الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة السادسة
مفاسد البدع
1 -
البدع ضلال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كل بدعة ضلالة» (1).
2 -
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره: «إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن البدعة لا يُتاب منها، والمعصية يتاب منها» ، ومعنى قولهم:«إن البدعة لا يتاب منها» : أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زُيّن له سوء عمله فرآه حسناً، فهو لا يتوب ما دام يراه حسناً؛ لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه، أو بأنه ترك حسناً مأموراً به أمر إيجاب أو استحباب ليتوب ويفعله، فما دام يرى فعله حسناً وهو سيء في نفس الأمر فإنه لا يتوب، ولكن التوبة منه ممكنة وواقعة بأن يهديه الله ويرشده حتى يتبين له الحق، كما هدى سبحانه وتعالى من هدى من الكفار والمنافقين وطوائف من أهل البدع والضلال» (2).
3 -
قال الإمام ابن القيم: «ومعلوم أن المذنب إنما ضرره على نفسه وأما المبتدع فضرره على النوع، وفتنة المبتدع في أصل الدين وفتنة المذنب في الشهوة، والمبتدع قد قعد للناس على صراط الله المستقيم يصدهم عنه والمذنب ليس كذلك، والمبتدع قادح في أوصاف الرب وكماله والمذنب ليس كذلك، والمبتدع مناقض لما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعاصي ليس كذلك، والمبتدع يقطع على الناس طريق الآخرة والعاصي بطيء السير
(1) رواه الإمام أبو داود (4607) وصححه الشيخ الألباني.
(2)
مجموع الفتاوى (5/ 175).
بسبب ذنوبه» (1).
4 -
يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: «البدعة كيفما كانت صفتها استدراك على الشرع وافْتِيات عليه» (2).
5 -
الطرد عن حوض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «
…
ألا ليُذادَنّ رجالٌ عن حوضي كما يُذَاد البعيرُ الضالّ، أناديهم: ألا هلُم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً» (3)، «أناديهم ألا هلم»: تعالوا، «سحقاً سحقاً»: بُعداً بعداً.
6 -
القلوب تستعذبها وتستغني بها عن كثير من السنن، حتى تجد كثيراً من العامة يحافظ عليها ما لا يحافظ على التراويح والصلوات الخمس (4).
7 -
مصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً، وما يترتب على ذلك من جهالة الناس بدين المرسلين، وانتشار زرع الجاهلية (5).
8 -
مسارقة الطبع إلى الانحلال من ربقة الاتباع، وفوات سلوك الصراط المستقيم، وذلك أن النفس فيها نوع من الكبر، فتحب أن تخرج من العبودية والاتباع بحسب الإمكان، كما قال أبو عثمان النيسابورى رحمه الله:«ما ترك أحد شيئاً من السُنَّة إلا لكِبْر في نفسه» (6).
9 -
قال التابعي الجليل حسان بن عطية المحاربي رحمه الله: «ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سُنَّتهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة» (7).
(1) الجواب الكافي (ص178).
(2)
مقدمة كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي (1/ 12).
(3)
رواه الإمام مسلم (249).
(4)
اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص264).
(5)
اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص264).
(6)
اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص264).
(7)
رواه الإمام الدرامي (1/ 45) وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح.