الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على حَرفَيْنِ أو ثلاثةٍ؟ فقال الملَكُ الذي معي: قُلْ على ثَلاثةٍ، قلتُ: على ثَلاثةٍ، حتَّى بلَغَ سبعة أَحرفٍ، ثمَّ قال: لَيس منها إلَّا شافٍ كافٍ، إنْ قلتَ سميعاً عليماً، وإنْ قلتَ عزيزاً حكيماً، ما لم تَختِمْ آيةَ عذابٍ برحمةٍ، أو آيةَ رحمةٍ بعذابٍ» رواه أبو داود وأحمد والطحاوي.
وفي صحيح الجامع ص 1295: قال عبد الله بن مسعود: «ليس الخطأ أن تقرأ بعض القرآن في بعض، ولا تختم آية غفور رحيم بعليم حكيم أو بعزيز حكيم، ولكن خطأ أن تقرأ ما ليس فيه أو تختم آية رحمة بآية عذاب» .
قال عبد الرحمن السلمي: «إذا كنا نتعلم العشر من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نتعلم حلالها وحرامها وأمرها ونهيها» .
ونحن نسأل:
إذا أخطأ الإمام أثناء تلاوة القرآن، بدّل كلمة مكان أخرى، أو غيّر، أو سقط منه كلمة سهواً:
1 -
فهل يجوز أن يتركه الحافظ لكتاب الله من خلفه؟
2 -
وما صحة الحديث المذكور في أول الورقة؟
3 -
وما معنى قول الله تعالى: {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} ؟ [يونس: 64].
4 -
وقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ؟ [الحجر: 9].
أجابت اللجنة بما يلي:
1 -
إذا أرتج على الإمام (لم يقدر على متابعة القراءة)، أو وقع في خطأ في تلاوته، فإن كان ذلك في الفاتحة؛ فإنه يجب على المأموم أن يفتح على إمامه، وأن
يصحح له الخطأ إذا كان حافظاً ومتأكداً من خطأ الإمام، وكان قريباً منه. أما في غير الفاتحة فإنه يستحب له ذلك.
2 -
الحديث الأول المستفتى عنه أخرجه أبو داود في سننه، ونصُّه كما يلي: حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد الخزاعي عن أبيِّ بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أُبيُّ إنِّي أُقرِئْتُ القُرآنَ فقِيل لي: على حَرفٍ أو حَرْفَين، فقال الملَكُ الذي معي: قُلْ على حَرْفَينِ، قلتُ على حَرْفَينِ، فقيل لي: عَلى حَرفِينِ أو ثَلاثةٍ، فقال الملَكُ الذي معي: قُلْ: على ثَلاثةٍ، قلتُ: على ثَلاثةٍ، حتَّى بلَغَ سبعة أحرفٍ، ثمَّ قال: لَيس منها إلَّا شافٍ كافٍ، إنْ قلتَ سَميعاً عليماً، عزيزاً حكيماً؛ ما لَمْ تَختِمْ آيةَ عذابٍ برحمةٍ، أو آيةَ رحمةٍ بعذابٍ» . ورجاله رجال الصحيح.
قال البيهقي في (السنن الكبرى): والأصل ما استقرت عليه القراءة في السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما عارضه به جبريل عليه السلام في تلك السنة مرتين، ثم اجتمع الصحابة على إثباته بين الدفتين.
3 -
معنى قوله تعالى: {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} [يونس: 64]. قال القرطبي: (أي لا خلف لوعده، وقيل: لا تبديل لأخباره، أي لا ينسخها بشيء، ولا تكون إلا كما قال) القرطبي 8/ 359.
4 -
معنى قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]، قال القرطبي:(يعني القرآن، من أن يزاد فيه أو ينقص منه، قال قتادة وثابت البناني: حفظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلاً أو تنقص منه حقاً .. ) 10/ 5. والله أعلم.
[17/ 21 / 5207]