المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

السَّادِسَةَ عَشَرَ وَالسَّابِعَةَ عَشَرَ: وَآخَرُ رَاحَ يَشْرِي طُعْمَ زَوْجَتِهِ … فَعَادَ - الحاوي للفتاوي - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌[الْمِنْحَةُ فِي السُّبْحَةِ]

- ‌[أَعْذَبُ الْمَنَاهِلِ فِي حَدِيثِ مَنْ قَالَ أَنَا عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ]

- ‌[حُسْنُ التَّسْلِيكِ فِي حُكْمِ التَّشْبِيكِ]

- ‌[شَدُّ الْأَثْوَابِ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ]

- ‌[الْعَجَاجَةُ الزَّرْنَبِيَّةُ فِي السُّلَالَةِ الزَّيْنَبِيَّةِ]

- ‌[آخِرُ الْعَجَاجَةِ الزَّرْنَبِيَّةِ فِي السُّلَالَةِ الزَّيْنَبِيَّةِ]

- ‌[الدُّرَّةُ التَّاجِيَّةُ عَلَى الْأَسْئِلَةِ النَّاجِيَةِ]

- ‌[رَفْعُ الْخِدْرِ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِ]

- ‌[الْعُرْفُ الْوَرْدِيُّ فِي أَخْبَارِ الْمَهْدِيِّ]

- ‌[الْكَشْفُ عَنْ مُجَاوَزَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْأَلْفَ]

- ‌[الحديث المشهور على الألسنة أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَا يَمْكُثُ فِي قَبْرِهِ أَلْفَ سَنَةٍ]

- ‌[ذِكْرُ مَا وَرَدَ أَنَّ مُدَّةَ الدُّنْيَا سَبْعَةُ آلَافِ سَنَةٍ]

- ‌[ذِكْرُ مَا وَرَدَ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ عَلَى رَأْسِ مِائَةٍ]

- ‌[ذِكْرُ مُدَّةِ مُكْثِ النَّاسِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا]

- ‌[ذِكْرُ مُدَّةِ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ]

- ‌[كَشْفُ الرَّيْبِ عَنِ الْجَيْبِ]

- ‌[كِتَابُ الْبَعْثِ] [

- ‌هَلْ وَرَدَ أَنَّ الزَّامِرَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِزْمَارِهِ]

- ‌[حَدِيثُ أَوَّلُ مَا يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ]

- ‌[حَدِيثِ الطَّبَرَانِيِّ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ حُورٌ عِينٌ]

- ‌[هَلْ وَرَدَ أَنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ بِعَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ]

- ‌[رَفْعُ الصَّوْتِ بِذَبْحِ الْمَوْتِ]

- ‌[إِتْحَافُ الْفِرْقَةِ بِرَفْوِ الْخِرْقَةِ]

- ‌[بُلُوغُ الْمَأْمُولِ فِي خِدْمَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌ الْإِيمَانُ

- ‌[مَبْحَثُ الْإِلَهِيَّاتِ]

- ‌[إِتْمَامُ النِّعْمَةِ فِي اخْتِصَاصِ الْإِسْلَامِ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ]

- ‌[تَنْزِيهُ الِاعْتِقَادِ عَنِ الْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ]

- ‌[مَبْحَثُ النُّبُوَّاتِ]

- ‌[تَزْيِينُ الْآرَائِكِ فِي إِرْسَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَلَائِكِ]

- ‌[الجواب على قَوْلِ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُبْعَثْ إِلَى الْمَلَائِكَةِ]

- ‌[ذِكْرُ الْأَدِلَّةِ الَّتِي أَخَذْتُ مِنْهَا إِرْسَالَهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ]

- ‌[أَنْبَاءُ الْأَذْكِيَاءِ بِحَيَاةِ الْأَنْبِيَاءِ]

- ‌[كِتَابُ الْإِعْلَامِ بِحُكْمِ عِيسَى عليه السلام]

- ‌[لُبْسُ الْيَلَبِ فِي الْجَوَابِ عَنْ إِيرَادِ حَلَبَ]

- ‌[مَبْحَثُ الْمَعَادِ]

- ‌[اللُّمْعَةُ فِي أَجْوِبَةِ الْأَسْئِلَةِ السَّبْعَةِ]

- ‌[الِاحْتِفَالُ بِالْأَطْفَالِ]

- ‌[طُلُوعُ الثُّرَيَّا بِإِظْهَارِ مَا كَانَ خَفِيًّا]

- ‌[أَحْوَالُ الْبَعْثِ]

- ‌[تُحْفَةُ الْجُلَسَاءِ بِرُؤْيَةِ اللَّهِ لِلنِّسَاءِ]

- ‌[مَسَالِكُ الْحُنَفَا فِي وَالِدَيِ الْمُصْطَفَى]

- ‌[الْفَتَاوَى الصوفية]

- ‌[الزهد]

- ‌[الْقَوْلُ الْأَشْبَهُ فِي حَدِيثِ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ]

- ‌[الْخَبَرُ الدَّالُّ عَلَى وُجُودِ الْقُطْبِ وَالْأَوْتَادِ وَالنُّجَبَاءِ وَالْأَبْدَالِ]

- ‌[تَنْوِيرُ الْحَلَكِ فِي إِمْكَانِ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ وَالْمَلَكِ]

- ‌[الْفَتَاوَى النَّحْوِيَّةُ وَمَا ضُمَّ إِلَيْهَا]

- ‌[مسائل متفرقة في النحو]

- ‌[فَجْرُ الثَّمْدِ فِي إِعْرَابِ أَكْمَلِ الْحَمْدِ]

- ‌[أَلْوِيَةُ النَّصْرِ فِي خِصِّيصَى بِالْقَصْرِ]

- ‌[الزَّنْدُ الْوَرِيُّ فِي الْجَوَابِ عَنِ السُّؤَالِ السَّكَنْدَرِيِّ]

- ‌[رَفْعُ السِّنَةِ فِي نَصْبِ الزِّنَةِ]

- ‌[الْأَجْوِبَةُ الزَّكِيَّةُ عَنِ الْأَلْغَازِ السُّبْكِيَّةِ]

- ‌[الْأَسْئِلَةُ الْمِائَةُ]

- ‌[تَعْرِيفُ الْفِئَةِ بِأَجْوِبَةِ الْأَسْئِلَةِ الْمِائَةِ]

- ‌[الْأَسْئِلَةُ الْوَزِيرِيَّةُ وَأَجْوِبَتُهَا]

- ‌[الْأَوْجُ فِي خَبَرِ عَوْجٍ]

الفصل: السَّادِسَةَ عَشَرَ وَالسَّابِعَةَ عَشَرَ: وَآخَرُ رَاحَ يَشْرِي طُعْمَ زَوْجَتِهِ … فَعَادَ

السَّادِسَةَ عَشَرَ وَالسَّابِعَةَ عَشَرَ:

وَآخَرُ رَاحَ يَشْرِي طُعْمَ زَوْجَتِهِ

فَعَادَ وَهْوَ عَلَى حَالٍ مِنَ الْغِيَرِ

قَالَتْ لَهُ أَنْتَ عَبْدِي قَدْ وَهَبْتُكَ مِنْ

زَوْجٍ تَزَوَّجْتُهُ فَاخْدِمْهُ وَاعْتَبِرِ

وَخَمْسَةٌ مِنْ زُنَاةِ النَّاسِ خَامِسُهُمْ

مَا نَالَهُ بِالزِّنَا شَيْءٌ مِنَ الضَّرَرِ

وَالرَّجْمُ وَالْقَتْلُ وَالضَّرْبُ الْأَلِيمُ مَعَ التْ

تَغْرِيبِ وُزِّعَ فِي الْبَاقِينَ فَافْتَكِرِ

وَالْجَوَابُ عَنْهَا كَالَّذِي قَدَّمْتُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ.

[الْأَسْئِلَةُ الْمِائَةُ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ صَلَّى ذُو الْجَلَالِ عَلَى

خُلَاصَةِ الْأَنْبِيَا كَنْزِ الْمَسَاكِينِ

مَنْ أَثْبَتَ اللَّهُ مَوْلَانَا رِسَالَتَهُ

قِدْمًا وَآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ

مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ قَاطِبَةً

وَالْآلِ مَعْ صَحْبِهِ الشُّمِّ الْعَرَانِينِ

وَيَرْحَمُ اللَّهُ مَوْلَانَا وَسَيِّدَنَا

مُنْشِي الْعُلُومِ بِتَحْرِيرٍ وَتَدْوِينِ

أَبَا حَنِيفَةَ نُعْمَانَ بْنَ ثَابِتِ مَنِ

اسْتَنْبَطَ الْفِقْهَ إِيضَاحًا بِتَبْيِينِ

وَمَالِكًا وابن إدريس وأحمد مَنْ

هُمْ نُجُومُ الْهُدَى لِلنَّاسِ فِي الدِّينِ

الْكَاشِفِينَ بِمَا قَدْ حَرَّرُوهُ لَنَا

عَنِ الْفُؤَادِ حِجَابَ الْجَهْلِ وَالرِّينِ

مَا ضَاءَ بَرْقٌ وَمَا ضَاعَ الشَّذَا وَشَدَا

حَادَ وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِالْأَفَانِينِ

أَئِمَّةَ الْعِلْمِ لَا زِلْتُمْ نُجُومَ هُدَى

لِلْعَالَمِينَ بِإِظْهَارِ الْبَرَاهِينِ

مَا حُكْمُ قَوْلِ إِلَهُ الْعَرْشِ خَالِقُنَا

سُبْحَانَهُ جَلَّ عَنْ كَيْفٍ وَعَنْ أَيْنِ

فِي آيَةٍ هِيَ فِي الْأَحْزَابِ تَذْكُرُ أَنَّ

الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَعْدِ الْعَظِيمَيْنِ

غُفْرَانِ ذَنْبِهِمِ مَعْ عِظَمِ أَجْرِهِمِ

يَوْمَ الْجَزَاءِ الَّذِي نَشْرُ الدَّوَاوِينِ

هَلْ مَا أُعِدَّ لِمَجْمُوعِ الْفَضَائِلِ أَمْ

لِكُلِّ فَرْدٍ أَمِ الْأَفْرَادُ بِالدُّونِ

وَرُؤْيَةُ اللَّهِ هَلْ إِنْسٌ تُخَصُّ بِهَا

أَمْ مُؤْمِنُو الْإِنْسِ وَالْجِنِّ الْفَرِيقَيْنِ

وَمُؤْمِنَاتُ الْوَرَى يَشْهَدْنَ رُؤْيَتَهُ

كَالْمُؤْمِنِينَ الْحَنِيفِينَ التَّقِيِّينَ

أَمْ لَا تَرَاهُ إِنَاثُ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا

جَوَابُكُمْ نِلْتُمْ عِزًّا بِدَارَيْنِ

أَمْ بَعْضُهُنَّ يَرَى الْمَوْلَى كفاطمة

ومريم وَحَلِيلَاتِ النَّبِيِّينَ

ص: 357

مَا آيَةٌ هِيَ أَرْجَى فِي الْقُرْآنِ وَمَا

أَشَدُّ خَوْفًا بِهِ عِنْدَ الْمَوَازِينِ

مَتَى اشْتَرَى اللَّهُ نَفْسَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَعْ

مَنْ كَانَ هَذَا الشِّرَا هَلْ قَبْلَ تَكْوِينِ

وَلَمْ يَخُصَّ بِأَمْوَالٍ وَأَنْفُسِهِمْ

دُونَ الْقُلُوبِ وَفِيهَا مَعْدِنُ الدِّينِ

أَمَشْرِقًا فَضَّلُوا أَمْ مَغْرِبًا وَسَمَا

أَمْ أَرْضَنَا ثُمَّ مَا خَيْرُ الْأَرَاضِينِ

أَيْنَ السَّمَاوَاتُ وَالْجَنَّاتُ أَفْضَلُ مِنْ

بَاقٍ وَآيَةُ أَرْضٍ أَنْجُمُ الدِّينِ

فِي الذِّكْرِ بُورِكَ لِلْأَنَامِ بِهَا

فِي سُورَةِ الْأَنْبِيَا أَفِيدُونِي

مَا السِّرُّ فِي طَمْسِ نُورِ النَّيِّرَيْنِ غَدًا

وَمَا السَّوَادُ يُرَى فِي الْبَدْرِ بِالْعَيْنِ

أَيْنَ الذَّهَابُ لِشَمْسٍ بَعْدَ مَغْرِبِهَا

هَلْ تَقْطَعُ اللَّيْلَ سَيْرًا تَحْتَ أَرْضِينِ

وَهَلْ إِذَا غَرَبَتْ تَرْقَى فَتَسْجُدُ تَحْتَ

الْعَرْشِ أَمْ لَا وَمَا مِقْدَارُهَا أَفْتُونِي

أَيُّ الْبِلَادِ بِهَا الْمَهْدِيُّ يَظْهَرُ وَالْ

مَسِيحُ يَنْزِلُ بِالرُّحْمَى أَجِيبُونِي

وَأَيُّ شَهْرٍ وَيَوْمٍ أَيُّمَا جَبَلٍ

وَأَيُّ بَحْرٍ لَهُمْ فَضْلًا بِتَعْيِينِ

أَيٌّ بِأَفْضَلَ ذُو الْفَقْرِ الصَّبُورُ أَمِ الشْ

شَكُورُ ذُو النِّعَمِ الْمُوسِي الْمَسَاكِينِ

مَا أَوَّلُ خَلْقِهِ بَدْءٌ وَأَوَّلُ مَا

بِاللَّوْحِ سُطِّرَ يَا أَهْلَ الْبَرَاهِينِ

مَا حِكْمَةٌ فِي دُخُولِ الْمُؤْمِنِينَ لِنَّا

رٍ ثُمَّ فِي قَسْمِ الْمَوْلَى بِطَاسِينِ

وَالْمِيمُ تَالِيَةٌ مَا قَدْرُ ذَرَّةِ مَنْ

يَعْمَلْ بِمِثْقَالِهَا خَيْرًا أَفِيدُونِي

مَا حَدُّ عِلْمِ يَقِينٍ ثُمَّ عَيْنِ يَقِينِ

ثُمَّ حَقِّ يَقِينٍ يَا أُولِي الدِّينِ

هَلْ أَفْضَلُ الذِّكْرِ سِرٌّ أَمْ عَلَانِيَةٌ

وَهَلْ يَجُوزُ بِأَنْوَاعِ التَّلَاحِينِ

بِحَيْثُ تَزْدَادُ بِالتَّلْحِينِ أَحْرُفُهُ

وَيَنْتِجُ الْحَرْفُ بِالْإِشْبَاعِ حَرْفَيْنِ

مَا الْأَفْضَلُ اللَّبَنُ الْمُنْسَاغُ أَمْ عَسَلٌ

وَمَاءُ زَمْزَمَ أَمْ مَا كَوْثَرَ افْتُونِي

وَالْخَوْفُ أَمْ ضِدُّهُ وَاللَّيْلُ سَادَتُنَا

أَمِ النَّهَارُ وَمَا سِرٌّ لِذِي الْكُونِ

فِي خَلْقِ آدَمَ مِنْ طِينٍ وَلِمَ خُلِقَتْ

حواء مِنْ ضِلْعٍ يَا أَهْلَ الْبَرَاهِينِ

وَرَفْعُ عِيسَى وَلِمَ سُمِّيَ الْمَسِيحَ وَكَمْ

يُقِيمُ إِذْ عَادَ مَنْ عَامٍ أَجِيبُونِي

كَمْ قَدْ أَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ فِي

سِجْنٍ وَفِي بَطْنِ حُوتٍ قَامَ ذُو النُّونِ

هَلْ جَازَ إِنْشَادُ مَدْحِ الْهَاشِمِيِّ عَلَى

آلَاتِ لَهْوٍ كَمَوْصُولٍ وَقَانُونِ

وَهَلْ لِإِلْيَاسَ والخضر الْوَفِيِّ وَإِدْ

رَيِسَ الْحَيَاةُ إِلَى ذَا الْوَقْتِ وَالْحِينِ

وَالسَّيِّدُ الخضر الْمَرْضِيُّ هَلْ ثَبَتَتْ

لَهُ النُّبُوَّةُ سَادَاتِي أَفِيدُونِي

وَوَالِدَيْ خَيْرِ خَلْقِ مُنْقِذِنَا

مِنَ الضَّلَالِ الرَّسُولِ ابْنِ الذَّبِيحَيْنِ

ص: 358

فِي جَنَّةٍ إِذْ هُمَا لَمْ يَعْبُدَانِ سِوَى

ذِي الْعَرْشِ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ طِينِ

مَاتَا عَلَى مِلَّةِ ابْرَاهِيمَ سَيِّدِنَا

خَلِيلُهُ أَمَرَهُ ذَبْحَ الْقَرَابِينِ

عَلَيْهِ وَالْمُصْطَفَى خَيْرُ الْأَنَامِ سَلَا

مُ اللَّهِ ثُمَّ عَلَى كُلِّ النَّبِيِّينَ

هَلْ قَائِلٌ غَيْرَ هَذَا تَعْلَمُونَ وَمَا

عَلَيْهِ إِنْ قَالَ فِي حَقِّ الْحَنِيفِينِ

مَا شَرْطُكُمْ لِوُجُوبَاتِ الْوُضُوءِ وَمَا

شَرْطٌ لِصِحَّتِهِ جُودُوا بِتَبْيِينِ

مَا قَوْلُكُمْ فِي إِمَامٍ ثَوْبُهُ نَجِسٌ

صَلَّى وَلَمْ يَدْرِ إِلَّا بَعْدَ يَوْمِينِ

فَهَلْ عَلَيْهِمْ يُعِيدُوا أَمْ إِمَامُهُمُ

أَمْ كُلُّهُمْ لَمْ يُعِيدُوهَا أَجِيبُونِي

وَفِي خَطِيبٍ مُطِيلٍ سَجْعَ خُطْبَتِهِ

وَعْظًا وَحَشْوًا بِأَنْوَاعِ التَّفَانِينِ

وَفِيهِ إِيذَاءُ مَعْذُورٍ وَذِي سَقَمٍ

وَصَاحِبِ الْحَاجَةِ اللُّهُفِ الْمَسَاكِينِ

فَهَلْ تِلَاوَتُهُ الْقُرْآنَ أَفْضَلُ أَمْ

صَلَاةُ نَفْلٍ وَمَاذَا يَفُتُّ فِي ذِينِ

مَا قَدْرُ قِيرَاطِ أَجْرٍ فِي الصَّلَاةِ عَلَى

مَيْتٍ وَحِكْمَتُهَا صَفًّا وَصَفِّينِ

مَنْ عِنْدَهُمْ لَمْ تَغِبْ شَمْسُ النَّهَارِ سِوَى

قَدْرَ الصَّلَاةِ وَيَبْدُو الْفَجْرُ فِي الْحِينِ

وَالصَّوْمُ وَافَى فَإِنْ صَلَّوْا يَفُوتُهُمُ

مِنَ الْعَشَا مَا بِهِ يَقْوَوْا لِفَرْضِينِ

أَيَأْكُلُونَ وَيَقْضُوا فَرْضَ مَغْرِبِهِمْ

وَحُكْمُهُمْ فِي الْعَشَا مَاذَا أَجِيبُونِي

مَنْ فِي السَّفِينَةِ صَلَّى وَهْيَ رَاسِيَةٌ

بِالْبَرِّ هَلْ صَحَّ أَوْ مَوْحُولَةُ الطِّينِ

هَلْ يَفْسَدُ الصَّوْمُ مَا تُبْقِيهِ مَضْمَضَةٌ

مِنْ بَلَّةٍ بِفَمٍ أَمْ لَا أَفِيدُونِي

مَا حُكْمُ بَيْعٍ عَلَى شَرْطِ الْبَرَاءَةِ مِنْ

كُلِّ الْعُيُوبِ بِمَا قَدْ بِيعَ مِنْ عِينِ

وَطَالِبٌ رَدَّ ذَا عَيْبٍ فَأَقْبَضَهُ

عَنْ أَرْشِهِ خَصْمُهُ نَقْدًا مِنَ الْعِينِ

هَلْ طَابَ هَذَا لَهُ أَمْ لَا وَيَمْنَعُهُ

رَدًّا وَمَا الْحُكْمُ فِي ذَا بَيْنِ الِاثْنِينِ

وَمُشْتَرِي أَمَةً فِي الْفَوْرِ أَنْكَحَهَا

زَوْجًا وَطَلَّقَهَا مِنْ قَبْلِ تَمْكِينِ

هَلْ ذَاكَ مُسْقِطُ اسْتِبْرَاءَهَا وَلِمَوْ

لَاهَا الْوِقَاعُ وَالِاسْتِمْتَاعُ فِي الْحِينِ

وَهَلْ يَصِحُّ لَنَا يَا سَادَتِي سَلَمٌ

عَلَى الْفُلُوسِ إِذَا رَاجَتْ بِنَقْدِينِ

أَمْ حُكْمُهَا فِي رَوَاجٍ وَالْكَسَادِ سَوَا

وَبَيْعُهَا أَجَلًا هَلْ حُكْمُ هَذِينِ

وَمَنْ أَقَرَّ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ وَنَأَى

عَنِ الْبَيَانِ فَمَاذَا يُقْضَ بِالدِّينِ

مَنْ ذَا يُزَوِّجُ مَنْ بِعِضَالِهَا عَتَقُوا

مُحَرَّرُ الْبَعْضِ أَمْ غَيْرٌ أَفِيدُونِي

مَا حُكْمُ عَقْدِ نِكَاحِ الْغَائِبِينَ إِذَا

لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ أَبٍ وَالْجَدِّ الِاثْنِينِ

وَزَوْجَةُ أَنْكَرَتْ بَعْدَ الدُّخُولِ بِهَا

قَبْضَ الْمُعَجَّلِ مِنْ مَهْرٍ بِتَلْوِينِ

ص: 359

هَلْ قَوْلُهَا أَمْ مَقَالُ الزَّوْجِ مُعْتَبَرٌ

جُودُوا وُقِيتُمْ بِتَوْضِيحٍ وَتَبْيِينِ

وَذِي الْإِمَا هَلْ لَهُ وَطْءٌ لِوَاحِدَةٍ

وَهُنَّ يَسْمَعْنَ أَوْ يَنْظُرْنَ بِالْعِينِ

وَهَلْ لَهُ وَطْءُ إِحْدَى الزَّوْجَتَيْنِ وَرَا

سِتَارِهِ وَلَهُمْ تَصْغَى بِأُذْنِينِ

وَهَلْ يَجُوزُ لَهُ وَطْءٌ بِحَضْرَةِ مَنْ

قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ مِنْهَا نُورَ عَيْنِينِ

بِحَيْثُ لَا تُدْرِكُ الْعَمْيَاءُ مَا فَعَلَا

وَمَا جَرَى بَيْنَ الِاثْنَيْنِ الْحَبِيبِينِ

وَقَائِلٌ كُلَّمَا عَادَتْ إِلَيَّ سُعَادٌ

بَانَتْ وَدَعْهَا بِنَارِ الْهَجْرِ تَكْوِينِي

وَقَائِلٌ إِنْ تَبِنْ مِنِّي فَقَبْلُ تَكُنْ

مِنْ عِصْمَتِي بَائِنًا أُولَى وَثِنْتِينِ

وَبَعْدَ مَا أَصْدَرَ التَّعْلِيقَ طَلَّقَهَا

مَا الْحُكْمُ فِيهِ وَسِرٌّ فِيهِ مَكْنُونِ

وَمَنْ يُطَلِّقُ إِكْرَاهًا وَفِي سُكْرٍ

مَا حُكْمُهُ ثُمَّ مَاذَا حُكْمُ مَدْيُونِ

عَلَيْهِ عَشْرُ مَثَاقِيلَ مَيْءٍ

كُلٌّ مِنَ الْعَشْرِ الْمِصْرِيَّةِ الْعِينِ

قَرْضًا وَنُودِي عَلَى الْمِثْقَالِ خَمْسُ مَيْ

ءٍ كَذَا عَلَى الْعَكْسِ مَا حُكْمٌ فِي الِاثْنِينِ

وَقَائِلٌ لِفَتَاةٍ كَانَ يَأْلَفُهَا

مِنْ فَاتِكَاتِ اللِّحَاظِ الْخُرَّدِ الْعِينِ

لَئِنْ وَطِئْتُكِ فِي مِلْكِي فَأَنْتِ إِذَنْ

عَتِيقَةٌ فَأُبِيعَتْ بَيْعَ تَمْكِينِ

وَبَعْدُ عَادَتْ لَهُ مِلْكًا وَوَاقَعَهَا

أَحُكْمُهَا عِتْقُهَا أَمْ لَا أَجِيبُونِي

وَمَرْأَةٌ عَتَقَتْ مَنْ مَلَكَتْ وَلَدًا

لَهَا صَغِيرًا بِذَاكَ الْوَقْتِ وَالْحِينِ

وَالْحَالُ لَا قَائِلٌ شَرْعِيُّ مُعْتَبَرٌ

لَهُ فَمَا صَحَّ مِنْ هَذَيْنِ الَامْرِينِ

مَنْ أَكْرَهُوهُ عَلَى عِتْقٍ أَيَنْفُذُ ذَا

أَمْ لَا وَإِكْرَاهُهُ مَا حَدُّهُ أَفْتُونِي

أَوْ أَكْرَهُوهُ عَلَى خَمْرٍ أَيَشْرَبُهَا

أَمْ لَا وَيَقْضِي اصْطِبَارًا غَيْرَ مَفْتُونِ

هَلْ مِنْ مُجَوِّزِ قَتْلٍ لِلْكِلَابِ لِإِفْ

سَادِ الطَّرِيقِ بِتَنْجِيسِ الْخَبِيثِينِ

هَلْ فَاسِقٌ مُدَّعٍ بِضَرْبِ مَنْدَلِهِ

جَمْعًا لِجِنٍّ لِمَلْمُوسٍ وَمَجْنُونِ

وَهَلْ مِنَ السِّحْرِ تَأْلِيبٌ وَتَفْرِقَةٌ

وَكَتْبُ حِرْزٍ وَحُجْبٍ لِلْمَجَانِينِ

مَا لَيْسَ بِالْعَرَبِيِّ مَعْنَاهُ يُفْهَمُ هَلْ

تَحِلُّ رُقْيَا بِهِ أَمْ لَا أَجِيبُونِي

مَا الْحُكْمُ فِي ذَاكِرِ الْأَشْهَادِ مُمْتَنِعٍ

عَنِ الْأَدَا طَالِبًا أَجْرًا أَفِيدُونِي

وَشَاهِدٌ قَالَ لَمْ أَشْهَدْ بِذَا أَبَدًا

وَبَعْدَهُ ذَاكَرَ الْإِشْهَادَ فِي حِينِ

أَمِنْهُ تُقْبَلُ أَمْ تُلْغَى شَهَادَتُهُ

فِيهِ بِذَلِكَ يَا أَهْلَ الْبَرَاهِينِ

وَحَاكِمٌ مُنْكِرٌ حُكْمًا بِهِ شَهِدَا

عَلَيْهِ يُقْبَلُ أَمْ قَوْلُ الشَّهِيدِينِ

فَهَلْ لِذِي الْجَهْلِ تَصْحِيحُ الْوِلَايَةِ أَمْ

شَرْطُ الْقَضَا عِلْمُهُ الْأَحْكَامَ فِي الدِّينِ

ص: 360