المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الدرة التاجية على الأسئلة الناجية] - الحاوي للفتاوي - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌[الْمِنْحَةُ فِي السُّبْحَةِ]

- ‌[أَعْذَبُ الْمَنَاهِلِ فِي حَدِيثِ مَنْ قَالَ أَنَا عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ]

- ‌[حُسْنُ التَّسْلِيكِ فِي حُكْمِ التَّشْبِيكِ]

- ‌[شَدُّ الْأَثْوَابِ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ]

- ‌[الْعَجَاجَةُ الزَّرْنَبِيَّةُ فِي السُّلَالَةِ الزَّيْنَبِيَّةِ]

- ‌[آخِرُ الْعَجَاجَةِ الزَّرْنَبِيَّةِ فِي السُّلَالَةِ الزَّيْنَبِيَّةِ]

- ‌[الدُّرَّةُ التَّاجِيَّةُ عَلَى الْأَسْئِلَةِ النَّاجِيَةِ]

- ‌[رَفْعُ الْخِدْرِ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِ]

- ‌[الْعُرْفُ الْوَرْدِيُّ فِي أَخْبَارِ الْمَهْدِيِّ]

- ‌[الْكَشْفُ عَنْ مُجَاوَزَةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْأَلْفَ]

- ‌[الحديث المشهور على الألسنة أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَا يَمْكُثُ فِي قَبْرِهِ أَلْفَ سَنَةٍ]

- ‌[ذِكْرُ مَا وَرَدَ أَنَّ مُدَّةَ الدُّنْيَا سَبْعَةُ آلَافِ سَنَةٍ]

- ‌[ذِكْرُ مَا وَرَدَ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ عَلَى رَأْسِ مِائَةٍ]

- ‌[ذِكْرُ مُدَّةِ مُكْثِ النَّاسِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا]

- ‌[ذِكْرُ مُدَّةِ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ]

- ‌[كَشْفُ الرَّيْبِ عَنِ الْجَيْبِ]

- ‌[كِتَابُ الْبَعْثِ] [

- ‌هَلْ وَرَدَ أَنَّ الزَّامِرَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِزْمَارِهِ]

- ‌[حَدِيثُ أَوَّلُ مَا يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ]

- ‌[حَدِيثِ الطَّبَرَانِيِّ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ حُورٌ عِينٌ]

- ‌[هَلْ وَرَدَ أَنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ بِعَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ]

- ‌[رَفْعُ الصَّوْتِ بِذَبْحِ الْمَوْتِ]

- ‌[إِتْحَافُ الْفِرْقَةِ بِرَفْوِ الْخِرْقَةِ]

- ‌[بُلُوغُ الْمَأْمُولِ فِي خِدْمَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌ الْإِيمَانُ

- ‌[مَبْحَثُ الْإِلَهِيَّاتِ]

- ‌[إِتْمَامُ النِّعْمَةِ فِي اخْتِصَاصِ الْإِسْلَامِ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ]

- ‌[تَنْزِيهُ الِاعْتِقَادِ عَنِ الْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ]

- ‌[مَبْحَثُ النُّبُوَّاتِ]

- ‌[تَزْيِينُ الْآرَائِكِ فِي إِرْسَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَلَائِكِ]

- ‌[الجواب على قَوْلِ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُبْعَثْ إِلَى الْمَلَائِكَةِ]

- ‌[ذِكْرُ الْأَدِلَّةِ الَّتِي أَخَذْتُ مِنْهَا إِرْسَالَهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ]

- ‌[أَنْبَاءُ الْأَذْكِيَاءِ بِحَيَاةِ الْأَنْبِيَاءِ]

- ‌[كِتَابُ الْإِعْلَامِ بِحُكْمِ عِيسَى عليه السلام]

- ‌[لُبْسُ الْيَلَبِ فِي الْجَوَابِ عَنْ إِيرَادِ حَلَبَ]

- ‌[مَبْحَثُ الْمَعَادِ]

- ‌[اللُّمْعَةُ فِي أَجْوِبَةِ الْأَسْئِلَةِ السَّبْعَةِ]

- ‌[الِاحْتِفَالُ بِالْأَطْفَالِ]

- ‌[طُلُوعُ الثُّرَيَّا بِإِظْهَارِ مَا كَانَ خَفِيًّا]

- ‌[أَحْوَالُ الْبَعْثِ]

- ‌[تُحْفَةُ الْجُلَسَاءِ بِرُؤْيَةِ اللَّهِ لِلنِّسَاءِ]

- ‌[مَسَالِكُ الْحُنَفَا فِي وَالِدَيِ الْمُصْطَفَى]

- ‌[الْفَتَاوَى الصوفية]

- ‌[الزهد]

- ‌[الْقَوْلُ الْأَشْبَهُ فِي حَدِيثِ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ]

- ‌[الْخَبَرُ الدَّالُّ عَلَى وُجُودِ الْقُطْبِ وَالْأَوْتَادِ وَالنُّجَبَاءِ وَالْأَبْدَالِ]

- ‌[تَنْوِيرُ الْحَلَكِ فِي إِمْكَانِ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ وَالْمَلَكِ]

- ‌[الْفَتَاوَى النَّحْوِيَّةُ وَمَا ضُمَّ إِلَيْهَا]

- ‌[مسائل متفرقة في النحو]

- ‌[فَجْرُ الثَّمْدِ فِي إِعْرَابِ أَكْمَلِ الْحَمْدِ]

- ‌[أَلْوِيَةُ النَّصْرِ فِي خِصِّيصَى بِالْقَصْرِ]

- ‌[الزَّنْدُ الْوَرِيُّ فِي الْجَوَابِ عَنِ السُّؤَالِ السَّكَنْدَرِيِّ]

- ‌[رَفْعُ السِّنَةِ فِي نَصْبِ الزِّنَةِ]

- ‌[الْأَجْوِبَةُ الزَّكِيَّةُ عَنِ الْأَلْغَازِ السُّبْكِيَّةِ]

- ‌[الْأَسْئِلَةُ الْمِائَةُ]

- ‌[تَعْرِيفُ الْفِئَةِ بِأَجْوِبَةِ الْأَسْئِلَةِ الْمِائَةِ]

- ‌[الْأَسْئِلَةُ الْوَزِيرِيَّةُ وَأَجْوِبَتُهَا]

- ‌[الْأَوْجُ فِي خَبَرِ عَوْجٍ]

الفصل: ‌[الدرة التاجية على الأسئلة الناجية]

عَلَى الْكَرَاسِيِّ وَالْمَنَابِرِ، وَمَاذَا يَجِبُ عَلَى مَنِ اسْتَهْدَفَ وَجَمَعَهُ بَعْدَ أَنْ طَلَبَهُ خَادِمُ السُّنَّةِ الْفَقِيرُ إبراهيم الناجي وَنَصَحَهُ وَنَهَاهُ وَفَارَقَهُ قَائِلًا: رَجَعْتُ عَنْهُ كَمَا رَجَعَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ عَنِ الْقَوْلِ الْقَدِيمِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَدَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ؟ وَهَلْ يُؤْمَرُ بِإِعْدَامِهِ وَمَا وُجِدَ مِنْ نُسَخِهِ مَعَ أَنَّ مَا اخْتُصِرَ مِنَ الْكِتَابَةِ مِنْهُ خَشْيَةَ الْإِطَالَةِ مِنْ هَذِهِ الْمَقُولَةِ أَكْثَرُ مِمَّا كُتِبَ، أَمْ يَبْقَى عَلَى حَالِهِ؟ أَمْعِنُوا فِي الْجَوَابِ بَوَّأَكُمُ اللَّهُ زُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ.

[الدُّرَّةُ التَّاجِيَّةُ عَلَى الْأَسْئِلَةِ النَّاجِيَةِ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى. وَبَعْدُ، فَقَدْ وَرَدَتْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ مِنْ دِمَشْقَ مِنْ مُحَدِّثِهَا الشَّيْخِ برهان الدين الناجي، وَصَحِبَتْهَا كِتَابٌ يَتَضَمَّنُ أَنَّهُ أَنْكَرَ عَلَى رَجُلٍ أَوْدَعَهَا تَصْنِيفًا لَهُ، وَأَنَّهَا بَاطِلَةٌ وَسَأَلَ فِي الْكِتَابَةِ بِذَلِكَ فَرَأَيْتُ كَثِيرًا مِنْهَا كَمَا قَالَ: وَفِيهَا أَحَادِيثُ وَارِدَةٌ بَعْضُهَا مَقْبُولٌ، وَبَعْضُهَا فِيهِ مَقَالٌ، وَهَا أَنَا أَتَكَلَّمُ عَلَيْهَا حَدِيثًا حَدِيثًا.

الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ: حَدِيثُ " «مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ» " - أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ مِنْ حَدِيثِ عائشة، والخطيب فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِسْنَادُهُمَا ضَعِيفٌ، وَلَيْسَ فِيهِ زِيَادَةُ " وَالنَّصَارَى ".

الْحَدِيثُ الثَّانِي: حَدِيثُ الْغَرِيبِ أَخْرَجَهُ الديلي فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ، وَقَالَ: أَنَا ابْنُ مَنْدَوَيْهِ، ثَنَا أبو نعيم ثَنَا الغطريفي، ثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا رافع بن أشرس، ثَنَا النضر بن كثير، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا فَذَكَرَهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُورِ فِي السُّؤَالِ - وَلَهُ شَوَاهِدُ - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ: ثَنَا حجاج بن عمران السدوسي، ثَنَا عمرو بن الحصين العقيلي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ عَنِ الحكم بن أبان عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ إِذَا احْتُضِرَ فَرَمَى بِبَصَرِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَلَمْ يَرَ إِلَّا غَرِيبًا، وَذَكَرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ، وَتَنَفَّسَ فَلَهُ بِكُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّسَهُ يَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَيَكْتُبُ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ» - عمرو بن الحصين مَتْرُوكٌ.

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ: حَدِيثُ الْغَرِيبِ أَيْضًا، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ: ثَنَا يحيى بن طلحة، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ، عَنْ شريح بن عبيد الحضرمي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، أَلَا لَا غُرْبَةَ عَلَى مُؤْمِنٍ مَا

ص: 56

مَاتَ مُؤْمِنٌ فِي غُرْبَةٍ غَابَتْ عَنْهُ فِيهَا بَوَاكِيهِ إِلَّا بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: 29] ثُمَّ قَالَ: " إِنَّهُمَا لَا يَبْكِيَانِ عَلَى كَافِرٍ» " أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ - ثَنَا محمد بن عبد الله المديني، ثَنَا إسماعيل بن عباس، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو بِهِ.

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ: حَدِيثُ " «مَنْ آذَى جَارَهُ فَقَدْ آذَنِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ» . قَالَ سمويه - فِي فَوَائِدِهِ - ثَنَا سعيد بن سليمان، ثَنَا موسى بن خالد عَنِ القاسم العجلي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "«مَنْ آذَى مُسْلِمًا فَقَدْ آذَنِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عز وجل» ".

وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، ثَنَا سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي، ثَنَا سعيد بن سليمان، ثَنَا موسى بن خلف العمي، ثَنَا القاسم العجلي بِهِ، وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ القاسم إِلَّا موسى تَفَرَّدَ بِهِ سعيد.

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " «التَّوَكُّؤُ عَلَى الْعَصَا مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا» " - أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ هَكَذَا - وَقَالَ الديلمي فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ: أَنَا عبدوس إِجَازَةً عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشِّيرَازِيِّ ثَنَا محمد بن عمران الجرجاني، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَصْرٍ بِبَلْخَ، ثَنَا علي بن إسماعيل بن الفضل، وَكَانَ مُعَدَّلًا، ثَنَا عبد الله بن عاصم المروزي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الْغَسَّانِيُّ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " «حَمْلُ الْعَصَا عَلَامَةُ الْمُؤْمِنِ وَسُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ» ".

وَأَخْرَجَ الديلمي مِنْ طَرِيقِ وثيمة بن موسى عَنْ سلمة بن الفضل عَنْ محمد بن إسحاق عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ:" «كَانَتْ لِلْأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ مَخْصَرَةٌ يَتَخَصَّرُونَ بِهَا تَوَاضُعًا لِلَّهِ عز وجل» "

[قَوْلُهُ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا] أَخْرَجَ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " «أَنْ أَتَّخِذَ الْعَصَا فَقَدِ اتَّخَذَهَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ» ".

وَأَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أبي أمامة، قَالَ:«خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا» .

وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عبد الله بن أنيس أَنَّهُ «أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَصًا يَتَخَصَّرُ بِهَا فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ» .

الْحَدِيثُ السَّادِسُ: «لَيْسَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَرَكَ الدُّنْيَا لِلْآخِرَةِ، وَلَا الْآخِرَةَ لِلدُّنْيَا وَلَكِنْ

ص: 57

خَيْرُكُمْ مَنْ أَخَذَ مِنْ هَذِهِ لِهَذِهِ» ، وَأَخْرَجَهُ ابن عساكر فِي تَارِيخِهِ، والديلمي قَالَ: أَنَا أَبِي أَنَا عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي، أَنَا أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد المزني، أَنَا إبراهيم بن محمد الوراق، أَنَا سعيد بن هاشم بن مزيد، ثَنَا محمد بن هاشم البعلبكي، أَنَا أَبِي، ثَنَا يزيد بن زياد الدمشقي، ثَنَا حميد عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهُ لِآخِرَتِهِ، وَلَا آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ، حَتَّى يُصِيبَ مِنْهُمَا جَمِيعًا، فَإِنَّ الدُّنْيَا بَلَاغٌ إِلَى الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا كَلًّا عَلَى النَّاسِ» .

وَقَالَ الخطيب فِي تَارِيخِهِ: أَخْبَرَنِي محمود بن عمر العكبري، أَنَا أبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله، أَنَا عَمِّي أبو العباس أحمد بن عبد الله، فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عِيسَى الْمِصْرِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: ثَنَا يغنم بن سالم بن قنبر، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" «خَيْرُكُمْ مَنْ لَمْ يَتْرُكْ آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ وَلَا دُنْيَاهُ لِآخِرَتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ كَلًّا عَلَى النَّاسِ» ".

وَأَخْرَجَهُ الديلمي مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أحمد بن عيسى بِهِ، وَأَخْرَجَ أبو نعيم فِي الْحِلْيَةِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ:«لَيْسَ خَيْرُكُمُ الَّذِينَ يَتْرُكُونَ الدُّنْيَا لِلْآخِرَةِ وَلَا الَّذِينَ يَتْرُكُونَ الْآخِرَةَ لِلدُّنْيَا، وَلَكِنْ يَتَنَاوَلُونَ مِنْ كُلٍّ» .

الْحَدِيثُ السَّابِعُ: حَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ خَانَتْ زَوْجَهَا فِي الْفِرَاشِ، فَعَلَيْهَا نِصْفُ عَذَابِ هَذِهِ الْأُمَّةِ» .

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ» - الْحَدِيثَ، قَالَ الخطيب فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " «مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، نَقَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ حَتَّى يُحْشَرَ مَعَهُمْ» "، عيسى بن مسلم الصفار مُنْكَرُ الْحَدِيثِ - وَلَهُ شَاهِدٌ أَخْرَجَهُ ابن عساكر عَنْ وكيع قَالَ: سَمِعْنَا فِي حَدِيثِ " «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ سَارَ بِهِ قَبْرُهُ حَتَّى يَصِيرَ مَعَهُمْ، وَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمْ» .

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ: حَدِيثُ " «يَمْسَخُ اللَّهُ اللُّوطِيَّ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا» - أَخْرَجَهُ أَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيُّ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ، وابن الجوزي مِنْ طَرِيقِ مروان بن محمد السنجاري عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ، عَنْ إسماعيل بن أم درهم، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:«اللُّوطِيُّ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَتُبْ مُسِخَ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا» ، وَسَنَدُهُ وَاهٍ.

الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ: حَدِيثُ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «الْأَبْدَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، وَأَرْبَعُونَ امْرَأَةً كُلَّمَا

ص: 58

مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلًا، وَكُلَّمَا مَاتَتِ امْرَأَةٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهَا امْرَأَةً» - أَخْرَجَهُ الْحَافِظُ أبو محمد الخلال فِي كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ، والديلمي فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ مِنْ طَرِيقِ إبراهيم بن الوليد الجشاش - ثَنَا أبو عمر الغدائي، ثَنَا أبو سلمة الخرساني عَنْ عطاء عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِهِ.

الْحَدِيثُ الْحَادِيَ عَشَرَ: حَدِيثُ حذيفة مَرْفُوعًا: «أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ» . أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ، وأبو نعيم كِلَاهُمَا فِي الطِّبِّ النَّبَوِيِّ، والخطيب فِي تَارِيخِهِ مِنْ طَرِيقِ محمد بن الحجاج الواسطي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وربعي عَنْ حذيفة بِهِ، ومحمد بن الحجاج كَذَّابٌ، وَأَوْرَدَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ.

الْحَدِيثُ الثَّانِيَ عَشَرَ: حَدِيثُ " «نِعْمَ الطَّعَامُ الزَّبِيبُ يَشُدُّ الْعَصَبَ، وَيُذْهِبُ الْوَصَبَ، وَيُطْفِئُ الْغَضَبَ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ، وَيُصَفِّي اللَّوْنَ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ» - أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ وأبو نعيم مَعًا فِي الطِّبِّ النَّبَوِيِّ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ، والخطيب فِي تَلْخِيصِ الْمُتَشَابِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا سعيد بن زياد بن فايد بن زياد بن أبي هند الداري عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هند مَرْفُوعًا بِهِ، قَالَ الأزدي: سعيد بن زياد مَتْرُوكٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَا أَدْرِي: الْبَلِيَّةُ مِمَّنْ هِيَ أَمِنْهُ أَوْ مِنْ أَبِيهِ أَوْ مِنْ جَدِّهِ؟ .

الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «مَا لِلنُّفَسَاءِ عِنْدِي شِفَاءٌ مِثْلُ الرُّطَبِ، وَلَا لِلْمَرِيضِ مِثْلُ الْعَسَلِ» - أَخْرَجَهُ أبو نعيم فِي الطِّبِّ، ثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ثَنَا محمد بن العباس بن أيوب، ثَنَا العباس بن الحسن البلخي، ثَنَا الجوسي، أَنَا علي بن عروة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِهِ، وعلي بن عروة مَتْرُوكٌ.

الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ: حَدِيثُ: «أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ خَرَجَ وَلَدُهَا حَلِيمًا» ، أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَةَ فِي أَخْبَارِ أَصْبَهَانَ، والخطيب وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِمَا مِنْ طَرِيقِ سليمان بن عمرو، عَنْ سعد بن طارق الأشجعي، عَنْ سلمة بن قيس مَرْفُوعًا بِهِ - وسليمان كَذَّابٌ - وَأَوْرَدَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ.

الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ: حَدِيثُ: «أَطْعِمُوا حَبَالَاكُمُ اللِّبَانَ» - الْحَدِيثَ - أَخْرَجَهُ أبو

ص: 59

نعيم فِي الطِّبِّ، ثَنَا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثَنَا علي بن جعفر، ثَنَا محمد بن أحمد بن العلاء النبعي، ثَنَا الحارث بن محمد بن الحارث بن إسحاق، ثَنَا إبراهيم بن محمد الفريابي، ثَنَا الفضل بن العباس التيمي، عَنْ موسى بن جعفر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَطْعِمُوا حَبَالَاكُمُ اللِّبَانَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي بَطْنِهَا ذَكَرٌ يَكُنْ ذَكِيَّ الْقَلْبِ، وَإِنْ تَكُنْ أُنْثَى يَحْسُنْ خَلْقُهَا، وَتَعْظُمْ عَجِيزَتُهَا» .

الْحَدِيثُ السَّادِسَ عَشَرَ: حَدِيثُ: «كُلُوا السَّفَرْجَلَ فَإِنَّهُ يَجْلُو عَنِ الْفُؤَادِ» - أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ والحاكم، فِي الْمُسْتَدْرَكِ، وأبو نعيم فِي الطِّبِّ، والضياء فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ طلحة قَالَ:«دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ - فَرَمَى بِهَا إِلَيَّ وَقَالَ: دُونَكَهَا أبا محمد فَإِنَّهَا تُجِمُّ الْفُؤَادَ - وَفِي لَفْظٍ: فَإِنَّهَا تَشُدُّ الْقَلْبَ، وَتُطَيِّبُ النَّفْسَ، وَتُذْهِبُ بِطَخَاوَةِ الصَّدْرِ» .

وَأَخْرَجَ ابْنُ السُّنِّيِّ، وأبو نعيم مَعًا فِي الطِّبِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَفَرْجَلَةٌ مِنَ الطَّائِفِ فَأَكَلَهَا، وَقَالَ: كُلُوهُ فَإِنَّهُ يَجْلُو عَنِ الْفُؤَادِ وَيُذْهِبُ طَخَاءَ الصَّدْرِ» .

وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«جَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِسَفَرْجَلَةٍ قَدِمَ بِهَا مِنَ الطَّائِفِ فَنَاوَلَهُ إِيَّاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ يَذْهَبُ بِطَخَاوَةِ الصَّدْرِ وَيَجْلُو الْفُؤَادَ» .

وَأَخْرَجَ ابْنُ السُّنِّيِّ، وأبو نعيم عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا السَّفَرْجَلَ عَلَى الرِّيقِ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ» .

الْحَدِيثُ السَّابِعَ عَشَرَ: إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ، الْحَدِيثَ - أَخْرَجَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ داود بن صغير عَنْ أبي عبد الرحمن البراء عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا:«مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلَا دَخَلَ الْقَبْرَ إِلَّا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلَانِهِ، يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا نَكِيرُ سَائِلْهُ، فَيَقُولُ: كَيْفَ أُسَائِلُهُ وَنُورُ الْإِسْلَامِ عَلَيْهِ» ، قَالَ ابن الجوزي: داود مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

الْحَدِيثُ الثَّامِنَ عَشَرَ: قَالَ أَنَسٌ: «دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فَقَالَ: أَلَسْتَ مُسْلِمًا؟ قَالَ: بَلَى قَالَ فَاخْتَضِبْ» - أَخْرَجَهُ أبو يعلى فِي مُسْنَدِهِ، ثَنَا الجراح بن مخلد، ثَنَا إسماعيل بن عبد الحميد بن عبد الرحمن العجلي، ثَنَا علي بن أبي سارة، عَنْ ثابت، عَنْ أَنَسٍ بِهِ.

الْحَدِيثُ التَّاسِعَ عَشَرَ: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا: «مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ

ص: 60

عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ» ، أَخْرَجَهُ تمام فِي فَوَائِدِهِ، أَنَا إبراهيم بن محمد بن سنان، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، قَالَا: ثَنَا زكريا بن يحيى، ثَنَا الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي، ثَنَا حسان بن غالب، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِهِ، وحسان وَثَّقَهُ ابن يونس، وَحَمَلَ عَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَأَخْرَجَهُ أبو نعيم، فِي تَارِيخِ أَصْبَهَانَ مِنْ طَرِيقِهِ، وَقَالَ: مُنْكَرٌ بِمَرَّةٍ، وَأَوْرَدَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ.

الْحَدِيثُ الْعِشْرُونَ: حَدِيثُ أَنَّ «الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْجِهَادِ وَمَا يُجْزَى إِلَّا عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ» - أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، والعقيلي فِي الضُّعَفَاءِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ - وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثٌ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ «نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَمْتَشِطَ أَحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ» - هَذَا أَخْرَجَهُ أبو داود وَالنَّسَائِيُّ والحاكم وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ هَكَذَا - وَبِهَذَا وَمِثْلِهِ يُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّ النَّاجِي لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْحِفْظِ نَصِيبٌ.

الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ» - أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ والخطيب - وَضَعَّفَهُ - وَأَوْرَدَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَقِيلَ " إِنَّ فِيهِ تَصْحِيفًا، وَإِنَّمَا هُوَ "«خِفَّةُ لِحْيَيْهِ بِذِكْرِ اللَّهِ» " حَكَاهُ الخطيب.

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ " «دَعَا اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ الشَّمْسَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خَيْبَرَ، فَطَلَعَتْ بَعْدَمَا غَرَبَتْ» ، هَذَا ثَابِتٌ - وَلَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ - اسْتَوْعَبْتُهَا فِي التَّعَقُّبَاتِ عَلَى مَوْضُوعَاتِ ابن الجوزي.

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ: " «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ» " هَذَا أَخْرَجَهُ أبو داود فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ عبد الله بن حبشي، وَصَحَّحَهُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ.

وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ:" «يَعْنِي مِنْ سِدْرِ الْحَرَمِ» " وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمِنْ حَدِيثِ عائشة، وَمِنْ حَدِيثِ عمرو بن أوس الثقفي، وَمِنْ حَدِيثِ علي، وَمِنْ حَدِيثِ معاوية بن حيدة، وَمِنْ مُرْسَلِ عروة وَتَكَلَّمَ النَّاسُ عَلَى تَأْوِيلِ الْحَدِيثِ، وَمِثْلُ هَذَا لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ لَهُ أَدْنَى حِفْظٍ، وَقَدْ أَفْرَدْتُ فِيهِ مُؤَلَّفًا سَمَّيْتُهُ رَفْعَ الْخِدْرِ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِ.

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ «سُورَةِ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ: وَمَا الْمُعِمَّةُ؟ قَالَ: تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَأَهَاوِيلَ

ص: 61

الْآخِرَةِ» - أَخْرَجَهُ ابن الضريس فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ، وابن مردويه فِي التَّفْسِيرِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ، والخطيب فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ، وَأَخْرَجَهُ الخطيب أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِثْلَهُ.

الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ " «مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا حُبًّا لِي وَتَبَرُّكًا، كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ» " أَخْرَجَهُ ابن بكير فِي فَضْلِ مَنِ اسْمُهُ محمد. وأحمد مِنْ حَدِيثِ أبي أمامة وَسَنَدُهُ عِنْدِي عَلَى شَرْطِ الْحَسَنِ.

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ " «يَا علي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُقَدِّمَكَ فَأَبَى إِلَّا تَقْدِيمَ أبي بكر» " أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ، والخطيب وَابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخَيْهِمَا مِنْ حَدِيثِ علي وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا: «أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُهُ الْحَقُّ عمر، وَأَوَّلُ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ» - هَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ، والحاكم فِي مُسْتَدْرَكِهِ، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي كَامِلِهِ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ " «مَرَّ رَجُلٌ فَقَالُوا: هَذَا مَجْنُونٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمَجْنُونُ الْمُقِيمُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَكِنْ قُولُوا مُصَابٌ» .

وَأَخْرَجَهُ تمام فِي فَوَائِدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وأبو بكر الشَّافِعِيُّ فِي الْغَيْلَانِيَّاتِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.

الْحَدِيثُ الثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جِبْرِيلُ تُفَّاحَةً فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مَرْضِيَّةٍ، كَأَنَّ مَقَادِيمَ عَيْنِهَا أَجْنِحَةُ النُّسُورِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» ، أَخْرَجَهُ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، والعقيلي فِي الضُّعَفَاءِ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَأَخْرَجَهُ الخطيب فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ حَدِيثِ أوس بن أوس الثقفي، وَأَخْرَجَهُ أبو يعلى مِنْ حَدِيثِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ وَأَسَانِيدُهَا ضَعِيفَةٌ وَأَمْثَلُهَا حَدِيثُ عقبة.

الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُوَكِّلُ بِآكِلِ الْخَلِّ مَلَكَيْنِ يَسْتَغْفِرَانِ لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ» - أَخْرَجَهُ ابن عساكر فِي تَارِيخِهِ، والديلمي فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ زهير بن محمد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 62

الْمُنْكَدِرِ عَنْ جابر وَهَؤُلَاءِ ثِقَاتٌ مَعْرُوفُونَ، غَيْرَ أَنَّ الوليد يُدَلِّسُ التَّسْوِيَةَ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ أَنَسٍ وَاهِيَةٌ، أَخْرَجَهَا ابن عساكر فِي تَارِيخِهِ.

الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ أبي ذر: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: «أَنْتَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ، وَأَنْتَ الْفَارُوقُ الَّذِي تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ» ، أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ أَنَّهُ قَالَ لعلي: «أَنْتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ» ، أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ، وابن قانع فِي مُعْجَمِهِ، والباوردي فِي الْمَعْرِفَةِ، والحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ، مِنْ حَدِيثِ عبد الله بن أسعد بن زرارة عَنْ أَبِيهِ - وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ: «مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ علي أَخُو رَسُولِ اللَّهِ، قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ بِأَلْفَيْ عَامٍ» - أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ: «عَلَيْكُمْ بِالْخِضَابِ فَإِنَّهُ أَهْيَبُ لِعَدُوِّكُمْ، وَأَعْجَبُ إِلَى نِسَائِكُمْ» - أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ صهيب بِلَفْظِ: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لِهَذَا السَّوَادِ أَرْغَبُ إِلَى نِسَائِكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فِي صُدُورِ عَدُوِّكُمْ» .

الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ: «عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ خِضَابُ الْإِسْلَامِ وَيُصَفِّي الْبَصَرَ وَيُذْهِبُ الصُّدَاعَ وَإِيَّاكُمْ وَالسَّوَادَ» - وَرَدَ مُفَرَّقًا فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ.

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ: حَدِيثُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ بَيْضَاءَ وَإِنَّ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى اللَّهِ الْبِيضُ» - أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا سليمان بن محمد المباركي، ثَنَا أبو شهاب عَنْ حمزة النصيبي، عَنْ عمرو بن دينار، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بِالْمِعْزَى خَيْرًا، فَإِنَّهَا مَالٌ رَقِيقٌ أَيْ لَيْسَ لَهُ صَبْرُ الضَّأْنِ عَلَى الْجَفَاءِ وَشِدَّةِ الْبَرْدِ، وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَأَحَبُّ الْمَالِ إِلَى اللَّهِ الضَّأْنُ، وَعَلَيْكُمْ بِالْبَيَاضِ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بَيْضَاءَ، فَلْيَلْبَسْهُ أَحْيَاؤُكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ، وَإِنَّ دَمَ الشَّاةِ الْبَيْضَاءِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ دَمِ السَّوْدَاوَيْنِ» .

ص: 63