الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2876 -
قَدْ كَان يُمْكِنُهُمْ يَقُولُوا إنَّهُ
…
حَيٌّ فَغُضُّوا الصَّوْتَ بالإحْسَانِ
2877 -
لَكِنَّهُمْ باللَّهِ أَعْلَمُ مِنْكُمُ
…
وَرَسُولِهِ وَحَقَائِقِ الإيمَانِ
2878 -
وَلَقَدْ أَتَوْا يَوْمًا إِلَى العَبَّاسِ يَسْـ
…
ـتَسقُونَ مِنْ قَحْطٍ وَجَدْبِ زَمَانِ
2879 -
هَذَا وَبَيْنَهُمُ وَبَيْنَ نَبِيِّهِمْ
…
عَرْضُ الجِدَارِ وَحُجْرَةُ النِّسوانِ
2880 -
فَنَبِيُّهُمْ حَيٌّ وَيْتَسْقُونَ غَيْـ
…
ـرَ نَبِيِّهِمْ حَاشَا أولِي الإيمَانِ
* * *
فصلٌ فيما احتجُّوا بهِ على حياةِ الرُّسُلِ في القبورِ
2881 -
فَإنِ احْتَجَجْتُمْ بالشَّهِيدِ بأنَّه
…
حَيٌّ كَمَا قَدْ جَاءَ في القُرْآنِ
2882 -
وَالرُّسْلُ أَكْمَلُ حَالَةً مِنْهُ بِلَا
…
شَكٍّ وَهَذَا ظَاهِرُ التِّبيانِ
2883 -
فَلِذَاكَ كَانُوا بِالحَيَاةِ أحَقَّ مِنْ
…
شُهَدَائِنَا بِالعَقْلِ وَالبُرْهَانِ
2876 - الفعل "يقولوا" منصوب بأن المحذوفة للضرورة، (ص).
2878 -
سقطت "يومًا"، من:"طه".
- تقدمت ترجمة العباس تحت البيت 1703.
- في البيت إشارة إلى ما في صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه: أن عمر رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال:"اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسْقِنا، قال: فيسقون". أخرجه البخاري في الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، رقم (1010)، وفي فضائل الصحابة باب ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، رقم (3710).
2881 -
س: "فإذا احتججتم".
كما في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)} [البقرة: 154]، وقوله تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)} [آل عمران: 169].
2884 -
وبِأَنَّ عَقْدَ نِكَاحِه لَمْ يَنْفَسِخْ
…
فَنِسَاؤُهُ في عِصْمَةٍ وَصِيَانِ
2885 -
ولأجْلِ هَذَا لمْ يَحِلَّ لِغَيرهِ
…
مِنْهُنَ وَاحِدةٌ مَدَى الأَزْمَانِ
2886 -
أَفَلَيسَ في هَذَا دَلِيلٌ أَنَّهُ
…
حَيٌّ لِمَنْ كَانَتْ لَهُ أذُنَانِ
2887 -
أَوَ لَمْ يَرَ المخْتَارُ مُوسَى قَائِمًا
…
في قَبْرِهِ لِصلَاةِ ذِي القُرْبَانِ
2888 -
أَفَمَيِّتٌ يَأْتِي الصَّلَاةَ وَإنَّ ذَا
…
عينُ المُحَالِ وواضحُ البُطْلَانِ
2889 -
أَوَ لَمْ يَقُلْ إنِّي أرُدُّ عَلَى الَّذِي
…
يَأْتِي بِتَسْلِيمٍ مَعَ الإحْسَانِ
2890 -
أَيَرُدُّ مَيِّتٌ السَّلَامَ عَلَى الَّذِي
…
يَأْتِي بِهِ هَذَا مِنَ البُهْتَانِ
2884 - ف: "عقد نسائه"، وأشير في طرّتها إلى أن في نسخة:"نكاحه".
- قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا (53)} [الأحزاب: 53].
2887 -
في النسخ كلها: "يرى".
- إشارة إلى حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مررت على موسى وهو يصلي في قبره"، وفي رواية:"مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره" أخرجه مسلم في الفضائل، باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم رقم (2375)، والنسائي في قيام الليل وتطوع النهار، باب ذكر صلاة نبي الله موسى عليه السلام، رقم (1631) إلى رقم (1637)، وأحمد 3/ 120، 5/ 59.
2889 -
إشارة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد يسلم علي إلَّا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام" أخرجه أبو داود في المناسك، باب زيارة القبور، رقم (2041)، وأحمد 2/ 527، والبيهقي في الكبرى في كتاب الحج، باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم رقم (10270).
وذكر ابن عبد الهادي أن إسناده مقارب، وهو صالح أن يكون متابعًا لغيره وعاضدًا له؛ وذلك لتفرد أبي صخر حميد بن زياد به عن يؤيد بن عبد الله بن قُسيط عن أبي هريرة. انظر: الصارم المنكي ص 189 - 197. =
2891 -
هَذَا وَقَدْ جَاءَ الحَدِيثُ بِأنَّهُمْ
…
أحْيَاءُ في الأجْدَاثِ ذَا تِبْيَانِ
2892 -
وبأنَّ أعْمَالَ العِبَادِ عَلَيْهِ تُعْـ
…
ـرَضُ دَائِمًا في جُمْعَةٍ يَوْمَانِ
= لكن جوّد إسناده الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (حاشية الإحياء 1/ 310)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في التوسل والوسيلة ص 81، وصححه النووي في رياض الصالحين، رقم (1409)، وحسّنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم (2266).
2891 -
"أحياء" مصروف، وقد منع الناظم صرفه للضرورة (ص).
- إشارة إلى حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأنبياء أحيناء في قبورهم يصلون" أخرجه البزار (كما في كشف الأستار للهيثمي، كتاب علامات النبوة، باب ذكر من تقدم من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم، رقم 2340)، وابن عدي في الكامل، في ترجمة الحسن بن قتيبة المدائني (2/ 739)، والبيهقي في (حياة الأنبياء في قبورهم) رقم (1) من طريق الحسن بن قتيبة المدائني ثنا المستلم بن سعيد الثقفي عن الحجاج بن الأسود عن ثابت البناني عن أنس مرفوعًا به.
وقال البزار: "لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا الحجاج، ولا عن الحجاج إلا المستلم، ولا نعلم روى الحجاج عن ثابت إلا هذا".
وأخرجه البزار -أيضًا- كشف الأستار، رقم (2339) من طريق الحسن بن قتيبة: حدثنا حماد بن سلمة عن عبد العزيز عن أنس به. وقال البزار: "لا نعلم أحدًا تابع الحسن بن قتيبة على روايته عن حماد".
وأخرجه أبو يعلى في مسنده، رقم (3425): حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا المستلم بن سعيد به، ومن طريقه البيهقي في (حياة الأنبياء في قبورهم)، رقم (2).
وأخرجه أبو نعيم في أخبار إصبهان (2/ 83) من طريق عبد الله بن إبراهيم بن الصباح عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر ثنا يحيى بن أبي بكر به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 211) وعزاه إلى أبي يعلى والبزار، وقال: ورجال أبي يعلى ثقات. وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم (621).
2893 -
يَوْمَ الخَمِيسِ وَيومَ الاِثنَينِ الَّذِي
…
قَدْ خُصَّ بالفَضْلِ العَظِيمِ الشَّانِ
* * *
2893 - حديث عرض الأعمال على النبي صلى الله عليه وسلم في كل اثنين وخميس، رواه ابن عدي في الكامل في ترجمة خراش بن عبد الله (3/ 945): ثنا الحسن -أي العدوي- ثنا خراش ثنا مولاي أنس بن مالك رضي الله عنه .. .، ثم ذكر أربعة عشر حديثًا منها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حياتي خير لكم وموتي خير لكم، أما حياتي فأحدث لكم، وأما موتي فتعرض علي أعمالكم عشية الاثنين والخميس، فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه، وما كان من عملٍ سيءٍ استغفرت لكم".
ثم قال ابن عدي: "وخراش هذا مجهول ليس بمعروف، وما أعلم حدث عنه ثقة أو صدوق إلا الضعفاء .. . -إلى أن قال- والعدوي هذا كنا نتهمه بوضع الحديث، وهو ظاهر الأمر في الكذب".
وقال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (حاشية الإحياء 4/ 148) -في الكلام على حديث ابن مسعود الآتي ذكره-: ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من حديث أنس بنحوه بإسناد ضعيف. وهذه إشارة إلى هذا الحديث.
وذكر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 406) أن إسناده موضوع.
هذا وقد جاء الحديث في مسند البزار عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه دون تخصيصه بالاثنين والخميس، فقد قال البزار: حدثنا يوسف بن موسى ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد عن سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام" قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حياتي خير لكم، تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم".
قال البزار: "لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد". كشف الأستار، كتاب الجنائز، باب ما يحصل لأمته صلى الله عليه وسلم منه في حياته وبعد وفاته، رقم (845).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 24) وقال: "رواه البزار، ورجاله =
فصلٌ في الجوابِ عمَّا احتجُّوا بهِ في هذهِ المسألةِ
2894 -
فَيُقَالُ أَصْلُ دَلِيلِكُمْ في ذَاكَ حُجَّـ
…
ـتُّنَا عَلَيْكُم وَهْيَ ذَاتُ بَيَانِ
2895 -
إنَّ الشَّهِيدَ حَيَاتُهُ مَنْصُوصَةٌ .. لَا بِالْقِيَاسِ القَائِمِ الأرْكَانِ
2896 -
هَذَا مَعَ النَّهْيِ المؤَكَّدِ أنَّنَا
…
نَدْعُوهُ مَيْتًا ذَاكَ فِي القُرْآنِ
2897 -
وَنِسَاؤهُ حِلٌّ لَنَا مِنْ بَعْدِهِ
…
وَالمَالُ مَقْسُومٌ عَلَى السُّهْمَانِ
= رجال الصحيح"، ولكن قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4/ 148): ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد المجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه كثيرون. ا. هـ.
وقد أورد الحديثَ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (975) وقال: (فاتفاق جماعة من الثقات على رواية الحديث عن سفيان دون آخر الحديث "حياتي
…
"، ثم متابعة الأعمش على ذلك مما يدل عندي على شذوذ هذه الزيادة لتفرد عبد المجيد بن عبد العزيز بها، لا سيما وهو متكلم فيه من قبل حفظه .. . إلخ) ا. هـ.
وقد جاء الحديث بسند صحيح عن بكر بن عبد الله المزني مرسلًا، رواه القاضي إسماعيل بن إسحاق في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص 12 رقم (25، 26) وابن سعد في الطبقات (2/ 194). وبكر بن عبد الله المزني من أئمة التابعين، فالحديث مرسل لا يحتج به.
وقال الألباني في توجيه رواية عبد المجيد السابقة: "فلعل هذا الحديث الذي رواه عبد المجيد موصولًا عن ابن مسعود أصله هذا المرسل عن بكر، أخطأ فيه عبد المجيد فوصله عن ابن مسعود ملحقًا إياه بحديثه الأول عنه - والله أعلم".
2896 -
وذلك في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)} [البقرة: 154].
2897 -
السُهمان: جمع سَهم وهو الحظ والنصيب، فالمعنى: أن المال مقسوم على الورثة كل على قدر نصيبه منه. اللسان 12/ 308، 309، والقاموس ص 1452، مادة (سهم).
2898 -
هَذَا وَأنَّ الأرْضَ تأْكُلُ لَحْمَهُ
…
وَسبَاعُهَا مَعَ أُمَّةِ الدِّيدَانِ
2899 -
لَكِنَّهُ مَعَ ذَاكَ حَيٌّ فَارحٌ
…
مُشتَبْشِرٌ بِكَرَامَةِ الرَّحْمنِ
2900 -
فَالرُّسْلُ أوْلَى بِالحَيَاةِ لَدَيْهِ مَعْ
…
مَوْتِ الجُسُومِ وَهَذِهِ الأبْدَانِ
2901 -
وَهِيَ الطَّريَّةُ في التُّرَابِ وَأكْلُهَا
…
فَهُوَ الحَرَامُ عَلَيْه بِالبُرْهَانِ
2902 -
وَلِبعْضِ أَتْبَاعِ الرَّسُولِ يَكُونُ ذَا
…
أَيْضًا وَقَدْ وَجَدُوهُ رَأْيَ عِيَانِ
2899 - كما في قوله تعالى: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)} [آل عمران: 170].
2901 -
إشارة إلى حديث أوس بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ" قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرِمت؟ قال: يقولون بَلِيت، فقال:"إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء"، رواه أبو داود في الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة رقم (1047)، والنسائي في الجمعة، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، رقم (1374)، وابن ماجه في الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم، رقم (1636)، والدارمي في الصلاة، باب في فضل الجمعة، رقم (1572)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) في الرقاق، باب الأدعية، رقم (910)، والحاكم في مستدركه في كتاب الجمعة 1/ 278، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه النووي في الأذكار، ص 154، ورواه الإمام أحمد في المسند 4/ 8 من حديث أوس بن حذيفة الثقفي رضي الله عنه، ورواه ابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب في فضل الجمعة، رقم (1085) من حديث شداد بن أوس، لكن قال المزي في تحفة الأشراف (2/ 456):"وذلك وهم منه".
2902 -
"أيضًا" سقطت من ب، ظ.
- من ذلك ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولًا في أول من يقتل من =
2903 -
فَانْظُرْ إِلَى قَلْبِ الدَّلِيلِ عَلَيْهِمُ
…
حَرْفًا بِحَرْفٍ ظَاهِرَ التِّبْيَانِ
2904 -
لَكِنْ رَسُولُ اللهِ خُصَّ نِسَاؤُهُ
…
بِخَصِيصَةٍ عَنْ سَائِرِ النِّسْوَانِ
2905 -
خُيِّرْنَ بَينَ رَسُولِهِ وَسِوَاهُ فَخْـ
…
ـتَرْنَ الرَّسُولَ لِصِحَّةِ الإِيمَانِ
= أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز عليّ منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن عليّ دَينًا، فاقض، واستوص بأخواتك خيرًا. فأصبحنا فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبره، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هُنيّة، غير أذنه. رواه البخاري، في الجنائز، باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة، رقم (1351).
ومن ذلك ما رواه مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح، وعبد الله بن عمرو (والد جابر) الأنصاريين ثم السلميين كانا قد حفر السيل قبرهما، وكان قبرهما مما يلي السيل، وكانا في قبر واحد وهما ممن استشهد يوم أحد فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا، كأنما ماتا بالأمس، وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين يوم أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة. الموطأ، كتاب الجهاد، باب الدفن في قبر واحد من ضرورة، 2/ 470.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (19/ 239): "هكذا هذا الحديث في الموطأ مقطوعًا لم يختلف على مالك فيه، وهو يتصل من وجوه صحاح بمعنى واحد متقارب) اهـ. وانظر في هذا: التذكرة للقرطبي 1/ 205، مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق لابن النحاس 2/ 700 - 704.
2905 -
كما في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)} [الأحزاب: 28، 29].
وقد خيّرهن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فاخترن كلُّهن الله ورسولَه والدار الآخرة.=
2906 -
شَكَرَ الإلهُ لَهُنَّ ذَاكَ وَرَبُّنَا
…
سُبْحَانَهُ لِلْعَبدِ ذُو شُكْرَانِ
2907 -
قُصِرَ الرَّسُولُ عَلَى أولئِكَ رَحْمَةً
…
مِنْهُ بِهِنَّ وَشُكْرَ ذِي الإحْسَانِ
2908 -
وَكَذَاكَ أَيْضًا قَصْرُهُنَّ عَلَيْهِ مَعْـ
…
ـلُومٌ بِلَا شَكٍّ وَلَا حُسْبَانِ
2909 -
زَوْجَاتُهُ في هَذِهِ الدُّنْيَا وَفِي الْـ
…
أخْرَى يَقِينًا وَاضِحَ البُرْهَانِ
2910 -
فَلِذَا حَرُمْنَ عَلَى سِوَاهُ بَعْدَهُ
…
إِذْ ذَاكَ صَوْنًا عَنْ فِرَاشٍ ثَانِ
2911 -
لَكِنْ أَتَيْنَ بِعِدَّةٍ شَرْعِيَّةٍ
…
فِيهَا الحِدَادُ وَمَلْزَمُ الأوْطَانِ
2912 -
هَذَا وَرُؤْيَتُهُ الْكَليِمَ مُصَلِّيًا
…
فِي قَبْرهِ أَثَرٌ عَظِيمُ الشَّانِ
2913 -
فِي القَلْبِ مِنْهُ حُسَيكَةٌ هَلْ قَالَهُ
…
فَالحَقُّ مَا قَدْ قَالَ ذُو البُرْهَانِ
2914 -
وَلِذَاكَ أَعْرَضَ فِي الصَّحِيحِ مُحَمَّدٌ
…
عَنْهُ عَلَى عَمْدٍ بِلَا نِسْيَانِ
= أخرجه البخاري في التفسير، باب {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
…
} الآية، رقم (4786)، ومسلم في الطلاق، باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقًا إلا بالنية، رقم (1475). وانظر: تفسير ابن كثير 3/ 480 - 481.
2907 -
د: "إحسان". وكذا ضبط البيت في ف، ب. ويجوز "قَصَرَ" و"قَصْرُ
…
رحمةٌ
…
شكرُ" (ص).
كما في قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} [الأحزاب: 52].
2908 -
كما في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: 53].
2913 -
كذا ضبط بضم الحاء وفتح السين في ف. وهو تصغير الحَسَكة واحدة الحَسَك، وهو شوك صلب معروف، ومنه الحسَك والحَسيكة بمعنى الحقد. اللسان 10/ 411 والمقصود هنا: الشك (ص).
- طع: "قاله البرهان".
2914 -
يعني الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله. وقد تقدمت ترجمته، انظر: البيت 1434.
2915 -
وَالدَّارَقُطْنِيُّ الإمَامُ أعَلَّهُ
…
بِروَايَةٍ مَعْلُومةِ التِّبْيَانِ
2916 -
أَنَسٌ يَقُولُ رَأَى الكَليمَ مُصَلِّيًا
…
فِي قَبْرِهِ فَاعْجَبْ لِذَا العِرْفَانِ
2917 -
فَرَوَاهُ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ وَلَيسَ بِالـ
…
ـمرْفُوعِ وَاشوْقًا إلَى العِرْفَانِ
2918 -
بَينَ السِّيَاقِ إلَى السِّيَاقِ تَفَاوُتٌ
…
لَا تَطَّرِحْهُ فَمَا هُمَا سِيَّانِ
2915 - انظر ترجمته تحت البيت 1762.
قال الإمام الدارقطني في العلل عن هذا الحديث: "يرويه حماد بن سلمة وسفيان الثوري وثابت بن يزيد أبو زيد عن سليمان التيمي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفهم المعتمر وبشر بن المفضل ويزيد بن هارون، فرووه عن سليمان التيمي عن أنس عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمّ وهو المحفوظ.
ورواه عمر بن حبيب القاضي عن سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة. ورواه أبو عبد الرحيم الجوزجاني محمد بن أحمد الجراح -وكان فصيحًا- عن يزيد بن هارون عن سليمان التيمي عن أبي مجلز عن أنس، ووهم على يزيد بن هارون في موضعين في ذكر أبي مجلز، وفي قوله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما رواه التيمي عن أنس عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب" انظر: العلل الواردة في الأحاديث النبوية -مخطوط بمكتبة جامعة الإمام- رقم 4755 /خ، المجلد الرابع ق 39.
2916 -
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي الصحابي الجليل أبو حمزة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم علمًا جمًا وعن أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، وروى عنه خلق كثير منهم الحسن وابن سيرين والشعبي وعمر بن عبد العزيز وغيرهم.
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكثر ماله وولده. توفي رضي الله عنه سنة 91 هـ، وقيل 92 هـ، وقيل 93 هـ. السير 3/ 395، البداية والنهاية 9/ 94.
- ف، س، ح، ط:"الفرقان".
2917 -
طت: "وأشواقًا"، وهو خطأ فأصلح في طه بحذف الواو:"أشواقًا"، وهو مخالف للنسخ (ص).
2918 -
طع: "تطرحنه".
2919 -
لَكِنْ تُقَلِّدُ مُسْلِمًا وَسِوَاهُ مِمَّـ
…
ـنْ صَحَّ هذا عِنْدَهُ بِبَيَانِ
2920 -
فَرُوَاتُهُ الأثْبَاتُ أَعْلَامُ الهُدَى
…
حُفَّاظُ هَذَا الدِّينِ فِي الأزْمَانِ
2921 -
لَكِنَّ هَذَا لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ
…
واللَّهُ ذُو فَضلٍ وَذُو إحْسَانِ
2922 -
فَرَوى ابْنُ حِبَّانَ الصَّدُوقُ وَغَيْرُهُ
…
خَبَرًا صَحِيحًا عِنْدَهُ ذَا شَانِ
2919 - ف: "نقلّد" بالنون.
- في الأصل وح: "مسلم" فإن صحّ كان الفعل قبله "يقلَّد" بالبناء للمجهول. هذا، وقد تقدمت ترجمة الإمام مسلم تحت البيت 1261 (ص).
2922 -
محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم التميمي البستي السجستاني، الإمام العالم الحافظ المتقن، ولد سنة بضع وسبعين ومائتين، سمع من أبي خليفة الفضل بن حباب وزكريا الساجي وأبي يعلى الموصلي وغيرهم، وحدَّث عنه أبو عبد الله بن منده، والحاكم وغيرهما، قال عنه الحاكم:"كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال"، وكانت وفاته بسجستان بمدينة بُست في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو في عشر الثمانين. السير 16/ 92، الوافي بالوفيات 2/ 317، طبقات الشافعية للسبكي 3/ 131.
وقد روى في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولّون عنه، فإن كان مؤمنًا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس. فيجلس، وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا =
2923 -
فِيهِ صَلَاةُ العَصْرِ فِي قَبْرِ الَّذِي
…
قَدْ مَاتَ وَهْوَ مُحَقِّقُ الإيمَانِ
2924 -
فَتُمَثَّلُ الشَّمْسُ الَّتِي قَدْ كَانَ يَرْ
…
عَاهَا لأجْلِ صَلَاةِ ذِي القُرْبَانِ
2925 -
عِنْدَ الغُرُوبِ يَخَافُ فَوتَ صَلَاتِهِ
…
فَيقُولُ لِلمَلَكَيْنِ هَلْ تَدَعَانِي
2926 -
حَتَّى أُصَلِّي العَصْرَ قَبْلَ فَوَاتِهَا
…
قَالَا سَتَفْعَلُ ذَاكَ بَعْدَ الآنِ
2927 -
هَذَا مَعَ الموتِ المحَقَّقِ لَا الّذِي
…
حُكِيَتْ لَنَا بِثُبُوتِهِ الْقَولانِ
= تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل أخبرني عما نسألك عنه
…
" الحديث.
أخرجه ابن حبان (الإحسان) في كتاب الجنائز، فصل في أحوال الميت في قبره، رقم (3113)، وقال محققه: إسناده حسن.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف برقم (6703)، وابن أبي شيبة في الجنائز في نفس المؤمن كيف تخرج ونفس الكافر 3/ 258، وابن جرير في جامع البيان في تفسير قوله تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} 7/ 448 - 449، والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي 1/ 379 - 381، والبيهقي في الاعتقاد، باب الإيمان بعذاب القبر ص 178 - 179.
وروى ابن حبان في صحيحه أيضًا برقم (3116)(الإحسان) عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الميت القبر مثلت له الشمس عند غروبها، فيقول: دعوني أصلي". قال محققه: إسناده حسن.
ورواه ابن ماجه في الزهد، باب. ذكر القبر والبلى، رقم (4272)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (867) وقال محققه: إسناده جيد.
2924 -
ب، ح، طت، طه:"الذي" وهو خطأ.
2925 -
أي هل تَدَعانِني.
2926 -
حذفت فتحة الياء من "أصلّي" للضرورة. وفي د: "يصلي".
2927 -
ف: "قولان" وقوله "حكيت" فيه تأنيث المذكر، وقد سبق مثله في البيت 1682 (ص).
2928 -
هَذَا وثابتٌ البُنانِي قَدْ دَعَا الرَّ
…
حْمنَ دَعْوَةَ صادِقِ الإيقَانِ
2929 -
أنْ لَا يَزَالَ مُصَلِّيًا فِي قَبرِهِ
…
إنْ كَانَ أُعْطِيَ ذَاكَ مِنْ إِنْسَانِ
2930 -
لَكِنَّ رُؤيتَهُ لِمُوسَى لَيْلَةَ الْـ
…
ـمِعْرَاجِ فَوْقَ جَميعِ ذِي الأكْوَانِ
2931 -
يَرْويهِ أَصْحَابُ الصِّحَاحِ جَمِيعُهُمْ
…
وَالقَطْعُ مَوجَبُهُ بِلَا نُكْرَانِ
2928 - ثابت بن أسلم البناني مولاهم البصري أبو محمد، الإمام القدوة، ولد في خلافة معاوية، وحدّث عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن مغفل وعبد الله بن الزبير وأبي برزة الأسلمي وأنس بن مالك وغيرهم. وحدث عنه عطاء بن أبي رباح مع تقدمه، وقتادة وابن جدعان وغيرهم. قال الذهبي:"وكان من أئمة العلم والعمل رحمة الله عليه" واختلف في وفاته، فقيل سنة 123 هـ، وقيل 127 هـ. السير 5/ 220، طبقات ابن سعد 7/ 232، حلية الأولياء 2/ 318.
2929 -
قال أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه المعرفة والتاريخ 2/ 99: "حدثنا سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: سمعت ثابتًا البناني يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدًا من خلقك يصلي في قبره فأعطنيه" وانظر: تهذيب الكمال (4/ 348)، وفيه:"ويقال إن هذه الدعوة استجيبت له وإنه رُئي -أي في المنام- بعد موته يصلي في قبره" وانظر: السير (5/ 222).
2931 -
كما في حديث مالك بن صعصعة رضي الله عنه في المعراج، وفيه: "فأتينا على السماء السادسة، قيل مَن هذا؟ قيل: جبريل. قيل: ومَن معك؟ قيل: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أرسل إليه؟ مرحبًا به، نِعم المجيء جاء. فأتيت على موسى فسلّمت عليه
…
" الحديث.
أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، رقم (3207)، وفي مناقب الأنصار، باب المعراج رقم (3887)، ومسلم في الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، رقم (164)، والنسائي في الصلاة، باب فرض الصلاة، رقم (448)، وأحمد 4/ 208 - 210.
وأخرجه الترمذي في التفسير، باب ومن سوره ألم نشرح، رقم (3343) ولم يذكر قصة المعراج ولكنه قال: وفي الحديث قصة طويلة. اهـ.
2932 -
وَلِذَاكَ ظُنَّ مُعَارِضًا لِصَلَاتِهِ
…
فِي قَبْرِهِ إذْ لَيْسَ يَجْتَمِعَانِ
2933 -
وَأجِيبَ عَنْهُ بأنَّهُ أُسْرِي بِهِ
…
لِيَراهُ ثَمَّ مُشَاهَدًا بِعِيَانِ
2934 -
فَرَآهُ ثَمَّ وَفِي الضَّرِيحِ وَلَيسَ ذَا
…
بِتَنَاقُضٍ إذْ أَمْكَنَ الوَقْتَانِ
2935 -
هَذَا وَرَدُّ نَبِيِّنَا لِسَلامِ مَنْ
…
يَأْتِي بِتَسْلِيمٍ مَعَ الإحْسَانِ
2936 -
مَا ذَاكَ مُخْتَصًّا بِهِ أيْضًا كَمَا
…
قَدْ قَالَهُ المبعُوثُ بالفرقانِ
2937 -
مَنْ زَارَ قَبْرَ أَخٍ لَهُ فَأَتَى بِتَسْـ
…
ـلِيمٍ عَلَيْهِ وَهْوَ ذُو إِيمَانِ
2938 -
رَدَّ الإلهُ عَلَيْهِ حَقًّا رُوحَهُ
…
حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْهِ رَدَّ بَيَانِ
2934 - قال الناظم في كتاب الروح ص 86: "وقد صحّ عنه أنه رأى موسى قائمًا يصلي ليلة الإسراء، ورآه في السماء السادسة أو السابعة. فالروح كانت هناك ولها اتصال بالبدن في القبر وإشراف عليه وتعلق به، بحيث يصلي في قبره ويرد سلام من يسلم عليه وهي في الرفيق الأعلى، ولا تنافي بين الأمرين، فإن شأن الأرواح غير شأن الأبدان
…
". وانظر: مجموع الفتاوى (4/ 329)، الآيات البينات في عدم سماع الأموات لنعمان الآلوسي ص 78.
2935 -
طت، طه:"التسليم".
2936 -
كذا في الأصل. وفي غيره: "بالقرآن".
2938 -
إشارة إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد مرّ بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلّم عليه إلا عرفه وردّ عليه السلام".
أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار (2/ 165)، وصححه عبد الحق الأشبيلي في الأحكام الشرعية الصغرى (1/ 345)، وأورده ابن رجب في أهوال القبور (ص 109)، وقال:"أخرجه ابن عبد البر، وقال عبد الحق الأشبيلي: إسناده صحيح، يشير إلى أن رواته كلهم ثقات، وهو كذلك إلا أنه غريب، بل منكر"، وقال شيخ الإسلام:"قال ابن المبارك: ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ". مجموع الفتاوى 24/ 331.
وللحديث شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يمرُّ بقبر رجل كان يعرفه فيسلم عليه، إلا عرفه وردّ عليه السلام"، =
2939 -
وَحَدِيثُ ذِكْرِ حَيَاتِهمْ بِقُبُورِهِمْ
…
لَمَّا يَصحَّ وَظَاهِرُ النُّكْرانِ
2940 -
فَانظُرْ إِلَى الإسْنَادِ تَعْرِفْ حَالَهُ
…
إنْ كُنْتَ ذَا عِلْمٍ بِهَذَا الشَّانِ
= رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 6/ 137، وأورده الحافظ ابن رجب في أهوال القبور ص 109 - 110، من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة به، ثم قال:"عبد الرحمن بن زيد فيه ضعف، وقد خولف في إسناده".
وأورده الناظم في كتاب الروح ص (25)، والسيوطي في اللمعة في أجوبة الأسئلة السبعة (ضمن الحاوي 2/ 170)، وعزواه إلى ابن أبي الدنيا في القبور، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (5208).
وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به وردّ عليه حتى يقوم"، أورده ابن رجب في الأهوال ص 111، والعراقي في تخريج الإحياء 4/ 491، والناظم في كتاب الروح ص 25، والسيوطي في اللمعة (ضمن الحاوي 2/ 170)، وعزوه كلهم إلى ابن أبي الدنيا في القبور. وذكر ابن رجب أن في سنده عبد الله بن سمعان وهو متروك. وقال العراقي:"وفيه عبد الله بن سمعان ولم أقف على حاله". وقال ابن حجر في التقريب ص 507 عن عبد الله بن سمعان هذا: "متروك، اتهمه بالكذب أبو داود وغيره".
2940 -
تضعيف الإسناد من جهة الحسن بن قتيبة المدائني، وقد ذكر البيهقي في حياة الأنبياء ح (1) أن هذا الحديث يُعد في أفراد الحسن بن قتيبة. قال الذهبي في الميزان (1/ 519) في ترجمة الحسن بن قتيبة:"قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. قلت -القائل الذهبي-: بل هو هالك. قال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال الأزدي: واهي الحديث. وقال العقيلي: كثير الوهم".
ولكن الحديث رواه أبو يعلى وأبو نعيم من غير طريق الحسن كما سبق تخريجه عند البيت رقم (300).
وقال الألباني عن طريق أبي يعلى: "وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات =
2941 -
هَذَا وَنَحْنُ نَقُولُ هُمْ أَحْيَاءُ لَـ
…
ـكِنْ عِنْدَنَا كَحَيَاةِ ذِي الأَبْدَانِ
2942 -
وَالتُّرْبُ تَحْتَهُمُ وَفَوْقَ رُؤوسِهِمْ
…
وَعَنِ الشَّمائِلِ ثُمَّ عَنْ أَيْمَانِ
2943 -
مِثْلَ الَّذِي قَدْ قُلْتُمُوهُ مَعَاذَنَا
…
بِاللهِ مِنْ إفْكٍ وَمِنْ بُهْتَانِ
2944 -
بَلْ عِنْدَ رَبِّهِمُ تَعَالَى مِثْلَ مَا
…
قَدْ قَالَ فِي الشُّهَدَاءِ فِي القُرْآنِ
2945 -
لَكِنْ حَيَاتُهُمُ أَجَلُّ وَحَالُهُمْ
…
أَعْلَى وَأكْمَلُ عِنْد ذِي الإحْسَانِ
2946 -
هَذَا وَأمَّا عَرْضُ أعْمَالِ العِبَا
…
دِ عَلَيْهِ فَهْوَ الحَقُّ ذُو إمْكَانِ
2947 -
وَأتَى بِهِ أَثَرٌ فَإِنْ صَحَّ الحَديـ
…
ـثُ بِهِ فَحَقٌّ لَيْسَ ذَا نُكْرَانِ
2948 -
لَكِنَّ هَذَا لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ
…
أَيْضًا بآثارٍ رُوِينَ حِسَانِ
2949 -
فَعَلَى أَبِي الإنْسَانِ يُعْرَضُ سعْيُهُ
…
وَعَلَى أَقَارِبهِ مَعَ الإخْوَانِ
2950 -
إنْ كَانَ سَعْيًا صَالِحًا فَرِحُوا بِهِ
…
وَاسْتَبشَرُوا يَا لَذَّةَ الفَرْحَانِ
= غير الأزرق هذا -يعني ابن علي- قال الحافظ في التقريب: صدوق يغرب. ولم يتفرد به فقد أخرجه أبو نعيم، إلى أن قال: فهذه متابعة قوية للأزرق تدل على أنه قد حفظ ولم يُغرب" (سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم (621).
ومما ينبغي أن يعلم أن الحياة التي أثبتها هذا الحديث حياة برزخية ليست من حياة الدنيا في شيء. انظر: السلسلة الصحيحة للألباني 2/ 190 - 191.
2941 -
كذا في الأصول، واستشكل بعضهم كلمة "عندنا" فكتب في حاشية ف:"ظ"، يعني:"ينظر". وفي حاشية ب: "لعله غير ما" وفي ح: "لكن لا كحياة". والذي في الأصول صواب. والمعنى أنهم أحياء عند ربهم كما جاء في الشهداء، لا أنهم أحياء عندنا كحياة أهل الأجسام مع كون التراب فوقهم وتحتهم وعن أيمانهم وشمائلهم كما تقولون، نعوذ بالله من هذا الإفك والبهتان. فنقول إنهم أحياء، ولكن أن يكونوا أحياء فيما بيننا مثلنا فذلك كذب. (ص).
2947 -
سبق تخريجه عند البيت رقم (2893).
2951 -
أوْ كَانَ سَعْيًا سَيِّئًا حَزِنُوا وَقَا
…
لُوا رَبِّ رَاجِعْهُ إِلَى الإِحْسَانِ
2951 - من الآثار التي جاءت في ذلك:
أ - ما رواه ابن المبارك في الزهد، رقم (443)، قال: أخبرنا ثور بن يزيد عن أبي رهم السماعي عن أبي أيوب الأنصاري قال: "إذا قُبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه، فيقول بعضهم لبعض، انظروا أخاكم حتى يستريح، فإنه كان في كرب فيقبلون عليه فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله، قال لهم: إنه قد هلك. فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب إلى أمه الهاوية، فبئست الأم وبئست المربية. قال: فيعرض عليهم أعمالهم، فإذا رأوا حسنًا فرحوا واستبشروا، وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتمها، وإن رأوا سوءًا قالوا: اللهم راجع بعبدك". قال ابن صاعد -راوي الزهد عن ابن المبارك-: رواه سلام الطويل عن ثور فرفعه. اهـ.
و (ثور بن يزيد)، قال عنه الحافظ في التقريب (ص 190):"ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر" و (أبو رُهم السماعي) اسمه أحزاب بن أسيد، قال الحافظ في التقريب (ص 121):"مختلف في صحبته والصحيح أنه مخضرم ثقة". أما سلام فمتكلم فيه، انظر: الميزان (2/ 175).
فإسناد الموقوف صحيح، ولا يضره الوقف لأن الحديث في أمر غيبي لا يقال من جهة الرأي، فله حكم الرفع.
وقد صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم (2758).
والحديث رواه ابن أبي الدنيا في المنامات (رقم 3) من طريق ابن المبارك هذه.
ب - ما رواه ابن أبي الدنيا في المنامات، رقم (1)، قال: حدثني أبو بكر محمد بن رزق الله الكلوذاني، وهاشم بن القاسم قالا أنبأنا يحيى بن صالح الوحاظي قال: أنبأنا أبو إسماعيل السكوني، سمعت مالك بن أدى يقول: سمعت النعمان بن بشير وهو على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إنه لم يبقَ من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوّها، فالله الله في إخوانكم من أهل القبور، فإن أعمالكم تعرض عليهم".=
2952 -
وَلِذَا اسْتَعَاذَ مِنَ الصَّحَابَةِ مَنْ رَوَى
…
هَذَا الحَديثَ عَقِيبَهُ بِلِسَانِ
= ورواه الحاكم في المستدرك (4/ 307)، والبيهقي في الشعب، باب (71) في الزهد وقصر الأمل برقم (10242) 7/ 261، كلاهما من طريق يحيى بن صالح الوحاظي به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: فيه مجهولان. قلت: هما مالك بن أدّى وأبو إسماعيل السكوني. انظر: الميزان 3/ 424، 4/ 491، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 336.
جـ - ما رواه الإمام أحمد في مسنده (3/ 165) من طريق سفيان عمن سمع أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيرًا استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا". وهذا الإسناد ضعيف لجهالة الواسطة بين سفيان وأنس رضي الله عنه.
د - ما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1794): حدثنا الصلت بن دينار عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعمالكم تعرض على عشائركم وأقربائكم في قبورهم، فإن كان خيرًا استبشروا بذلك، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم أن يعملوا بطاعتك".
والصلت بن دينار متروك ناصبي، قاله في التقريب ص 455.
فالحديث ساقط لا يستشهد به لشدة ضعفه.
هـ - ما رواه ابن أبي الدنيا في المنامات، رقم (2)، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم، فإنها تعرض على أوليائكم من أهل القبور".
قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4/ 497): "أخرجه ابن أبي الدنيا والمحاملي بإسناد ضعيف".
قلت: علّته عبد الله بن شبيب الربعي. قال الذهبي في الميزان: "أخباري علامة، لكنه واهٍ".
ونَقَلَ عن أبي أحمد الحاكم أنه ذاهب الحديث. وعن ابن حبان أنه يقلب الأخبار وشرقها. انظر: ميزان الاعتدال 2/ 438 - 439.
2953 -
يَا رَبِّ إِنِّي عَائِذٌ مِنْ خِزْيَةٍ
…
أَخْزَى بِهَا عِنْدَ القَريبِ الدَّانِي
2954 -
ذَاكَ الشَّهيدُ المرْتَضَى ابْنُ رَوَاحَةَ الـ
…
ـمَحْبُوُّ بِالغُفْرَانِ والرِّضوَانِ
2955 -
لَكِنَّ هَذَا ذُو اخْتِصَاصٍ وَالَّذِي
…
لِلمُصْطَفَى مَا يَعْمَلُ الثَّقَلَانِ
2956 -
هَذِي نِهَايَاتٌ لإقْدَامِ الوَرَى
…
فِي ذَا المقَامِ الضَّنْكِ صَعْبِ الشَّانِ
2957 -
وَالحَقُّ فِيهِ لَيْسَ تَحْمِلُهُ عُقُو
…
لُ بَنِي الزَّمَانِ لِغِلْظَةِ الأذْهَانِ
2958 -
وَلِجَهْلِهِمْ بِالرُّوح مَعْ أَحْكَامِهَا
…
وَصِفَاتِهَا لِلإِلْفِ بالأبْدَانِ
2954 - تقدمت ترجمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه تحت البيت 1727.
- ح: "بالرضوان والغفران".
- إشارة إلى ما رواه ابن أبي الدنيا في المنامات، رقم (4): حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يقول:"إن أعمالكم تعرض على موتاكم، فيسرون ويساؤون"، وكان أبو الدرداء يقول:"اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملًا يخزى به عبد الله بن رواحة".
و (محمد بن الحسين) هو البرجلاني، ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 88، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 229):"سمعت أبي يقول ذكر لي أن رجلًا سأل أحمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني". وقال الذهبي في الميزان (3/ 522)؛ "أرجو أن يكون لا بأس به. ما رأيت فيه توثيقًا ولا تجريحًا، لكن سئل عنه إبراهيم الحربي فقال: ما علمت إلا خيرًا".
و (علي بن الحسن بن شقيق)، قال في التقريب (ص 692):"ثقة حافظ".
و (صفوان بن عمرو السكسكي)، قال في التقريب (ص 454):"ثقة".
و (عبد الرحمن بن جبير بن نفير)، قال في التقريب (ص 573):"ثقة".
وعلى هذا فالإسناد صحيح. والله أعلم.
2958 -
ب: "بالإلف للأبدان".
2959 -
فَارْضَ الَّذِي رَضِيَ الإِلهُ لَهُمْ بِهِ
…
أَتُرِيدُ تَنْقُضُ حِكْمَةَ الرَّحمنِ
2960 -
هَلْ في عُقُولِهمُ بأنَّ الرُّوحَ فِي
…
أَعْلَى الرَّفِيقِ مُقِيمَةٌ بِجِنَانِ
2961 -
وَتُرَدُّ أوْقَاتَ السَّلَامِ عَلَيْهِ مِنْ
…
أَتْبَاعِهِ فِي سَائِرِ الأزْمَانِ
2962 -
وَكَذَاكَ إنْ زُرْتَ القُبُورَ مُسَلِّمًا
…
رُدَّتْ لَهُمْ أَرْوَاحُهُمْ لِلآنِ
2963 -
فَهُمُ يَرُدُّونَ السَّلَامَ عَلَيكَ لَـ
…
ـكِنْ لَسْتَ تَسْمَعُهُ بِذِي الآذانِ
2964 -
هَذَا وَأجْوَافُ الطّيُورِ الخُضْرِ مَسْـ
…
ـكَنُهَا لَدَى الجَنَّاتِ والرِّضْوَانِ
2965 -
مَنْ لَيْسَ يَحْمِلُ عَقْلُهُ هَذَا فَلَا
…
تَظْلِمْهُ واعْذُرْهُ عَلَى النُّكْرَانِ
2966 -
لِلرُّوحِ شَأنٌ غَيْرُ ذِي الأَكوانِ لَا
…
تُهمِلْهُ شَأنُ الرُّوحِ أَعْجَبُ شَانِ
2959 - ط: "الديان".
3962 -
ف: "بالآن"، وكذا كان في الأصل ثم أصلح.
2963 -
كذا في الأصلين، وهو الصواب. وفي غيرهما:"الأذنان".
2964 -
كما في الحديث الذي رواه مسلم عن مسروق قال: سألنا عبد الله (هو ابن مسعود) عن هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]، قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال: "أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا. ففعل ذلك بهم ثلاث مرات. فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يُسألوا، قالوا: يا رب، نريد أن ترُدَّ أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى".
أخرجه مسلم في الإيمان، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، رقم (1887)، والترمذي في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، رقم (3011).
2966 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "ذي الأجسام".
- "أعجب": كذا في الأصلين ود، س، ط. وفي غيرها:"أعظم".
2967 -
وَهُوَ الَّذِي حَارَ الوَرَى فِيهِ فَلَمْ
…
يَعْرِفْهُ غَيْرُ الفَرْدِ فِي الأَزْمَانِ
2968 -
هَذا وَأمرٌ فَوْقَ ذَا لَوْ قُلتُه
…
بَادرْتَ بالإنْكَارِ والعُدْوَانِ
2969 -
فَلِذَاكَ أمْسَكْتُ العِنَانَ وَلَوْ أَرَى
…
ذَاكَ الرَّفِيقَ جَرَيْتُ فِي الميْدَانِ
2970 -
هَذَا وَقَوْلِي إنَّهَا مَخْلُوقَةٌ
…
وَحُدُوثُهَا المعْلُومُ بالبُرْهَانِ
2971 -
هَذَا وَقَوْلي إنَّهَا لَيْسَتْ كَمَا
…
قَدْ قَالَ أهْلُ الإفْكِ والبُهْتَانِ
2972 -
لَا دَاخِلٌ فِينَا وَلَا هيَ خَارجٌ
…
عَنَّا كَمَا قَالُوهُ في الدَّيَّانِ
2969 - العنان -بكسر العين-: سير اللجام الذي تمسك به الدابة، وجمعه: أعنّة. اللسان 13/ 291 .
- ب: "خرجت في".
- لعله يشير هنا إلى ما ذكره في كتاب الروح من تلاقي أرواح الأموات مع الأحياء في المنام، وإخبارهم ببعض الأمور، وما قد يحدث لبدن النائم من تأثر روحه في المنام. فقد قال لما ذكر بعض الآثار والقصص في تلاقي أرواح الأحياء وأرواح الأموات (ص 63):"وهذا باب طويل جدًا، فإن لم تسمح نفسك بتصديقه، وقلت: هذه منامات، وهي غير معصومة، فتأمل من رأى صاحبًا له أو قريبًا أو غيره فأخبره بأمر لا يعلمه إلا صاحب الرؤيا، أو أخبره بمال دفنه، أو حذره من أمر يقع أو بشّره بأمر يوجد فوقع كما قال، وأخبره بأنه يموت هو أو بعض أهله إلى كذا وكذا فيقع كما أخبر، أو أخبره بخصب أو جدب، أو عدو أو نازلة، أو مرض أو بغرض له فوقع كما أخبره، والواقع من ذلك لا يحصيه إلا الله، والناس مشتركون فيه، وقد رأينا نحن وغيرنا من ذلك عجائب". انظر: كتاب الروح ص (49 - 63، 289 - 294).
2970 -
انظر: كتاب الروح ص (226).
2972 -
وهذا قول الفلاسفة ومن تبعهم من الجهمية وغيرهم، فهم يقولون إن الروح ليست جسمًا ولا عرضًا، ولا في مكان ولا لها طول ولا عرض ولا عمق ولا لون ولا هي داخل العالم ولا خارجه ولا مباينه ولا مجانبه، إلى غير تلك السلوب التي يستخدمونها في حق الخالق عز وجل. انظر: الفصل 5/ 202، الروح ص 275، وانظر ما سبق في البيت 324 وغيره.
2973 -
واللهِ لَا الرَّحْمنَ أثْبَتُّم وَلَا
…
أرْواحَكُمْ يَا مُدَّعِي العِرْفَانِ
2974 -
عَطَّلْتُمُ الأبْدَانَ مِنْ أرْوَاحِهَا
…
وَالعَرْشَ عَطَّلْتُمْ مِنَ الرَّحْمنِ
* * *
فصلٌ في كسرِ المنْجَنِيق
(1)
الذي نَصَبهُ أهل التَّعطيلِ على معاقلِ
(2)
الإيمَانِ
(3)
وحصونِهِ جِيلًا بعد جيل
2975 -
لَا يُفْزِعَنْكَ قَعَاقِعٌ وَفَرَاقِعٌ
…
وَجَعَاجِعٌ عَرِيَتْ عَنِ البُرْهَانِ
2976 -
مَا عِنْدَهُمْ شَيءٌ يَهُولُكَ غَيُرُ ذَا
…
ك المنْجَنِيقِ مقَطَّعَ الأرْكَانِ
2977 -
وَهُوَ الَّذِي يَدْعُونَهُ الترْكِيبَ مَنْـ
…
ـصُوبًا عَلَى الإثْبَاتِ مُنْذُ زَمَانِ
2978 -
أَرَأيْتَ هَذَا المَنْجَنِيقَ فإنَّهُمْ
…
نَصبُوهُ تَحْتَ مَعَاقِلِ الإِيمَانِ
(1)
المنجنيق بفتح الميم وكسرها: القَذّاف التي ترمى بها الحجارة. وهي كلمة أعجمية معربة. اللسان 10/ 338.
(2)
المعاقل: جمع معْقِل وهي الحصون. اللسان 11/ 465.
(3)
طع: "الإسلام".
2975 -
قد سبق تفسير الجعجعة في البيت 640، وتفسير الفرقعة والقعقعة في البيت 648.
2976 -
في جميع النسخ الخطية والمطبوعة غير ح، طع:"مقطّع الأفخاذ والأركان" وهو مفسد للوزن، وقد أشار في حاشية الأصل إلى أن فى نسخة بغير "أفخاذ".
2977 -
التركيب: هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، وليس لبعض أجزائه نسبة إلى بعض تقدّمًا وتأخرًا. انظر: التعريفات للجرجانى ص (79). ويأتي كلام الناظم في تفصيل معناه، وما ينطبق عليه وما لا ينطبق.
2979 -
بَلَغَتْ حِجَارَتُهُ الحُصُونَ فَهَدَّتِ الشُّـ
…
ـرُفَاتِ واستَولَتْ عَلَى الجُدْرَانِ
2980 -
لِلّهِ كَمْ حِصْنٍ عَلَيْهِ اسْتَولَتِ الْـ
…
ـكفَّارُ مِنْ ذَا المَنْجَنيقِ الجَانِي
2981 -
واللهِ مَا نَصَبُوه حَتَّى عَيَّرُوا
…
قَصْدًا عَلَى الحِصْنِ العَظيمِ الشَّانِ
2982 -
وَمِنَ البَليَّةِ أَنَّ قَوْمًا بَيْنَ أهْـ
…
ـلِ الحِصْنِ وَاطَوهُمْ عَلَى العُدْوانِ
2983 -
وَرَمَوْا بِهِ مَعَهُمْ وَكَانَ مُصَابُ أهْـ
…
ـلِ الحِصْنِ مِنْهُمْ فَوْقَ ذِي الكُفْرَانِ
2984 -
فَتركَّبتْ مِن كُفْرِهِمْ وَوِفِاقِ مَنْ
…
فِي الحِصْنِ أَنْوَاعٌ مِنَ الطُّغْيانِ
2985 -
وَجَرتْ عَلَى الإسْلَامِ أعْظَمُ مِحْنةٍ
…
مِنْ ذَيْنِ تَقْديرًا مِنَ الرَّحْمنِ
2986 -
وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَ دِينَهُ الرَّ
…
حْمنُ كَانَ كَسَائِرِ الأَدْيَانِ
2987 -
لَكِنْ أقَامَ لَهُ الإِلهُ بِفَضْلِهِ
…
يَزَكًا مِنَ الأَنْصَارِ والأَعْوَانِ
2988 -
فَرَمَوْا عَلَى ذَا المَنْجَنِيقِ صَوَاعِقًا
…
وَحِجَارَةً هَدَّتْهُ لِلأَرْكَانِ
2989 -
فَاسْأَلهُمُ مَاذَا الَّذِي يَعْنُونَ بالتَّـ
…
ـركِيبِ فالتَّركِيبُ سِتُّ مَعَانِ
2979 - س: "فهزت".
الشرُفات: جمع شُرفة وهي ما يوضع على أعالي القصور والمدن. اللسان 9/ 171.
2981 -
كذا في الأصلين بالعين المهملة والياء المشددة. وفي ب، د، ح:"غيروا"، وفي غيرها:"عبروا"، (ص). معنى عيّروا: صوّبوا. وما زالت الكلمة مستعملة بهذا المعنى (ضبطوا العيار). (سعود العريفي).
2982 -
الأصل: "واطؤوهم" فسهّل الهمزة للضرورة (ص).
2987 -
سبق تفسير "اليزَك" في البيت 2293.
2989 -
كذا في الأصل. وفي غيره: "تعنون"، وكلاهما صحيح (ص).
- انظر في مناقشتهم في لفظ التركيب وتفصيل معانيه: الصواعق المرسلة 3/ 944 وما بعدها، مختصر الصواعق ص 112، شرح حديث النزول لشيخ الإسلام بتحقيق الخميس، ص 88، الرسالة الأكملية لشيخ الإسلام (ضمن مجموع الفتاوى 6/ 109)، مجموع الفتاوى 6/ 344 وما بعدها.
2990 -
إِحدَى مَعَانِيهِ هُوَ التَّركِيبُ مِنْ
…
مُتَبَايِنٍ كَترَكُّبِ الحَيَوَانِ
2991 -
مِنْ هَذِهِ الأَعْضَا، كَذَا أعْضَاؤهُ
…
قَدْ رُكِّبتْ مِنْ أرْبَعِ الأَرْكَانِ
2992 -
أَفَلَازِمٌ ذَا لِلصِّفَاتِ لربِّنَا
…
وَعُلُوِّه مِنْ فَوْقِ كُلِّ مَكَانِ
2993 -
وَلَعَلَّ جَاهِلَكُمْ يَقُولُ مُبَاهِتًا
…
ذَا لَازِمُ الإثْبَات بالبُرْهَانِ
2994 -
فَالبَهْتُ عِنْدَكُمُ رَخيصٌ سِعْرُهُ
…
حَثْوًا بِلَا كَيْلٍ وَلَا مِيزَانِ
2995 -
هَذا وَثَانِيهَا فترْكيبُ الجِوا
…
رِ وَذَاكَ بَيْنَ اثْنَينِ يَفْتَرقَانِ
2996 -
كَالجِسْرِ والبَابِ الَّذِي تركيبُه
…
بِجِوَارِهِ لِمَحَلّهِ مِنْ بَانِ
2997 -
والأوَّلُ المدعُوُّ ترْكِيبَ امْتِزَا
…
جٍ واختِلاطٍ وَهْوَ ذُو تِبْيَانِ
2998 -
أَفَلَازِمٌ ذَا مِنْ ثُبُوتِ صِفَاتِهِ
…
أيضًا تَعَالَى اللَّهُ ذُو السُّلْطَانِ
2999 -
والثَّالِثُ التَّرْكيبُ مِنْ مُتَمَاثِلٍ
…
يُدْعَى الجَوَاهِرَ فَرْدَةَ الأَكْوَانِ
2990 - الصواب في البيت الماضي: "ستة معان" وهنا: "أحد معانيه"، لأن المعنى مذكر، ولكن ورد هكذا للضرورة (ص).
2991 -
ظ: "قد ركّبت أعضاؤه".
- الأركان الأربعة هي: الماء والهواء والتراب والنار. انظر: شرح هراس 2/ 25، قال:"وكان قدماء الطبيعيين يعتقدون أن كل واحد من هذه الأربعة عنصر بسيط حتى كشف العلم الحديث عن تركبها من عناصر أبسط منها".
2994 -
البَهْت: هو التقوّل، وقد سبق.
2995 -
كذا في الأصلين ود، ح، ط. وفي غيرها:"يقترنان".
2996 -
"لِمَحَلِّهِ": ضبطت الكلمة في الأصل بكسرة واحدة تحت اللام، وكذا في طع. وفي طت، طه:"لمحلة"، وقال صاحب طه:"ضرب المؤلف مثلًا بتركّب المحلة من الجسر والباب المجاور له"(ص). ما في الأصل أقرب، والمعنى أن الباني قد ركبه في محله المناسب له (سعود العريفي).
- ف: "من ثاني". ولم ينقط الحرف الأول في د.
2999 -
الجواهر المفردة عند المتكلمين: هي الأجزاء الصغيرة التي لا تتجزأ، وهي التي تتكون منها الأجسام، فكل جسم في العالم ينتهي بالقسمة إلى جزء =
3000 -
والرَّابعُ الجِسْمُ المركَّبُ مِنْ هَيُو
…
لَاهُ وَصُورَتِهِ لَدَى اليُونَانِ
3001 -
والجِسْمُ فَهْوَ مركَّبٌ مِنْ ذَينِ عِنْـ
…
ـدَ الفَيْلَسُوفِ وَذَاكَ ذُو بُطْلَانِ
3002 -
وَمِنَ الجَواهِرِ عِنْدَ أربَابِ الكَلَا
…
مِ وَذَاكَ أيْضًا وَاضِحُ البُطْلَانِ
3003 -
فالمُثْبِتُونَ الجَوْهَرَ الفَرْدَ الَّذِي
…
زعَمُوهُ أصْلَ الدِّينِ والإيمَانِ
= لا يتجزأ، وقد اختلفوا في الحد الأدنى للأجزاء التي يتألف منها الجسم كما سيشير إليه الناظم قريبًا.
انظر في إثبات الجوهر الفرد -عندهم-: مقالات الإسلاميين 2/ 14، التمهيد للباقلاني ص 37، أصول الدين للبغدادي ص 35، المواقف للإيجي ص 182، الاقتصاد للغزالي ص 19، المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين ص 110 - 111.
- في طع: "فردة الأركان".
3000 -
سبق تعريف الهيولى في حاشية البيت 2411.
- في الأصل: "لذي" بالذال المعجمة والنقطتين تحت الياء، وكذا في غيره، وفي ب بالدال المهملة والنقطتين تحت الياء. والصواب:"لدى" كما أثبتنا، وقد كتبت في ف بالألف "لدا" حسمًا للإشكال (ص).
3001 -
أي أن الجسم -عند الفلاسفة- مركب من الهيولى والصورة. وفي ذلك يقول ابن سينا: "وكل جسم محسوس فهو متكثر بالقسمة الكمية، وبالقسمة المعنوية إلى هيولى وصورة" انظر: الإشارات -بشرح نصير الطوسي- القسم الثالث والرابع، ص 476، وانظر: رسالة زينون اليوناني -بشرح الفارابي- ضمن مجموعة أحمد خيري، ص (5)، المواقف للإيجي ص 193.
3002 -
أي أن تركب الجسم من الجواهر المفردة هو قول أكثر المتكلمين.
3003 -
وذلك أنهم بنوا عليه إثبات الصانع، وحدوث العالم، والمعاد، فجعلوه أصلًا للإيمان بالله واليوم الآخر، وجعلوا القول به هو دين المسلمين، وأن نفيه هو قول الملحدين. انظر: نقض التأسيس 1/ 280 - 284، منهاج السنة 2/ 138.
3004 -
قَالوا بِأنَّ الجِسْمَ مِنْهُ مُرَكَّبٌ
…
وَلَهُمْ خِلَافٌ وَهْوَ ذُو ألْوَانِ
3005 -
هَلْ يُمكِنُ التَّركِيبُ مِنْ جُزْأَينِ أَوْ
…
مِن أرْبَعٍ أوْ سِتَّةٍ وثَمَانِ
3006 -
أَوْ سِتَّ عَشْرَةَ قَدْ حَكَاهَا الأَشْعَريُّ م
…
لَدَى مقالَاتٍ على التِّبْيَانِ
3007 -
أَفَلَازِمٌ ذَا مِنْ ثُبُوتِ صِفَاتِهِ
…
وَعُلُوِّهِ سُبحَانَ ذِي السُّبْحَانِ
3004 - كذا في الأصلين ود، ح، ط. وفي غيرها:"فلهم".
3006 -
ط: "حكاه".
- تقدمت ترجمة الأشعري في حاشية البيت 964.
- في الأصل: "لذي" بالذال المعجمة والنقطتين تحت الياء، وكذا في غيره. ولكن في ف "لدى" مضبوطًا بفتح الدال، كما أثبتنا. وقد تكرر التصحيف في كلمة "لدى" في الأصل وغيره، كما رأينا آنفًا في البيت 3000.
- وقوله: "لدى مقالات" يعني: عند ذكر المقالات في كتابه مقالات الإسلاميين. وإن صحّ "لذي" كان بمعنى "لِذَوي"، (ص).
- انظر: مقالات الإسلاميين 2/ 24 وما بعدها، وانظر: جواب أهل العمل والإيمان (ضمن مجموع الفتاوى) 17/ 315.
- وهذا الاختلاف راجع إلى اعتبارات كلٌّ يراها لازمة في تألف الجسم، فهل الاعتبار بالطول فقط فيكفي التركب من جزئين؟ أو بالطول والعرض فيلزم أجزاء أربعة؟ أو بالطول والعرض والعمق فيلزم التركب من ستة أجزاء أو ثمانية؟ ثم هذا الأخير هل يكون في المثلث أو المربع أو المسدس؟ وهكذا.
وانظر في مسألة أقل أجزاء التركيب -على اختلاف أصحابه فيه-: الإرشاد للجويني ص 39، الاقتصاد للغزالي ص 28، أساس التقديس للرازي ص 24، المواقف للإيجي ص 185، شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ص 217، المبين للآمدي ص 110، 111.
3008 -
وَالحَقُّ أنَّ الجِسْمَ لَيْسَ مُرَكَّبًا
…
مِنْ ذَا وَلَا هَذَا هُمَا عَدَمَانِ
3009 -
وَالجَوْهَرُ الفَرْدُ الَّذِي قَدْ أَثْبَتُو
…
هُ لَيْسَ ذَا إمْكَانِ
3010 -
لَوْ كَانَ ذَلِكَ ثَابِتًا لَزِمَ المُحَا
…
لُ الواضِحُ البُطْلَانِ والبُهْتَانِ
3011 -
مِنْ أَوْجُهٍ شَتَّى وَيَعْسُرُ نَظْمُهَا
…
جِدًّا لأَجْلِ صُعُوبَةِ الأوْزَانِ
3012 -
أَتكُونُ خَرْدَلةٌ تُسَاوِي الطَّودَ فِي الْـ
…
أجْزَاءِ فِي شيءٍ مِنَ الأذْهَانِ
3013 -
إِذْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا أَجْزَاؤهُ
…
لَا تَنْتَهِي بِالعَدِّ والحُسْبَانِ
3008 - أي أنه ليس مركبًا من الهيولى والصورة، ولا من الجواهر المفردة، فكلا القولين له ما يرده وينقضه. وقد أصبح كل واحد من الفريقين ينقض قول الآخر ويبين بطلانه حتى ردّ الله تعالى قول بعضهم ببعض. وقد ذكر الإيجي بعض أدلة الفريقين وإجابة كل منهما على الآخر. المواقف 186 - 198.
وذكر شيخ الإسلام أن القائلين بالجوهر الفرد تعارضت أمامهم الأدلة حتى قادهم ذلك إلى الحيرة والشك فصار كثير من حذاقهم إلى التوقف في آخر أمرهم. منهاج السنة 2/ 141.
3009 -
كذا ورد البيت ناقص الوزن في الأصلين وغيرهما من النسخ التي بين أيدينا وفي طت، إلَّا أن في ب، ظ:"وليس" بزيادة الواو وهو خطأ. وقد أصلح البيت في طع هكذا: "ليس ذا أبدًا وذا إمكان" ولا معنى لزيادة (ذا أبدًا) هنا. وفي طه: "في الحقيقة ليس ذا إمكان"، وهو إصلاح جيّد. وفي المنظومة عدة أمثلة لزيادة ركن أو نقصه في البيت. انظر: التعليق على البيت 683، (ص).
3010 -
كذا في الأصلين وح، وفي غيرها:"لواضح" وهو خطأ (ص).
3012 -
الخردل: نوع من الحبوب معروف، وقد سبق في البيت 2322.
الطَّود: الجبل، أو عظيمه. القاموس ص (378) مادة (طود).
3013 -
هذا البيت والذي قبله وجهٌ في الرد على القائلين بأن الجسم ينقسم إلى أجزاء غير متناهية، وهو قول النظام والفلاسفة (المواقف ص 186). ومعنى الردّ: أنه إذا كانت كل الأجسام تنقسم إلى غير نهاية، فإن هذا يقتضي أن تكون الخردلة مساوية للجبل العظيم في الأجزاء، إذ إن كلًا منهما لا تنتهي أجزاؤه.
3014 -
وَإذَا وَضَعْتَ الجَوْهَرَيْنِ وَثَالِثًا
…
فِي الوَسْطِ وَهْوَ الحَاجِزُ الوَسْطَاني
3015 -
فَلأَجْلِهِ افْتَرَقَا فَلَا يَتَلَاقَيَا
…
حَتَّى يَزُولَ إذًا فَيلْتَقِيَانِ
3016 -
مَا مَسَّه إِحْدَاهُمَا مِنْهُ هُوَ الـ
…
ـمَمْسُوسُ لِلثَّانِي بِلَا فُرْقَانِ
3017 -
هَذا مُحَالٌ أوْ تَقُولُوا غَيْرَهُ
…
فَهوَ انْقِسَامٌ وَاضِحُ التِّبْيَانِ
3018 -
وَالخَامِسُ التَّركيبُ مِنْ ذَاتٍ مَعَ الْـ
…
أوْصافِ هَذَا باصْطِلَاحٍ ثَانِ
3019 -
سَمَّوهُ تَرْكِيبًا وَذَلِكَ وَضْعُهُمْ
…
مَا ذَاكَ فِي عُرْفٍ وَلَا قُرْآنِ
3015 - كذا ورد الفعل "يتلاقيا" بحذف النون من غير ناصب أو جازم، وله أمثلة أخرى في المنظومة، انظر مثلًا: الأبيات 614، 656، 1406. ولو قال هنا:"فلن يتلاقيا" لصحّ المعنى وذهب الإشكال (ص).
3016 -
"إحداهما": انظر ما سبق في الأبيات 181، 262، 280 وغيرها (ص).
3017 -
كذا في الأصل وطع بالتاء. وأهمل ضبطه في ف. وفي طت: "تقول"، فأصلحه في طه:"تقول بغيره". وفي غيرها: "يقولوا".
- هذا البيت والثلاثة قبله وجهٌ في الرد على القائلين بأن الجسم مركب من الجواهر المفردة، ذلك أن الجوهر الفرد -عندهم- لا ينقسم، بمعنى أنه لا تتميز جهة منه عن جهة، فيقال لهم: إذا وضعنا جوهرًا بين جوهرين فإن الذي يمس أحدَهما منه غير الذي يمس الآخر وإلا لما كان له حقيقة بينهما، فلزم من ذلك أن تكون له جهتان، جهة يمس بها الذي عن يمينه، ويمس بالأخرى الذي عن شماله، وبما أنه تميزت له جهة عن أخرى فإن ذلك يعني قبوله للانقسام. فبطل قولكم بأنه جزء لا يتجزأ.
3018 -
طه: "من الأوصاف" وهو تحريف.
3019 -
أي أن هذا النوع من التركيب وضعه الفلاسفة ومن وافقهم من المعطلة، فجعلوه اصطلاحًا ينفون به صفات الكمال والجلال عن الباري عز وجل، وكلٌ منهم يضرب فيه بسهامه بقدر ما ينفيه من الصفات، فالفلاسفة والجهمية عطلوا به الباري من كل صفة وجودية بحجة أنه لا ينقسم في المعنى ولا في الكم. والمعتزلة جعلوا صفاته سبحانه هي هو، وأثبتوا ذاتًا مجردة عن كل صفة خشية التكثر والتركيب. وكذلك ما نفاه الأشاعرة من =
3020 -
لَسْنَا نُقِرُّ بِلَفْظَةٍ مَوْضُوعَةٍ
…
بالاصْطِلَاحِ لِشِيعَةِ اليُونَانِ
3021 -
أَوْ مَنْ تَلَقَّى عَنْهُمُ مِنْ فِرْقَةٍ
…
جَهْمِيَّةٍ لَيْسَتْ ذَوي عِرْفَانِ
3022 -
في وَصْفِهِ سُبْحَانَهُ بِصِفَاتِهِ الْـ
…
ـعُلْيَا، وَنَتْرُكُ مُقْتَضَى القُرْآنِ
3023 -
وَالعَقْلِ والفِطْرَاتِ أَيْضًا كُلِّهَا
…
قَبْلَ الفَسَادِ وَمُقْتَضَى الْبُرْهَانِ
= الصفات كالعلو والاستواء ونحوهما مبناه على أن ذلك يستلزم التحيز والجهة وهذا يفضي إلى التجسيم، والجسمية تقتضي التركيب
…
وهكذا سموا ما أثبته الله تعالى لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم تركيبًا ليكون لهم سبيلًا إلى نفيه.
ومن العجيب أن كل طائفة تنفي شيئًا، ترمي من يثبته بالتركيب وتجعله لازمًا له وإلا فرّق بين المتماثلات. انظر: الإشارات لابن سينا، القسم الثالث والرابع ص 472 - 473، نهاية الإقدام ص 90 - 91، شرح الأصول الخمسة ص 217 وما بعدها، أساس التقديس ص 24.
3020 -
كذا بالقاف في جميع النسخ الخطية والمطبوعة، ويصحّ المعنى مع حرف الجر "في" كما في نسخة ف:"في وصفه سبحانه"(البيت 3022)، وهو متعلق بالفعل "نقرّ". وقال ابن عيسى:"كذا في جميع ما رأينا من النسخ (نقر) بالقاف من الإقرار، وصواب اللفظ (نفر) بالفاء، أي: لسنا نفر بسبب هذا الاصطلاح الذي اصطلحتموه من وصفه سبحانه بصفاته العليا. والجار والمجرور وهو قوله (من وصفه) متعلق بـ (نفر) والله أعلم" 2/ 186 (ص).
- سقطت الباء في طت، فأصلح في طه بزيادة "في"(في الاصطلاح)(ص).
3021 -
كذا في الأصلين ود على الصواب. وفي ظ: "بذوي"، وفي غيرها:"بذي"(ص).
3022 -
كذا في ف، وعليه يصح معنى "نقر" بالقاف، كما أسلفنا، وفي غيرها "من" وقد أشير إليها في حاشية ف أيضًا (ص).
- ط: "ويترك".
3023 -
طه: "والفطرة".
- أي قبل فساد العقل والفطرة، لأن الأصل فيهما السلامة.
3024 -
سَمُّوهُ مَا شئْتُمْ فَلَيسَ الشَّأنُ فِي الْـ
…
أسْمَاءِ ما الأَلقَابُ ذَاتِ الشَّانِ
3025 -
هَلْ مِنْ دَلِيلٍ يَقْتَضِي إِبْطَالَ ذَا التَّـ
…
ـرْكِيبِ مِنْ عَقْلٍ وَمِنْ فُرْقَانِ
3026 -
واللهِ لَوْ نُشِرَتْ شُيُوخُكُمُ لَمَا
…
قَدَرُوا عَلَيْهِ ولوْ أتَى الثَّقَلانِ
3027 -
وَالسَّادِسُ التَّرْكِيبُ مِنْ مَاهِيَّةٍ
…
وَوُجُودِهَا مَا ههُنَا شَيْئَانِ
3028 -
إلَّا إذَا اخْتلَفَ اعْتِبَارُهُمَا فَذَا
…
فِي الذِّهْنِ والثَّانِي فَفِي الأعْيَانِ
3029 -
فَهُنَاكَ يُعْقَلُ كَوْنُ ذَا غَيرًا لِذي
…
فَعَلى اعْتِبَارِهِمَا هُمَا غَيْرَانِ
3030 -
أَمَّا إذَا اتَّحَدَا اعْتِبَارًا كَانَ نَفْـ
…
ـسُ وُجُودِهَا هُوَ ذَاتَهَا لَا ثَانِي
3031 -
مَنْ قَالَ شَيْئًا غَيرَ ذَا كَانَ الَّذِي
…
قَدْ قَالَهُ ضرْبًا مِنَ الغُفْلانِ
3024 - ط: "الأسماء بالألقاب".
3025 -
ف: "قرآن".
3026 -
أي على الدليل الذي يقتضي إبطال هذا التركيب.
3027 -
الماهية: المقول في جواب ما هو؟ فهي مأخوذة من قولهم (ما هو) كسائر الأسماء المأخوذة من الجمل الاستفهامية، كما يقولون الكيفية والأينية. التعريفات، ص 250 - 251، الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام، ص 65.
3029 -
أي كون الوجود غير الماهية. وفي ح، ط:"لذا".
3030 -
طه: "كل نفس"، تحريف.
- معنى ذلك: أن وجود كل شيء هو عين ماهيته، وماهيته عين وجوده، وأنه لا يتصور اختلافهما إلا إذا اختلف اعتبارهما، فأُخذ أحدهما ذهنيًا، والآخر خارجيًا، فهناك تعقل المفارقة. انظر: شرح ابن عيسى 2/ 187، توضيح الكافية الشافية (ضمن مجموعة من رسائل ابن سعدي) ص 81.
3031 -
ما عدا الأصلين وطع: "شيء".
- ط: "ضرب".
- كذا في ف، والغُفْلان بمعنى الغفلة، القاموس ص 1343. وفي الأصل=
3032 -
هَذَا وَكَمْ خَبطٍ هُنَا قَدْ زَال بالتَّـ
…
ـفْصيلِ وَهْوَ الأَصْلُ فِي العِرْفَانِ
3033 -
وَابْنُ الخَطِيبِ وَغيرُه مِنْ بَعْدِهِ
…
لَمْ يَهْتَدُوا لِمَواقِعِ الفُرْقَانِ
3034 -
بَلْ خَبَّطُوا نَقْلًا وَبَحْثًا أَوْجَبَا
…
شَكًّا لِكُلِّ مُلَدَّدٍ حَيْرَانِ
= وغيره: "الفعلان" بالفاء ثم العين، وكتب في حاشية الأصل:"ظ" أي انظر. وفسّر الشيخ ابن عيسى بأن الناظم "يعني كلمة في وزن الفعلان كالبهتان والبطلان ونحوهما، وهذا كما في قول المتنبي في رثاء أخت سيف الدولة ابن حمدان، واسمها خولة:
كأن فَعْلة لم تملأ مواكبها
…
ديار بكر ولم تخلع ولم تهب
وذلك أن المتنبي لم يصرح باسمها استعظامًا
…
بل كنى عن اسمها بفعلة، فلفظ فعلة حكمها حكم موزونها
…
". شرح ابن عيسى 2/ 187. (ص).
3032 -
ف: "خبط هناك"، خطأ.
- كذا في الأصلين ود، ح، ط. وفي غيرها:"الفرقان" ولعله تصحيف.
3033 -
وهو فخر الدين الرازي، وقد تقدمت ترجمته في حاشية البيت 757.
- "غيره": كذا في الأصلين وظ، وفي غيرها:"حزبُه".
- ظ: "لمواقع القرآن"، وهو تحريف، فإن المقصود بالفرقان هنا: التفريق بين الحق والباطل. (ص).
3034 -
قد سبق تفسير "ملدّد" في حاشية البيت 1414 (ص).
- أي أن الرازي وأتباعه خبطوا في مسألة الوجود والماهية ولم يصلوا فيها إلى ما تطمئن به نفوسهم، بل أوجب ذلك لهم الحيرة والشك فأصبحوا متناقضين فيها. انظر كلام الرازي على هذه المسألة في: محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين ص 67، الأربعين 1/ 143 - 148، المباحث المشرقية 1/ 120، هذا وقد رجح شيخ الاسلام أن القول بأن الوجود زائد على الماهية هو أحد قولي الرازي، بل هو الذي رجحه في أكثر كتبه. انظر: الدرء 4/ 241.
ثم -أيضًا- مما يذكر عن حيرة الرازي في هذه المسألة ما قاله في كتابه (أقسام اللذات) لما ذكر اللذة العقلية، وأنها العلم وأن أعرف العلوم العلم بالله: "لكنه العلم بالذات والصفات والأفعال، وعلى كل واحدة من ذلك =
3035 -
هَلْ ذَاتُ رَبِّ العَالَمِينَ وُجُودُهُ
…
أَمْ غَيْرُهُ فَهُمَا إذًا شَيْئَانِ
3036 -
فَيَكُونُ تَرْكِيبًا مُحَالًا ذَاكَ إنْ
…
قُلْنَا بِهِ فَيَصِيرُ ذَا إمْكَانِ
3037 -
وَإذَا نَفَينَا ذَاكَ صَارَ وُجُودُهُ
…
كَالمُطْلَقِ الموْجُودِ فِي الأذْهَانِ
3038 -
وَحَكَوْا أَقَاوِيلًا ثَلَاثًا ذَيْنِكَ الـ
…
ـقَوْلَيْنِ إطْلَاقًا بِلَا فُرْقَانِ
3039 -
والثَّالِثُ التَّفْرِيقُ بَينَ الوَاجِبِ الْـ
…
أعْلَى وَبَيْنَ وُجُودِ ذِي الإمْكَانِ
3040 -
وَسَطَوْا عَلَيهَا كُلِّهَا بالنَّقْضِ والْـ
…
إبْطَالِ والإشكال لِلأَذهانِ
3041 -
حَتَّى أَتَى مِنْ أَرْضِ آمِدَ آخِرًا
…
ثَورٌ كَبِيرٌ بَلْ حَقِيرُ الشَّانِ
= عقدة: هل الوجود هو الماهية أم قدر زائد؟ وهل الصفات زائدة على الذات أم لا؟ وهل الفعل مقارن أو محدث؟ ثم قال: ومَن الذي وصل إلى هذا الباب؟ أو ذاق من هذا الشراب؟ " اهـ. نقلًا عن نقض التأسيس 1/ 128.
3038 -
في طع وضع هنا الشطر الثاني من البيت التالي سهوًا، ثم أسقط البيت التالي.
3039 -
طه: "الثالث" دون حرف العطف.
- أي حاصل أقوالهم في هذه المسألة ثلاثة:
الأول: أن الوجود نفس الماهية في الواجب والممكن.
الثاني: أنه زائد عليها في الواجب والممكن.
الثالث: أن الوجود نفس ماهية الواجب وغيرها في الممكن.
انظر في هذه الأقوال وحجة كل فريق ونقضه لغيره: المواقف للإيجي، ص 48 - 52.
3040 -
"الإشكال": كذا في الأصلين، وفي غيرهما:"التشكيك" وهو جيد. وفي ب، طت:"التشكيل"، تحريف.
- خ، ط:"للإنسان".
3041 -
آمِد: بكسر الميم، كانت أعظم ديار بكر وأجلّها قدرًا وأشهرها ذكرًا، قال ياقوت: "وهو بلد قديم حصين ركين مبني بالحجارة السود على نشز دجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال، وفي وسطه عيون وآبار قريبة
…
فُتح سنة عشرين من الهجرة". معجم البلدان 1/ 56.=