الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحرائرُ لا يكشفْنَ إلا عندَ الشدائدِ والحروبِ عندَ خوفِ السَّبْيِ والأسْرِ؛ ليَرَاهُنَّ العدوُّ فيَتْرُكَهُنَّ زُهداً بهن؛ قال سَبْرَةُ بنُ عمرٍو الفَقْعَسِيُّ:
وَنِسْوَتُكُمْ فِي الرَّوْع بادٍ وُجُوهُها
…
يُخَلْنَ إِمَاءً وَالْإمَاءُ حَرَائِرُ (1)
وقد كانَتْ
تُسْتَرُ نساءُ نصارى العربِ
؛ فيقولُ شاعرُهم الأخطَلُ التَّغْلَبِيُّ:
أَنِفْتُ لِبِيضٍ يَجْتَلِيهِنَّ ثابِتٌ
…
بِدَوْغَانَ، يَهْفُو قَزُّهَا وحَرِيرُهَا
إذَا أَعْرَضَتْ بَيْضَاءُ قالَ لها: اسْفِرِي
…
وكانتْ حَصَاناً لا يُنَالُ سُفُورُهَا (2)
وتسمِّي العربُ ما يغطَّى به الوجهُ بأسماءٍ، منها:(الغُدْفَة)(3)، و (الوَصَاوِص)(4)، و (النَّصِيف)(5)،
(1) سبق تخريجه (ص 42).
(2)
«ديوان الأخطل» (ص 468).
(3)
انظر: «المحيط في اللغة» (5/ 42).
(4)
انظر: «غريب الحديث» لأبي عبيد (5/ 515).
(5)
انظر «غريب الحديث» لأبي عبيد (1/ 379)، و «جمهرة اللغة» (2/ 892).