الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملاحق
مدخل
…
الملحق رقم2:
من هو عالم اللغة؟ 1:
عالم اللغة أو اللغوي هو المتخصص في علم اللغة، وهي الدراسة العلمية المنظمة لتراكيب اللغات ووظائفها. وعالم اللغة بهذا المعنى الفني يجب أن يميز عن عالم اللغة بالمعنى الدارج، وهو من يجيد عدة لغات، وقد أعطى Webster المعنيين في معجمه New International Dictionary وعالم اللغة لا بد أن يكون مؤهلا عن طريق الخبرة والتدريب للقيام بعمليات مثل:
1-
إعداد وصف شامل للأصوات والصيغ والمفردات لأي لغة "بما في ذلك اللغات غير المكتوبة، والتي لم يسبق وصفها".
2-
دراسة مقارنة للغتين أو أكثر، بقصد الوصول إلى ما بينها من علائق.
1 منقول من Linguistic Reporter الذي يصدره مركز الدراسات اللغوية التطبيقية، جمعية اللغات الحديثة الأمريكية، واشنطون، أبريل 1963.
وكان هذا التقرير قد أعد في مارس 1962 بإشراف مركز الدراسات اللغوية التطبيقية، بطلب من عدة هيئات حكومية تحتاج أحيانا إلى تعيين موظفين لغويين، وعلى الرغم من أن التقرير لم تصادق عليه أي منظمة متخصصة في الحقل اللغوي فقد أعيد نشره في مجلة Language، وهي مجلة الجمعية الأمريكية اللغوية، في المجلد 38 رقم 4، أكتوبر، ديسمبر 1962، صفحات 463-464.
3-
معرفة طبيعة التنوعات اللهجية، وحدود كل داخل اللغة الواحدة.
4-
دراسة تاريخ الأصوات والصيغ والمفردات لأي لغة.
5-
تطوير المنهج العام لعلم اللغة.
وبالإضافة إلى نشاطات كهذه، فإن عالم اللغة المؤهل لا بد أن يكون قادرا على أن يستفيد بمباحث علم اللغة في حل المشكلات اللغوية العملية، عن طريق القيام بعمليات كالآتية مع الاستعانة غالبا بخبراء في علوم أخرى:
أ- القيام بتحليلات متقابلة للغتين لبيان أوجه التشابه والاختلاف بينهما بقصد الوصول إلى مادة تعليمية هدفها تيسير تعليم إحدى اللغتين لمن يتكلمون باللغة الأخرى.
ب- إعداد كتب تعليمية لتدريس اللغة، قائمة على أساس من التحليل اللغوي.
جـ- إعداد اختبارات للمتخصصين في دراسة اللغة، أو للكشف عن مدى اللياقة لأنواع معينين من متعلمي اللغة.
د- تحليل النظام الكتابي للغة بقصد كشف مدى التطابق بينه وبين نطق الكلمة، أو قواعد اللغة، وكذلك القدرة على تركيب نظام كتابي للغات غير المكتوبة.
هـ- إعداد المادة الخاصة بمحو الأمية في لغة معينة.
و تحليل اللغة، وإعداد البرامج للترجمة الآلية من لغة إلى أخرى.
ز- استخلاص السياسة الرسمية والتعليمية نحو اللغة، وتقييم هذه السياسة. وفي الأعوام الأخيرة زادت أعباء عالم اللغة الذي أصبح يدخل في اختصاصه موضوعات ترتبط بعلوم أخرى مثل الأنثروبولوجيا "التي ارتبط بها علم اللغة منذ مدة طويلة"، وعلم النفس، والرياضة، والمنطق، وعيوب النطق، وعلم الاجتماع.
وقد ظهرت علوم لغوية مركبة مثل علم اللغة النفسي Psycholinguistics وعلم اللغة الاجتماعي Sociolinguistics، وعلم اللغة الرياضي Mathematical Linguistics. وأصبحت هذه العلوم محل تقدير واعتراف، كما أصبح هناك خبراء متخصصون -قلة ولكنهم يزيدون- في كل منها.
ثقافة عالم اللغة:
إن اللغوي الأمريكي عادة ما يبدأ تخصصه كطالب نظامي يدرس مناهج معينة في قسم الدراسات العليا بأحد المراكز الكبرى الجامعية للدراسات اللغوية التي تزيد على العشر، وطريقة الحصول على الدكتوراه في علم اللغة تختلف -إلى حد ما- من جامعة إلى جامعة، وإن كانت كل الجامعات تتطلب دراسة تمهيدية لعلم اللغة، والقيام بأبحاث صوتية وفونيمية، ودراسات تاريخية، ثم دراسة لغة معينة، ومعظم هذه الجامعات يتطلب دراسة في الصرف والنحو والمناهج، ومقارنات تتعلق باللغات الهندية الأوربية، ولغة على الأقل من غير العائلة الهندية الأوربية، ورسالة الدكتوراه عادة ما تكون دراسة تحقق المطالب من رقم 1 إلى رقم 4 السابق ذكرها، وهناك نوع آخر شائع من الرسائل، هو ذلك الذي يقوم بدراسة نحوية وصفية للغة هندية أمريكية مع تقديم النصوص والمفردات، والأغلبية العظمى لعلماء اللغة الأمريكيين -بالإضافة إلى حضورهم برنامجا للدراسة العليا في إحدى الجامعات الكبرى- لا بد أن يحضروا فترة دراسية أو أكثر في المعهد اللغوي Languistic institute، الذي تتبناه كل صيف الجمعية اللغوية في أمريكا Linguistic Society of America، أكبر المنظمات المتخصصة في هذا الحقل، وهذا المعهد الصيفي -الذي أخذ يعقد منذ عام 1948 في جامعة أو أخرى- تتجمع فيه أعداد كبيرة من
المشتغلين بالحقل اللغوي من كل أنحاء أمريكا، وعادة ما يحضره علماء بارزون من خارجها كذلك، وبعض اللغويين الأمريكيين قد تلقوا معظم تمرينهم خارج معاهد العلم المنتظمة مثل المنظمات التبشيرية، أو عن طريق برامج لغوية خاصة، أو حتى عن طريق دراستهم الذاتية، ولكن هذا النوع من الدراسة بدأ يقل.
مجالات علم اللغة:
يوجد عدد قليل -ولكن مهم وذو نفوذ- من اللغويين يعملون أساتذة في أقسام علم اللغة في الجامعات ويوجد عدد أكبر منهم يدرس في أقسام أخرى مثل اللغات الحديثة والأنثروبولوجيا، وأحيانا في أقسام علم النفس أو الكلام "Speech".
وفي الأعوام الأخيرة زاد عدد علماء اللغة الذين يعملون في مراكز التعليم الخاصة باللغات الآسيوية والإفريقية، إما كأعضاء في هيئة التدريس، أو في معامل البحث، بالإضافة إلى اشتغالهم بإعداد كتب مدرسية ومعاجم. وهناك أعمال قليلة تمت -بتأييد حكومي عادة- بالنسبة لمشاريع للبحث ترتبط بهندسة الاتصال.
وعدد من الوكالات الحكومية مثل" معهد الخدمة الخارجية" The Foreign Service institute، التابع لإدارة الدولة The Department ot state يستعين بعلماء اللغة ليشرفوا على برامج تدريب اللغة، ووكالات أخرى تتبع إدارة الداخلية The Depatment of Interior تستعين بعلماء اللغة ليقوموا بدراسات في اللغات الهندية الأمريكية، أو ليعملوا في ميادين متخصصة، كتلك التي تتعلق بأسماء الأماكن، بغرض رسم خرائط، أو لأغراض أخرى.
وعلماء اللغة يعملون كذلك في مراكز الترجمة الآلية، في أماكن متعددة في أمريكا، وبخاصة في برامج جامعية بإشراف الحكومة، وفي مؤسسات خاصة.
ومجموعة كبيرة من علماء اللغة الأمريكيين يشتغلون إما بتعليم الإنجليزية كلغة أجنبية في أمريكا، أو في الخارج، أو في إعداد كتب مدرسية لتعليم اللغة الإنجليزية، أو في رسم الخطط لتعليم اللغة الإنجليزية، وبعضهم شغلوا مراكز في وكالة المعلومات الأمريكية U.S. Information Agency، أو في وكالات حكومية أخرى، وآخرون يعملون في حكومات أجنبية، أو جامعات أمريكية، أو منظمات أخرى خاصة.
وعدد آخر لا بأس به من اللغويين يعملون مع المنظمات التبشيرية المرتبطة بالأعمال اللغوية، مثل ترجمة الكتاب المقدس، أو يشتركون في مشروعات محو الأمية، أو وضع أبجديات للغات غير المكتوبة.