الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مراجعة واعتماد البروفة النهائية لطباعة المصحف المذكور، ونسخة من رد الوزارة بإجازة البروفة النهائية.
ملاحظات وردت إلينا قبل أربعة أيام بخصوص المصحف المذكور، وتم التأكد من صحتها وهي كما يلي:
1 -
سورة (المائدة) الصفحة 133 الآية (98)؛ كلمة «شديد» كتبت «شدبد» ، أي عدم وجود نقطة ثانية أسفل حرف الياء بالكلمة.
2 -
سورة الأنعام، الصفحة 146 الآية (76)؛ عدم وجود دائرة على رقم الآية 76.
3 -
سورة الجاثية، الصفحة (537) الآية (12+13)؛ عدم وجود دائرة على رقم 12+13.
وعليه نقترح إحالة نسخة من هذه الطبعة إلى إدارة الإفتاء (قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية بوزارة الأوقاف)، لاستصدار فتوى بشأن مدى شرعية استخدام هذه الطبعة، وفي ضوء الرأي الشرعي الذي تنتهي إليه إدارة الإفتاء يتقرر الموقف من مدى إمكانية استخدام هذه الطبعة في المساجد وبيعها للجمهور من خلال مكتبة الأوقاف.
أجابت اللجنة بما يلي:
القرآن الكريم كلام الله تعالى أنزله على عبده ورسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بلفظ عربي مبين ليكون شريعة هذه الأمة ومنهجها الذي تسير عليه في حياتها إلى يوم الدين، وتعهد سبحانه بحفظه فقال:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]، وأمر المسلمين بالاهتمام به ومداومة تلاوته وحفظه
وفهمه على الوجه الذي نزل به، وجعل ذلك عبادة من أجلّ العبادات، ويسره لهم فقال تعالى:{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]، مع وجوب الالتزام بكتابته المأثورة وحذر من الإهمال في ذلك.
وقد عُنِيَ المسلمون عبر تاريخهم بحفظ القرآن الكريم في الصدور وفي السطور، فلم يطله تغيير أو تبديل في كلمة أو حرف أو حركة أو تقديم أو تأخير، رغم انتشاره بين أمم الأرض كلها، المسلمين منهم وغير المسلمين، وألّفوا كتباً في رسم القرآن الكريم، بالإضافة إلى كتب كثيرة ألّفوها في علومه وتفسيره وأحكامه.
وعليه فإنه لا يجوز أن يصدر المصحف وفيه إضافة شيء إليه، أو حذف شيء منه، مهما قل، أو تغيير آية أو كلمة أو حرف أو حركة عن موضعه، تقديماً أو تأخيراً، بقصد أو بغير قصد، فإذا وقع في بعض نسخ القرآن شيء من ذلك لأي سبب كان؛ فالواجب على المسؤولين أن يبادروا فوراً إلى منع تداول هذه النسخ وجمعها، ثم إدخال التصحيحات اللازمة عليها إن تيسّر ذلك قبل الإذن بتداولها ثانية، فإن لم يتيسر فالواجب إحراق هذه النسخ، ثم دفن رمادها احتياطاً؛ حفظاً لكتاب الله تعالى وأن يبقى كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وعليه فإن اللجنة ترى أن على المسؤولين أن يجمعوا فوراً نسخ طبعة المصحف المسؤول عنها التي نقصت منها نقطة من ياء قوله تعالى (شديد) من الآية رقم 98 من سورة المائدة، الواقعة في الصفحة 133 من الطبعة الخامسة الصادرة عن الأمانة العامة للأوقاف (الصندوق الوقفي لرعاية المساجد) 1418 هـ-1998 م -حسب ما جاء في كتاب الأمانة العامة للأوقاف المشار إليه أعلاه- وأية نسخة أو طبعة أخرى من طبعات المصحف الشريف يثبت أن فيها خطأ وتكون موجودة في المخازن أو المكتبات أو المساجد أو متداولة بين الناس،