الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد العزيز بن أحمد بن حيدر
هذا العزيز عزيز ذلك المصر، وصاحب ملك البلاغة في هذا العصر. استقام أمره في خلافة الفصاحة، واستقل فاستدر له ثدي المعارف من صدر الرجاحة، واستهل فتم في قطر الكمال آمنه، وعم أهل المعالي إحسانه ويمنه. وانتظم ذلك الملك بسلطانه وحسنت تلك الأطلال بسلك إحسانه. وقرت بفضله وأدبه عيون أعيانه. فساد في تلك الولاية أرباب الفضل، وجلس في صدر نادي الأدب من دار العدل. فحل في العلم كل مشكلة وطب بفضله كل معضلة، فأصحت سماء المعارف بفضله، وأضحت رياض اللطائف زاهرة بوبله.
قد استنارت البلاد بنوره. واستشاره سلطان الفضل بأموره.
افتتح ملك الكمال بأقلامه فثبت له ذلك الملك بثبوت أحكامه فآوى إليه أبويه وهما العلم والكمال، وأخذ أخاه في دين الملك وهو خلاصة الفهم والجلال، فخروا لمجده سجداً وأنابوا، وأقروا بجلالة قدره وما ارتابوا.
همام رست للمجد في جنب عزمه
…
جبال، جبال الأرض في جنبها سهل
زكت شرفاً أعراقه وأصوله
…
وطابت لنا منه الفضائل والفعل
فهو من تلك السلالة المعروفة بالحزم والبسالة. فكل منهم قبلة ومطاف، وقلادة في أعناق الأفاضل والأشراف. لا زال سلطان علمهم عالي، ما أزهرت الثواقب في ظلام الليالي.
***