الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأكره الغُلَّ، القيد: ثبات في الدين). قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة» رواه الترمذي.
وعليه: فإن اللجنة لا ترى لأحد أن يمتهن تفسير الأحلام بأجرة أو بغير أجرة، لما في ذلك من فتح باب لدخول المشعوذين والأدعياء. ولا بأس أن تقص الرؤيا على عالم ناصح يُحسِن تعبير الرؤيا، وإذا كان المسؤول كذلك، وسئل عن تفسير رؤيا ورأى فيها خيراً، أن يُطَمئن الرائي ويبشره بخير. والله أعلم.
[21/ 23 / 6557]
الفرق بين القضاء والقدر
89 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / أحمد، ونصُّه:
ما الفرق بين القضاء والقدر؟
أجابت اللجنة بما يلي:
من أركان الإيمان: الإيمان بالقدر، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزاً يوماً للناس فأتاه رجل فقال: ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث، وتؤمن بالقدر كلّه» ، وفي رواية:«وتؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومُرِّه» رواه البخاري ومسلم.
وقد عرف العلماء القضاء: بأنه الحكم الإلهي بالكُليَّات على سبيل الإجمال في الأزل.
والقدر: هو الحكم الإلهي بوقوع الجزئيات لتلك الكُليَّات على سبيل التفصيل في الإنزال، قال الله تعالى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 21].
وجاء في شرح العقيدة الطحاوية ج 1 ص 320:
أصل القدر سرّ الله في خلقه، وهو كونه أوجد وأفنى، وأفقر وأغنى، وأمات وأحيا، وأضل وهدى، قال علي رضي الله عنه:(القدر سِرُّ الله فلا نكشفه)، والذي عليه أهل السنة والجماعة أن كل شيء بقضاء الله وقدره، قال تعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]، وقال تعالى:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2]، وبهذه الآية استدل أئمة السنة على إثبات قدر الله، وهو علمه الأشياء قبل كونها، وكتابته لها قبل برئها. والله أعلم.
[18/ 33 / 5512]