الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبالحرام .. مع أننا -وأستغفر الله تعالى وبسبب رفض أبيه وموقفه المتعنت ولشدة حبنا لبعض وشوقنا- قد مررنا بمثل هذا الأمر.
- أريد معرفة إن أنا عزمت على اللجوء إلى هذا الرجل .. هل يعتبر سحراً أم أنه حلال؟ لأنني أسعى لأن أتوفق مع هذا الشخص بالحلال، ولا أريد غير ذلك.
- أريد معرفة رأي الدين بكل صراحة، وأنا سألت أكثر من شيخ .. منهم من قال لي: إنهم أجازوا مثل هذا الشيء؛ لأنه يسعى للخير، ومنهم من قال: إنهم لم يجيزوه، ومنهم من قال لي: إنه إذا كان الزواج عن طريق التوفيق بالقرآن فلا بأس، لكن إذا كان عن طريق الجن فيحرم.
أجابت اللجنة بما يلي:
يحرم على المسلم الالتجاء إلى السحرة والعرافين لعلاج مرض ابتلي به أو لحل مشكلة استعصت عليه، وقد عدّ النبي صلى الله عليه وسلم السحر من كبائر الذنوب حيث قال صلى الله عليه وسلم:«اجتنبوا السبع الموبقات» وعدّ منها السحر، وقد علمنا القرآن الكريم الاستعاذة من شر أرباب السحر فقال تعالى:{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 4] والواجب على الأخت السائلة أن تلجأ إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء والاستغفار، وتطلب منه أن يهيئ لها الخير في دينها ودنياها حيث قال سبحانه:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] والأولى أن تتقرب إلى الله بصلاة الحاجة؛ فإنها الصورة المشروعة في الإسلام لقضاء الحاجة؛ حيث اتفق الفقهاء أن صلاة الحاجة مستحبَّة، واستدلوا بما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له إلى الله حاجة أو
إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليُحْسِن الوضوء، ثم ليصلِّ ركعتين، ثم ليُثْن على الله، وليصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا همّاً إلا فرَّجته، ولا حاجة هي لك رضىً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» رواه ابن ماجه، وزاد بعد قوله:«يا أرحم الراحمين» : «ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء، فإنه يُقدَّر» . والله أعلم.
[11/ 58 / 3210]