6/ 360 - 361، وقد ذكر الناظم أيضًا أربعة أمور ولكن ليس منها الأمر الرابع المذكور هنا، بل ذكر أمرًا آخر وهو: بيان صلاحية اللفظ للمعنى المجازي في التركيب الوارد في السياق. انظر: بدائع الفوائد 4/ 173، الصواعق المرسلة 1/ 288 - 293، وقد سبقت أبيات الناظم في هذا المعنى في "فصل فيما يلزم مدّعي التأويل لتصح دعواه"(البيت 1836 وما بعده).
2784 -
فَهُنَاكَ أَنْتُمْ أكْفَرُ الثَّقَلْينِ مِنْ
…
إنسٍ وَجِنٍّ سَاكِني النِّيرانِ
2784 - ف: "جن وإنس".
- حاصل كلام الناظم رحمه الله تعالى في هذه الأبيات أن حقيقة قول أهل التأويل والتعطيل كفر؛ لأنه نفي لما وصف الله تعالى به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال، ولكن مع هذا فأهل السنة لا يكفرونهم بذلك لقيام عارض الجهل فيهم، أما مع انتفاء ذلك العارض بقيام الحجة والاستمرار على العناد ومخالفة الكتاب والسنة فهنا يحكم بكفرهم.
وفي هذا يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "لله تعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيُّه أمته، ولا يسع أحدًا من خلق الله قامت عليه الحجة ردُّها، لأن القرآن نزل بها، وصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها فيما روى عنه العدول، فإن خالف بعد ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل، لأن عِلْم ذلك لا يقدّر بالعقل ولا بالرويّة والقلب والفكر، ولا نكفر بالجهل بها أحدًا إلا بعد انتهاء الخبر إليه". نقلًا عن العلو للذهبي [اختصار الألباني] ص 177، اجتماع الجيوش الإسلامية ص 165.
ومما ينبغي أن يُعلم أن الجهل يختلف باختلاف أصحابه وأحوالهم، واختلاف المسائل المجهولة، فكون الجهل عذرًا معتبرًا في مسألة التكفير لا يعني أنه مقبول من كل من ادعاه، فهناك من العلم ما لا يسع المكلف جهلُه، وكذلك لا يستوي من كان بعيدًا عن مظنة العلم كمن نشأ ببادية أو عاش في بلد غابت عنه معالم الإسلام، ومن تيسرت له سبل العلم ونشأ في ديار المسلمين. فالجهل تكتنفه وتتعلق به أمور لا بد من مراعاتها في مسألة التكفير. انظر: الرسالة للشافعي ص 357، المغني لابن قدامة 3/ 351، بغية المرتاد لشيخ الإسلام ص 311.
وسيأتي تقسيم الناظم لأحوال الجاهلين في هذه القصيدة (البيت 4401 وما بعده). وانظر في مسألة العذر بالجهل: مجموع فتاوى شيخ الإسلام 3/ 231، 28/ 501، 11/ 409 - 413، نواقض الإيمان القولية والعملية لعبد العزيز آل عبد اللطيف، ص 59 - 70.
2785 -
واشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّهُمْ قَدْ أَثْبَتُوا الْـ
…
أقْدَارَ وَارِدَةً مِنَ الرَّحْمن
2786 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهم أنَّ حُجَّةَ ربِّهِمْ
…
قَامَتْ عَلَيهِمْ وَهْوَ ذُو غُفْرَانِ
2787 -
واشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّهُمْ هُمْ فَاعِلُو
…
نَ حَقِيقَةَ الطَّاعَاتِ والعِصْيَانِ
2788 -
والجَبْرُ عِنْدَهُمُ مُحَالٌ هَكَذَا
…
نَفْيُ القَضَاءِ فَبِئْسَتِ الرَّأيانِ
2785 - كما في قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)} [القمر: 49]، وقوله تعالى:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2]، وفي حديث جبريل الطويل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ذكر منه "تؤمن بالقدر خيره وشره" أخرجه مسلم في الإيمان، باب الإيمان والإسلام والإحسان رقم (1)، والترمذي في الإيمان، باب ما جاء في وصف جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والإسلام، رقم (2613)، وأبو داود في السنة، باب في القدر، رقم (4695)، والنسائي في الإيمان، باب نعت الإسلام، رقم (4990). وغير ذلك من الأدلة المتوافرة في إثبات القدر.
2786 -
كما قال تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)} [الأنعام: 149]، فليس لأحد حجة على الله تعالى في واجب تركه، ولا محرم فعله، بل لله الحجة البالغة على عباده. انظر: مجموع الفتاوى 8/ 452، تفسير ابن كثير 2/ 186.
2787 -
خلافًا للجبرية الذين ينسبون الفعل لله وأن العبد لا قدرة له ولا اختيار، أو يجعلون له قدرة غير مؤثرة. انظر: الواسطية (بشرح هراس) ص 227، مجموع الفتاوى ص 8/ 459، شفاء العليل 1/ 373 - 374.
2788 -
أنث المذكر للضرورة. انظر ما سبق في البيت 228 (ص).
- أي أن منهج أهل السنة في القدر هو المنهج الوسط، فهم بُرآء من ضلال الجبرية الذين لا يثبتون للعبد فعلًا ولا قدرة ويجعلونه مجبورًا فيما يأتي ويذر، وبرآء من ضلال القدرية النافين للقدر القائلين بأن الأمر أنف فيجعلون العبد خالقًا لفعل نفسه. انظر في تقرير مذهب أهل السنة في ذلك: عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني ص 75 - 78، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي 3/ 589 وما بعدها، الواسطية =
2789 -
واشْهَدْ عَلَيهِمْ أنَّ إيمَانَ الوَرَى
…
قَوْلٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ عَقْدُ جَنَانِ
2790 -
وَيزيدُ بالطَّاعَاتِ قَطْعًا هَكَذَا
…
بالضِّدِّ يُمْسِي وَهْوَ ذُو نُقْصانِ
2791 -
واللهِ مَا إيمَانُ عَاصِينَا كإِبـ
…
ـمَانِ الأَمِينِ مُنَزِّلِ القُرْآنِ
2792 -
كَلَّا وَلَا إيمَانُ مُؤْمِنِنَا كإيـ
…
ـمَانِ الرَّسُولِ مُعَلِّمِ الإيمَانِ
2793 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّهُمْ لَمْ يُخْلِدُوا
…
أهْلَ الكَبَائِرِ في حَمِيمٍ آنِ
= لشيخ الإسلام بشرح هراس ص 219 - 230، شفاء العليل 1/ 330 وما بعدها، شرح الطحاوية لابن أبي العز ص 320، معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي 3/ 940، القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود، ص 248.
2790 -
ب: "قول" مكان "قطعًا".
- هذا قول أهل السنة والجماعة في الإيمان قاطبة، وقد نقل شيخ الإسلام في كتاب الإيمان (ص 293 - 295) نقلًا عن كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام تسمية ما يقرب من مائة وأربعين عالمًا من علماء أهل السنة يقررون ذلك، وروى اللالكائي بسنده عن الإمام البخاري قال: كتبت عن ألف نفر من العلماء وزيادة ولم أكتب إلا عمّن قال: الإيمان قول وعمل (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 5/ 959، 1/ 195).
وقد حكى الإجماع على ذلك: البغوي في شرح السنة 1/ 38 - 39، وابن عبد البر في التمهيد 9/ 238. وانظر: الشريعة للآجري ص 119، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي 4/ 889 وما بعدها والجزء الخامس، كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 292 - 295.
2793 -
ب: "جحيم آن".
- وهذا خلافًا للخوارج والمعتزلة القائلين بخلود أهل الكبائر في النار، ومما يدل على هذا قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48، 116]، وقال الإمام أحمد في كتاب السنة (ضمن كتاب الرد على الجهمية ص 35): (والكف عن أهل القبلة، ولا نكفر أحدًا منهم بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل إلا أن يكون في ذلك =
2794 -
بَلْ يَخْرجُونَ بإذْنِهِ بِشَفَاعَةٍ
…
وَبِدُونِهَا لِمسَاكِنٍ بِجِنَانِ
2795 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّ رَبَّهُمُ يُرَى
…
يَوْمَ المعَادِ كَمَا يُرَى القَمَرانِ
2796 -
وَاشْهَدْ عَلَيْهمْ أنَّ أَصْحَابَ الرَّسُو
…
لِ خِيَارُ خَلْقِ اللهِ مِنْ إنسَانِ
2797 -
حَاشَا النبيِّينَ الكرامِ فإنَّهُمْ
…
خَيْرُ البَريَّةِ خِيرَةُ الرَّحْمنِ
= حديث .. ) أ. هـ، وقال ابن جرير في تفسيره (4/ 129) في كلامه على آية النساء السابقة:"وقد أبانت هذه الآية أن كل صاحب كبيرة ففي مشيئة الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه عليه، ما لم تكن كبيرته شركًا بالله". وقد حكى ابن عبد البر في التمهيد (17/ 22) إجماع أهل السنة على ذلك. وانظر: الواسطية (بشرح هراس) ص 189، شرح العقيدة الطحاوية ص 524، لوامع الأنوار البهية للسفاريني 1/ 366 - 371.
2794 -
كما جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم" قال: "هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوًا ليس معها سحاب
…
" وذكر الحديث وفي آخره: "فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبقَ إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط قد عادوا حُمَمًا فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل
…
" الحديث.
أخرجه البخاري في التوحيد، باب قول الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} ، رقم (7439)، ومسلم (واللفظ له) في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، رقم (183).
2795 -
انظر: الآيات والأحاديث المذكورة في التعليق على البيت 1274، وما سبق في البيت 2546 وما بعده. وانظر: حادي الأرواح، ص 326 - 380.
2797 -
قد توافرت الأدلة من كتاب الله عز وجل وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم في فضل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، فمن الكتاب قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ =
2798 -
وخِيَارُهُمْ خُلَفاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ
…
وَخِيَارُهُمْ حَقًّا هُمَا العُمَرَانِ
= وَرِضْوَانًا} [الفتح: 29]، وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا في سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 74].
ومن السنة ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبُّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه" أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو كنت متخذًا خليلًا" رقم (3673)، ومسلم في فضائل الصحابة باب تحريم سب الصحابة، رقم (2540)، وأبو داود في السنة، باب النهي عن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم (4658)، والترمذي: كتاب المناقب، باب في مَن سبّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (3860).
وإذا جمع مع هذا النصوص الدالة على فضل هذه الأمة على سائر الأمم كقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ .. .} [آل عمران: 110]، والصحابة هم أفضل هذه الأمة، تبين أنهم رضوان الله عليهم خير خلق الله من إنسان حاشا النبيين الكرام.
2798 -
"وخيارهم" ساقط من ب.
- العمران هما أبو بكر وعمر، وهذا من باب التغليب، ومما يدل على أنهما أفضل الصحابة أن عمرو بن العاص رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". قال: فمن الرجال؟ قال: "أبوها" قال: ثم مَن؟ قال: "ثم عمر"، فعدّ رجالًا. أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر رضي الله عنه رقم (3662)، وفي المغازي، باب غزوة ذات السلاسل، رقم (4358)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر رضي الله عنه، رقم (2384)، وأحمد 4/ 203. وكذلك قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:"كنا نخيّر بين الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، نخيّر أبا بكر ثم عمر، ثم عثمان" أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر رضي الله عنه، رقم (3655)، وباب =