الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدعاء على الظالم
256 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيدة / أم لؤي، ونصُّه:
إذا ظُلم شخص هل يستطيع أن يدعو على من ظلمه؟ إن الله يستجيب للمظلوم، فهل هناك صيغة معينة للمظلوم؟
أجابت اللجنة بما يلي:
يجوز شرعاً للمظلوم أن يدعو على ظالمه؛ لقوله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: 148]، مع الاقتصاد وعدم المغالاة إن كان الظالم مؤمناً، فإن عفا عنه وترك أمره إلى الله كان ذلك أفضل؛ لقوله تعالى:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «
…
ولا ظُلِم عبدٌ مَظْلَمَةً فصَبَر عليها إلاّ زادَه الله عِزّاً» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. والله أعلم.
[16/ 165 / 4991]
تخصيص يوم للدعاء للأسرى بعد الصلاة
257 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من أمين سر مجلس الوكلاء، ونصُّه:
هل يجوز تخصيص يوم 2/ 8 من كل عام بالدعاء في المساجد للأسرى بعد صلوات الفريضة ودعوة الأئمة إلى ذلك؟.
أجابت اللجنة بما يلي:
بقاء أسرى الكويت وغيرهم في سجون العراق ومعتقلاته نازلة من النوازل،
وعلى المسلمين جميعاً في الكويت وخارجها أن يبذلوا جهدهم لحلها، والعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى أهليهم سالمين، ومن ذلك الدعاء لله تعالى والتضرع إليه من أجلهم، قال تعالى:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62] وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «سَلُوا الله تعالى مِنْ فَضْلِه؛ فإنّه تعالى يُحِبُّ أن يُسأل، وأفضلُ العبادةِ انتظارُ الفَرَج» رواه الترمذي.
ولا مانع من أن يجتمع المسلمون لذلك، وأن يقوم الأئمة في المساجد بين الفينة والفينة بتذكير المصلين بهذه المأساة، وحضهم على الدعاء لله تعالى للتفريج عنهم، فالدعاء الجماعي مستحب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا يَجْتَمِعُ مَلَأٌ فَيدعُوا بَعضُهُم، ويُؤَمّن البعضُ إلّا أجابَهُم اللهُ تعالى» رواه الحاكم في (المستدرك) والطبراني في (المعجم الكبير) ورجاله رجال الصحيح، ولا بأس أيضاً من أن يخصصوا لذلك يوماً معيناً من كل سنة، أو من كل شهر، أو أكثر من ذلك، أو أقل بعد الصلوات وانتهاء المصلين كافة منها، لأن من أوقات الإجابة أدبار المكتوبات، وذلك للتذكير بهذه المناسبة وحفز الطاقات للعمل على حلها حتى يفرج الله عنهم. والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[41/ 131 / 4370]